القول الأغر في توريت الحمار للكر
 

القول الأغر في توريت الحمار للكر
اعتادت جدتي، وهي البدوية التي لم تفك الحرف يوما أن تحضني المواظبة على التعليم، وذلك قبل أن يخب أملها بحفيدها وقد سجلت فشلا ذريعا في الحلب والشخب والرعي وكان وقع الحدث بالنسبة لها أكبر بكثير من نبأ فشل الوحدة العربية والانفصال. اعتبرت فشلي لاحقا في المدرسة على أنه قضاء وقدرا لثقتها المطلقة بأن أسباب النكبات التي تحل بنا ليس فينا، وعزت الأمر للغير، وأدانت ضمنا الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية.. وبحكم صغر سني قيل لي ولا أذكر أنها زينت جيدها بعقد من الثوم لطرد عين الحاسد والشيطان متوسمة خيرا حين ولدت جحشتنا الهرمة لكرٍ وسيم (والكر هو صغير الحمار قطعا وليس الحصان كما يخيل للبعض). وما زاد تفاؤل جدتي بمقدم الخير والكلأ مصادف ميلاد هذا الكرّ في يوم تتويج يتيما لم يبلغ من العمر عتيا على القبيلة. وبدون طول سيرة شب الكر وصار حمارا وكبر الصبي وصار ملكا وكنت حينها يافعا وشهدت الحالة المخزية التي تعرض لها عقد الثوم حارس صحة الحمار وتاج العرش. ما أن كبر الكرّ وتخلق بأخلاق الحمير حتى صار يمارس بكل عنجهية الحرن على الجسر. يلبط من يقربه ويلقي بحمله وينهق مبتعدا ضاربا بعرض الحائط كل آيات الرجاء والتضرع لأن يقوم بواجبه كأي حمار منزلي، لكنه إلا أن يخرج عن النواميس ويتشبه بخيل الباشوات.
عادت جدتي للدار تكتم غيظها ويبدو أنها صممت على القيام بعمل خطير وشر مستطير.. وكان الناس مشغولون في جمع غنائم أيلول ولم يتذكر أحد الحمار، بينما جدتي انتظرت حتى حلول المساء فعاد الحمار للدار، فاستقبلته بعقد الثوم الذي زين جيدها عقدين ونيف، بكل طيبة خاطر ألقت به أرضا، حسبه الحمار الجائع علفا، علّ الأبالسة والشياطين أجمعين تظهر من قمقم علاء الدين وتنتقم لها من الحمير العربية أجمعين لطالما حرستها طيلة هذه السنين. لم تفهم البدوية أنه لن يتغير الحال ما لم يغيره مغير، ذهبت لمقابلة ربها وظل الحمار يخلف حميرا والملك يورث أميرا...
ولحديث حمير وملوك العرب بقية....

لا تبخس الحمار والملك حقهما
 

وردتني رسالة مستعجلة من قارئ يبدو أنه من متقفي فضائل العرب على اليعاربة، وأهل الشام على المغاربة، مبينا حسنات تدخين النارجيلة بالحشيش واستيراد القات من الأحباش، ويكيل لي فيها ما يكال لكلب أجرب يتسكع في معبد هندوسي، يستنكر فيها ممالأتي وانحيازي لبعض مخلوقات الله وتنكري لخدمات بعضها، فالتربية الحسنة تقتضي ألا يتنكر المرء لفضائل الحمير لما لها من فوائد ومنافع وألا نقمط أو نبخس الملك حقه من الثناء حين يقدم نفعا للرعية...
أعدك أيها القاريئ الكريم ما أن ألحظ نفعا أو فائدة من ملك مستملك أو أنه احجم عن امتصاص بقايا دم شعبه حتى أمتدح العرش وممتطيه مثلما أثنيت على الحمار وبنيه..

حتى الحمار في المغرب يفهم السياسة
 

ربما كانت السياسة من أسهل الأمور فحتى الحمار هناك صار فهمان بالسياسة

أولا.. سئمنا كليلة و دمنة حتى سئمت منا الحمير..
لذلك نرجو من السنونو الفاجر أن يوضح لنا ماذا يقصد بكلمة حمار.
هل المقصود هو صاحب الجلالة و المهابة و السمو و الخ الخ ؟؟


ثانيا اشك في أن كاتب الرد السابق هو أرغون...
و خامسا محمد بلغازي "بوموسطاج" صديقي و هو ليس حمارا بالطبع :D


أريفديرتشي غيفارا......................

أصبت خو
je suis un createur donc je suis unique