غـفــــــــلة ...!
 

000
_ ينام الناس ويستيقظون ، ولكنهم ينسون أنهم بنفس الكيفية سيموتون ثم يبعثهم الله جل جلاله من جديد ، ليفتحوا أعينهم هذه المرة على عالم جديد عريض فسيح عجيب هائل يدير الرأس ، ويومها سيكون الحساب فيه على مثاقيل الذر ..نسأل الله العفو والعافية

إنّا لنـوعَـظُ بكـرةً وعـشيــةً*** وكـأنما يُـعــنى بذاك ســوانا

........

قال لقمان لابنه : يا بني ان الدنيا بحر عميق وقد غرق فيه اناس كثيرون فلتكن سفينتك فيها التقوى ، وحشوها الايمان ، وشراعها التوكل ، لعلك تنجو

***
- نعــم ( لعلك تنجو ) هذا الهاجس كان يملأ قلوب الصالحين رغم ما يقدمونه من أعمال كثيرة لله تعالى ، ولكن يبقى الخوف ركيزة من ركائز حياتهم وهم يتعاملون مع الله جل جلاله ، وقد نص القرآن على ذلك في قوله تعالى ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) فقالت السيدة الجليلة عائشة رضي الله عنها : أهو المسلم يسرق ويزني ...ويخاف أن لا يُتقبل منه ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : لا يا ابنة الصديق . بل هو الرجل يعمل الخيرات من صلاة وصيام وحج وهو يخاف أن لا يُتقبل منه " أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .

- أما نحن .. وما أدراك ما نحن !؟ منغمسون في التقصير والقصور ، ومع هذا ننام ملء عيوننا ، كأننا قد ضمنا الجنة ..!!!!!!
- نسأل الله عز وجل برحمته أن يلطف بنا ، وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا .. اللهم آمين

.....