أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=21)
-   -   كراهية المرأة زوجها ( داء ودواء ) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=31639)

الوافـــــي 19-05-2003 07:30 AM

كراهية المرأة زوجها ( داء ودواء )
 
كراهية المرأة زوجها ( داء ودواء ) في الإسلام

لكل داء دواء، ولكل مشكلة حل
ولكل قضية حكم، ولكل متاعب ومعاناة للمرأة وأدٍ للراحة في الإسلام ، بتشريعاته وأحكامه التي لم تغادر صغيرة ولا كبيرة في الحياة إلا وضعت لها ما يناسبها من حلول بدقة متناهية، تستعصي على كبار المتخصصين في شتى العلوم الإنسانية
فلا يمكنهم فهم كنهها، أو حتى مجرد الاقتراب من حماها، أو الوقوف على معلم جوهري من معالمها
وبخاصة ما يتصل بالمرأة عندما تنتابها مشاعر الضيق والنفور والكراهية تجاه زوجها، من غير سبب أو بسبب ظاهر
لأن النفس البشرية بئر عميقةلا يقف على ظاهرها وباطنها سوى خالقها - جل في علاه - ولا يضع الحلول السوية والحاسمة والمريحة لهذه النفس سوى الله تعالى·
لذا جاء الإسلام بالحلول المناسبة لكراهية المرأة زوجها سواء أكانت هذه الكراهية من غير سبب ظاهر أم بسبب، وذلك لحماية أفراد المجتمع من الآثار المدمرة لهذه الكراهية وتداعياتها، إذا لم يتم تداركها بالعلاج الإسلامي الناجع، للقضاء على أساس الداء قبل استفحاله، في الوقت المناسب، وبمنتهى الحكمة والواقعية والإنصاف·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:33 AM

ما هية الكراهية

إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
وحقيقة الكراهية وجوهرها يتمثل في أمور معينة، قد تصعب الإحاطة بها
ولذلك يقتضي الأمر ضررة التعرف إلى معنى الكراهية لغة واصطلاحا، لأن اللغة هي أوعية للمعاني، فهي تحمل بين طياتها ما يدور في خلد الإنسان
وتعبر عنه كما قال الشاعر:

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما *** جُعِلَ اللسان عن الفؤاد دليلاً

وعلى ذلك فإن الكراهية في اللغة:
هي مصدر كره، فيقال كره كراهية، والكره ـ بالضم والفتح ـ لغتان، وهو يعني البغض، فكَّره إليه الأمر، يعني بغضه فيه·
ويمكن تعريف الكراهية اصطلاحاً:
بأنها البغض القلبي، والنفور الذاتي، والرفض النفساني، المتمثل في طغيان مشاعر الصدور والبعد عن شخص معين، بسبب ظاهر أو خفي·
ولا غرابة في هذا
لأن من أحب لسبب فإنه بالضرورة يبغض لضده
لأن الحب والكراهية وجهان لعملة واحدة
ومن ثمَّ يقول الغزالي:
<كل واحد من الحب والبغض داء دفين في القلب، إنما يترشح عند الغلبة، ويترشح بظهور أفعال المحبين والمبغضين في المقاربة والمباعدة، وفي المخالفة والموافقة>·
يؤكد هذا المعنى قول ابن القيم:
<يجتمع في القلب بغض أذى الحبيب وكراهته من وجه، ومحبته من وجه آخر، فيحبه ويبغض أذاه، وهذا هو الواقع، والغالب منهما يوارى المغلوب، ويبقى الحكم له>· وبذا يتضح معنى الكراهية باعتبارها ضد الحب، <وبضدها تتميز الأشياء>·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:35 AM

لب المشكلة

لا شيء يأتي من لا شيء
أي أنه لا كراهية بلا سبب كامن أو ظاهر، لأنها شعور يسري في قلب ونبض الإنسان عموماً
وفي حياة وكيان المرأة على وجه الخصوص
فالمرأة مجموعة من المشاعر والأحاسيس، بل هي رمز الحنان والمحبة والعطاء المتدفق والمتجدد المشمول بالإيثار في أغلب الأحيان، لأنها الأم والأخت والبنت والعمة والخالة··
فهي الرحم لكل أبناء آدم عليه السلام، لذلك نجدها تشعر بالظلم والقهر، وتتولد بجنباتها نزعات الكراهية والبغضاء عندما تفتقد العدل ، وتحرم من مجرد الإنصاف، فهي لا تريد غالبا سوى السعادة لمن حولها، على أن تشملها أيضاً نسمات الحب الرطبة أو المضمخة بالعبير الفواح بالرخاء والإخلاص، لقاء تعبها وسهرها ومعاناتها من أجل المشاركة الفعالة في تشييد بنيان الأسرة الشامخ، على أسس من المودة والمحبة والعطاء المستمر·
فإذا جحد دورها، وغمط حقها، ولم ينظر إلا لمفاتنها أو لجسدها بعيداً عن مشاعرها وأحاسيسها·· فإنها ستنفر من هذه الحياة، وتقع فريسة في شراك الكراهية، لشعورها بالظلم والقهر والتسلط، والنظرة الدونية ممن حولها، بلا سبب أو منطق مقبول· عندئذ تظهر المشكلة، المبذورة في نفس المرأة منذ مدة ـ سواء طالت أم قصرت - بعد أن تشبعت جذورها وتشعبت وامتدت في نفسها، بسبب من الأسباب الباعثة على الكراهية، سواء ظاهرة أكانت هذه الأسباب أم خفية، لأنها لم تعالج من البداية على النحو المشروع، ولذلك تؤدي إلى تدمير الحياةالزوجية، في وقت (ما)
وربما بلا مقدمات
أو حتى مجرد شكوى أو تضجر، وهذا هو لب المشكلة·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:36 AM

الأسباب الظاهرة للكراهية

يمكن إجمال الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة زوجها في نقاط معينة أهمها ما يلي:

1 - عدم المعاشرة بالمعروف، أي بترك توجيه أي نوع من الأذى إلى الزوجة بالقول أو بالفعل، أو حتى مجرد التهديد بالعقاب أو بالطلاق أو بالتجسس عليها بلا دواعي لذلك·
2 - عدم الإنفاق أو التقصير عليها بصورة ملموسة، تؤدي إلى حرمان الزوجة ربما من الضرورات، بسبب بخل الزوج عليها أو على أبنائه، بالرغم من سعة يده وظهور غناه، وقدرته على الإنفاق المعتدل بلا إفراط أو تفريط، وهذا البخل والتقتير يعتبر من أهم وأبرز الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة زوجها·
3 - عدم الاعتدال في الغيرة، لأنها إذا اندلعت شرارتها فقد تحرق البيت، ولكن عندما تمارس باعتدال فإنها تدخل السرور إلى المنزل، لكنها تعني حفظ المرأة وصيانتها، والحرص على كل ما يصون عرضها، تعبيراً عن الحب الصادق، والغيرة المحمودة·
4 - عدم كتمان الأسرار الزوجية، وبخاصة ما يتم بينهما في علاقتهما الحميمة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: <إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه، ثم ينشر سرها> وقال صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الذين يفعلون ذلك ما روته أسماء بنت يزيد عنه عليه الصلاة والسلام: <فإنما ذلك مثل شيطان لقى شيطانة في طريق، فغشيها والناس ينظرون>، وكفى بهذا تنفيرا، وأي تنفير!·
5 - وجود العيوب المنفرة، سواء كانت خَلقية أو خُلقية، ومن أهمها عدم الحرص على النظافة أو وجود عيب عضوي ظاهر تتعذر معه مواصلة الحياة الزوجية بما فيها من سكينة واستقرار·
6 - وقوع الخيانة الزوجية، لأنه لا شيء يجرح المرأة، بل يطعنها في مقتل سوى إحساسها بتعلق زوجها بامرأة غيرها ويتسع جرحها، ويشتعل قلبها، وتنسحق مشاعرها إذا تأكدت من خيانة زوجها، وقد تسارع إلى إنهاء علاقة الزوجية فلا يمكنها زوجها من مرادها فتزداد كراهيتها له، وربما بلغت حداً يمكن أن يتصور معه وقوع ما لا تحمد عقباه، بسبب هذا الكراهية المقيتة·
7 - هجر فراش الزوجية بلا سبب مشروع، لأن هجر الزوج لزوجته لا يعنى بالنسبة لها سوى الكراهية المجسدة، والبغض الشديد، وبخاصة عندما يكون بلا حاجة أو ضرورة، ومن غير سبب ظاهر يعود إليها·

تلكم أهم الأسباب الظاهرة لكراهية المرأة زوجها·


( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:38 AM

الأسباب غير الظاهرة للكراهية

أهم الأسباب غير الظاهرة لكراهية المرأة زوجها تتمثل فيما يلي:


1 - غياب أو تغييب مشاعر الحب، لأن عدم الشعور بالحب المتبادل بين الزوجين يجعل العلاقة بينهما مجرد مساكنة، أو زواج مصلحة بارد لا حياة فيه ولا دفء·
2 - افتقاد الشعور بالأمن أو الطمأنينة، بسبب توقعها لغدر الزوج بها، كونه يهددها تصريحاً أو تلميحاً بالزواج بأخرى، لمجرد وقوع خلاف بسيط في وجهات النظر·
3 - الامتناع عن إعفاف الزوجة، بسبب الإهمال لها أو العجز عن إشباعها لأمر ظاهر أو خفي، واستحياء الزوجة من الإفصاح عن رغبتها المضطرمة، وشوقها الشديد للمعاشرة، لأنها ترى يهملها·
4 ـ انعدام التوافق النفسي، يقول ابن حزم في هذا الشأن: <ترى الشخصين يتباغضان لا لمعنى ولا لعلة، ويستثقل بعضهما بعضاً بلا سبب>(6)، فالنفور وعدم التوافق النفسي، وانقطاع التواصل الروحاني بين الزوجين، يعتبر من أدق وأخفى الأسباب، ولعل سببه يرجع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: <الأرواح جنود مجنَّدة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف>، وهذا لا يعني انتشار التباغض بينهما، فلربما يحب أحدهما الآخر، والأخير يبغضه، وبالعكس، فالحب من طرف واحد أمر واقع ومشاهد ولا ينكره إلا مكابر، وعدم التوافق النفسي هو معول هدم للأسرة، إذا لم يتداركه الحرص من الزوجين على الاستمرار لاعتبارات أخرى·
5 - انعدام المصارحة وتأخر المصالحة عند وقوع الشقاق أو ظهور أسبابه، وذلك قبل أن يستفحل خطره، ويهدد كيان الأسرة فالكتمان للآلام المجهولة المصدر وعدم مسارعة الزوج لاسترضاء زوجته عقب استغضابها مباشرة أو بفترة وجيزة، يغرس في نفسها بذور البغض، ويبعث في قلبها نبضات الكراهية··· لا ستشعارها الإهانة من زوجها، ولتأخره في جبر ما صدعته هذه الإهانة التي قد لا تغتفر إذا تأخرت المصارحة أو تعثرت المصالحة، بسبب التكبر أو العناد أو التقاعس غير المبرر·

ولا يمكننا حصر أسباب الكراهية غير الظاهرة
نظراً لتداخلها وصعوبة وضع معيار موضوعي لها
لأنها تتفاوت زيادة ونقصاناً بحسب ما يكمن في نفسية كل زوجة
لكنها لا تخرج - في الجملة - عن ما ذكرناه، من أسباب كامنة تؤدي غالباً إلى كراهية الزوجة لزوجها، من حيث تدري أو لا تدري، لتراكم أسباب هذه الكراهية في النفس بلا اجتثاث أو تناس أو إسقاط لحساباتها القاسية·


( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:40 AM

آثار الكراهية على عرين الزوجية والمجتمع

إذا استشرت روح الكراهية في الأسرة
واندلعت نيرانها الخفية في جنباتها
فإنها ستلحق الضرر بالزوجة ذاتها، فضلا عن الزوج والأبناء
ومن ثم المجتمع، لأن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع
فالكراهية لا يتولد عنها سوى المزيد من النفور
ولذلك يدعونا الإسلام إلى بذل المحبة حتى لمن يعادينا من إخواننا أو أخواتنا في الدين أو الإنسانية
قال تعالي:
(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
فصلت:34
لأن الآثار المدمرة للكراهية قد تدفع بالزوجة إلى التخلص من زوجها غذراً أو العكس، بل قد تدفع بأحد الزوجين إلى التخلص من ثمار هذه الزوجية، بالقتل اوالاضطهاد لفلذات الأكباد من البنين والبنات، بلا ذنب ارتكبوه
ولكن ربما يحدث هذا بسبب الكراهية المنغرسة في قلب الزوجة لسبب ظاهرة أو خفي، والمجتمع في النهاية هو الذي يتحمل نتائج هذه الكراهية بفقده لبنة من لبناته، وهنا تحدث المعاناة من الاضمحلال والتفكك للروابط الاجتماعية بسبب تداعيات هذه الكراهية، لأن الأم مدرسة من يحسن إعددها، يحصد أمة طيبة الأعراق، قوية متماسكة، مترابطة متراحمة، وتلكم أخطر الآثار الناجمة عن كراهية المرأة زوجها·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:44 AM

العلاج الإسلامي لكراهية المرأة زوجها

لا داء بلا دواء
لكن قد يعرفه من يعرفه، وقد يجهله من يجهله
فالبحث عن الدواء لمعالجة الداء، بعد الفحص والتشخيص، أمر لا مناص منه، وداء الأبدان قد يكون من اليسير علاجة
لكن داء النفوس وما ينطمر فيها من كراهية عميقة، أو بغضاء شديدة، قد تعجز عنه أنجع الأدوية وأكثرها فاعلية في ظلال الحياة الطبيعية أو السوية لأن الكراهية سرطان خبيث، و<إيدز> العصر الحديث، الذي قد يقاوم الدواء، ويعمل على استشراء واستفحال البلاء بانتشار الداء في النفس البشرية الضعيفة لتعاني منه ومن ويلاته ربما حتى الممات·
لكن خالق النفس الذي سواها جلَّ في علاه
يعلم ما ينضوي في نفوس مخلوقاته مصداقاً لقوله سبحانه:
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
الملك:14
بلى يعلم علماً تاماً شاملاً
لذلك شرع الدواء الناجع لتلكم الكراهية التي تهدد كيان الأسرة، وتنال من نفس وبدن الزوجة، بلا ذنب - أحياناً - ولا جريرة، ويتمثل العلاج الإسلامي لداء كراهية المرأة زوجها فيما يلي:

أ - توافر أسباب الوقاية من سرطان الكراهية قبل الزواج:

الكراهية لا تتولد في لحظة واحدة
بل تتولد عندما تتوافر بواعثها أو أسبابها، الظاهرة أو الخفية، والإسلام يحض على مراعاة مشاعر المرأة عند خطبتها، فيدعو إلى الأخذ برأيها والاستجابة لرغبتها المشروعة، ولا أدل على ذلك مما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: <أنه جاءته صلى الله عليه وسلم فتاة فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع به خسيسته· قال: فجعل الأمر إليها· فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء> ولابد من مراعاة الكفاءة - في الأصل - يقول الزيلعي: <النكاح يعتد للعمر، ويشتمل على أغراض ومقاصد كالإزدواج، الصحبة، والألفة، وتأسيس القرابات، ولا ينتظم ذلك عادة إلا بين الأكفاء> ومن مزايا الخطبة أنها تمكِّن الخاطب من النظر إلى من يرغب في الارتباط بها، وتمكِّنها هي أيضاً من النظر إليه حتى يطمئن قلبها ويشعر بالألفة والمحبة تجاه من يخطبها بالقدر الذي يشعر به هو أيضاً، فلا يكفي الاعتداد بمشاعر خاطب على حساب مخطوبة
بل يعتد برغبتيهما معاً، فقد ورد عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
<أنظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما>
أي يؤلف بين قلوبكما، ويجمع شملكما على المودة والرحمة
والأحاديث كثيرة في هذا الشأن، كلها تدعو إلى النظر إلى كل ما يدعو إلى الارتباط، وإشباع نهم الرغبة بعد الزواج، لأن من أهم أهداف النكاح إعفاف الزوجين، ولا يتحقق ذلك بصورة مثلى - غالباً - إلا عن قناعة وطيب نفس ومحبة أو توافق وقبول من الطرفين
وهذه البداية هي أنجح السبل للوقاية من نيران الكراهية التي قد تحتدم بعد الزواج
والوقاية خير من العلاج·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:46 AM

ب - توافر أسباب النجاح للعلاقة بعد الزواج:

ما سمي القلب قلباً إلا لتقلبه
وما سميت النفس نفساً الا لنسيانها
فالقلب يتقلب بين الحب والبغض، والمودة والنفور
والنفس يعتريها الرضا والسخط، وهي عرضة للسلوان والنسيان بمرور الزمان، لأخطر ما قد يحيق أو ينزل بها من أحداث جسام - غالباً - تلكم هي الطبيعة البشرية
ومن هنا جاء العلاج والدواء الإسلامي لاجتثاث جذور الكراهية، وتحصين علاقة الزوجية من براثن داء الكراهية الذي قد يستشرى لأسباب واهية ما لم يتم القضاء الفوري على مسبباته وبواعثه، أو تدارك آثاره ومثالبه، بالحرص على إزالتها بمنتهى القوة والحسم

من خلال المنهج الإسلامي المتمثل فيما يلي:

1 - الدعوة إلى الصبر أو التصبر، وينبغي للزوجة أن تتعلم كيف تحب زوجها، فإن العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم والحب يتحقق ببذل المزيد من الحب، لكي يحدث التجاوب بين الطرفين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر> فالحديث يحض على عدم التباغض بين الزوج وزوجته، لأن لكل واحد منهما من الصفات أو الخصال ما يشتمل على الحميد والذميم، والكمال لله وحده - جل في علاه - فلتنظر المرأة للصفات الحميدة في زوجها، ولتصبر صبراً جميلاً حتى يتحقق لها الخير بفضل التمسك بتلابيب هذا الصبر الجميل·

2 - علاج نشوز الزوجة بالسبل الشرعية بلا إفراط أو تفريط، وذلك لحسم ووأد مادة الكراهية في مهدها، فلا تتمكن من قلب الزوجة، ولا تجد لها موطناً في نفسها بعد تناولها للعلاج الإسلامي وتجاوبها معه بمنتهى السماحة والرضا، وهذا الحل حاسم مصداقاً لقوله تعالى: (إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما) النساء:53·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:48 AM

جـ ـ توافر أسباب إنهاء العلاقة الزوجية بصورة سلمية عند استحكام النفور:

فلا يمكن إجبار زوجة على الاستمرار مع زوج تبغضه أو لا تطيق العيش معه
وذلك بعد استنفاد جميع أدوية وسبل تلافي إنهاء الرباط المقدَّس الذي يجمعهما
وبخاصة ما نص عليه الشارع الحكيم - جلَّ وعلا· - عندئذ لامناص من اللجوء إلى الحلول والأدوية الإسلامية للتخلص من داء الكراهية بصورة سوية
وبغير تداعيات سلبية شديدة أو غليظة على الأسرة


فشرع الإسلام نقض عرى الزوجية المتهالكة بإحدى الوسائل التالية:
1 ـ إعطاء الزوجة الحق في طلب الطلاق بصورة ودية من زوجها إذ ما توافرت أسبابه·
2 ـ إعطاء الحق في طلب الخلع، وذلك برد ما أخذته من مهر أو بحسب الاتفاق·
3 ـ إعطاء الزوجة الحق في اللجوء إلى القضاء لطلب التطليق للضر أو للكراهية إذا كانت أسبابها ظاهرة، أو تتمثل في جرم وقع على الزوجة، فيمكنها إثباته للتخلص من هذه الزوجية·

( يتبع )

:)

الوافـــــي 19-05-2003 07:50 AM

تلكم أهم أسباب التداوي والعلاج الإسلامي لكراهية الزوجة زوجها

المصدر شبكة أنا المسلم
للكاتب
أ· د· مصطفى محمد عرجاوي

تحياتي

:)

الضوء الشارد 20-05-2003 09:46 AM

الوافي
 
شكرا لك اخي العزيز علي هذا الموضوع الجيد

وتسلم يمينك لانك ما تركت شئ فيه تكلمت علي جميع جوانب المشكله

ارجو من الجميع القرأة لهذا الموضوع الشيق والاستفاده منه


وننتظر منك المزيد[/color][/size][/I[/align]][/align] :)

*اليشمـــك* 20-05-2003 04:11 PM

السلام عليكم

أخي الوافي..

موضوع متكامل من جميع الجوانب ..

أشكرك وأسال الله ان يجعله في موازين حسناتك

تحياتي

الوافـــــي 20-05-2003 09:22 PM

الضوء الشارد

جزاك الله خيرا على كل حرف كتبته
وأسأل الله أن ينفعنا بما علّمنا

شكرا لمرورك الطيب

تحياتي

:)

الوافـــــي 20-05-2003 09:24 PM

اليشمك

شكرا لك على كلماتك الرائعة
وأسأل الله أن يجعل ما نقوم به خالصا لوجهه الكريم
وجزاك الله خيرا على جهودك الطيبة

تحياتي

:)

imad88 17-02-2007 05:42 PM

أخي السيد الوافي مقالاتك مفيدة جدآ وشكرآ لك ولكن عندي ملاحظة بسيطة في موضوع توافر أسباب إنهاء العلاقة الزوجية بصورة سلمية عند استحكام النفور وهو أنك تقول : فشرع الإسلام نقض عرى الزوجية المتهالكة بإحدى الوسائل التالية:
1 ـ إعطاء الزوجة الحق في طلب الطلاق بصورة ودية من زوجها إذ ما توافرت أسبابه·
2 ـ إعطاء الحق في طلب الخلع، وذلك برد ما أخذته من مهر أو بحسب الاتفاق·
3 ـ إعطاء الزوجة الحق في اللجوء إلى القضاء لطلب التطليق للضر أو للكراهية إذا كانت أسبابها ظاهرة، أو تتمثل في جرم وقع على الزوجة، فيمكنها إثباته للتخلص من هذه الزوجية.....وسؤالي هو أنك تكرر كلمة إعطاء إعطاء إعطاء فمن أنت حتى تعطي الحق أ و لا تعطيه ؟ إني طبعآ أخاطب الرجل بشكل عام ولا أقصد ( ما عاذ الله ) ألإساءه لشخصك الكريم ..ربما كان يجب أن تكتب عن المرأة بالشكل التالي :
1ـ لها الحق في طلب الطلاق بصورة ودية من زوجها إذ ما توافرت أسبابه
2ـ لها الحق في طلب الخلع، وذلك برد ما أخذته من مهر أو بحسب الاتفاق
3ـ لها الحق في اللجوء إلى القضاء لطلب التطليق للضر أو للكراهية إذا كانت أسبابها ظاهرة، أو تتمثل في جرم وقع على الزوجة، فيمكنها إثباته للتخلص من هذه الزوجية..
فهل يعلم الشرع الرجل ( لأنه ببساطة ذكر ) اعطاء المرأة الحق وأخذه منها متى يشاء وكيف يشاء ؟؟

الوافـــــي 18-02-2007 08:31 AM

أخي الكريم

لعلك لم تقرأ جيدا ما كُتب في الموضوع أعلاه
وبالتحديد فيما اقتبسته منه
فانظر بارك الله فيك من هو الذي ( أعطى ) ومن هو الذي يملك حق ذلك
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة imad88
فشرع الإسلام نقض عرى الزوجية المتهالكة بإحدى الوسائل التالية:
1 ـ إعطاء .....


وبعد ذلك يأتي السؤال
أليس الله هو من سن الشرائع ، ووضع الأحكام .؟؟؟
إن أجبت بــ ( نعم ) فإنه هو سبحانه الذي أعطى المرأة تلك الحقوق
وهو في المقابل أيضا الذي أعطى الرجل الحقوق المقابله

تحياتي

Orkida 18-02-2007 08:58 AM

الموضوع رائع فعلا ولم أره سوى الآن،
تأخرت قليلا عن المشاركة فيه، فقط أربع سنوات :)

يا أخي، الكره يأتي بلحظة وينتهي بلحظة وليس بالضرورة أن يكون مُتأصلا،
وهَلا شرحت لي ما معنى كلمة ( نشوز ) فلم أستدل عليها ولك الشكر.

الموضوع رائع فعلا شكرا لك ودمت بخير وعافية ..:)

redhadjemai 18-02-2007 12:28 PM

النشوز مشتق من النشز، وهو ما ارتفع من الأرض، وتلٌ ناشز أي مرتفع وجمعه نواشز، ويقال للدابة نشيزة إذا لم يكد يستقر الراكب والسرج على ظهرها. ويقال نشزت المرأة بزوجها وعلى زوجها إذا استعصت على زوجها وارتفعت عليه وأبغضته وخرجت عن طاعته وأساءت عشرته.

وقد عرفه أحدهم أنه : التعالي ورفض التمكين ..يعني تمكين الزوجة الزوج منها


ولا أدري لماذا يجتمع اسم الدابة والمرأة كثيرا في متون نصوص من يشرحون الدين
كما يجتمعان في الذهنية العربية المحسوبة على الإسلام ..ربما هذا يعطي فكرة لمن يريد فتح موضوع بهذا الخصوص ..


أنا أضيف ..
دائما يخطيء العرب في تسمية الأشياء بغير مسمياتها
نشوز المرأة عن زوجها يعتبر تعديا على حقوقه ...لنتساءل ...ماأسباب النشوز ؟؟ ولربما قد أوردها الأخ الكريم الوافي في هذا الموضوع ..

فإذا كان السبب جليا ومظهرا لوقوع الزوجة(السوية أقصد) تحت ظلم الزوج كأن يكون :
أحمقا أو فاسقا ..أو يستخدم نصوص الدين لتعزيز سلطته التي يعجز عن تحقيقها بجمال الخلق وقوة الشخصية والحضور .....هنا تخصيص نوعا ما ...فإنه لاحق للزوج



الأخ الوافي : موضوع مرتب وجميل وراق ..لكن لا ننسى أن المشكلة أكبر وأعمق من سطور تصف الدواء لها ..

Orkida 18-02-2007 12:45 PM

شكرا لك رضا بس عندي سؤال تاني وسامحني ففعلا لا علم لي بهيدي الأمور..
الرجل هل هو أيضا نقول عنه نشوز ) بمعنى أوكي لا اعرف كيف أفسر سؤالي ولكن النشوز هل خاص فقط بالمرأة والرجل نو ..؟؟؟ ماهي العاقبة في الدين ..؟؟
سوري على الخروج عن الموضوع قليلا ..:)

redhadjemai 18-02-2007 12:58 PM

الرجل يهجر والهجر أشد وطأ وعذابا لنفسية الزوجة ...

Orkida 18-02-2007 01:19 PM

إقتباس:

ويقال نشزت المرأة بزوجها وعلى زوجها إذا استعصت على زوجها وارتفعت عليه وأبغضته وخرجت عن طاعته وأساءت عشرته.


وماذا إذا الرجل هو من إستعصا على زوجته وارتفع عنها وأبغضها وخرج عن طاعتها وأساء عشرتها؟؟؟ هل نسميه ( ناشز ) ؟؟؟؟

redhadjemai 18-02-2007 01:31 PM

الناشز يطلق على المرأة ككلمة حامل

أما الرجل فالله أعلم

عاشق جبران 18-02-2007 04:08 PM

كراهية المرأة زوجها
 
أخي الكريم الوافي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
موضوعك يستحق الوقوف عنده , لما فيه من اهمية برغم الألم الذي ينتج عن المشاكل الزوجية التي تدعوا للكراهية , وتفكك اسري يؤدي لهدم البيوت وتسيب وتشرد الاطفال الذين يذهبون ضحية مشاكل زوجية .من اهمها الكراهية.
ومن ضمن الاسباب التي لم تذكر: (العنه) وهي عدم مقدرة الزوج اتيان زوجته بسبب ضعف جنسي أو مرض. ( الغبن) وهو ان يكون الزوج مريضا بمرض اخفاه على زوجته وانكشف بعد الزواج!!. و(العته) و(الجنون) مما يؤدي لنشوز الزوجة والنشوز هنا عدم إطاعة الزوجة لزوجها .
ومن الاسباب ايضا , الضرب والاهانة والتحقير والنعت باقذر الصفات. وعدم مراعاة مشاعر الزوجة لمنعها مثلا من الصلاة.
وتدخل الاهل بخصوصيات الزوجة او السكن المشترك الذي يمنعها من التصرف بحرية داخل بيتها. وعدم الانفاق .
أما العلاج . فهو الرجوع لكتاب الله في سورة البقرة يقول الله عز وجل:(* ولا تنسوا الفضل بينكم)237.
(* وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريدا اصلحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا) النساء 35.
(* فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف) البقرة 231
وان تفرقا فليغن كل من سعته .
ويكون بذلك آخر الداء الكي.
أما بخصوص الطلاق فللرجل حق الطلاق اثبت الاسباب ام لم يثبت. والشارع اعطى الزوجة الحق بطلب الطلاق بشرط ابداء الاسباب المعقولة والمقنعة . مما ذكر اعلاه.
مرة اخرى اخي الوافي جزاك الله كل خير .
ودمت سالما.












يقول جل من قائل: (ولا تنسوا الفضل بينكم)البقرة237. ويقول جل في علاه:( فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف) البقرة 231.

كونزيت 20-02-2007 03:51 PM

موضوع قيَم جداً


الوافــــي
بارك الله خطاك

وشكراً لمن رفع الموضوع برده

salsabeela 21-03-2007 04:16 PM

الموضوع جميل جدا
جزاك الله خيرا
ليت النفوس تدرك وتستوعب هذا الكلام ....
ولويعلم الرجل ما تحتاجه المرأة ...........؟؟؟؟؟

إقتباس:

فالمرأة مجموعة من المشاعر والأحاسيس، بل هي رمز الحنان والمحبة والعطاء المتدفق والمتجدد المشمول بالإيثار في أغلب الأحيان، لأنها الأم والأخت والبنت والعمة والخالة··

فانها حقا متواضعة فى احتياجتها

لو يعلم ما يؤلمها ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إقتباس:


1 - غياب أو تغييب مشاعر الحب، لأن عدم الشعور بالحب المتبادل بين الزوجين يجعل العلاقة بينهما مجرد مساكنة، أو زواج مصلحة بارد لا حياة فيه ولا دفء·
2 - افتقاد الشعور بالأمن أو الطمأنينة، بسبب توقعها لغدر الزوج بها، كونه يهددها تصريحاً أو تلميحاً بالزواج بأخرى، لمجرد وقوع خلاف بسيط في وجهات النظر·
3 - الامتناع عن إعفاف الزوجة، بسبب الإهمال لها أو العجز عن إشباعها لأمر ظاهر أو خفي، واستحياء الزوجة من الإفصاح عن رغبتها المضطرمة، وشوقها الشديد للمعاشرة، لأنها ترى يهملها·
4 ـ انعدام التوافق النفسي، يقول ابن حزم في هذا الشأن: <ترى الشخصين يتباغضان لا لمعنى ولا لعلة، ويستثقل بعضهما بعضاً بلا سبب>(6)، فالنفور وعدم التوافق النفسي، وانقطاع التواصل الروحاني بين الزوجين، يعتبر من أدق وأخفى الأسباب، ولعل سببه يرجع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: <الأرواح جنود مجنَّدة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف>، وهذا لا يعني انتشار التباغض بينهما، فلربما يحب أحدهما الآخر، والأخير يبغضه، وبالعكس، فالحب من طرف واحد أمر واقع ومشاهد ولا ينكره إلا مكابر، وعدم التوافق النفسي هو معول هدم للأسرة، إذا لم يتداركه الحرص من الزوجين على الاستمرار لاعتبارات أخرى·
5 - انعدام المصارحة وتأخر المصالحة عند وقوع الشقاق أو ظهور أسبابه، وذلك قبل أن يستفحل خطره، ويهدد كيان الأسرة فالكتمان للآلام المجهولة المصدر وعدم مسارعة الزوج لاسترضاء زوجته عقب استغضابها مباشرة أو بفترة وجيزة، يغرس في نفسها بذور البغض، ويبعث في قلبها نبضات الكراهية··· لا ستشعارها الإهانة من زوجها، ولتأخره في جبر ما صدعته هذه الإهانة التي قد لا تغتفر إذا تأخرت المصارحة أو تعثرت المصالحة، بسبب التكبر أو العناد أو التقاعس غير المبرر·


ان المرأة فعلا لا تحتاج الا الرجل الذى يحتويها ويشعرها بالامان

اخى القدير الوافى
انك فعلا اثرت جوانب كثيرة فى هذا الموضوع فى حياة كل اسرة .....
ايها الرجل انك تستطيع ان تجعل زوجتك اسيرتك بعطفك وحنانك وحبك ...باحتوائك لها
فهى لا تريد الا الكلمة الطيبة ....
والزواج الناجح كالزرعة ان لم ترويها وتهتم بها تذبل


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.