كبرو الوسايد
 

كبرو الوســــــــــــايد

بالطبع يستغرب القارئ العزيز هذا العنوان الذي وضعته كمدخل لمقالتي هذه
وربما يسأل نفسه ماذا يعني بهذا ؟
ونقول هو النوم العميق الذي تغط به الشعوب العربيه منذ بداية أنهيارها الحسي والمعنوي الذي بدأ قبل ثلاثمائة عام تقريبآ وتزيد ولا نلوم الشعوب العربيه
لماذا لم تفعل شئ طيلة الحقب المتعاقبه ؟
فالجواب هو لأن الشعوب لم تكن مهيئة ثقافيآ وماديآ وعلميآ إلا أن اللوم يقع قبل ستين عام تقريبآ أيظآ: أي منذ منتصف القرن العشرين الذي مظى
وهي دخول الشعوب العربيه مرحله إقتصاديه وعلميه ونشأت فيها حركات تحرر
بيد أنها لم تستفد من كل ذلك أيا ترى ماهو السبب ؟

من وجهة النظر البدائيه فإن الحواب لم يتح فرصه ولو بسيظه للشعوب العربيه كي تقوم فيها أنشطه مختلفه ونهوض كما نهض غيرها من ألأمم الناميه ذات إقتصاد متوسط والقوي يصاحبه نهوض علمي وعملي : وهذا كله واجهه قمع ومصادره للحريات والفكرالجديد أين كان نوعه وخاصتآألأبتكارات ألأجتماعيه العامه والخاصه ومن ثم إشغال الشعوب العربيه بالثورات الداخليه والنعرات الطائفيه والحروب والشعارات المظلله للأستهلاك المحلي والأقليمي ذلك هو الحال السياسي وأؤ منه كان يحصل : أما العامل الثاني فهو الاقتصادي منفردآ وهوالاهم في نما وبنا الدول ومجتمعاتها الحظاريه المتقدمه
وألأقتصاد عند العرب لم يكن حرآيستفاد منه إنما كان مسيسآ ولم يتم إستثماره للمصلحه الشعبيه العربيه العامه ولم يتم أيظآ لإستخراج المطلوب كما ينبغي من أجل أغراض التنميه الشامله أو حتى البحث عن مصادر ولو بقدر يسير لأنه تحت سيطرة الحكومات التي تتصرف به كما تريد للنهب والسلب حسد شعوبهم وبعظهم بعظا في الحصول على كل شيئ ويشككون في ولاء ومصداقية بعظهم أيظآ

فلو قدر أن جاء واحد للحكم فأخلص وأراد إصلاح شعبه أمته حسدوه وحقدو عليه وطعنوا فيه من الخلف بالمؤامرات والدسائس ورده أو أطيح به إما أن يكون في صالحم ضمن الطابور إما أن يخرج ونحن نسأل أهكذا كتب الله الشقاء والعذاب على العرب ؟
بالطبع لا إنما حلاه مؤقته تمر بها الشعوب ونقول لهم كما قال القسم الشابي
’ إذا الشعب يومآ أراد الحياة ِ * فلابد للقيد أن ينكســـر ,

وأما العامل الثالث الذي هو ثابت واخاف منه هو أن العرب عمومآ لديهم صفو التملك وحب الذات وعدل الأكتراث بالأخرين وهذا سبب رئيسي من أسباب التخلف الفكري ألأجتماعي والجنسي من حيث أن العرب لا يفكرون إلا بالتكاثر والمنافسه الماديه والمفاخره والشهلاء والنجلاء والحوراء فقط : وأما الرابع من هذه العوامل نقول
عنه بالرغم من وجود روافد وطاقات مخزونه هائله من الخيرات في أرض العرب تفوق غيرها من العالم الصناعي الذي سبق العرب قديمآ ولحق به عالم جديد هو أضعف من العرب عشرات المرات من العرب والعالم العربي لم يستثمر من طاقاته وموارده الضخمه إلا ثلثها له ولغيره حتى يومنا هذا ولديه ما يكفي لمدة ثلاثمائة عام قادمه من أجل التنميه الصحيحه والوصول إلى الهدف العلمي والصناعي ومن مساوات أمريكا والتفوق عليها وأكثر منها بيد أن الخبراء الغربيين أعداء العرب يدعون أن المخزون المورد لايكفي إلى لخمسين عام فقط وهذا زعم سياسي مختلف هادف



أخلص تحياتي لكم
الكاتب :
عويضه العقلا