قصيدة: يا شهيد الفجر
يا شهيد الفجر
شعر: المهندس أيمن العتوم الإهداء: إلى الشهيد أحمد ياسين، فجرٌ لأمة طال ليلها … قَدْ فجّروك فَفَجِّرْ أُمَّةَ العَربِ وَامْلأ دِمَاءَكَ طُوفاناً مِن الغَضَبِ قَدْ فَجَّروكَ فَقُلْ لِلأُمَّةِ انتَفِضي وَأَوْقِدي جَذْوَةَ الأَحْقادِ والْتَهِبي ياسينُ… ياسينُ … كَمْ آسٍ لِمَقْتَلِنَا وكَم زعيمٍ أَسَى لِلنَّازِفِ السَّرِبِ؟! اليَعْرُبيّونَ ماتُوا مُنْذُ أَن رَتَعوا مَعَ اليَهودِ، فَهُمْ في مَرْتَعٍ خَصِبِ لَقَد قَعَدْنا وَشِبْنَا في شَبِيْبَتِنَا وَرُوحُ عَزْمِكَ لَم تَقْعُدْ ولَم تَشِبِ وَكَمْ كَذَبْنا، وَأَنْتَ اليَوْمَ أَصْدَقُنَا يا مَنْ بِصِدْقِكَ نجَّى اللهُ كًلَّ نَبِي لَقَدْ جَلَسْتَ عَلى كُرْسِيِّ مَكْرُمَةٍ وسُدْتَ بِالحُبِّ لا بِالظُّلْمِ والرَّهَبِ وكَمْ ذَليلٍ على كُرْسيِّهِ صَنَمٍ وكَم كَرَاسٍ عَلَيْها هَيْكَلٌ خَشَبِي يُجَعْجِعُونَ عَلى أَبْنَائِهِمْ أُسُداً وَيُمْعِنونَ - إِذا ما جَدَّ – في الهَرَبِ يُطَأْطِئُونَ لأَمْرِيْكَا رُؤُوسَهُمُ وَيَسْجُدُونَ عَلى الأَعْتَابِ والرُّكَبِ تَلْهو بِهِمْ مِثْلَمَا شَاءَتْ وتَفْحَصُهُمْ في كُلُّ يَوْمٍ كَفَحْصِ الطُّفْلِ لِلُّعَبِ: أَيَحْفَظُونَ تَمامَاً كُلَّ مَا أَخَذُوا وَيَعْرِفونَ مَتى يُبْلُوْنَ في الخُطَبِ؟ وكَيْفَ إِنْ مَثَّلُوا أَدْوَارَهُم ضَحِكُوا عَلى الشُّعُوبِ وَزَجُّوا الشَّعْبَ في الشَّعَبِ سَادَاتُنَا يَا شَهيدَ الفَجْرِ أَزْمَتُنَا وإِنَّهُمْ سَرَطَانٌ في الدَّمِ العّرَبِي قّد بَخَّسُونا وذَلُّونَا بِذِلَّتِهِمْ وبَيَّعُونَا بِسُوقِ التِّينِ والعِنَبِ لَقَدْ صَمَتْنَا، وَكَانَ الصَّمْتُ سَيِّدَنا وَمَاتَ فينَا مِنَ التَّدْجِينِ كُلُّ أَبِي وشُلَّتِ الرُّوحُ مِنَّا فَهْيَ عَاجِزَةٌ وبَيْنَنَا أَلْفُ مَشْلُولِ ومُسْتَلَبِ فَقُلْ لَنا يَا وَحِيْداً بَينَ أَمَّتِنَا مَا مَسَّهُ شَلَلٌ، أَوْ كَلَّ مِنْ تَعَبِ كِيْفَ اسْتَطَعْتَ عَلى كُرْسِيِّ خَيْبَتِنَا أَنْ تُشْعِلَ الأَرْضَ بُرْكَاناً مِنَ اللَّهَبِ؟! إِنَّا لَنَدْعُوكَ يَا حَيَّاً لِتُنْقِذَنَا مِنْ مَوْتِنَا ولِتُنْجِيْنَا مِنَ الكُرَبِ فَصِحْ بِنَا كَيْ تُحِيْلَ الآنَ رَقْدَتَنَا عَزْماً، وَقُلْ لِجُمُوعِ النَّائِمِينَ ثِبِي وغَنِّنَا فَالدُّجَى طَاغٍ بُظُلْمَتِهِ وَصُبْحُنَا حَالِكٌ، وَالفَجْرُ لَمْ يَؤُبِ يَا مَنْ صَبَرْتَ عَلى سِجْنٍ وَظُلْمَتِهِ حَتَّى تَعَلَّمَ مِنكَ الصَّبْرَ في النُّوَبِ لأّنْتَ حُرٌّ وهُمْ في رُعْبِهِمْ سُجِنُوا فَلَيْسَ فِيْهِمْ سِوَى خَاشٍ ومُرْتَعِبِ وإِنَّ كَفّاً قَد اغْتَالَتْكَ مَا عَرَفَتْ بِأَنَّ رُوحَكَ لَم تُغْتَلْ ولَم تُصَبِ وأَنّهَا جَعَلَتْكَ اليَوْمَ مُلْهِمَنَا ورَمْزَ عِزَّتِنا في عَصْرِنا الشَّحِبِ أَسَّسْتَ فينا (حَماساً) أَشْعَلَتْ دَمَنَا بِثَوْرَةٍ ضِدَّ سفَّاحٍ ومُغْتَصِبِ أَحْرَقْتَ (أُوسلو) عَلى أَعْقَابِ مَنْ نَكَصُوا بِذُلِّهِمْ بَعْدَما بَالُوا عَلى عَقِبِ وقَلتَ: لا لِلِقَاءٍ أَوْ مُعَاهَدَةٍ فيهَا نُسَلِّمُ مَنْهُوباً لِمُنْتَهِبِ ولا نُصَافِحُ كَفَاً غُمِّسَتْ بِدَمِي وخِنْجَراً طَاعِناً في شِلْوِ مُنْتَشِبِ فَإِنْ تَرُمْ عِزَّةً في بَحْرِ ذِلَّتِنَا إِلى (كَتَائِبِ عِزِّ الدِّيْنِ) فَانْتَسِبِ وَخَلِّ عَنْكَ جُيُوْشَ العُرْبِ أَجْمَعَهَا فَإِنَّمَا جُمِعَتْ لِلطَّبْلِ وَالطَّرَبِ فَيَا (كَتَائِبَ عِزِّ الدِّيْنِ) يَا أَمَلاً قَدْ أَشْرَقَتْ شَمْسُهُ مِنْ ظُلْمَةِ السُّحُبِ أَنْتِ التي سَطَّرَتْ بِالسَّيْفِ أَحْرُفَهَا وَخَطَّتِ المَجْدَ فِيْنَا بِالدَّمِ السَّـــرِب إِنَّا لَنَرْجُوْكِ أَلْغَامَاً مُفَجَّرَةً في كَرْشِ (شَارُوْنَ) أَوْ في رَأْسِهِ الخَرِبِ وَأَنْ تَلُفِّي حِزَامَاً حَوْلَ قَادَتِنَا فَتَنْسِفِيْهِمْ، وَتُبْقِيْنَا بِلا رُتَبِ أَوْ تَنْسِفِيْنَا فَإِنَّا مِثْلَهُمْ لُعَبٌ مُحَرَّكَاتٌ عَلَى سِيْقَانَ مِنْ خَشَبِ أَوْ تُنْقِذِيْنَا جَمِيْعَاً مِنْ ضَلالَتِنَا فَتَقْبَلِيْنَا إِذَاً في جَيْشِكِ اللَّجِبِ ********** يَا خَيْلَ (خَالِدِ) وَ(القَعْقَاعِ) كَمْ حِقَبٍ مَرَّتْ عَلَيْنَا لَيَالِيْهَا، وَكَمْ حِقَبِ تَاقَتْ إِلَيْكِ جُمُوعُ المُسْلِمِيْنَ مَتَى تَمْضِيْنَ لِلْمَسْجِدِ الأَقْصَى عَلَى خَبَبِ؟! إِنِّي لأَنْظُرُهَا في سَاحِهِ صَهَلَتْ وَهُنَّ يَشْدُدْنَ نَحْوَ النَّصْرِ في الطَّلَبِ قَدِ اعْتَلاهَا أُبَاةٌ في عَزَائِمِهِمْ وَكُلُّ ذِي ثِقَةٍ، مَاضٍ، وَمُلْتَهِبِ أُوَلئكَ الصِّيْدُ أَبْنَاءُ الجِهَادِ نَمَوْا مِنْ نَزْفِ (يَاسِيْنَ) وَاشْتَاقُوا لَهُ كَأَبِ ********** يَا شَاهِدَ الفَجْرِ آتٍ فَجْرُ عِزَّتِنَا إِنّا لَنَرْقُبُهُ في الأُفْقِ عَنْ كَثَبِ أَوْكَلْتَ أَمْرَكَ لِلرَّحْمَنِ مُحْتَسِبَاً وَحَسْبُكَ اللهُ مِنْ حَامٍ لِمُحْتَسِبِ فَاخْتَارَكَ اللهُ في الجَنَّاتِ مُلْتَقِيَاً بِصُحْبَةِ المُصْطَفَى أَنْعِمْ بِمُصْطَحَبِ يَا شَاهِدَ الفَجْرِ إِنَّ الفَجْرَ مَوْعِدُنَا وَلَيْسَ عَنَّا بَعِيْدَاً فَجْرُ مُرْتَقِبِ عمان/الأردن 26/3/2004 |
أخي أيمن
سلمت يرحم الله الشيخ. كأني لم أقل الشعر يوما. ذكرني أحدهم ببيت لي من قصييدة، بحثت لم أجد القصيدة. ولكني أرى البيت يختصرني بل يختصرنا [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] إني لأقرف من ذاتي فأبصقني = فيقرف الأرضَ مني أنني عربي [/poet] |
بارك الله فيك أخي أيمن وأهلا بك شاعرا في هذا المنتدى
وكم كنت آمل أن تكون المناسبة التي أتيت بها أفضل ولكن لاحول ولاقوة إلا بالله واقبل مني هذه المداخلة [poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="groove,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" dropshadow(color=black,offx=2,offy=1) shadow(color=black,direction=135)"] قد أرقتني دروب العشق من زمن "=" فاوصف دروبيَ للعشاق وارتقب وانظر بِوادي الشرق واسأل أين ساكنه"=" وهل لنا في قلبه شيء من العتب وهل تـذّكر إن مـر النسـيم بـه "=" بعض الهوى المكلوم من دمي ومن تعبي وهل تذكر كم عانى الفؤاد وكم"=" بكت عيوني وكم أُسهرت من وصبي قد أنفقت كل الحروف فلم أجد"=" غير السكوت فصمتي أبلغ الخطب ولكم تساءل شعري ما يؤرقني"=" عن القوافي والأوزان عن كتبي عن الدواة أجف الحبر في قلمي"="عن الدفاتر والأقلام والأدب فخبريهم ياحروف الشعرعن ألمي"="عن المصاب الذي قد حل والخطب عن الدموع التي قد أُذرفت كمدا"=" على الشهيد شهيد العز والعرب على القعيد الذي أحيا بهمته "=" كل الشعوب فأحيا همة تثب أنا لست أرثيك يا ياسين بل أرثي"=" كل الزعامة والقادات واللعب [/poet] |
أخي الكريم
لابد لي من عودة لأقرأها من جديد .. |
بارك الله فيك أخي الشاعر الكريم
وتقبل الله شيخنا في الشهداء واعلى منزلته |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.