|
قسما بالله لن نركـع
افعلوا ما تشائون .. (( فقسما بالله ولن نركـع )) الحمد لله والصلاة والسـلام على رسول الله إمام المجاهدين وقائد الغرّ الميامين وبعد .. قال تعالى يا أيّها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينـه فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أذّلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومـة لائم واعجبي من هذه الدنيــا .. كيف رأينا فيها بأمّ أعيننا رجلا يمسي مؤمنا ويصبح كافرا ورجل يصبح كافر ويمسي مؤمنــا.. واعجبي من هذه الدنيـا .. عندما رأينا فيها كيف أمسى الحقّ باطلا والباطل حقّا .. واعجبي من هذه الدنيـا .. حينما رأينا فيها كيف تلجم أفواه الصادقين وكيف تفتح الأبواب لأفواه المنافقين .. واعجبي من هذه الدنيـا .. حينما رأينا فيها من يقود الركب يتخلّف عنه ليستبدله الله بمن هو خير منه .. لا إله إلاّ الله ..القائل ( من المؤمنين رجـال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبـه ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديــــلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم ) ركــــب الحقّ يمضي .. وقوافل الكــلاب تنبــح .. وقسما بالله ولن نركع الحــقّ أبلـــج .. الحكم بيّن .. لايحتاج الى كتب جديدة فاثنتان قد خلّفهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم ضمن لنا عدم الضلال إن تمسّكنا بهما فقد قال ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلّوا بعدي كتاب الله وسنّتي ) ولايزال ركـب الحــقّ يمضي .. أبى من أبى .. وتخلّف من تخلّف .. وتراجع من تراجع .. ولايزال ركــب الخذلان والنفاق يبذل وسعه لإطفاء ذلك النور ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون ) منذ عهودهم القديمـة وهم يسعون لإطفاء ذلك النور ..فيأبى الله إلاّ أن يعليّ كلمة الحقّ ويردّ كيد أولئك الى نحورهم .. تجددت الصور ..وتنوّعت الأساليب .. ولكن يظلّ هدفهم الخسيس واحـد واليوم .. نرى اللقاءات تقام والمجالس تعقـد والصور تعرض كلّ هذا للحيولة دون سلك ذلك السبيــل ..ولكن يأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ويثبّت عباده ويخذل أعدائه.. ((قسمــا بالله ولن نركــع )) مهما عرضوا من صور .. مهما لفّقوا من تراجعــات.. مهما زيّنوا من إعترافات .. مهما عقدوا من لقائات .. ((قسما بالله ولن نركــع)) مهما سفكـوا من دماء .. مهما مزّقوا من أشـلاء .. مهما طاردوا من أبريـاء .. ((قسما بالله ولن نركع)) مهما عذّبوا .. مهما صعقوا .. مهما هددوا .. مهما جلدوا .. ((قسما بالله ولن نركـع)) فإننا لانعرف الحــقّ بالرجـــــال .. وإنما نعرف الرجــال بالحــقّ أخطأتم في مكيدتكم هذه المرّة ككلّ مرّة لأنّ الله يأبى أن إلاّ أن يتمّ نوره أردتم تضليل النّاس عن حبّ الجهاد وأهله بعدما يئستم من دروسكم وفتاواكم فألبستم عليهم التهم وعلى دربهم الباطل وعرضتم قصصا هي أشبه بالخيال.. ظننتمونا سنركع..!! لكنّنا لم نركع .. ((وقسما بالله ولن نركع)) ظننتم تعلّقنا بالرجـال .. ممّن تربّينا على أيديهم .. أخذتموهم .. عذّبتموهم .. كانوا مجرمين لا تقبل لهم كلمة .. حتى جعلتموهم شيوخا حينما عرضتموهم لتلبسوا علينا الحقّ الذي تشرّبته عقولنا وقلوبنا.. ظننتمونا سنركع..!! لكّننـــا لم نركع .. ((وقسما بالله ولن نركــع)) قدّمتم من كانوا يعتبرون دعاة صحوة بعد أن كانوا في دساتيركم مجرمين ليظهروا علينا بمظهر المشفق الرحيم .. بعد أن تخلّفوا عن ركب النور والحقّ ظننتمونا سنركع ..!! لكنّنا لم نركع .. ((وقسما بالله ولن نركع)) عقدتم المؤتمرات وأدخلتم فيها من كلّ الطبقات حتى الروافض والنساء المتحررات .. تريدون أن تظهروا الحقّ الذي ترضون .. والذي تمليه عليكم من تسعون الى رضاها .. تريدون أن يقتنع كلّ البشر بأنّ الحلّ الأمثل هو طاولات السـلام والحبّ والوئام مع من قال تعالى فيهم ( قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) ظننتمونا سنركع ..!! لكنّنا لم نركع .. ((وقسما بالله ولن نركع)) واعجبي .. كيف يفلت الكافر الذي يقتل الملايين من أبنائكم من ألسنتكم وسيوفكم ..و لا يفلت من اعتصم بلاإله إلاّ الله واعجبي .. كيف يفلت الكافر الذي يغتصب فتياتكم العفيفات المؤمنات الطاهرات من ألسنتكم وسيوفكم..و لا يفلت من اعتصم بلاإله إلاّ الله واعجبي كيف يفلت من سبّ الله ورسوله وسخر بالدّين من ألسنتكم وسيوفكم ..و لا يفلت من اعتصم بلاإله إلاّ الله واعجبي..كيف يفلت من أقام الشركيات في بلادكم و دعى الى البدع والخرافات التي تحرّف بالدّين وتميل عن الصراط المستقيم .. ولايفلت من اعتصم بلاإله إلاّ الله |
أتريدوننا أن نركــع؟ أتريدوننا أن نركع كما ركعتم .. ونتخاذل كما تخاذلتم .. تريدوننا أن نفعل ذلك ونحن نتلوا كتاب الله ليل نهار .. كتاب الله يدعونا لتحكيم شرعه .. كتاب الله يدعونا لإظهار دينه .. كتاب الله يدعونا لنصرة إخواننا.. كتاب الله يدعونا لدحر أعدائنا.. كتاب الله يريد لنـا العزّة .. كتاب الله يريد لنا الغلبة .. كتاب الله يريد أن يكون الدّين كلّه لله.. كتاب الله يدعونا لقتال من يحارب دينه.. كتاب الله يدعونا للموت في سبيله .. فلأجل هذا لم نركع ((وقسما بالله ولن نركع)) لم نجد دعوة للصلح والسلام مع من قاتلونا واعتدوا علينا بل وجدنا ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم ) لم نجد فيه دعوة للذلّ و الإستسلام بحجّة أنّ الأعداء أقوى بل وجدنا ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) لم نجد فيه دعوة لعدم حمل السلاح والتدريب وتجريم من فعل ذلك بل وجدنا ( وأعدّوا لهم مااستطعتم من قوّة ومن ربــاط الخيـل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم ) لا تتعبــوا أنفسكم في تدبير تلك الحيل .. وتزييف تلك الأقوال .. وتحضير تلك المجالس فلن يسمع إليكم إلاّ من طمس قلبه .. ومات عقله .. وجهل دينه لن تسمع إليكم الفئة الّتي تعنون لن تستطيعوا تحريكها ولا صدّها قيد شعرة .. اجتهدوا على جيلكم الجديد .. بتغيير مناهجه وتأسيس عقيدته التي ترضونها.. اجتهدوا على نسائكم بتحريرهم من القيود ..وفتح الحريّات لهنّ .. اجتهدوا على شبابكم بتحبيبهم لأعداء الله وتعلميهم أنّهم إخوان لهم وترتضيتهم بالعيش بين ظهراني المشركين في جزيرتهم..ليشربوا ما يشربون ويأكلوا ما يأكلون ويلبسوا ما يلبسون حتى يدينوا بالدّين الذي يدينون.. حتى ينشأ لكم ممسوخ العقيدة ..ممسوخ الدّين.. ممسوخ الغيرة ..ممسوخ الهويّة.. أمّا أولئك .. الذين يؤرقون نومكم .. فمصيرهم الى الموت.. فهم يحبّونه كحبّ أعدائهم للحيــاة .. يتهافتون عليه كتهافت الظمأى الى القيعان .. هم فئة قليلة .. لا يوازون أعداد أعدائهم.. فلم هذا الخوف والحرص و الإهتمام .. عيشوا كما تحبّون .. في بيوتكم الفارهه بين أولادكم وأزواجكم وآبائكم و تجارتكم ..ولكن اخشوا ان تكونوا ممّن قال تعالى فيهم قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين وإن أبيتم إلاّ أن تقتلوهم ..أو تثبطوهم ..أو تأسروهم .. فافعلوا ما تشـــائون ..فقد أقسموا بالله أن لن يركعــــوا ..إلاّ أن يظهر الله دينه وينصـر أمّته أو يموتوا دونـــه .. تالله مالدعوات تهزم بالأذى أبدا و في التاريخ برّ يميني ضع في يديّ القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكّين لن تستطيع حصار فكري ساعة أو ردّ إيماني ونور يقيني فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربّي وربّي حافظي ومعيني ((وقسما بالله ولن نركـع)) ((وقسما بالله ولن نركـع)) ((وقسما بالله ولن نركـع )) |
إقتباس:
أبدا لن نركع دمت بود |
يريدون تركيع الأمة وتسجيدهم لهم من دون الله !! نعم .. لن نركع و سيأتي يوم المفاصلة … ليس في بغداد والقدس فحسب بل .. لتطيء حوافر خيل الله أرض واشنطن ونيويورك .. فالأرض كل الأرض لله تعالى وليس للكفر فيها شرو نقير .. وليبقى الكون تحت شريعة الله (القرآن) .. وهيمنة الإسلام بإذن الله تعالى إقتباس:
جزى الله خيرأً كاتب هذه التحفة الرائعة والتي تنم عن قلب صادق وإيمان تجذر في سويداء القلب وبورك فيك أخي الثأر وحفظك من كل سوء هؤلاء المميعين اللاعبين بدين رب العالمين ... سيذهبون مع أسيادهم وسيعضون على أناملهم وأيديهم ... فانتظروا أيها المتراجعون المتخاذلون إنا معكم منتظرون وتربصوا إنا بكم متربصون ... ((وقسما بالله ولن نركـع )) __________________ إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله
سيد قطب
رحمه اللـــــــه ــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
إقتباس:
اسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين جبينا لا يسجد لغيرلله الملك الحق... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.