اطفال غزة يعلمون العالم الكبرياء والشموخ
 

رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة ورغم الحصار والقصف والدمار الذي طال كل شئ الا ان هذا الشعب لا يخضع ولا يركع الا لله عز وجل . فخلال الجولة التي قمت بها في مناطق مختلفة من قطاع غزة لمست العزة والكبرياء في النفوس الابية التي ترفض الذل وذلك من منطلق ايمانهم بالله وبعدالة القضية ولسان حالهم يقول : " ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت ظننتها تفرج " .
وقد قابلت احد المواطنين هناك وهو طاعن في السن قال : " لا يضرنا لا الفقر ولا الحصار نعيش العمر على الخبز والدقة لكن لن نخضع غايتنا الحرية كرامتنا من كرامة العرب والمسلمين فهل نلطخ هذه الكرامة ؟ لا والف لا "
والزائر الغريب للقطاع يذهل من هول الدمار اللاحق بالمنازل والبنى التحتية ومن مستوى المعيشة المتدني ومن حال الناس الصعبة ، انا شخصيا اصبت بالاحباط لاول وهلة وقلت في نفسي كيف لهذا الشعب ان ينهض من بين الركام الا انني سرعان ما بدلت هذا الاحباط بالعزيمة والايمان فالذي يقابل المواطنين هناك سواء كانوا صغارا او كبارا ترتد الية الروح ويعود اليه التفاؤل ويستمد العزيمة والكبرياء والشموخ .........
اطفالنا يختلفون عن باقي اطفال العالم لقد سفحوا طفولتهم ، في غزة يلعبون بين اكوام الرمال في الازقة والشوارع حيث تنتشر الرمال وبينها قنوات المياه ، مياه الامطار ومياه المجاري ، هؤلاء يلعبون بكرات من الجلد وباكياس من النايلون والورق يمارسون هواياتهم لكن في ظروف ليست ظروفا ولا يقبلها العقل في هذا العصر . فما ذنب هؤلاء الاطفال ليذوقوا مرارة الحياة منذ ان يخرجو اليها ؟ . صدقوني يتوجب على هيئات حقوقية تعنى بحقوق الانسان زيارة القطاع والاطلاع على اوضاع اطفاله بشكل خاص لعل وعسى يتحرك ضميرهم لانقاذهم مما هم فيه وعليه ......
هؤلاء الاطفال مبدعون فهم يصورون واقع الحياة من خلال اللعب . لعبة تلفت الانتباه الاطفال ينقسمون قسمين قسم يمثل جيش الاحتلال والاخر المقاومة يتربصون لبعضهم البعض ويهتمون بالتالي ان ينتصر ممثلو المقاومة . ثم يقومون بادوار رجولية يحملون الجرحى والشهداء ويرددون بالروح بالدم نفديك يا شهيد .
تراهم صغارا براءة الاطفال في عيونهم في حركاتهم لكنهم اطفال بعزيمة الرجال وحنكة الكبار حتى انهم يعرفون الطائرات حين تحوم في سماء غزة هذه طائرة قصف وهذه للاستطلاع وتلك عابرة ... خبرة يعجز عنها الكثيرون !!.......
الكثافة السكانية في القطاع من الاكبر في العالم والاوضاع كما ذكرت سيئة وليست خافية على احد ، لكن الشعب الفلسطيني العظيم لا يتنازل عن العلم والتعليم ، الاوضاع الصعبة لا تقهرهم بل هم يقهرونها . الطلاب يداومون في مدارسهم على مرحلتين قسم يتعلم من السابعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا والقم الاخر من الثانية عشرة ظهرا الى الخامسة مساء . وبهذا يحافظون على نمط الحياة التعليمي لا يتنازلون عن شئ يدرسون ثم يلهون يعشقون الحرية كغيرهم يتحدثون بكبرياء وجلادة نحن اصحاب حق لن نتنازل عن حقنا ويحق لنا ان نعيش بهدوء كباقي اطفال العالم .....
انهم محقون ........................

صدق من قال غزة هاشم مابتركع للدبابة وللمدفع

منقووووووول:rolleyes:

اخى الحبيب(عل4) اعزك الله
رجال فلسطين العربية الاصيلة هم نور لمن يرى بنور الله وهم رمز ندر ان لم قد انعدم وجوده
فهم يشرفون امتهم بنضالهم وثباتهم على الحق
الله اكبر ولله الحمد