إلى من يهمه الأمر ، من ينصفني من (الفاروق)مراقب الخيمةالإسلامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
من حمد العتيق إلى الأخ : الفاروق – مراقب الخيمة الإسلامية – وغيره من الاخوة القراء وفقنا الله جميعاً للحق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فلقد رأيت منك أيها الأخ ما لم يكن في الحسبان ، والذي يصح أن يقال عنه : أسلوب ( التطفيش ) – إن صح التعبير – فلقد حذفت ردي أكثر من مرة من موضوعي ( إثبات الصفات مع تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات "2" ) وأبقيت ردود الاخوة عليَّ ، حتى إن القارئ ليظن أن الحجة قد انقطعت بي – وأظن أن هذا ليس من العدل – ولما سألتك عن ذلك ، قلتَ : إنني أقطع الكلام ……الخ
ثم منعتني من الردود بالكلية ، ثم جئت بثالثة الأثافي عندما حذفت موضوعي الذي بعنوان (الحلقة الرابعة من إثبات الصفات مع تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات ) وحجتك في ذلك كله أنني أتحايل على القراء الكرام بقطع كلام العلماء، وقد قلتُ من قبل وهاأنا أعيد : والله الذي لا إله غيره إنني لم أفعل ما تدعيه – غفر الله لك – وإن كنتُ فعلتُ ما تقول ، فعلي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وزوجتي طالق ثلاثاً .
وهذا الذي ذكرتَه – وفقك الله – من السبب في فعلتك تلك – أعني الحذف ومنعي من الرد – غريب من أمثالك ، وذلك لأنك ما بين أمرين :
(1) أن تكون قادراً على رد ما كتبتُه بالحجة والبرهان ، فأي داع حينئذ إلى الحذف ، وأنت كثيراً ما تُشيد بالعقل ، فدع الناس يقرؤون ويحكمون فإن لهم عقولاً كما لك ، وكم جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرض لشبه الخصوم ، ثم أعقب ذلك الرد الشافي الذي تنقطع به كل شبهة وفرية ؟! أم إنك تظن أن الناس لا يستطيعون أن يستقلوا بالتفكير ، فنصبوك وصياً على عقولهم ؟!
(2) وإما أنك تعلم من ردودكم ومناقشاتكم أنها من القصور والضعف بحيث لا تقوى على رد ما كتبه مخالفوكم ، فلاشك أنك حينئذ مُحتاج إلى حذف موضوعاتهم ، وردودهم ، حتى لا يعرف الناس إلا ما تعرفه أنت ولا يعتقدون إلا ما تعتقده أنت .
لكن اعلم – علمك الله كل خير – أن هذه السياسة في التعامل مع المخالفين تُفقد خيمتنا الغالية الاحترام من قبل القراء ، فإن جميع حواراتنا داخلة تحت ما يسمى ( حوار الخيمة ) ، ومعلوم أن الحوار لا يكون في الغالب إلا على أمر مختلف فيه ، لا على أمر متفق عليه .
ثم إنك قبل هذا وذاك تعتبر داعية إلى ما تعتقد أنه صواب ، وتدين الله به ، وهذا يحتم عليك أن تكون مستعداً لمحاورة من يخالفك ، وأن تلطف به ، فإن أخطأ بينت ووضحت ، لا أن تلوذ إلى الحذف والمنع ، وإلقاء التهم جزافاً – عفا الله عنك – فإن هذا يضر دعوتك ، ولو كنتُ من القراء ورأيتُك تفعل ذلك مع الغير لوقع في نفسي أن السبب وراء ذلك – واسمح لي أن أقولها – هو الحيدة والتهرب عن الجواب !!!.
وأخيراً أجدني مضطراً إلى أن أخاطب فيك إيمانك ، وأن أخاطب وكل من يهمه الأمر ، وكل من كان بإمكانه أن يرفع الظلم عني ، أن يفعل سواء كان المشرف العام على الخيام أو غيره ، ليس من أجلي فقط بل من أجل خيمتنا ، عمرها الله بالإيمان والسنة ، وقمع بها أهل النفاق والبدعة ، علماً أني ولله الحمد والمنة قد التزمت في جميع مواضيعي بالأدب والهدوء ، ومن أراد التأكد فليرجع إليها عن طريق البحث باسم ( HamadAlateeq ) ، وسيجد – إن شاء الله – ما يسره ويثلج صدره ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وهو حسبي ونعم الوكيل ، وأزكى صلاة وأتم تسليم على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلم تسليماً كثيراً.
والله يحفظكم ويرعاكم ، والسلام .
…………………………………………………..
أرجو ممن كان موافقاً لما قلتُه ، أن يثبت رأيه هنا .
أخوكم المحب المشفق : حمد العتيق .
…………………………………………………..