أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   هفوة أم هوة ؟!!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=26264)

ندى القلب 20-09-2002 08:06 PM

هفوة أم هوة ؟!!!
 
بين القيم واللاقيم .. شعرة أم صخرة . هفوة أم هوة ؟.. لست أدري , غير أني أعيش في مجتمع يفصلني عن التواصل وأفراده اختلاف الفكر وتباين الرؤى , ماكان معروفا وشاع بين الناس عرفه , صار منكرا , وماكان منكرا بات شائعا وتعامل معه الناس كمعروف , فيما مضى كان الحياء هو سمة المرأة والعفاف هو مايخطب فيها واليوم باتت الجرأة على الله والتمرد هما صفات المرأة المتحضرة .. كانت المرأة كلما أسدلت ثيابها زاد خطابها , وأضحت كلما قصرت جلبابها تدافع الرجال على أبوابها وتقافزوا أعتابها , لاأعلم ؟ . أهي سنة الحياة ودورة الفلك ؟ ومايجب أن يكون وأنها حتمية التحضر وأنا من تعاني التخلف وتتمسك بعرى الرجعية أم أن الدين والله صارا من الأمور الأثرية التي ماتبقى منها إلا مابهت وتخافت , وباتت الشهوات وغياب عقيدة اليوم الآخر هي الهم ومحل الهمة ؟ تأملات تدفعني للخوض فيما أحدثكم فيه..!!! كان في الماضي من ابتلي ببلية استتر , وكان العاصي يعصي الله وهو يخشاه فيضع نصب عينيه أن الله يغفر لكل مذنب ماعدا المجاهرين , بينما اليوم بات من يأتي الحسنات لايبصره ويبصر سواه ويتبصر فيمن يراه ليرائي بماأتى به وجوههم ولم يكن لوجه الله ؟
كانت الأمومة عبادة وأضحت شهوة تشبع ولاغاية سامية من ورائها تنشد .. أم لخمس أطفال .. تحيا قصة حب على غير شرع الله وتجاهر وتصطحب صغيرتها لمواعيديها لتبصرها وهي تخون والدها وتستخف بنظر الله , فتلقنها الكذب وترضعها الخيانة وتشدد عليها أن لاتخبري أحدا , ويتكرر المشهد ليتأصل في الصغيرة الغدر وتتشرب قيم الخسة واغتيال الجمال وتنشأ على المنكر المعروف ويصبح واقع ملموس .. والأم تضحك لإتقان صغيرتها اللعبة وتفننها في الحبكة , وتقص القصة سعيدة فخورة بما أنجبت وربت , وعجبي !!
أوليس الله سائل كل راع عما استرعاه وأن من أخلاق الإسلام ( البالية) أن من ابتلي ببلية ينبغي أن يسترها ويحجبها عن الآخرين استحياء من الله ويحرص على إخفائها حتى لايعين على تشجيع الآخرين على الإفساد والإنحلال وخاصة الأجيال الصغيرة كي لايغتال في أذهانهم الجمال ! جمال الله والقيم والإيمان ... سبحان الله !!
كيف تطغى الرغبات الدنيئة على حسن الإيمان بالله وخشيته بالغيب والأمومة الجميلة ؟!
أوليس الله من وعد من يخشاه بخير الدارين سبحان الله .. كيف غابت ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ؟؟
ياالله كم تضاءلت الجنان وغاب النور عن الوجدان وعم الظلام وعربد في معتقدات الإنسان ,, ياسبحان الله !
اللهم لاتجعلنا ممن يغتال بخبثه وغبائه الجمال... دمتم في جمال

محمد ب 21-09-2002 05:25 AM

أختي ندى
السؤال هو: أليس ثم خلل في توازننا الاجتماعي يكمن وراء هذه الوقائع المحزنة التي ذكرتها؟
أليس ثمة مفهوم خاطئ للدين عند بعض أدعيائه يجعلهم ينسون أوامر الله ونواهيه بكل هذه السهولة؟
ألم ننس أن "الدين المعاملة" وظنناه صلاة وصياماً وكفى؟

عمر مطر 23-09-2002 06:39 AM

القصة التي ذكرتها أشعر أنها نتيجة الانبهار بالغرب، فمثل هذا مقبول لدى القوم، بل يعتبر من علامات المغامرة المحمودة لديهم، وإن كان استلابنا طال أشياء أكبر من هذه بكثير، فلا أستبعد أن تكون هذه منه أيضا.

ريان الشققي 24-09-2002 07:15 AM

طالما أن هناك من يكتب عن هذا الأمر المشين ويستهجنه وطالما أن هناك من يعلق بالموافقة على الاستهجان فإن الدنيا مازال فيها من الخير الكثير. لا تياسوا من روح الله وما ينفع الناس يقطن في الارض وأما الانبهار بالانحطاط وجاهلية العصر الحديث فله خلقه فدعونا نعول على الصحوة التي تعم عالمنا اليوم، ولله في خلقه شؤون.
موضوع يستحق الطرح أكثر وأكثر .

جمال حمدان 25-09-2002 01:32 PM

الاخت الفاضلة / ندى القلب

لقد تعودتُ وانا اقرأ القرآن الكريم أن اقف احيانا عند آيات كثيرة والقرآن الكريم - بل شك - كل آياته تستوجب الوقوف والتدبر ..

ولعلي أجمل حال هذه الفتاة أو الامرأة المستهترة كذلك الشباب الذين هم على مثل هذه الشاكلة بما قاله الله تعالى في سورة مريم الآية رقم 59 ...

بسم الله الرحمن الرحيم
( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) ..
فالامر لا يتعدى منطوق هذه الآية .. فانظري يرحمكم الله بالأسباب والنتائج .. إضاعة الصلاة .. اتباع الشهوات .. ولوجهم في جهنم والعياذ بالله .

ورب قائل يقول بأن بعضهم أو بعضهن يصلي بالرغم ما يقوم به من اقتراف للمعاصي او الفواحش .. وأقول بأنهم أضاعوا الصلاة بالرغم من تأديتهم لها لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. وهنا أقول لكلِّ مصلٍ يرتكب الفحشاء بأن يعيد النظر بصلاتة أو لنقل بكيفية ايمانه .

ختاما ادعو الله تعالى ان يستر عورات المسلمين وان يهدهم سواء السبيل

شكرا لكِ اختي الفاضلة على هذا الموضوع الرائع وكثر الله من امثلكِ.

مع تحيات

اخوكم / جمال حمدان

محمد ب 25-09-2002 02:18 PM

أعرف كتابات الأستاذة ندى منذ مدة لا بأس بها.
وأعتقد أنها في هذا الموضوع كانت منفعلة فلم تصغ جوهر المشكلة بطريقة تجعل القارئ يركز على النقطة التي تريد.
ولعل ذكر ها لهذه المرأة المنحرفة(وهي فيما آمل حالة شاذة في مجتمعاتنا لن تصبح شائعة بإذن الله) لم يكن مما يخدم هذا التركيز.
المصيبة الكبرى والانتهازية المبينة لا تأتي في تقديري من المرأة بل تأتي من الرجل.
ومصيبة المتدين ظاهرياً الذي يناقض نفسه هي الشائعة.وأعتقد أن الأستاذة ندى من تجربتها الشخصية في عالم الأدب والأوساط التي تدعي الالتزام أخذت انطباعاً مريراً جداً لا نجده بالدقة الكافية هنا.
وعندي بعض الأسباب لهذا التحليل.
ولكني أترك للكاتبة تأكيد صحة رأيي أو عدم صحته.

ندى القلب 26-09-2002 09:31 PM

عمر مطر
 
أسعد الله الصباح


نعم يارعاك الله .. أصبح التشدق بالباطل باسم الحضارة هو السمة الأسمى .. يركض النذل خلف نساء المؤمنين وهن نساء إخوته في الدين الذين أوجب الله عليه أن يحب لهم مايحب لنفسه .. ليصلها مدعيا الحب ولكن ...بعد المشرق والمغرب عن الحلال .. بدعوى الحضارة وتقليد الغرب في الحرية .. وهو الأمر الذي لو طالبته أن يكون مع إحدى أخوته تحت نفس المظلة لأزبد وأرعد وهاج وماج .. اللهم كل من سعى خلف طاهرة عفيفة للإفساد جرعه من نفس كأس الفساد عله يتقي فتسلم بيوت المسلمين وأعراضهم من شره وسمومه



دمت طاهرا نقيا


متوضيء الفكر والقلم

ندى القلب 26-09-2002 09:33 PM

ريان الشققي
 
أسعد الله الصباح


دعني أعقب عليك بما عقبت به على أحدهم في متدى ما..:)

أتعلم أيها الخلوق أنني رغم تراكم الظلام استشف النور.. ولاأعلم من أين لي هذا ؟. هذا اليوم كانت تحدثني إحدى زميلاتي في العمل وهي
محاضر تدرس لنيل الدكتوراة أسبقها بعام في الدراسة وهي مبتعثة من إحدى مناطق المملكةلذا فهي تستغرب المكان ومايجري حولها من ملابسات ومضايقات وضيق خلق وانشغال بذات ومحاولات إحباط
فقالت حين هاتفتني وهي مرعوبة تستنجد بي( الحقيني يا ندى) فأتيتها

وبمجرد أن فتحت الباب ضحكت وزال توترها فقط لابتسامتي وانعكاسات التفاؤل على محياي .. لعلي ممن يؤمنون بأن الطيرة شرك .. وبقوله الرسول الكريم ( لاتطيروا ويعجبني الفأل ) أحسن الظن بالله وأقول غدا يوم آخر .. بحق تغتالني الصور اللأخلاقية ويشتد حزني لكنني بعد سكرةالألم أستنشق فكرة الأمل .. ربما هي مصيبة أن نرى مثل هذه الصورة .. ولكن هي نعمة أن يكون بيننا من لايزال ينكرها ... سعيدة بوجودك..
وأسعد لإنكارك

ولازلت أتلمس النور في أذهان من حولي لسلوك مسالك الرشد والفطنة والحكمة في تنشأة النساء والشباب ليكون هناك رجال على قدر من المسؤولية يعملون على ضبط تحلل نسائهم ويحولون دون مسألة ترك الحبل على الغارب .. فهم قوامون على النساء وعليهم متابعتهن وتقويم أمر السفيهة بدلا من التنصل من المسؤولية بالإنشغال بالطلعات والمغازلات وملاحقات نساء الآخرين


ماعلينا

للكلام شجون ياصديقي

ووجودك أمطر فؤادي بالبشر فأورق التفاؤل برحمة الله ولعله يثمر بحسن الخلق!

لازلت أطمح بأن تسود الأخلاق الجميلة ويكف أهل الأرض عن إهراق دماء الفضيلة واغتيال الجمال .. فما أعذبها حياة الجمال المنسابة بممارسة القيم

ندى القلب 26-09-2002 09:41 PM

جمال حمدان
 
مرحبا

أسعد الله الصباح:)


دعني أجيبك بما أجبت به أحد الكرام


ياسيدي الناصر للفضيلة ... تبقى مفارقات الحياة مما يثير الحزن ويولد الأنين ويجعل الحليم حيران .. مفارقات ومفارقات تدعونا للتفكير والشرود والإغراق في التأمل .. تجد في الحياة أناس تواقين للأمومة والإنجاب ولاينجبون وآخرون منعمين خصبين ينجبون بيسر ويرزقون ببحبوحة الطفل المعافى من كل داء فيزدرون النعمة ويحتقرون الفضل ويسرفون في الشر تعاملا مع الطفل .. وليس ذاك إلا لغياب الإدراك والتفكر في عظيم نعم الله وركضهم لاهثين خلف شهوات مؤقتة لاقيمة لها ..

من لي بتربية النساء فإنها .... في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعبا طيب الأعراق

التعليم الأخلاقي الوثيق الصلة بالقيم .. هو ماينقصنا !!




أتعلم ياصديقي الطيب ... أن هذه السيدة.. عفوا ( الساقطة ) حينما قلت لها لم لاتعزلين صغارك عما تقترفين لن تنسى ابنتك هذا أبدا هو سن الذاكرة النشط التي يحفر فيها مايعرف علميا ( بالذاكرة القديمة ) وحين تكبر ستكون عاقة لك فقد عققتها وحرمتها من استنشاق أريج طهر الأمومة .. محل الأمان ومركز الطهر والعفاف لدى الإنسان

ضحكت وقهقهت بأعلى صوتها ياستي.. لايهم من الأن حتى يكبروا .. ثم إن حبيبي يحبهم كأولاده .. ويهتم لأمرهم أكثر من أبيهم !!! وعجبي

لاتستطيع أن ترى .. حجبت عنها أنوار الحقيقة .. وغابت في ظلام اللذة الدنيئة النتنة الرائحة.. ولاأعلم كيف يطيب لمتنزه باحث عن الاستجمام السير بين الجيف والنتن والمستنقعات ! والتمتع بتلك المناظر المقززة وسيء الرائحة!

أتعلم سألتها لم تفعلين ذلك ؟ أجابت أبحث عمن يشعرني بأنوثتي؟

وسبحان الله ؟ أولا تتحقق الأنوثة إلا بالرذيلة ؟!!!

رحم الله مريم البتول.. !

مارافقت رجلا قط .. وأنجبت وهي بتول بمعجزة .. وما شك مؤمن طاهر بأنوثتها ؟؟ وستكون زوجا لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم!

سبحان الله أن تصبح الأنوثة مجرد شعار .. وليس احتواء ومعنى ورسالة من أجلها خلقها الله

ورحم الله المستورات الطاهرات العفيفيات المتمثلات لقوله صلى الله عليه وسلم ( التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا "غاب عنها حفظته في نفسها ومال " )

نسأل الله تمام الطهر والعفاف


أخي جمال:

مانعانيه ياسيدي الانفصام بين الدين كعقيدة وتطبيق.. الدين الذي تنص قواعده على ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)


لكننا ارتضينا أن نكون آخر المسلمين بل المتمسلمين .. والعياذ بالله الدين منهج حياة كاملة في كل أمورنا الدينية والدنيوية


الدين ثلاثي الأبعاد.. معتقدات .. تشريعات ... معاملة.. أي أخلاق !

سبحان الله


ونتساءل لم نحن كأمة مهانون.. ؟؟؟


دمت مؤمنا متوضيء الفكر والقلم





مودتي



واحترامي

ندى القلب 26-09-2002 09:52 PM

أستاذ محمد
 
مرحبا



أسعد الله الصباح


سيدي.. ماطرحت قضيتها لشخصها وإنما كظاهرة من الظواهر اللأخلاقية .. اللإيمانية التي بدأت تطل برأسها القبيح في سماء عالمنا الإسلامي العفيف.. نسأل الله لنا جميعا كما ورد في دعاء النبي الجميل الشامل ( صلى الله عليه وسلم ) الهدى والتقى والعفاف والغنى .. الغنى بالحلال الطيب في شتى أمور الحياة عن الحرام الخبيث في ظلام المنحدرات


أستاذي:

في تصوري أن الخلل في كل المفارقات اللاأخلاقية التي يفوح نتنها عبر النت أو الواقع بين الكتاب والعوام يكمن في تقلص أوانعدام عقيدة اليوم الآخر استحضار الملذات الدنيا والمسارعة لنيلها والحصول على أكبر قدر منها بلهف والعياذ بالله تتداعى النفوس نحو الرزايا وكأنها تحقق مجدا وتعلن نصرا!!!


حادثتني ذات مرة إحداهن قائلة بتمسكك بمثل هذه القيم تحولين بين نفسك والاستمتاع بالحياة وسيفوتك الكثير وربما ضاع الشباب وترديت في الشيخوخة وماطلت متعة!!!


سبحان الله !!!


لم تعد تدرك المتعة في ترك أمر مخالف للشرع ابتغاء وجه الله .. والله إن في ترك مايخالف رضى المحبوب كل المتعة ولو سألتك ... لو أحبت واحدة شخصا وطالبها بترك بعض الأمور وهي محبة لها هل تمانع ؟؟

غالبا تفعل مايريد وترى في طلبه بعض الدلال .. وتسعد بذلك وترى نفسها على قريناتها وتخبرهم أنه طلب وفعلت وماطلب إلا لحبها ومافعلت إلا طاعة للحبيب

فكيف بالله لانترك المتعة في طاعة الحب الأكبر الذي وصفه نبي الهدى صلى الله عليه وسلم بقوله ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... الحديث )


إنما هو تضاؤل سعة الإيمان والركض خلف المحسوس ونسيان ماكان في الغيب


من ترضي الحبيب ترضي من قد يتبدل ويغدر ويخون وقد يرحل لأي سبب حسن أو سيء ويخليها.. بينما من ترضي الله ترضي من يرافقها ومن معيته لاتقارن والتوكل عليه كاف لتحقيق الفلاح والسعادة عبر الرضى والتوفيق





شكرا


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.