أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الديموقراطية والمفهوم الخاطئ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=23143)

القحطاني 07-06-2002 06:11 AM

الصديقة بلقيس لقد قلت ( القحطاني: قبل تطبيق الآليات التي ابدع فيها الغرب.. يجب اولا التفكير في تطوير عقليات الشعوب نفسها لتدرك مصلحتها و لتبدأ بالتفكير قبل الترديد لتصل الى تلك الدرجة من الوعي التي وصل اليها الغرب. )

اقول : وهانحن نفعل .. نحن نحاول ان نطور تلك العقليات .. الا ان تلك العقليات قد ران على قلوبها .. لذا نحن ندك في البنية التحتية لنصلح البنيان .

المتبع 07-06-2002 07:42 AM

لكننا نحاول ان نشرع في البناء لانا لم نجد بنيه تحتيه اصلا ;)
يعنى مافيه شي ابد ..... لاعقل ولا نقل ......

ميثلوني في الشتات 07-06-2002 09:25 AM

أخي القحطاني
ما زلت أنتظر جوابا على سؤالي عن عبارتك
إقتباس:

اخيرا : كلب حي خير من أسد ميت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

القحطاني 07-06-2002 12:27 PM

الاخ ميثلوني في الشتات عندما قلت انا ان ( كلب حي خير من أسد

مي ) المقصود منها ان الديموقراطية بماانها حية فهي خير من البيعة او

الخلافة الميته الذي لا يعلم طعمها ولا لونها .. هل فهمت حبيبي !! لو

اشرح اكثر

السلفيالمحتار 07-06-2002 01:51 PM

صدق من قال فيك انك امعة وستظل امعة الى الأبد ,,,


معاهم ..... معاهم
عليهم ...... عليهم


حفاة عراة يتطاولون في البنيان واللغاوة على اسيادهم

ميثلوني في الشتات 07-06-2002 04:03 PM

ولكن الكلب يبقى كلبا والأسد يبقى أسدا
 
أخي القحطاني
كلامك خطير جدا , وأرجو أن تراجع نفسك فيما قلت في ضوء الكتاب والسنة
فقد قال الهادي عليه الصلاة والسلام : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"
والمسألة ليست مسألة نظام حكم نختاره حسب مصالحنا أو أهوائنا
إنها عقيدة بل هي الركيزة الأولى التي انطلقت منها العقيدة " إن الحكم إلا لله"
وهذا الفهم هو الذي منع مشركي قريش من دخول الإسلام ، ألم تسمع بهم يقولون لأبي طالب : بل نعطيه عشر كلمات
فلما سمعوا كلمة واحدة هي كلمة التوحيد التي طالبهم بها رسولنا عليه الصلاة والسلام ، قالوا : إلا هذه
لماذا؟
لأنهم عرفوا معناها أكثر مما هرفه معظم مسلموا هذا العصر

أما أن الخلافة أسد فهي كذلك ، وأما أنها ميت فلا وألف لا
رغم أنف أتاتورك الذي حول بلده من دولة عظمى غنية بالخلافة والتفاف المسلمين حولها لمسخ تابع للغرب لا يملك من أمره توفير قوت يوم المواطن التركي الذي أصبح من أفقر الناس

هي أسد حي في نفوس من ينادي بها إلى أن يعيدها الله لتؤدي دورها المحتوم

وانظر للآية الكريمة : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"
فهل تحققت الغاية الإلهية بل الوعد المحتوم الذي شمله معنى هذه الآية ؟؟؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
اللهم لا ............... وهو قادم لا محالة
ظهور الإسلام المطلق على الدين كله بخلافة راشدة على منهاج النبوة قد أظلنا زمانها وبانت علاماتها

صالح عبد الرحمن 07-06-2002 07:03 PM

الخلافة هي حكم شرعي مستنبط من الأدلة الشرعية، فهي الشكل الذي جاء به الاسلام لنظام الحكم ، وأما الخلافات التي حصلت بين المسلمين فكانت على شخص الحاكم لا على نظام الحكم ، أي على من يكون الخليفة لا على وجود الخليفة ولا على شكل الخلافة . فالخلافة التي يجب أن يعمل لها المسلمون هي الخلافة التي بينتها الأدلة الشرعية أي المأخوذة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومما أجمع عليه صحابته رضوان الله عليهم ، ومن القياس ، لأن هذه الأدلة الأربعة هي الأدلة التي قام الدليل القاطع على حجيتها.

أما كيفية تنصيب الخليفة فإن الخليفة لا يكون خليفة إلا إذا بايعته الأمة بالرضى والاختيار، "والنصوص صريحة في الكتاب والسنة بان طريقة نصب الخليفة هي البيعة. وقد فهم ذلك جميع الصحابة وساروا عليه. فابو بكر بويع بيعة خاصة في السقيفة وبيعة عامة في المسجد ثم بايعه من لم يبايع في المسجد ممن يعتد ببيعته كعلي بن ابي طالب رضي الله عنه، وعمر بويع بيعة من المسلمين، وعثمان بويع بيعة من المسلمين، وعلي بويع بيعة من المسلمين. فالبيعة هي الطريقة الوحيدة لنصب خليفة للمسلمين .
أما التفصيلات العملية لاجراء هذه البيعة ، فإنها ظاهرة في نصب الخلفاء الأربعة الذين جاءوا عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، وقد سكت عنها جميع الصحابة واقروها مع انها مما ينكر لو كانت مخالفة للشرع ، لأنها تتعلق بأهم شيء يتوقف عليه كيان المسلمين ، وبقاء الحكم بالاسلام. ومن تتبع ما يحصل في نصب هؤلاء الخلفاء نجد أن بعض المسلمين قد تنافسوا في سقيفة بني ساعدة وكان المرشحون سعد وأبو عبيدة وعمر وأبو بكر ليس غير، وبنتيجة المناقشة بويع أبو بكر. ثم في اليوم الثاني دعي المسلمون إلى المسجد فبايعوه، وبهذه البيعة الأخيرة صار خليفة للمسلمين . وحين أحس أبو بكر بأن مرضه مرض موت دعا المسلمين يستشيرهم فيمن يكون خليفة للمسلمين . وكان الرأي في هذه الاستشارات يدور حول علي وعمر ليس غير، ومكث مدة ثلاثة أشهر في هذه الاستشارات . ولما أتمها وعرف أكثر رأي المسلمين أعلن لهم أن عمر هو الخليفة بعده، وعقب وفاته مباشرة حضر المسلمون إلى المسجد وبايعوا عمر بالخلافة ، فصار بهذه البيعة خليفة للمسلمين وليس بالاستشارات ولا باعلان أبي بكر . وحين طعن عمر طلب منه المسلمون أن يستخلف فأبى ، فألحّوا عليه فجعلها في ستة ، ثم بعد وفاته أناب المرشحون أحدهم وهو عبد الرحمن بن عوف فرجع لرأي المسلمين واستشارهم ، ثم أعلن بيعة عثمان ، فقام المسلمون فبايعوا عثمان فصار خليفة ببيعة المسلمين لا باستخلاف عمر ولا باعلان عبد الرحمن . ثم قتل عثمان ، فبايع جمهرة المسلمين في المدينة والكوفة علي بن أبي طالب فصار خليفة للمسلمين ببيعة المسلمين .
ومن ذلك يتبين أن التفصيلات العملية لاجراء البيعة للخلافة هي أن يتناقش المسلمون فيمن يصلح للخلافة، حتى إذا استقر الرأي على أشخاص ، عُرضوا على المسلمين، فمن اختاروه منهم طلب منهم أن يبايعوه كما طلب من باقي المرشحين أن يبايعوه ".

أما بالنسيبة لاختلاف المذاهب، فللخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية ، والقواعد المشهورة في ذلك هي : ( أمر الامام يرفع الخلاف )، ( امر الامام نافذ) ( للسلطان أن يحدث من الأقضية بقدر ما يحدث من مشكلات ). وهذا مما هو متفق عليه بين فقهاء المسلمين وعمل بمقتضاه الصحابة رضوان الله عليهم، فسيدنا عمر تبنى أحكاما شرعية تخالف ما كان عليه الحال في خلافة أبي بكر كما في موضوع الطلاق وتبعه جميع المسلمين في تبنيه، وقد رفض سيدنا علي التقيد بما تبناه سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر كشرط لبيعته خليفة للمسلمين بعد وفاة سيدنا عمر، في حين قبل سيدنا عثمان هذا الشرط ، ولم ينكر أحد من الصحابة على سيدنا علي رفضه هذا الشرط، كما لم ينكر أحد على سيدنا عثمان قبوله للشرط.
وعليه فللخليفة أن يتبنى أحكاما شرعية تصبح قوانين يجب على جميع المسلمين تطبيقها والعمل بمقتضاها. فلا يوجد أدنى مشكلة في تعدد المذاهب أو في اختلاف المجتهدين في الأحكام الشرعية المستنبطة من أدلتها الشرعية، كما لا يوجد أية مشكلة في أي الأحكام الشرعية يتبناها الخليفة ما دامت احكاما شرعية مستنبطة باجتهاد صحيح .

بلقيس 07-06-2002 08:45 PM

مافي أمل..
 
ميثلوني:
تتحدث عن الخلافة بنفس الطريقة التي يتحدث بها اليهود عن ارض الميعاد.
صالح:
هي هي.. بس غيرت المسميات.. وعلى ذلك كل الاسماء يجب ان ترجع لصيغتها الاولى.. الديوان.. الحاجب.. الوالي.. الخ
المسألة مسألة مسميات وشعارات
بدل البيعة انتخاب
وبدل الشورى ديمقراطية
وبدل الخلافة رئاسة او حكم
اما ان الحكم لله فهذه مافيها خلاف .. لكن هذا مو معناته اتركوا حياتكم تسير وفق مبدأ ((القسمة والنصيب))
الاسلام ليس قالب جامد نحشر الامور حشر حتى ندخلها في نطاقه.. وبهذه الصفة بالذات يتميز عن اليهودية والمسيحية
دين مرن يتوافق مع كل مكان وزمان.
وتأكد :شي فيه مصلحة وخير للناس مستحيل يكون حرام..
المفروض احنا مانناقش الديمقراطية حرام او حلال فهذا شي مفروغ منه
المفروض نتكلم عن الطريقة الامثل للاستفادة منها وذلك بالنظر الى تجارب الشعوب..
((الشعب الفرنسي مثلا.. انظروا الى الدرجة العالية من الوعي التي وصل اليها.. تقاعسوا عن التصويت في البداية فظهر اليمين المتطرف الذي من اهم شعاراته ان فرنسا للفرنسيين وطرد الاجانب((لو يجي واحد يقولنا السعودية للسعوديين انا اول من يركض خلفه)) لكن الوعي اللي عند الفرنسيين جعلهم يدركون ان كل ماحل باوروبا من مآسي هو بسبب هذه العرقية والعنصرية القومية لذلك هبوا مرة وحدة ففاز شيراك ب80% تقريبا))

شخصيا ارى ان الشعوب العربية تعودت على القمع والاذلال من قبل الاستعمار سابقا والان الحكام الى درجة اصبحت تتلذذ فيه بهذا القمع وتراه روتين تخرب الدنيا اذا تغير.

على فكرة: هذا هو سبب تأخرنا عن العالم وتخلفنا الى درجة انه رغم مانملك من ثروات مازلنا نصنف من ضمن العالم الثالث .. نقعد سنين نتناقش ونتجادل حرام حلال حرام حلال لااللي يقول حرام راضي يقتنع ولا اللي يقول حلال قادر يطبق.
وبالنتيجة نظل محلك سر.. العالم ماشي واحنا نشد في شعور بعض.


سلام

ميثلوني في الشتات 08-06-2002 02:05 PM

تشبيهك مردود عليك يا بلقيس
فأنا أتيت بآية واضحة من كتاب الله وأحلت الوعد الإلهي المحتوم عليها , ولا يجوز بحال تشبيه وعد صادق بوعد مكذوب ، أما إن رفضت أنتِ هذه الآية فهذا شأنكِ وحسابكِ على الله
وفرق كبير بين الحديث عن الواقع وبين الحديث عن الواجب , فالواجب يبقى واجبا تأثم الأمة جميعا بتركه , أما الواقع فلا يمقل الإسلام وليس حجة عليه , وتأخرنا الذي تحاولين استخدامه للدعوة للإستغراب أخطأتِ في تشخصين علته وسببه وبالتالي بالدواء قد يعالج بعض الأعراض بعيدا عن أصل الداء.......... فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيرة أذلنا الله
لا حل لنا الإ بالإسلام .............. هذا ليس شعارا يرفع بل عقيدة تتبع ومنهج يمضي ييسر الله له من عباده قوما هم خيرة خلقه يزيدون ولا ينقصون ويعلون ولا يهبطون شاء من شاء وأبى من أبى حتى يأتي أمر الله بالتغيير المحتوم

صالح عبد الرحمن 09-06-2002 06:32 PM

تقولين :
" المسألة مسألة مسميات وشعارات
بدل البيعة انتخاب
وبدل الشورى ديمقراطية
وبدل الخلافة رئاسة او حكم ".


نعم المسألة مسألة مسميات لا مسألة أسماء، الخلاف على المسمى لا على الاسم، وما الحاجة للاسم إلا للدلالة على مسماه .
أما الخلافة فهي نظام محدد للحكم أو للرئاسة المسلمين ، وهذا النظام يختلف كليا عن غيره من أنظمة الحكم القائمة في العالم. فكما أن الجمهورية تختلف عن الملكية مع أن كلا منهما نظام حكم ، فكذلك الخلافة تختلف عن الجمهورية وعن الملكية مع أنها نظام حكم. وكما أن الملك يختلف عن رئيس الجمهورية مع أن كلا منهما رئيس للدولة ، فكذلك الخليفة ليس هو بملك ولا هو برئيس جمهورية مع أنه رئيس دولة. وعليه فالخلافة هي نظام الحكم في الاسلام وهذا النظام كأنظمة الاسلام الأخرى مثل النظام الاقتصادي والاجتماعي تختلف في مضمونها عن أي نظام آخر.
وأما الشورى فمدلولها غير مدلول الديموقراطية، وقد رددتُ على القحطاني في زعمه أن الديموقراطية لا تتناقض مع الاسلام ، وفي أن الديموقراطية هي الشورى، بالحجة والبرهان. فعجز عن الدفاع عن زعمه، كما عجزت انت عن الدفاع عن موضوعه. وإلى جانب ذلك طرحتُ موضوعا مفصلا عن التناقض بين الديموقراطية والاسلام تحت عنوان ( الديموقراطية والمفهوم الصحيح ) إلا أنك وصديقك القحطاني قد عجزتما عن الرد، وقد عبرتِ في تعقيبك الأخير عن عجزكما من خلال الاقتصار على تكرار نفي وجود تناقض بين الاسلام والديموقراطية من غير بينة أو برهان.


وأما البيعة فليست هي انتخاب فقط ، بل هي انتخاب وعقد بين الخليفة المنتخَب وبين الأمة، فلا تنعقد الخلافة بمجرد الانتهاء من عملية الانتخاب بل لا بد من بيعة الأمة للشخص الذي حاز على أكثرية الأصوات. ومع أن البيعة ليست مقيدة بألفاظ معينة إلا أنها لا بد أن تشتمل على العمل بكتاب الله وسنة رسوله بالنسبة للخليفة، وعلى الطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره بالنسبة للذي يعطي البيعة، ولا أظن أن مثل هذا العقد على العمل بكتاب الله وسنة رسوله قد حصل على سبيل المثال بين الرئيس بوش والشعب الأمريكي أو بين الرئيس شيراك والشعب الفرنسي .



تقولين :
" اما ان الحكم لله فهذه مافيها خلاف .. لكن هذا مو معناته اتركوا حياتكم تسير وفق مبدأ ((القسمة والنصيب)) ".

فأولا الديموقراطية التي تنادون بها لا تعترف بل تنكر أن الحكم لله، لأن الديموقراطية معناها الحكم للشعب، فلا تعترف بغير حكم الشعب، والذي يعني ليس انتخاب الحاكم فقط، بل يعني أن بيد الشعب السلطة التشريعية والقضائية إلى جانب السلطة التنفيذية. فالخلاف ليس مع بلقيس أو مع القحطاني أو مع برمودا أو مع ظلام السياسة أو مع من هم على شاكلتكم بل الخلاف والتناقض مع الديموقراطية والديموقراطيين، وما انتم إلا مجرد مرددون لكلمة الديموقراطية بسبب انضباعكم بالغرب .

وثانيا لم يقل أحد أن معنى قوله تعالى : { إن الحكم إلا لله } هو أن نسير في حياتنا وفق ( القسمة والنصيب ) لأن الاحتكام للشرع لا يدخل أصلا في باب القضاء والقدر، بل هو داخل في باب الأعمال التي سوف نسال عنها يوم القيامة.


تقولين :

" الاسلام ليس قالب جامد نحشر الامور حشر حتى ندخلها في نطاقه.. وبهذه الصفة بالذات يتميز عن اليهودية والمسيحية
دين مرن يتوافق مع كل مكان وزمان.
وتأكد :شي فيه مصلحة وخير للناس مستحيل يكون حرام.. ".


نعم لا يجوز أن نحشر الديموقراطية حشرا حتى ندخلها في نطاق الاسلام، لأن الاسلام عقيدة ينبثق عنها نظام يعالج كافة مناحي الحياة، فلا يوجد فيه نقص تشريعي، والديموقراطية فوق أنها تشريع من وضع البشر فإنها تتناقض تناقضا تاما مع أحكام الاسلام . وأما اليهودية والنصرانية فلأنهما تفتقران إلى أنظمة الحياة فلا يلمس المؤمنون بهاتين الديانتين تعارضا بين ايمانهم وبين الأخذ بالديموقراطية، لا سيما أن الديانتين قد حرفتا.

الاسلام قادر على معالجة جميع مشاكل الحياة ، وهذا معنى صلاحيته لكل زمان ومكان ، وليس المعنى هو التوافق مع كل زمان ومكان ، ففي عصر الديموقراطية مثلا يعتبر الجهاد في سبيل الله -المنصوص عليه في كتاب الله - ارهابا، ولذلك وجد توجها نحو شطب الآيات التي تتحدث عن الجهاد من مواد التربية والتعليم في البلاد الاسلامية، وأما أن تخوض الدولة الديموقراطية حروبا تدميرية الهدف منها مص دماء الشعوب ونهب نفطها وخيراتها فيعتبر دفاعا عن الحرية !!!
فهل الاسلام يتوافق مع هذا المفهوم ؟!!!!!!
وأيضا عصر الديموقراطية هذا هو عصر إباحة الإجهاض والجنس والشذوذ وكل أنواع العلاقات المشبوهة، فالاجهاض مباح اباحة مطلقة لكل الأعمار، والحرية الجنسية حق للجميع حتى المراهقين والأطفال، ومن حق المرأة أن تمتهن الدعارة طلبا للرزق ، والعلاقات الجنسية ليست محصورة بالزواج، والزواج ليس محصورا بالعلاقة بين الرجل والمرأة ، بل يجوز بين الرجل والرجل، وبين المرأة والمرأة، وأيضا العلاقة الجنسية ليست محصورة بين الانسان والانسان، بل تجوز بين الانسان والحيوان !!!!
فهل يتوافق الاسلام مع مفاهيم هذا العصر ؟!!!!!!!

أما قولك : ( تأكد : شي فيه مصلحة وخير للناس مستحيل يكون حرام ) ، فبحسب قاعدتك يكون العقل هو المشرع لا الخالق عز وجل، لأن مقتضى قولك هو أن ما تراه عقولنا مصلحة أو خيرا نحلله، وما لا تراه كذلك نحرمه. وهذا خطأ محض. لأن المشرع هو الله تعالى لا العقل، ودور العقل هو أن يفهم ما شرعه الله لا أن يشرع بدلا عن الله . فالصواب هو أن المصلحة والخير يُعرفان أنهما مصلحة وخير إذا أحلهما الله تعالى في كتابه وسنة رسوله، اما ما حرمه الله تعالى في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا يكون خيرا ولا مصلحة، فالمرجعية في معرفة المصلحة والخير هو الشرع لا العقل.

تقولين :
المفروض احنا مانناقش الديمقراطية حرام او حلال فهذا شي مفروغ منه

أليس هذا الغاءً أو شطبا للرأي الآخر ؟!

تقولين :
الشعب الفرنسي مثلا.. انظروا الى الدرجة العالية من الوعي التي وصل اليها..

المجتمعات الغربية مجتمعات عنصرية، والتمييز العنصري متأصل فيها ويصحبه العنف في أغلب الأحيان. ولم ينجح أي مبدأ في معالجة العنصرية سوى الاسلام ، والمجتمع الاسلامي لم يعرف في تاريخه الطويل أي مظهر من مظاهر التمييز العنصري، وعلى الرغم من أن العالم الاسلامي اليوم لا يُحكم بالاسلام إلا أن العنصرية ظلت بعيدة عن المسلمين. فإذا كان مثال الموقف من العنصرية يدل على الوعي فهو في صالح المسلمين لا الغربيين.

تقولين :
((لو يجي واحد يقولنا السعودية للسعوديين انا اول من يركض خلفه)).

قولك هذا يدل على أن فيك جاهلية، وأنك لا تبالين بالأحكام الشرعية، لأن الاسلام يحرم القبلية والوطنية ويعتبرها عصبية جاهلية ، وقد وصفها صلى الله عليه وسلم ب (دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ) وقال( دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ).


تقولين :
شخصيا ارى ان الشعوب العربية تعودت على القمع والاذلال من قبل الاستعمار سابقا والان الحكام الى درجة اصبحت تتلذذ فيه بهذا القمع وتراه روتين تخرب الدنيا اذا تغير.

الاستعمار هو الغرب الديموقراطي ، وأنظمة الحكم الديكتاتوري القائمة في عالمنا الاسلامي هي من صنع الغرب الديموقراطي . فاستعمار الشعوب ، والديكتاتورية المفروضة على منطقتنا هما من إبداعات هذا الغرب ، وهما من نتاج المبدأ الذي يؤمن به هذا الغرب.



تقولين :
على فكرة: هذا هو سبب تأخرنا عن العالم وتخلفنا الى درجة انه رغم مانملك من ثروات مازلنا نصنف من ضمن العالم الثالث .. نقعد سنين نتناقش ونتجادل حرام حلال حرام حلال لااللي يقول حرام راضي يقتنع ولا اللي يقول حلال قادر يطبق.


الظاهر ان بلقيس لا تحسن قراءة التاريخ، أو ليست مطلعة بما فيه الكفاية على التاريخ، فقد مكث الأوروبيون قرونا طويلة من الصراع الدامي حول مسألة الدين والدولة قبل ان تتحقق نهضتهم، وصراعهم لم يكن فكريا فقط بل دمويا أيضا. فالشعوب الغربية لم تنهض إلا بعد أن استقر الرأي العام الغربي على فكر آمن به الجميع، وبوشر بتطبيقه على الجميع. فالشعوب لا تنهض بدون مبدأ، وحتى تعتنق الشعوب مبدأ لا بد من أن تدخل في صراع فكري وسياسي قد يطول وقد يقصر، لأن القناعة أو تغيير القناعات يحتاج إلى صراع أفكار، لكن الغرب أضاف الصراع الدموي إلى الصراع الفكري، وكذلك فعل الشيوعيون، واما الاسلام فدخل في صراع فكري بحت حتى أقيمت الدولة.

أما سبب تخلفنا عن العالم، فذلك لأن شرط النهضة هو أن تؤمن الأمة بمبدأ، وتطبقه في واقع حياتها، وتحمله إلى غيرها. فالشعوب الغربية قبل القرن الثامن عشر كانت متخلفة، ولم تنهض إلا بعد أن اعتنقت الرأسمالية وطبقتها وحملتها إلى غيرها. والعرب قبل الاسلام كانوا متخلفين ، وحين اعتنقوا الاسلام وطبقوه وحملوه إلى غيرهم نهضوا. وحين أساء المسلمون فهم الاسلام، وتخلوا عن تطبيقه وعن حمله رسالة هداية ونور إلى غيرهم تخلفوا. والشعب الروسي لم ينهض إلا بعد ان اعتنق الشيوعية وطبقها وحملها إلى غيره. وحين تخلى عن المبدأ الشيوعي تخلف.

إلا أن ليس كل نهضة تكون صحيحة، فالنهضة تكون صحيحة إذا كان المبدأ صحيحا، وتكون فاسدة او غير صحيحة إذا كان المبدأ باطلا. والمبدأ الذي يؤمن به الغرب هو مبدأ باطل كبطلان المبدأ الشيوعي، فمع تحقق النهضة في الشعوب الغربية إلا أن نهضة الغرب هي نهضة غير صحيحة، ومظاهر عدم صحتها ظاهرة للعيان، ونتن فسادها يزكم الأنوف، وصرخات المكتوين بنارها تقرع الآذان .
ولا يوجد على وجه الأرض مبدأ صحيح سوى مبدأ الاسلام ، فلا يمكن أن تنهض البشرية نهضة صحيحة إلا بالاسلام. وبما أن الشيوعية قد سقطت وبغير رجعة، فأقترح على المضبوعين بالغرب، وعلى المؤمنين بأفكار الغرب أن يدخلوا في مناقشة مسألة واحدة هي : أيهما الصحيح المبدأ الاسلامي أم المبدأ الرأسمالي ؟ فهذا هو أول الطريق للنهوض.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.