أخي الفاضل / صقر النماص

إسمح لي أن أرحب بك في حوار الخيمة العربية
فقد زادها قدومك إليها نورا ، وزادها حضورك بهاء وسرور
فعلى الرحب والسعة بين إخوتك وأخواتك من أعضاء الخيام

وجزاك الله خيرا على غيرتك التي بدت من بين كلماتك وعبارات على الإسلام وأهله
وثق بأن هذه البلاد كانت وستبقى بإذن الله صخرة عظيمة تتهاوى تحتها كل ناطحة ونابحة
وأنا على ثقة بأننا سنبقى كذلك ما دمنا متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام نسير على نهجهما ونحكمهما في كل أمور حياتنا صغيرها وكبيرها .
ولقد منّ الله علينا أن نكون حماة للحرمين الشريفين وخداماً لهما ، وقد كنا بحمد الله وتوفيقه على قدر تلك المسؤولية الملقاة على عواتقنا ، بل إننا نتشرف أن نكون كذلك ، ولعل الناظر إلى راية هذه البلاد ليعلم يقينا تحت أي راية نقف ، وأي شعار نرفعه ونطبقه
مع يقيني أن هناك من لا يعجبه ذلك لأسباب قد يكون هو فيها لا حول له ولا قوة ، لأنه يسير خلف من يقوده دون رضى منه أو رغبة أو لأنه قد ألجم ( فيه ) بمال أو خطام ، مع أنه لا يخفى على عاقل " أن الناس لا ترجم إلا الأشجار المثمرة "
إن ما تقوم به هذه البلاد - حفظها الله - تجاه أشقائها في العالمين العربي والإسلامي له واجب نحسب أننا نقوم به تجاههم دون أن ننتظر من أحد جزاء ولا شكورا - إلا من رب العالمين - ويكفي أن نجد الأكف ترتفع بالدعاء لهذه البلاد وأهلها عند من يهمنا أمرهم، وأما ما عداهم فهم غثاء كغثاء السيل لا تنتفع منه حتى البهائم ( أعزكم الله والقارئين ) .
وعندما ننظر إلى الواقع من حولنا سنجد أن أكثر من أغواهم الشيطان وأضلهم عن السبيل من أبناء هذه البلاد قد عادوا إلى جادة الصواب بحمد الله إما لأنهم علموا يقينا أن ما كانوا فيه خطأ كبيرا ، أو أنهم إكتشفوا بعد حين أنهم كانوا يستخدمون وقودا لحرب غيرهم التي يشنونها ( بخسّة ونذالة ) على هذه البلاد وأهلها ، ليس لنصرة دين أو إعلاء كلمة الله ، بل لهدم التوحيد الراسخ فيها وبناء ما يؤمنون به من عقائد فاسدة أو معتقدات بالية .
وأخيرا .. إن من رضي أن يعيش ( عالة ) على الغرب أو الشرق يشحذ منهم لقمة ليأكلها أو شربة ماء ليروي بها عطشه ، فإنه سيكون بالتأكيد تابعا لهم ينفذ ما يريدونه دون أن يستطيع أن ينبس ببنت شفة ، ويفعل ما يفعله وهو صاغر لا وزن له ولا قيمة ولا إعتبار ، فسرعان ما يلفظونه إن انتهى دوره أو استهلكت قوته ، ولعل عودة ( الشنبري ) أصدق مثال قريب يمكن الإستشهاد به ، وهذا لا يعني أننا لا نرحب بأمثاله ، بل بالعكس كل من عاد من هؤلاء إلى هذه البلاد فهي كالأم الرحيم تنسى ما مضى وتنظر بعين الأمل إلى القادم من الأيام
وستبقى هذه البلاد وأهلها كما كانوا دائما متماسكين في السراء والضراء ، وسيبقى الصراخ والعويل والألم لغيرها

---

الأخ / عربي سعودي



إن ما قرأته من كلام أختنا / على رسلك يعتبر زلّة قلم ... لا غير
فلا أظن أنها تعتقد أننا ( يهودا ) وننتظر الفرصة لنعلن عن ذلك
فجد لها العذر أخي الفاضل

تحياتي