أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   وداعاً (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=25897)

المسافر الدائم 10-09-2002 06:44 PM

وداعاً
 
<DIV a<DIV align=right><FONT face="Times New Roman" size=5 color=blue face=

حانَ الرحيـــلُ وَدَاعــاً يا مُحيَّــــاهُ

========== حيَّــا الزمــانَ الذي أغنى وحَيَّــــاهُ

أســتودعُ اللهَ مَنْ بالعيــنِ منزلــــهُ

========== على الدوامِ ومَنْ في الروحِ سُـكناهُ

أكابـــرُ الجرحَ لا أقوى على ألـــمٍ

========== وأكذِبُ القلـــبَ أنَّــــا قد نســـــيناهُ

لا الوجدُ يشفعُ في عينِ الأسى لغدٍ

========== ولا اللقـــــاءُ ســـيحيا إنْ بكينــــاهُ

أكادُ واللهفـــةَ الحرَّى على أثــري

========== يضُــمُّنا منْ ذهـــولٍ فيـهِ معنـــــاهُ

وا غربتاهُ ، شِــرَاعٌ غادرتْ سُفني

========== واســتأمرتنِي بخطوِ الريحِ عينـــاهُ

أســـافرُ العُمرَ مأســوراً بأجنحـــةٍ

========== في أفقِــــهِ قــدَرَاً ما انفــكَّ يأبــــاهُ

فيا مدى الكونِ هلْ في الكونِ مِنْ وطَنٍ

========== يأوي إليــهِ كســيرُ القلبِ مضنـــاهُ

وهلْ يضُـــمُّ لدفءِ الصـدرِ أوردةً

========== تحنــو عليــهِ بأنَّ الحزنَ مجــــراهُ

رحمــاكَ ربِّي أنينُ البينِ يسـحقني

========== ويســتبيحُ مِنَ الإحسـاسِ أقصــــاهُ

كَسَى النوى بدَمِي ثوبَ السُّقامِ وقدْ

========== سَــبَى الحبيبُ رقادي عندَ ذكـــراهُ

حسْبِي الغرامَ الذي لا يرتضي أبداً

========== إلا الأنيــنَ قِرَىً والدمـــعَ سُــــقياهُ

باتتْ عليـــهِ رُؤَى الأحلامِ والهــةً

========== والذكريـــاتُ تذيـــبُ القلــبَ والآهُ

سَلواهُ أنْ يمنحَ المشتاقَ بعضَ كرى

========== لعلَّ طيــفَ خيــــالٍ منـــهُ يلقـــــاهُ

رعى المهيمنُ عهدَ الوصلِ إنَّ لَـهُ

========== بينَ الجوانِـــحِ شــوقا بتُّ أصـــلاهُ

قد طبَّــقَ العمرَ منهُ عارضٌ غـدِقٌ

========== روَّى الفــؤادَ بفيضٍ مِنْ سَــــجَاياهُ

وقدْ شربتُ مِنَ السِّحرِ المحيطِ بِــهِ

========== شــهدَ النعيــمِ المُصَفَّى أو حُميَّــــاهُ

تألُّــــقُ الــــدُّرِّ بعضٌ منْ تألقِــــــهِ

========== والياســــمينُ بقايـــا مِنْ بقايـــــــاهُ

فالفجرُ والشذرُ والأزهارُ ملكُ يَــدٍ

========== والبدرُ والفخرُ والأشــــعارُ والجاهُ

ترقرقَ النحلُ للنســرينَ في ولــــهٍ

========== يلامسُ الثغــرَ كي يحظى بريَّــــاهُ

فما تساقى رحيقَ الهمسِ في شــفةٍ

========== إلا ســـراباً بعـــذبِ اللفظِ أغــــراهُ

واليومَ نمضي وعينُ الدربِ زائغةٌ

========== والدوحُ أقفـــرَ والأيَّـــامُ أشـــــــباهُ

أشـــكو إليـــه ولا أشكوهُ مِنْ عَتَبٍ

========== أخشى عليهِ مِنَ الشكوى وأخشـــاهُ

أشـــكو إليــهِ بأنَّ الهجــرَ يقتلنـــي

========== والصبرُ عزَّ وداعي الشـوقِ أرداهُ

فإنْ تولَّى أعــادَ الروحَ في جسَـــدٍ

========== وإنْ تولَّـــى فعيـــنُ اللهِ ترعـــــــاهُ

الصمصام 10-09-2002 08:05 PM

أخيرا عرفنا من هو المسافر الدائم
قد صدق ظني فهو أحد شعراء الخيمة الكبار
لكنني لم أتوقع أن يكون سمير وإن دخلني شيء من الشك بعد تعليقه على قصيدة المعلقة
أخي الحبيب
حلوة
وملعوبة:)

محمد الشنقيطي 12-09-2002 08:26 PM


*


الأستاذ الشاعر البارع الرقيق سمير العمري
لقد أعجبتني هذه القصيدة الجميلة فأرجو أن تقبل هذه المساهمة المتواضعة و هي أول عمل أقوم به بع اصلاح كمبيوتر المنزل.
و اشكركم على التفاعل الجميل مع بعض ما ورد مني من خواطر في نادي الرشف:

*

يا شاعرًا نسجَ الأحلامَ بارعة ً
فحط َ في فلكِ العذراء ِ مرماهُ

أتيتَ بالحرفِ من تبر ٍ و من درر ٍ
عاص ٍ على النسج ِ ميسور ٌ بمعناهُ

سهلٌ على الفهم ِ في التقليدِ ممتنعٌ
بصدقُ عاطفةِ هَـلـَّـتْ ساجاياهُ

فاشرقَ الرشفُ من معنىً و من نغم ٍ
و من حنين ٍ لحبٍ عزَّ لقياهُ

و من فراق ٍ و دمعُ العين ِ سابلة ٌ
و القلبٌ في و لهٍ نارٌ حمياهُ

وقاكَ ربكَ من ديموم ِ سابلةٍ
و من محبٍ جناهُ الضيمُ و الآهُ

و ظلتَ في السعدِ مشمولا ً بمُسْعِـدَةٍ
و في رحابكَ من يرعى و ترعاهُ

و لا عدمتكَ للأشعار ِ سارية ً
فما سواكَ من الشـُّـعار ِ أشباهُ

*

يتيم الشعر 14-09-2002 10:56 PM

أخي الحبيب / سمير

مرَّ دهرٌ دون أن نلتقي يا عزيزي و إذا بك تطلُّ علينا عاشقاً جديداً وحقيقةً لا أعرف ما هو سركم يا جماعة الجميع أخذ يكتب في الهوى حتى جمال حمدان الذي كنت أظنه ناسكاً أو راهباً :D


صدقاً يا عزيزي لقد استفتحتَ بامتياز هذه القصيدة واختتمتها مسكاً

فعين الله ترعاكَ في سفرك و مقامك ..

سلاف الصغير 18-09-2002 09:01 PM

مبدع كعادتك أخي سمير....قصيدة رقيقة شفافة.. تجري الدمع وتأسر القلب !!

لقد أحزنتني بهذه القصيدة!!
أسعد الله قلبك...

المسافر الدائم 23-09-2002 07:13 PM


أخي الحبيب الصمصام:

لم تكن لعبة :) ....

كانت حالة جادة أردت من خلالها أن أثبت لأخٍ علي عزيز شيئاً ما وقد أثبته ... ولا أنكر أنني أردت أن أعرب للشاعرة المجيدة وله إعجابي بما تكتب من خلال هذا التفاعل القوي مع مشاركتها ...

وأياً كان الأمر جداً أم هذرا فقد غادر سمير ويسافر اليوم المسافر إلى حيث يجد من المحبة ما يسعد وينشي.

تحياتي وتقديري أخي الحبيب وإلى لقاء ..

المسافر الدائم 23-09-2002 07:14 PM

أخي الأغر محمد الشنقيطي:

<DIV a<DIV align=right><FONT face="Times New Roman" size=5 color=blue face=

لا يســعدُ البــالَ مالٌ جلَّ أو جـاهُ

************* بـــلِ الأخـــوَّة في قلــــبٍ تــولاه

فيها المحبّةُ تنشي النفسَ من وترٍ

************* أصغى له الشعرَ ميسوراً فغنَّـــاهُ

كأنَّما السِّـــحرُ والنشــوى تكبِّــلهُ

************* ألقى التحيَّــة واســتهدى لمــولاهُ

يا مَنْ ترقرقَ كالأحلامِ في وسنٍ

************* رفقـــاً بمهجةِ مأخـــوذٍ لأقصـــاهُ

كيفَ الســبيل لشـكرٍ من عييِّ فمٍ

************* يشـــنِّفُ الحرفَ والألفاظُ تعصاهُ

قد اســـتفزَّ به من مدحكم شــغفٌ

************* بالمحكماتِ من الأبيـــاتِ أشــقاهُ

فما اســـتطاع مداراً في مجرتكمْ

************* ولا اســتقرَّ به في ذاتِ مجــــراهُ

قد قسَّمَ اللهُ بين الخلـــقِ منزلهـــمْ

************* فكانَ حظُّكَ أنْ أعطــاكَ أعــــلاهُ

إذا القناعـــةُ والأيمــانُ قد صدقا

************* سيقبـلُ القلبُ ما يرضى لــــهُ اللهُ




تحياتي وخالص تقديري

المسافر الدائم 23-09-2002 07:19 PM

أخي الحبيب يتيم الشعر:

أشكر لك لطيف رأيك ...

أرى أنك قد أصبت الملاحظة فأنا كلما كثرت قصائدي الحماسية والوطنية أسترجع قلوب الكثير باستراحة محارب أبثهم فيها أشعار الغزل التي يحبون ثم أعود لدربي ...

أما أن تقول أن أخونا جمال ناسك فما أراك إلا جافيت الحق والحقيقة :p

إنه استاذ هذا المجال يا رجل :D

تحياتي وتقديري

المسافر الدائم 23-09-2002 07:21 PM

أخي الأعز سلاف الصغير:

أعتذر أن سببنا لك الحزن ولك حق القصاص فاقتص بقصيدة تجري مدامعنا ;)

تحياتي وامتناني

المسافر الدائم 23-09-2002 07:24 PM

أخواني الأحباب جميعاً:

بقصيدة "وداعاً" أقول لكم جميعاً بكل الحب "وداعاً" ....

أرجو منكم جميعاً المغفرة والمعذرة وسامحونا ....

وداعاً أيتها الخيمة الحبيبة ...

يا أول منزل وأغلى دار


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.