أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   صدّق أو لا تصّدق:الله لا يكره الكفار بل يحبهم ! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63100)

a6algindy 05-06-2007 10:16 AM

صدّق أو لا تصّدق:الله لا يكره الكفار بل يحبهم !
 
www.lahzetnour.com

صدّق أو لا تصّدق:

الله لا يكره الكفار بل يحبهم !
كل كلمه فى اللغه لها حدود تمنحها صفاتها وخصائصها ومعناها . . ولا يعنى إستخدام الكلمه فى غير موضعها أنها تغيرت وإنما يعنى أننا لم نفهمها . . إن وضع لافته فندق الهيلتون على سجن أبى زعبل لا يعنى أن الليمان أصبح خمس نجوم . . فالكلمه ومعناها كالثمره وطعمها . . وهذه هى المهمه الحقيقيه للمشايخ . . فرز المتشابهات . . وإلا كانت الفتن .

إن هناك كلمات تستخدم أحياناً بمعنى واحد مع أن كلاً منها مختلف عن غيرها . . فنحن عاده ما نستخدم كلمات الإختيار والإنتقاء والإجتباء والإصطفاء وكأنها كلمه واحده . . والحقيقه أن كل كلمه منها لها معناها الخاص بها الذى لا يجوز نقله إلى غيرها .

إن الإختيار هو المفاضله بين الأشياء والأشخاص على أساس الأفضل والأحسن . . أفضل مهندس يحمل خبره وشهاده أعلى وليس هناك من يضارعه فيما يحمل من مؤهلات قال الله تعالى لسيدنا موسى : " أنا إخترتك " .

فإن لم أجد الأحسن تكون المفاضله على الأقل عيباً ( أحسن الوحشين ) وساعتها تكون الكلمه المناسبه هى الإنتقاء . . أنتقى من الثمار أحسن ما هو متاح منها .

فإن كان الإختيار على أساس الأسوء والأكثر عيباً يكون الإجتباء . حيث لا شىء يه مقبول . . وهذا أمر غريب . . أن يجرى الإختيار على الأسوأ . . لكنها القدره الإلهيه المطلقه التى تفعل ذلك لينسب إليها كل التغيير الذى يحدث فى الأسوأ ليكون الأفضل . . يقول سبحانه وتعالى عن أول الخلق : " وعصا آدم ربه فغوى ثم إجتباه ربه فتاب عليه وهدى " . . أى أن الله سبحانه وتعالى إختاره من الموقف السىء ليصلح من شأنه بذاته العليا ثم تاب عليه بعد ذلك وهداه . . ويقول سبحانه وتعالى هو إجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج " . . والمقصود أن الله إختارنا من أسوأ الناس ليجعل منا خير أمه أخرجت للناس .

أما الإصطفاء فلا قاعده له فى الإختيار . . يقول سبحانه وتعالى : " ثم أورثنا الكتاب الذين إصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " .

ويقول سبحانه وتعالى : " يا مريم إن الله إصطفاك " . . ويقول سبحانه وتعالى : " إن الله إصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم " . . كل الإصطفاء بدون قاعده . . فالله حر أن يعذب من أطاعه . . وأن يثيب من عصاه . . ذلك لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون .

وهنا طلاقة القدره الإلهيه . . فالله سبحانه وتعالى لا يختار من خلق غيره وإنما يختار من خلقه . . ولهذا السبب فإن هناك صوفيون لا يرون أن الله يكره الكفار وإنما يحبهم . . فلو كان يكرههم لما خلقهم . . كان قد قضى عليهم . . ولو كان الهدف من إرسال الرسل هو إهلاك الكفار فإن الله كان يقدر على هذه المهمه أفضل منهم دون الحاجه إليهم . . ولو كانت تلك مهمه الرسل لكانت دليلاً على ضعف الله . . وحاشالله .

كيف نقول أن الله يكره الكفار وهو الذى أرسل إليهم أفضل خلقه وأحب خلقه إليه . . يقول سبحانه وتعالى لموسى : " إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر " . . لقد أمر الله موسى وأخاه هارون أن يقولا لفرعون قولاً ليناً . . فكيف يكرهه الله رغم أنه طغى ؟ .

كيف يكره الله الكفار وهو الذى أرسل إليهم حبيبه محمداً بن عبدالله صلى الله عليه وسلّم مصدقاً لما بين يديه من آياته وفيها يقول سبحانه وتعالى : " لو كنت فظاً غليظ القلب لإنفضوا من حولك فاعف عنهم وإستغفر لهم " . . إن الله يطالب رسوله ونبيه بأن يعامل الكفار بالرقه ويعفو عنهم بل ويستغفر لهم . . إن العفو هو تجاوز الأخطاء . . ولو إرتكبوا إثماً فاستغفر لهم الله ليسامحهم . .بل ويقول الله سبحانه وتعالى : " فمهل الكافرين " . . أى لا تستعجلهم بالعذاب . . فلو خلقتموهم لرحمتموهم . . فلا أحد يهين صنعته . . والخلق كفاراً ومؤمنين هم صنعة الله . . مستحيل إهانتهم . ولا ننسى أن الإيمان من عند الله . . فلو كان مؤمناً مكان كافر فهل سيتمنى أن يهلكه أحد ؟ . . يقول سبحانه وتعالى : " قل أرأيت إن أهلكنى الله ومن معى أورحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم " .

والكافرون غير الكفره غير الذين كفروا . . الكفار هم الذين جاء النبى ووجدهم كفره . . يقول سبحانه وتعالى مخاطباً النبى : " قل يا أيها الكافرون " . . أى قل للذين أرسلت لتجدهم على حالة الكفر . . وهؤلاء قد يؤمنون وقد يبقون على كفرهم . . والكفار بهذا المعنى غير الذين كفروا . . أما الكفره هم الذين لم يأمنوا ولن يؤمنوا . . أبو لهب من الكفره فهو لم يغير موقفه قبل وبعد الدعوه . . أما الوليد بن المغيره فهو من الذين كفروا . . فقد آمن ثم كفر .

وكلمة الكُفار كلمه شامله يتحدد موقنا منها حسب سياق الكلام . . فقد توضع فى سياق خير . . كما فى قوله تعالى : " يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار " . . فكفر فى اللغه تعنى غطى . . فإذا كفرت السر فهذا يعنى أنك غطيته . . وكفر الحقيقه أى أخفاها .

ونفس التفرقه بصوره عكسيه مختلفه يمكن أن نفرق بين المؤمنين والذين آمنوا . . المؤمنون مخلوقون مؤمنين مثل الأنبياء والرسل لم يقربهم الكفر أبداً . . أما الذين آمنوا فكانوا كفاراً ثم هداهم الله إلى الإيمان . . يقول سبحانه وتعالى : " الله ولىّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات .

لا أحد قال لنا من قبل الفرق بين الكفار والذين كفروا . . ولا الفرق بين المؤمنين والذين أمنوا . . لكنه القرآن الذى يقبل علينا بأسراره كلما أقبلنا عليه . . ويخفى عنا ما فيه من كنوز كلما أعرضنا عنه . . ولا حول ولا قوة إلا بالله .

m-mokhtar 06-06-2007 09:55 AM

[مشكوووووووووووووووووور[/b]


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.