|
الحب والصوم ورمضان
الحب والصوم ورمضان
7\11\2002\ *********** قرّرتُ أن أنسى فجُنّ ولوعي وكتمتُ فانفجرت بذاك ضلوعي رمضان أدركني وشوقيَ لاهبٌ وحنين قلبي يستدرّ دموعي ولقاؤنا خوفَ الرّقيب سوانحٌ قصُرت عن التّسليم والتّوديع وتصرّمت حتّى السّوانحُ بيننا في الصّوم خوفَ تجاوز الممنوع رمضان شدّد في رقابته على فرص اللقاء وزاد في ترويعي فبدا مخيفاً بعد أن كنّا نرى فيه زمان شفاعةٍ وخشوع فإذا السّوانح صرن غير سوانحٍ وإذا الشّفيع يصير غير شفيع ********* حجبَ الصّيامُ حبيبتي فتبرّجت بالشوق قافيتي وجُنّ ولوعي ماذا يضيرالصّومََ حين نجيؤه والحبّ صوت دعائنا المسموع!!ِِ فالهَجرُ في شهر الصيام عقوبة لمُطيعة في صومها ومطيع والصّوم يُطلب رغبةً بثوابه لارغبةً بالكبت أو بالجوع ألحبّ والإيمانُ وجها عملةٍ في مذهبي بهما يُثابُ ركوعي وعليهما صومي وإفطاري معاً وعلى حبالهما نشرت قلوعي ******** رمضان ياشهر الصيام محبّتي في طهرها بنقاوة الينبوع وإذا تمتّع ناظري بجمال مَن أهوى بِلا لومٍ ولا تقريع سيكون إيماني أشدّ مناعةً من أن أحيدَ به عن التّشريع رمضان ياشهر التّعاطف إنني متعاطفٌ فاقبل جميل صنيعي ألحُبّ في قيم التّعاطف قمّةٌ تعلو فتسمو فوق كل رفيع فالحبّ آياتٌ بهدي محمّدٍ وكتابُ تنزيلٍ بهدي يَسُوع والصّوم عنه مخالفٌ لكليهما وإليهما في المعضلات رجوعي ****** محمد حيدر- بيروت- في 7\11\2002\ |
ما هذه الفتاوى يا محمد!
ما هي إلا مثل فتاوى الأحوص والعرجي: الله بيني وبين قيّمها..يفر مني بها وأتبع! والقيّم هو ولي المرأة. وقال له عمر بن عبد العزيز:بل الله بين قيّمها وبينك! وشكواك ممن منعك بسبب رمضان رؤية حبيبتك هي مثل شكوى الشاعر القديم من "القيّم"! وللعشاق مذهب فقهي خاص-الواضح-لا يقرهم عليه أحد غيرهم! |
والشعراء يتبعهم الغاوون
قال تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم
(والشعراء يتٌبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون *وأنهم يقولون ما لا يفعلون *إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم فاتق الله فيما آتاك من موهبة النظم و أنت والله لديك موهبة جيدة تنم عن حس عظيم بالأدب وإن كان العشق فعل بك هذا فلتصم دهرك كله علك تنسى ما حل بك تصديقا لقول الرسول الكريم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) و أقول لك أيها الشاعر ليس المهم بناء القافية والكلام الجميل في الشعر بل الأهم من ذلك الإلتزام الديني في مبنى القصيدة للإبراز الثقافة الإسلامية وكما قال أخي محمد أنت الشاعر المفتي كالأحوص والعرجي: أم أنا فأقول لك وليست لنا لقيا العيون فإننا***** لله مولانا نذرنا الواصيا ودع التغزل بالعيون لغيرنا *****واتررك لنا يوم النزال التصديا |
محمد ب
كيف عرفت أن مذهب الشعراء لايوافقهم عليه سواهم!!!!!! أظن أن استفتاءك هذا يتشابه مع استفتاآت الحكام العرب سامحك الله وشكرا لك على الزيارة والتقريظ وأرجو أن تعلم أن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية عمرو أبو فؤاد لقد كنت عادلا في القسمة فخذ أنت خوض المعارك وأرجو أن لاتكون معاركك كمعارك الجيوش العربية ودع للشعراء همومهم ومعاركهم الأدبية والسياسية والغرامية وأرجو دعاءك لهم بالنصر محمد حيدر |
أخي محمد
هل قصدك استفتاء أم إفتاء؟ الحديث كان عن فتوى.. وكان لمجرد المداعبة يا أخا العرب أم أنك لا تميز المزاح؟ ولا تدخل يا ابن حيدر حكامنا الكرام في الموضوع! وفي الحقيقة لا أخفي عليك أن ردك أصابني ببعض الإحباط. إذ بلغتك الجيدة وإجادتك للشعر العمودي توقعت أنك على اطلاع على تاريخ شعراء الغزل ولكن ردك لم يدل إلا على مزاج عصرنا هذا المنحرف بين مفرطين ومفرطين(شدد ثم خفف الراء من فضلك) تحدثت معك بعقلية أبي حازم أو حاولت أن أقلدها فكلمتني كما قلت لك بعقلية عصرنا الذي هو بين اثنين:واحد لا يفهم الغزل ولا النكتة متنطع متعصب،وواحد لا يقيم للاعتبارات الشرعية وزناً. أما أبو حازم الذي ذكرته قبل قليل فكان من عباد الحجاز،واشتهر أهل الحجاز في العصر الأموي كما تعلم بظرفهم وخفة ظلهم. ومر وهو يطوف مع أصحاب له بالبيت بامرأة حسناء أسفرت عن وجهها ووقف الناس ينظرون إليها فقال لها: يا أمة الله استري وجهك قد شغلت الناس عن مناسكهم.فقالت له:ألا تعلم من أنا؟قال: لا!. قالت: أنا ممن قال فيهن الشاعر: أماطت غشاء الخز عن حر وجهها..وأرخت على المتنين برداً مهلهلا من اللائي لم يحججن يبغين حجة..ولكن ليقتلن البريء المغفلا! فاستدار أبو حازم إلى أصحابه وقال:تعالوا ندع الله أن لا يري هذا الوجه الحسن النار! فجعل يدعو وأصحابه يؤمنون! فبلغ الخبر واحداً من عباد العراق فقال:لله أنتم ما أظرفكم يا أهل الحجاز!والله لو كان واحداً منا أهل العراق لقال لها:اغربي عليك لعنة الله! وكان أهل العراق آنذاك بخلاف أهل الحجاز متشددين متزمتين. وفي شكواك مما جرى برمضان و "فتاويك" ما يذكر بهذه القصص فافهم ملاحظاتي يا أخي على ضوء ما سبق،واعلم أنني أختلف مع أخي عمرو الذي يذكرني رده برد العراقي آنذاك لو رد! |
أخي محمد حيدر،
أحسنت وأجدت. قصيدتك رشيقة كمشية الرئم، باردة علىالكبد كالماء الزلال، لذيذة كأطيب الفاكهة، والشعر يؤخذ بمقامه، ولا يتوسع في تفسيره أحقيقة هو أم خيال. ذكرتني بإخينا الصقر، حفظه الله أينما كان. سلمتما لنا. |
الأخ محمد ب
تحياتي لاأرى أن الأمر يستحق حوار الطرشان هذا ولا أنوي أن أستمر به وأنا أحترم (خفةدمك وظرفك) ولكنني لاأحسدك عليهما وإلى اللقاء\ الأخ عمر مطر تحياتي أشكرك على الزيارة والتقريظ والتشجيع وأتمنى أن أظل عند حسن الظن وإلى اللقاء \ محمد حيدر |
....
|
أخي الحبيب محمد حيدر
الله الله بنا .. فنحن صائمون مثلك يا صديقي فلا تفتنَّا بعذب قصائدك وسحرها .. سعادتني جمَّة بك وبشعرك فهل من مزيد ؟؟ رجاءً .. لم أعرف كلمة ( و لوعي ) وربما كنت تقصد أنك موْلَع بالحب وذلك من ( اللوعة ) وليس ( الولعة ) يا أخي الحبيب أليس كذلك ؟ عظيم احترامي لك .. |
يتيم الشعر
تحياتي أشكرك على الزيارة وعلى التقريظ أما موضوع الولوع فهو شدة الشوق وهي من اللوعة كما تفضلت وإلى اللقاء \ محمد حيدر |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.