دمعةٌ على خدّ بغداد
دمعةٌ على خدّ بغداد
جفت دموعي..وخانتني عباراتي وضاع رحليَ في صحراءِ مأساتي أحبها..بل و أعشقها و ما نضُبتْ نيرانُ ناظرها وسط احتضاراتي قضّيتُ عمري أناجي طيفها غَزلاً ما باليَ اليوم خرساءٌ عِباراتي؟؟ قدري و أنتِ بأن الشمس تنهكُنا.. فنستظلّ بمأساةٍ فمأساةِ هواكِ في مهجتي جُرحٌ يؤرقني و يستبدُّ على أحلامِ راحاتي بغداد..إسمٌ يهزّ الروح في بدني و يستفزُّ الهوى دون ادعاءاتِ بغداد يا دُرّة الدنيا و نكبتها تُركتِ في حفرة المجهول..يا ذاتي * * * غادرتُ روحي إلى عمّان مُتّكئاً على جراحي..على أصداءِ آهاتي تركتُ بغداد و الأشجار نازفةٌ و ذي الشوارع حمراء الحجاراتِ كل الدماء دمي..كل الجراح فمي كل الدموع سرَتْ من نبع أنّاتي أنا العراقيّ غيرُ الله لا يُشفي جراح صدريَ..يا ربَّ السماواتِ هذي "عبيرُ" التي اغتُصبتْ تُعاتبنا و تِلك "أطوارُ" تصدعُ بالنداءاتِ و ذي الضباع استحلت قتلنا و أتتْ من كل صوبٍ لتقتسمَ الجنازاتِ ناديتُ دجلة يا نهر الدماء ويا من كنت نبع سُهادي و التعِلاتِ في كلّ يومٍ أقول اليوم آخرها اليومَ نرتاح من طولِ المعاناةِ و بعدها يستجدّ الجرح في وطني و أستفيق على زيف ادعاءاتي إلى متى يا عباد الله مقتلنا يسرّ اخوتنا؟؟..يا هولَ مأساتي * * * عذراً حبيبي..ما نفع أعتذاراتي؟؟ ما نفع دمعيَ ؟؟ ما نفع المناجاةِ ما كانَ قد كانَ لا دمعٌ يغّيرُهُ ولا اعتذارٌ.. فقد عظُمت جراحاتي يا ربُّ لا ربَّ إلا أنتَ..أنقذنا..!! إرحم من الخوف طفلاتٍ بريئاتِ إرحم دموع الثكالى..حيثُما سُكبتْ إرحم نداءَ مريض في المساءاتِ إن كنتُ أجرمتُ يا الله فاغفر لي فعفوك اليومَ أوسعُ من خطيئاتي * * * تعددت هذه الآهات و اتسعتْ و ألبست فرحنا ثوب الجنازاتِ تعبتُ من دفن كلّ الناس في إلمٍ و صاحبت يومنا أنهارُ دمعاتِ قلوبنا ملّت الأحزان واحترقت بنار من فضّلوا بيع الكراماتِ جراحنا آهِ يا بغدادُ واحدةٌ فالحزنُ ما همّهُ طولُ المسافاتِ محمد منذر العاني 15-8-2006 |
إقتباس:
أخى الحبيب ... محمد قرأت هذه القصيدة مرتين قبل أن أشعر بنفسى ... شأنها شأن سائر أعمالك ... أخى الحبيب ... على قدر شوقى وإنتظارى لهذه القصيدة ... إلا أنها رائعة ... بل أكثر من رائعة ... عندما تتحدث القصيدة عن نفسها ... عندما تتحول الحروف إلى فيض من المشاعر ... عندما تتحول الكلمات إلى خيوط من نور .. فأنت أمام إبداع من نوع فريد ... كلام كثير فى صدرى ... أظن الصمت أبلغ منه ... فمهما تكلمت أشعر بالتقصير ... دمت لبغداد .. ودامت بغداد لك .. |
الأخت عاشقة الليل..
مرورك نوّر الصفحة رغم عتمة كلماتي.. دُمتِ بخير.. أخي و عزيزي رينبو.. يشرفني إعجابك بالقصيدة..و ما هي إلا زفرة متأوّهٍ في بغداد مظلمة مظلومة.. دُمت بخير أخي.. أخوكم محمد |
أستاذنا الشاعر الكبير محمد رضي الله عنك واقبل من أخوك المداخلة المتواضعة والبسيطة مما جادت به القريحة
ما بال جرحك يروي اليوم أبياتي ***************فيزهر الحزن من عزفي بآهاتي ويبحر الدمع في بحر الأسى طربا ***************ويرقص الطير تطربه جراحاتي وينزف الجرح من صدري على وطني *************** فألثم الجرح كي أخفي معاناتي وأسأل الصبر لما ضاق من المي *************** هل أنت يا صبر تحمل لي عذاباتي يا صبر عذرا فبغداد التي سلبت **************** من بعد قدسٍ تزيد اليوم مأساتي سأرسم الحزن في أحشاء قافيتي **************** وأدفن الحزن في تابوت أبياتي وأذرف الدمع ممزوجا بأوردتي **************** على العراق الذي أدعوه يا ذاتي **************** |
إقتباس:
مُبدعٌ كما تعوّدناك أخي عمرو.. مرورك و لمستك زادت صفحتي ألماً.. دُمت بخير أخي الحبيب. |
إقتباس:
عذرا حبيبتنا الغالية بغـــــداد اعذرينا يا حبة العين ونور المهجة النازفة من جرحك الدامي لكننا هناك في بيــــــروت نمسح عن عينيها الحبيبة الدمع ونضمد الجراح ولكنك والقدس في القلب لا يمكن لنا ان ننساك او لا نرى دمعك او نشتم رائحة الدم الزكية في شوارعك حبيبتنا بغداد اعذرينا لانك تسكنيننا ونحن لا ننسى من يسكننا حتى وإن لم نسكنه |
العنود العزيزة..
مهما كان عنادي و تعلّقي ببلاد المسلمين..فعنادك أكبر.. أكملت لوحة الحزن و الألم في صفحتي المتواضعة.. دُمت بخير و من تحبين.. أخوك محمد |
اخي العزيز محمد , حزنك المبثوث بهده الاشراقة الشعرية هو بحجم هدا الوطن الممتد من الظمأ الى الظمأ, و من اليباب الى اليباب, مادا عساي اقول و قد هزتني هده اللواعج , و هدا النسغ الدامي الدي مااحتملته الحروف الا قسرا, و ناء به كلكل القصيدة.
دمت للشعر. اخوك يوسف المغربي |
الاخ العزيز محمد العانى 0 لقد كتب اليوم لعيونى ان تذرف الدموع وانا اقلب صفحات الانترنيت انت تكتب عن بغداد وتناجيها ونحن ماذا نقول وماذا نفعل ونرى بغداد الحبيبة ليست بغداد بل خراب الله لا يعطى من دمرها وشرد اهلها وفرق الاهل والاحباب 0 اتمنى من الله ان ينصر العراق الحبيب ويبعد هذا الهم عن العراق والعراقيين و ينصر المسلمين فى كل زمان ومكان 0
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.