ناقش الحاكم على الخاص
 

من عاش في الظلام طول عمره , هل يستطيع الرؤية لو أخرجناه إلى النور ؟ , وكذلك من عاش

طول عمره لايسمع ( أصم ) , هل يا ترى يستطيع أن يتكيف مع وضعه الجديد لو عاد إليه السمع

فجأة ؟ .

كذلك هو الحال مع من ولد و ترعرع في دولة دكتاتورية , لن يستطيع مثل هذا أن يتكيف مع

وسائل الحرية مثل الأنتر نت و البلو توث وجميع وسائل الأتصال الحديثة , فهو بالضبط مثل

الأعمي الذي عاد إليه يصره فجأة , فهو لن يستطيع فتح عينيه في النور إلا بعد مده طويله و كذلك

الأصم , فهو لن يستطيع النوم لأنه لم يتعود على الأصوات.

فما بالكم بمن يعيش في ظلام الدكتاتوريه , هل يستطيع أن يتكيف مع بصيص الحرية الممنوح له

في الأنتر نت لمدة بسيطة من الوقت , ثم يعود بعدها إلى التسربل بقيود فرضها عليه حاكمه ؟ ,

بربكم كيف تكون نفسية وعقلية شخص مثل هذا ؟ هل يمكن أن يكون شخص سوى ؟

أنا شخصيا لا أعتقد هذا والدليل واضح أمامكم في كثير من المنتديات التي تتبع دول دكتاتورية ,

تجد القائمين عليها متسلطين و لايقبلون ما يعارض أفكارهم و يتدخلون بالشطب و الحذف لمواضيع

الأعضاء مما يضيع تعبهم وجدهم و إجتهادهم , مع إن مواضيعهم لا تمس العقيدة ولا الأخلاق

العامة , ففي عرفهم تستطيع أن تسب الإله و لكن لا تستطيع أن تنتقد الحاكم .

حتى إنك لا تستطيع أن تناقشهم و يشترطون عليك أن تتظلم لديهم على الخاص أو على البريد

الألكتروني , لأنهم سطحيين و قليلي المعرفة , فلو ناقشتهم على الملأ لانكشفوا .

اخي العزيز فيه مثل شهير على لسان كل الحكومات والدكتاتوريات العربيه يقول

أخي المواطن لا تفكر ودعنا نفكر بدلا منك :New2:
التوقيع : طويل العمر :New2:

في إحدى الدول الخليجية قرأت عبارة مكتوبة على حافلات النقل العام تقول " تمتع بالرحلة ودع القيادة لنا " , و حكامنا يطبقون هذه العبارة بالضبط , حيث خط السير و الوقت محدد لكل منهم من قبل أعداء الأمة من اليهود و النصارى و لا يستطيع الحياد عنه , أما من يخالف خط السير فهو بلا شك إرهابي متطرف غبي .