الاتحاد الاوروبي يشترط استمرار المساعدات للفلسطينيين بتخلي «حماس» عن العنف
 

Man9ool
www.alquds.com
palestine
الاتحاد الاوروبي يشترط استمرار المساعدات للفلسطينيين بتخلي «حماس» عن العنف وتشكيل حكومة مفاوضات

بروكسل - (اف ب)- اعتبرت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر امس انه "ينبغي اعطاء وقت" لحركة حماس وعدم اتخاذ قرار متسرع بعد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وقالت المفوضة امام الصحافيين "لن نتسرع في اتخاذ قرار حاليا"، مذكرة بان الاتحاد الاوروبي "لن يجري اي اتصال بحماس" في الوقت الراهن.
واضافت "عرضنا موقفنا في شكل واضح والكرة الان في ملعبهم، ولكن علينا ان نمنحهم وقتا". واوضحت انها تؤيد "نوعا من مرحلة انتقالية" لا تكون "طويلة جدا".
وتابعت "فلنعطهم نوعا من جدول زمني، علينا ان نرى اذا كانت المهلة 30 او 60 يوما"، لمعرفة ما اذا كانت حماس "التي دخلت الحلبة السياسية تريد ان تتحول حزبا سياسيا". ولكنها اكدت "علينا ان نرى وقائع".
وفي موضوع "الاجراءات العملية" التي يمكن ان يتخذها الاتحاد الاوروبي ولا سيما احتمال تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية، اشارت المفوضة الى ان بعثة للبنك الدولي ستتوجه في مطلع شباط الى الاراضي الفلسطينية لتقويم الوضع واصدار توصيات.
في بروكسل قالت اورسولا بلاسنيك وزيرة خارجية النمسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، بعد ترؤسها اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد امس ان الوزراء "دعوا حماس الى التخلي عن العنف" و"الى الاعتراف بدولة اسرائيل".
ومضت تقول "لقد اشرنا ايضا الى ان الاتحاد مستعد على هذا الاساس لمواصلة دعمه للتنمية الاقتصادية الفلسطينية وبناء دولة ديموقراطية".
وقالت فالدنر انه من "المهم" الاطلاع على "توصيات" البنك الدولي بعد مهمته، مشيرة في المقابل الى ان الاتحاد الاوروبي لديه "شروطه ومعاييره الخاصة ولا سيما على الصعيد السياسي".
وقالت فالدنر "ندرك الوضع المالي للسلطة الفلسطينية وعلى الجميع ان يبذلوا جهودا بالتنسيق فيما بينهم حتى تتمكن من العمل"، وتمنت "اعطاء فرصة لهذه السلطة لتفادي انهيارها". واكدت دعم الاتحاد الاوروبي لرئيس السلطة الفلسطينية.
قرارات وزراء الاتحاد الاوروبي
وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الـ 25الذين عقدوا اجتماعهم امس في بروكسل بعد خمسة ايام من فوز حماس في الانتخابات قد دعوا حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف بدولة اسرائيل ونزع اسلحتها.
واوضحت وزيرة خارجية النمسا ان الاتحاد الاوروبي ينتظر من المجلس التشريعي الجديد ان يدعم تشكيل حكومة تكون مصممة على ايجاد حل تفاوضي" للنزاع مع اسرائيل. ومضت تقول "لقد اشرنا ايضا الى ان الاتحاد مستعد على هذا الاساس لمواصلة دعمه للتنمية الاقتصادية الفلسطينية وبناء دولة ديموقراطية".
ويكون الاتحاد الاوروبي الذي يشكل الطرف المانح الرئيسي للسلطة الفلسطينيية، اعطى ردا اول على النداء الصادر عن احد زعماء حماس اسماعيل هنية الذي طالب اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط (الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) بالابقاء على مساعداتها المالية واقامة حوار "من دون شروط" مع حركته.
واراد الاتحاد الاوروبي بهذا الدعم المشروط الامتناع عن اتخاذ قرارات نهائية طالما ان تشكيلة الحكومة الفلسطينية المقبلة لم تعرف بعد.
واوضح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بعد الاجتماع ان الامر رهن بموقف حماس وقال "هذه مسؤوليتهم عليهم هم اتخاذ بعض القرارات اذا ارادوا علاقات طبيعية مع الاتحاد الاوروبي".
من جهته شدد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي على ان "التلويح بتهديدات الان لن يأتي بالنتائج المرجوة" مشيرا الى ان ذلك "قد يزيد عدد الاشخاص الذين يستهويهم التطرف في الاراضي الفلسطينية".
ولم يحدد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي جدولا زمنيا.