أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الأمة الانشطارية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51765)

ابن حوران 17-03-2006 09:52 AM

الأمة الانشطارية
 
الأمة الانشطارية


لا أظن أن هناك أمة تفرخ بوادر الشقاق فيما بينها ، إذا ما طرحت موضوعا للنقاش كأمتنا .. فما يكاد أحد الطارحين أن يذكر قضية ، حتى يبرز له آلاف المعترضين ، وكل معترض إذا ساق أحد الأمثلة التاريخية ليستند اليها كحقيقة ، سرعان ما يجد آلافا جديدة تعترض على مثاله ، فان كان يؤسس لمثاله على أنه نقطة مضيئة ، فإن المعترضين يصفون مثاله بالظلامية ، وان ذاك المثال هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه من سوء .. وهكذا ، ولكثرة المعترضين والمعترضين على المعترضين ، فإننا أصبحنا نستحق اسم الأمة الانشطارية ..

وان كان هناك من يريد أن يتتبع ، نقاط القوة ونقاط الضعف في الأمة ، قاصدا من ذلك أن يضع يده على نقطة بداية الضعف ، حتى يصار لمعالجتها ، فإنه يفني حياته كلها في صراعات جانبية لتحديد نقطة البداية في الحديث ..لانشغاله في مناقشة ما يثار أو سيثار من نقاط حول مواضيع فرعية ، لم يضعها في الحسبان عندما حاول البدء في كلامه ..

فان قلت أن تجربة مصر الحديثة بدأت في نقاط مضيئة في أمكنة وتواريخ معينة ، فإنك ستهيج خلايا نحل و دبابير من كل حدب و صوب ، ولو قلت نفس الكلام عن العراق فإنك ستواجه كما أكبر من سابقه ..

وإذا حاولت أن تنتقل الى مناطق حرام لا قتال فيها و لا خصام ، فان المعارضين سيلاحقونك حتى سقيفة بني ساعدة ، و يقولون لك هنا بدأت الفتنة وهنا بدأ الشق في لباس الأمة .. فلنرتقه ونخيط شقه من هناك !

هذا زمانيا .. و أما مكانيا فحدث ولا حرج ، لا تكاد طائفة أو فئة تسكن بقعة ، الا و مثلت دور الحكيم تارة ، وتحمل كل ما سواها وزر الأوضاع القائمة ، لأنهم لم يأخذوا بنصيحتها ، و لم يسيروا حسب خطتها . وتارة تمثل دور المظلوم الذي لم ينصفه أحد .. وويل فئة إن أطلقت اسم قرية منسوبا لسكانها ، و أستطيع تسمية عشر قرى في منطقة تم الاختلاف على تسميتها فمنها من يكون اسمها ( س ) بني فلان .. فلو سألت أحد ساكنيها عن اسم القرية لقال لا ان اسمها ليس كذلك ..

ولو تجرأ أحد وقال الأمة العربية ، فسيخرج عليه آلاف المعترضين ، ليقولوا وما دخلنا نحن بالعرب نحن ( كذا ) .. فالأجدر أن تسميها الأمة الإسلامية ، ولو سميتها كذلك ، لصاح بك صوت من الداخل وأصوات من الخارج ، من قال لك أن الأمة كلها مسلمون ؟؟

لو تساءلنا ببراءة ، هل تمر كل شعوب الأرض بما نمر به ؟ .. أم أن لها برامج تشغلها عن مثل ذلك اللغط ؟ .. أو أن الله قد أنعم عليها بعدم القدرة على التذكر ، مثل قدرتنا التي لا تكاد تنسى حرفا واحد من مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، بل وتزيد عليه في كل سنة ضعف ما كتب عنه قبلها ؟

والا ، بماذا نفسر ، أن الذين تحاربوا في الحرب العالمية الأولى كأضداد ، اصطفوا في الحرب العالمية الثانية كحلفاء ؟ وبماذا نفسر اصطفاف كل طوائف النصارى من أرثوذوكس وبروتستانت و الكاثوليك و غيرهم حتى الصهاينة في مصالح ضد غيرهم ؟

ومن هم الذين غيرهم ، المتفنون في ابتكار صناعة أعداءهم كل يوم ، ومن أبناء دينهم و وطنهم .. ليثبتوا أنهم أشداء فيما بينهم أذلاء عند أعدائهم .. عكس ما يصف رب العزة أجدادهم !

صمت الكلام 17-03-2006 10:44 AM

الامة الاسلامية تعرضت الى مكائد كثيرة من قبل اعدائها ومازالت تتعرض لهذه المكائد الوحشية ولهذه المؤامرات العدوانية والمكائد القديمة تراكمت على مر السنين ومرور قرنين ماضيين نحن اليوم نجني حصيلة اخطاء سابقة .........ونحن نعرف ما الذي جنيناه الوحدة الاسلامية تفرقت مثل جزيئات المادة فلم تعد مثلا القبل كالجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ........ فقد تفرق هذا الجسد وللاسف الشديد انه للامر محزن واليم ................

مثل ما ذكرت اخي الكريم نحت فعلا نستحق اطلاق لقب الامة الانشطارية علينا ........


إقتباس:

ومن هم الذين غيرهم ، المتفنون في ابتكار صناعة أعداءهم كل يوم ،

المفنون يا اخي الكريم في صناعة اعداء كل يوم هم من لا يجيد لغة حسن الفهم والحوار والكلمة الطيبة .........

اخي الكريم .........سوف اعطيك مثال:

الشعب الغربي كما نعلم شعب متعلم مثقف واعي ...........
فهو شعب يفهم ويتقبل النصيحة بالحوار البناء والكلمة الطيبة ........ انا لا اتكلم عن الكل بل الاغلبية والاكثرية ........... فيجب علينا ان نجيد ويجيدوا هم حسن الفهم والحوار والكلمة الطيبة لنعيد بناء الجسور بين العالم الاسلامي والغرب ...............
ونقوم بتصنيف الدول الغربية الى حكومة وشعب نفصل الحكومة عن الشعب ........ للان بعض الحكومات الغربية مستبدة وحاقدة على العالم الاسلامي ........ والشعب قد يكونون مسالمين محبين للخير والسلام ......... فبهذه الطريقة لن نصنع او يقومون هم بصنع اعداء لنا كل يوم

وللحديث بقية

اختك
صمت الكلام

المصابر 17-03-2006 11:48 AM

و كل هذا لا يمنع أن تبدأ بنفسك
ثم
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المصابر
فى أنتظارك هنا لتدلل على أدعائك الكاذب أو تعتذر.

http://hewar.khayma.com/showthread.p...168#post379168


ابن حوران 17-03-2006 01:32 PM

أخي المصابر الكريم

لماذا لا تقول ماذا تريد مباشرة .. وتبتعد عن أسلوب الوخز .. فحتى هذه اللحظة لم يخطر ببالي
أن أجعل منك خصما .. فلتكن كلماتك أكثر دقة و أكثر انضباطا ..

صمت الكلام 17-03-2006 02:31 PM

استهدوا بالله .....والاختلاف بالراي لا يفسد بالود قضية

غــيــث 18-03-2006 04:33 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
الأمة الانشطارية


لا أظن أن هناك أمة تفرخ بوادر الشقاق فيما بينها ، إذا ما طرحت موضوعا للنقاش كأمتنا .. فما يكاد أحد الطارحين أن يذكر قضية ، حتى يبرز له آلاف المعترضين ، وكل معترض إذا ساق أحد الأمثلة التاريخية ليستند اليها كحقيقة ، سرعان ما يجد آلافا جديدة تعترض على مثاله ، فان كان يؤسس لمثاله على أنه نقطة مضيئة ، فإن المعترضين يصفون مثاله بالظلامية ، وان ذاك المثال هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه من سوء .. وهكذا ، ولكثرة المعترضين والمعترضين على المعترضين ، فإننا أصبحنا نستحق اسم الأمة الانشطارية ..


لو تساءلنا ببراءة ، هل تمر كل شعوب الأرض بما نمر به ؟ .. أم أن لها برامج تشغلها عن مثل ذلك اللغط ؟ .. أو أن الله قد أنعم عليها بعدم القدرة على التذكر ، مثل قدرتنا التي لا تكاد تنسى حرفا واحد من مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، بل وتزيد عليه في كل سنة ضعف ما كتب عنه قبلها ؟

ومن هم الذين غيرهم ، المتفنون في ابتكار صناعة أعداءهم كل يوم ، ومن أبناء دينهم و وطنهم .. ليثبتوا أنهم أشداء فيما بينهم أذلاء عند أعدائهم .. عكس ما يصف رب العزة أجدادهم !


أخي الكريم : إبن حوران

عودة الى لب الموضوع فالفكرة وصلت وأرى أننا عاجزون عن العودة الى الوراءلتوحيدالإجابة

وليس لتكريس الإنشطار كما يريد البعض ليبقي الحقيقة معلقة أو غائبة بقصد وبغير قصد

يسوقه الإرث الإنشطاري الثقيل الذي ورثه ولا يرى فيه سوى أنه الحقيقة والطريق القويم ولا غيره

معظمنا للأسف مصمم على تكريسه كما في الأمم السابقة وهوأيضآ تأكيد لما ورد في الآيات من قوله تعالى:

{ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }

وقد ورد في الحديث أيضآ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين و تفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال هي الجماعة و في رواية أخرى ما أنا عليه و أصحابي .) الترمذي : د . ت ، 5 / 26 )

إذآ الفرقة أو ما تسميه الإنشطار أمر لا محالة منه ولا مناص منه سوى العودة الى ما قبل الإنشطار

ولكن كيف نعيد الشظايا الناجمة عن الإنشطار الى جسم وكتلة واحدة مرة أخرى ؟؟؟

اللهم أعدنا الى جادة الحق

ابن حوران 18-03-2006 06:25 PM

أخي العزيز غيث ..
لك أطيب تحياتي .. و أشكر اهتمامك في هذا الموضوع ، وتعقيبك الذي سيفتح عدة أبواب للنقاش ، فيما لو أخذت تلك القضية على محمل الأهمية التي أوليتها جنابك ..

أما اذا ما أردنا البدء من حيث انتهيت في ملاحظتك .. فإن أكثر من عنوان فرعي سيظهر لنا .. وسنكون عندها قد فتحنا الباب على مصراعيه لنقاش قد يكون مفيدا ..

أولا : لا يستطيع فرد أو فئة مهما كان حجمه أو حجمها أن يزعم بأنه هو الوحيد الحريص على هذه الأمة ، ومن لا يتفق معه فهو سبب إضافي من أسباب تدني أوضاع الأمة .. فمن الناس من يعتمدوا الدين كأساس و محرك وحيد لحل مشاكل الأمة ، وعندهم أسبابهم الوجيهة ليكونوا كذلك .. فمن الأولى أن لا يتعامل معهم من الأطراف الأخرى ، على أساس أنهم خصوم إضافيين .. كما أن هؤلاء الناس الذين يعتمدون الدين كأساس وحيد ، من الأولى أن لا يفتحوا جبهات متعددة مع غيرهم من الفصائل الأخرى التي تلتقي معهم في كثير من نقاط العمل .. ففي فلسطين والعراق ولبنان و كثير من بقاع الحراك للعمل العام عناك تجارب يمكن أن تتطور ، لتجعل من محصلة آثار القوى الرافضة للوضع القائم ، شيئا يفوق أداء كل فصيل بشكل منفرد ..

ثانيا : ان شكل العمل الجبهوي في الأداء العسكري وحتى السياسي ، لا بد أن يرافقه حوارات جادة بين الفصائل ، لتنسيق الأداء ، ودفع حجم المسكوت عنه ، حتى لا يصبح موئلا للخطورة في المستقبل و يعيق تكملة مشوار بناء الأمة ، كما حدث في حرب تحرير الجزائر ، عندما انصهرت أطياف المقاومة بكل مشاربها في جبهة التحرير الجزائرية .. لتنفجر فيما بعد نتيجة لعدم توضيح شكل ميثاق العمل الجبهوي ، وماهية شكله وقت ما بعد الانتهاء من معارك التحرر ..

ابن حوران 18-03-2006 06:48 PM

ثالثا :

لو حاولنا إسقاط مثال ، عندما تتعرض عائلة الى مشكلة كبرى ، كقتل أو جريمة شرف أو غيرها .. فان العائلة و أقاربها تتنادى الى اجتماع عام ، وتتصاعد أشكال مختلفة من الآراء .. فمنها من يطالب بالثأر الفوري ، ويسوق حججه ، ومنهم من يتسم خطابه بتهدئة النفوس و الاحتكام لدى أهل العقل ، ومنهم من يبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم .. وترى كل صاحب رأي لا يعجبه رأي غيره .. ولكنهم في النهاية لا يقتتلون بل يدرك كل منهم أن صاحب كل رأي محروق على ما ألم بالعائلة !! وسيهتدون الى مخرج قد يكون جيد وقد يكون أقل الحلول سوءا .. ولكنه لن يكون الأسوأ في جميع الحالات ..


كيف اذا كانت المشكلة أو المشاكل ، بحجم تلك المشاكل والمصائب التي تمر بها الأمة ، فان ممثلي الأمة يجب أن يتنادوا و يجب أن يؤجلوا اعتراضاتهم على بعضهم ، لكن عليهم أن يتحاوروا ، ويضعوا منطلقات نظرية واضحة ترشدهم سواء السبيل ..

زيطه زمبليطه 18-03-2006 08:47 PM

اهو دا الكلام اللي يعدل الدماغ
كلام كبير اوي اوي اوي
دا عيزله اعده وكباية شاي من اللي هيه وحجرين يوزنو الطاسه :New2:
بص يا عم حوران انا بعون الله حأرا الموضوع على مهلي واجيلك تاني :New8:

والى اللكاء في نصر اخر للحكومه :New2:

المصابر 20-03-2006 03:20 AM

من القائل :

تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا .

و ما هو الذى تركه :New9:


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.