أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   تنديد إستنكار شجب ..... مللنا و نريد أفعالا (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=50171)

maher 27-01-2006 07:36 AM

تنديد إستنكار شجب ..... مللنا و نريد أفعالا
 
هي أفكار تراودني منذ صباح هذا اليوم و أشرككم بها هنا و إعذروني إن لم تكن مرتبة فلم أجد الوقت الكافي لمراجعة ما أكتب


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )) فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال (( بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن )) فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال (( حب الدنيا وكراهية الموت )) .



عندما تم في ليبيا قتل (و أقول قتل متعمدا) حوالي 400 طفل بفيروس السيدا عافاكم الله، فتم الحكم بالإعدام على المتهمين، هنا هم لم ينددوا أو يستنكروا بل ظغطوا على ليبيا إلى أن تمت إعادة المحاكمة و الله أعلم إلى ماذا آلت

عندما قام مواطن مغربي شريف بقتل مخرج هولندي لإجترائه على آيات الله فحكم عليه بالإعدام فلم نر أو نسمع شيئا

عندما وضع راس خنزير في مسجد بفلسطين مكتوب عليه اسم النبي محمد من طرف الصهاينة فلا احد تحرك

عندما أطلق سراح البعض من معتقلي غوانتناموا فحكوا ماذا قاسوا و ما تعرضوا له من عذاب نفسي من تدنيس لمعتقدهم و مقدساتهم و تعذيب جسدي لم نحرك ساكنا

عندما تم العبث ببيوت الله و المصلين بصور و تم نشرها لم نحرك ساكنا

عندما قاموا بتدنيس القرآن و ما أدراك ما القرآن لم نحرك ساكنا

الآن يتجرؤون على المصطفى سيد الخلق صلى الله عليه و سلم فماذا نحن بفاعلين

أبو بكر الصديق أقسم أن يقاتل مسلمين في عناق كانوا يؤدونها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ لو منعوه إياها
سيدنا و حبيبنا حبيب حبيبنا كان سيقاتل في شعيرة من شعائر الإسلام و يقاتل من؟ إخوته في الدين
فكيف إذا ما إجترؤوا على الله و رسوله
عجبا لكم يا من مسكتم أمرنا

أنا أعجبني سحب السفير السعودي من الدانمارك و لكن كما قالها بعض الإخوة، هذا موقف مع القطط و لكننا نريد موقفا مع الكلاب
و أيضا هل سحب سفير أو التوسل للأمم المتحدة لإتخاذ موقف (سبحان الله، هذا يذكرني بوساطة الرهبان بين النصارى و الله [أستغفر الله العظيم] يحترمون الشرعية الدولية و أن الأمم المتحدة هي التي ستأخذ لنا حقنا(قال أمم متحدة قال)) سيحل المشكل و ينسينا ما فعلوه و يرتق الجرح في قلوبنا، لا و الله
هل بذلك نضمن عدم تعديهم علينا مرة أخرى
لا و الله
فما دام سلاحنا هو الكلمات فنحن سنبقى في الحضيض و ستأخذهم العزة بالإثم و يواصلون سعيهم لإذلالنا

نحن تداعى علينا هم الهندوس في كشمير والهند والسيخ والاحباش والبوذيين و هم الجاهلون الوثنيون، و سكتنا عنهم، فكيف تريدون من لديه العلم و المال أن لا يفعل


و أقول حسبي الله فيكم
و أقول حسبي الله فيكم يا من ملكتم وسائل الإعلام و تريدون تغليف أمخاخنا بها

ماتت ديانا
ماتت سعاد حسني
مات أحمد زكي
مات البابا
شارون مريض
وزير خارجية شرقستان يهدد غربستان
ستار أكاديمي
ماذا تأكل اليوم
...

و القائمة تطول
هل تصدقون أني أعرف بن باز منذ عشر سنين، و لم أعرف أنه ميت رحمه الله إلا منذ سنتين
أحمد ديدات سمعت نعيه رحمه الله في الخيمة
...

إلى أين يا أولى الأمور و الله صدق فيكم حديثه صلى الله عليه و سلم

حسبي الله فيكم
حسبي الله فيكم
حسبي الله فيكم



إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة maher
عمرو موسى
الملك عبد الله الثاني بن الحسين
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
الشيخ/ جابر الاحمد الصباح
الملك محمد السادس
جلال الطالباني
الرئيس زين العابدين بن علي
الدكتور بشار الاسد
القائد معمر القذافي
محمد حسنى مبارك
الرئيس اميل لحود
محمود عباس أبو مازن
الرئيس سيدي محمد ولد طايع
المشير على عبدالله صالح
السلطان قابوس بن سعيد
الفريق الركن عمر حسن احمد البشير
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة
الرئيس عبد العزيز بو تفليقة


و لكن لنا موعد لا يظلم فيه أحد


اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني؟! إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو تحل علي سخطك. لك العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلا بك

على رسلك 27-01-2006 08:22 AM



النائم لا يوقظه الهدوء ..بل الصوت المرتفع .بدأت اصوات المسلمين همسا ثم ارتفعت

وتعالت فأحدثت فرقا .وهي بإذن الله سترتفع وترتفع حتى تصم الأذان وستحدث تغيرا

وبإذن الله .غثاء كغثاء السيل .سيصبح طوفان ويدمرهم وبإذن الله...ليس حلم حالمة

ولكن وعدا نحن موعودون به .((ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون
))

أحمد ياسين 27-01-2006 08:37 AM


تذكر اخوانك وانصر دينك

**مسلمة** 27-01-2006 08:40 AM

و لكن لنا موعد لا يظلم فيه أحد


اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني؟! إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو تحل علي سخطك. لك العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلا بك

Slave of Allah 27-01-2006 08:58 AM

أخي ماهر ... جزاك الله خير على الموضوع ولكن الناس تتضع اللوم على الحكام وكأنهم لو صلحوا لانتصرنا ... أو ربما يكون صحيحا لكن توجد طريقة ثانية أو الأصح وهي أن نصلح أنفسنا ... وعلى الأقل لو يؤامن كل المسلمين بأركان الإسلام الخمس حق الإيمان ومنها صلاة الفجر جماعة في المسجد للرجال ؟ أو العمل بمقتضاة لا إله إلا الله أو الزكاة لو دفع كل مسلم الزكاة لما بقي مسلم فقير في العالم ...صلاح الفرد من صلاح المجتمع ... علينا محاسبة أنفسنا واصلاحها لننتصر بإذن الله وبارك الله فيك

أحمد ياسين 27-01-2006 08:59 AM

ماتو بين يدي
 
معذرة لقد اخطات العنوان

maher 27-01-2006 10:01 AM

أخوتي
على رسلك
أحمد
مسلمة

مشكورين على المرور و إن شاء الله نصر قريب

أختي أمة الله
طبيعي جدا أن نضع اللوم على أولي الأمر و أسوق إليك مثلا

قال الحسن القصاب : رأيت الذئاب ترعى مع الغنم البادية في خلافة عمر بن عبد العزيز فقلت : سبحان الله ذئب مع غنم لا يضرها ؟‍‍‍‍ فقال الراعي :
إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس
.

وقال مالك بن دينار : لما ولي عمر بن عبد العزيز قالت رعاء الشاء :من هذا الصالح قام على الناس خليفة ؟ عدله كف الذئاب عن شائنا .


بالنسبة لإصلاح أنفسنا صدقت و عن نفسي أحاول قدر المستطاع أن أصلح منها و أنفذ أركان الإسلام بحذافيرها و أرجو من الله أن يقبل عملي

بالنسبة للزكاة، أقول لك أن زكاتنا نحن كمواطنين و مسلمين لا تغني و لا تسمن من جوع
الأستاذ عمر عبد الكافي قال يوما على قناة الشارقة أن زكاة بترول العرب في أحد أعوام الثمانينات (نسيت السنة تحديدا) قدرت بسبعة و ستين مليار دولار
هذا في الثمانينات!!!!!!!!
فأين هي؟ لماذا لم تصرف في محلها، لماذا تلجأ دول مسلمة كموريطانيا أو السودان أو النيجر أوأوأو... إلى البنوك العالمية الربوية لتحسين مستوى معيشتها
و الله لو صرفت زكاة البترول فقط في محلها، لما بقي فقير في العالم و ليس فقط في العالم الإسلامي

هذا رأيي و الله أعلم و هو من وراء القصد

أبو عبد الله المغربي 27-01-2006 10:10 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يقول الله عز و جل "و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم" فهذا هو الجواب لمن يسأل ماذا يريدون. لن يتركوا حربنا حتى و لو قدمت كل التنازلات , فما يطلبونه أن نشاركهم جهنم أيضا.

أختي أمة الله , أتفق معك أن اللوم علينا جميعا و علينا أن نصلح أنفسنا, و لكن المشكلة هي أن المفسدون أكثر من المصلحين و المفسدون يملكون إمكانيات أكبر. فلو بقيت ثلاث ساعات تنصخ صديقك أو نفسك لكي تلتزم بالدين , بمجرد الخروج من مجلس النصح هذا ستقع عينك على مئات النساء المتبرجات الداعيات إلى الرذيلة أفسدتهم لقطة من فلم أو نصف ساعة برنامج أو نظرة في إعلان على الطريق, و عندها إسأل الله الثبات. (و هذا مجرد مثال) فالذين يملكون قنوات الإعلام في العلم أجمع مفسدون إلا قليلا جدا منهم, و أثرهم على المجتمع كبير و من هنا تتحمل الحكومات مسؤولية توجيه الإعلام.
ثم إن الحكومات تحارب الدعاة و المصلحين فكيف سيصلحون مجتمعاتهم.
حتى أن الكثير تأثروا بما يقال عن المجاهدين و أصبحوا يكفرونهم و يحكمون عليهم بجهنم , و لا حول ولا قوة إلا بالله.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ أَخْبَرَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرَشِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ رواه أحمد و رواته ثقات

Slave of Allah 27-01-2006 10:57 AM

أخي أبو عبدالله... أنا سمعت والله أعلم أنه اذا دعوت لإخواني في جوانتنامو مثلا وقمت بصيام تطوع سينصر الله بصومي أحد المسجونين أو ينقذ بذلك فقيرا وقس على ذلك ... وكذلك سلاح كل واحد هو الإيمان ومن ناحية ثانية كل انسان له يوم قيامة صغرى وهي عند موته وحياة الدنيا قصيرة لذلك اذا مات الإنسان ترك وراءه الدنيا ولكن يبقى هو وعمله ثم يبعث الى حياة أبدية في الجنة أو في النار ..هذه ليست أنانية انما تحذير لنا ونصرة لنا ... وجزاكم الله خير

أحمد ياسين 27-01-2006 11:39 AM


Orkida 27-01-2006 02:56 PM

تنديد استنكار شجب....
مللنا ذلك ... ونريد أفعالا،

أجل أخي ماهر، كلنا مللنا،
ولن يغير مللنا شيئا بالواقع،
لان الله لن يغير بقوم حتى يغيرو مابأنفسهم،
البداية منا نحن بداخلنا،
البداية بتصفية قلوبنا الحاقدة ومن ثم النظر لتصحيح مالايعجبنا على الساحة السياسية،
طبعا هيدا اخي ماهر لنا نحن الشعب لانه ليس بيدنا اي نطاق للتغير نحو مانراه صائبا، ولو كنا مكان اي رئيس كنا سنحافظ على مصلحة شعبنا قبل مصالحنا الشخصية، ومصالح الشعب تكمن أولا بعدم تعريضهم للحرب والاضرار الجسيمة، وكيف ذلك؟؟ طبعا بالموال الذي مللناه مثل تنديد واستنكار وشجب وووو
والحاكم هو الله تعالى،
أتركك بأمان الله أخي الغالي ماهر

maher 28-01-2006 06:51 AM

أخي أحمد

دعنا من الأقول، صدقت في هذا و لكن ماذا بإستطاعتنا أن نفعل
أنا إذا كنت مهندسا في الإعلامية فلن آلو جهدا أن أكون سيفا لله عبر النت، و لكن أكتفي بالدعاء و المقاطعة
و إعلم هداك الله أني مريض بنفس مرض أخي الغرباء


أختي أوركيدا

الله لن يغير بقوم حتى يغيرو مابأنفسهم
صحيح و لتعلمي أن القوم قد بدؤوا بتغيير أنفسهم و لكن بقي تغيير وجيه القوم لنفسه و الدليل فوز حماس بخياراتها العسكرية على فتح ذات الخيار السلمي

أما عن إذا ما كنت رئيسا، فسأحافظ على مصلحة شعبي هذا طبيعي، و لكن في حدود مرضاة الله
أما عن عدم تعريضه للحروب، فإن كانت في سبيل الله و إبتغاء مرضاته و لإعلاء كلمته فهي جهاد و ليست حربا
أما الموال الذي نسمعه فهو خنوع و ذل و إستسلام
بالله عليك، إذا ضربك أحد جاهل حاقد و مستكبر ضربة خفيفة غير موجعة و سكتي، هل تتوقعين منه أن يظن أن ذلك حلم منك لا والله بل سيعيد الكرة بضربة أقوى إلى أن يحطمك
و هذا حلمهم، و لكنهم لا يعرفون أننا أمة الجهاد و قد كتب علينا منذ بعثة محمد صلى الله عليه و سلم إلى يوم الدين
فإذا كانت هذه الحرب التي يريدون إعفائنا منها و تجنيبها لنا فنعم الحرب هي و نحن لها و إنا لمنتصرون و في الآخرة لفائزون إن شاء الله



أبدية الجهاد

رد الرسول صلى الله عليه وسلم على من ظن توقف الجهاد
لقد ظن بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم – بعد أن دانت الجزيرة العربية بالإسلام، وارتفعت رايته على أرجائها – أن الجهاد قد انتهى، وأن لا حاجة إلى الاستمرار في إعداد العدة، لأن الحرب وضعت أوزارها، فردّ الرسول صلى الله عليه وسلم مكذِّباً ذلك الظن مبيناً أن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، لوجود حزب الله في الأرض ووجود أحزاب الشيطان فيها، وأن إعداد العدة والتدريب على القتال أمر لا بد منه إلى قيام الساعة كما في حديث سلمة بن نُفَيل رضي الله عنه، كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله أذال الناس الخيل [أذال الناس الخيل، أي امتهنوها، وتوقفوا عن العناية بها، وإعدادها للحرب] ووضعوا السلاح قالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال: (كذبوا ! الآن جاء القتال، ولا تزال من أمتي أمة يقاتلون حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله. الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إلى أني غير مُلْبَث، وأنتم تتبعوني، ألا فلا يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام) [أخرجه النسائي، وهو في جامع الأصول رقم 1048، مطبعة الملاح، قال المحشِّي: أخرجه النسائي في الخيل وإسناده صحيح وأخرجه أحمد في المسند (4 / 214،215)].
وقوله في الحديث: (حتى تقوم الساعة، إلى يوم القيامة) وتعقيبه على ذلك بقوله: (ألا فلا يضرب بعضكم رقاب بعض) فيه إشارة على أن الأمة الإسلامية إذا تركت جهاد أعدائها ضرب بعضها رقاب بعض، وهذه الحال يؤيدها الواقع التاريخي، فما ترك المسلمون الجهاد إلا جعل الله بأسهم بينهم.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين، دلف الأذن) وفي الحديث كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوماً وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشَّعر، ويمشون في الشَّعر) [مسلم (4 / 2233) وراجع شرح النووي على مسلم (18 / 37)].
وما تضمنه حديث أبى هريرة وإن كان قد حصل فعلاً كما ذكر الإمام النووي وغيره، يدل على أبدية الجهاد واستمراره، لأنه ما من وقت خلا من صراع بين المسلمين والكافرين، وهذا منه. [مسلم (4 / 2233) وراجع شرح النووي على مسلم (18 / 37)].
وهؤلاء اليهود يسرحون ويمرحون في قلب رقعة الأمة الإسلامية، ويتجمَّعون من كل الآفاق، وهم شُذّاذها الذين كتب الله عليهم الذلّة والمسكنة، ووعد الرسول صلى الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق – أن المسلمين سيقاتلونهم قبل قيام الساعة، ويهيئ الله لمن لم يقاتلهم ما لم يكن في الحسبان، حيث ينطق لهم الحجر والشجر الذي يختفي وراءه اليهودي، فينادي الجماد والنبات ليدل المجاهدين على أعداء الله ليقتلوهم، كما جاء في حديث عبد الله بن عمر وحديث أبي هريرة رضي الله عنهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) [البخاري مع فتح الباري (6/103) ومسلم (4/2238]
ولعل الله سبحانه وتعالى الحكيم العليم إنما يجمعهم في بلاد المسلمين في فلسطين لينزل بهم هذا اليوم المنتظر وما يسبقه من الإعداد لهم والتنكيل بهم.
ولعل ما يحدث من زعماء بعض الشعوب الإسلامية من مودَّتهم وموالاتهم وتسهيل سبل بقائهم ما هو إلا تقدير سماوي يمهِّد لكتائب شباب الإسلام المجاهدين الطريق إلى قتلهم واستئصالهم هم وأذنابهم من أعداء الإسلام الذين يُسَمَّون بأسماء إسلامية، وهذا من الأدلة الصريحة على أبديَّة الجهاد في سبيل الله، وإذا كان قتال الترك قد حصل كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فإن قتال اليهود سيحصل كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي حديث آخر عن حسان بن عطية قال: مال مكحول وابن أبي زكريا إلى رأي خالد بن معدان، وملت معهما، فحدثنا عن جُبَير بن نُفَير، قال: قال لي جبير بن نفير: انطلق بنا إلى بني ذي مخبر – رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال فأتيناه، فسأله جبير عن الهدنة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم فتنصرون وتغنمون، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم، وتجمع للملحمة، زاد في رواية: ويثور المسلمون إلى أسلحتهم، فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة) [أبو داود (3/210) وابن ماجه (2/1369)، وهو في جامع الأصول، قال المحشِّي: وإسناده صحيح (10/26)].
وإن يوماً عصيباً على المسلمين يضطرهم إلى التحالف مع أعدائهم الذين لم يهدؤوا لحظة عن حربهم، ضد عدو مشترك ينتصرون عليه ويغنمون، ثم يغدر النصارى بالمسلمين فيقاتلونهم ويكرم الله العصابة المسلمة بالشهادة على أيديهم ؛ إن هذا اليوم لم يأت بعد وإنه لآتٍ.
ومن أصرح الأحاديث الدالة على أبدية الجهاد حديث أبي هريرة الذي فيه نزول عيسى بن مريم في وقت تسوية المسلمين صفوفه وإعداده أنفسهم للقتال بعد اقتسامهم الغنائم في حربهم مع الروم – وفيه أن عيسى بن مريم يقتل الدجال، وعيسى آنذاك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق [دابق: قرية قرب حلب كما في معجم البلدان]،فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً، يفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يغتنمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون، إذا صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمَّهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته) [مسلم (4/221)].
فإذا كان المجاهدون المسلمون يقتسمون الغنائم، ويحملون السيوف، ويسوون الصفوف لقتال الدجال وجنده، وينزل عليهم عيسى عليه السلام وهم على تلك الحال، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في أحاديث كثيرة: يقاتلون حتى تقوم الساعة، ألا يدل ذلك كله على أبدية الجهاد ؟!.
وقد استنبط الإمام البخاري رحمه الله من حديث عروة البارقي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم) [البخاري رقم الحديث 2852] استنبط منه أبدية الجهاد، إذ بوب له بقوله: (باب الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وفيه – أي في هذا الحديث – بشرى ببقاء الإسلام وأهله إلى يوم القيامة، لأن من لازم بقاء الجهاد، بقاء المجاهدين وهم مسلمون، وهو مثل الحديث الآخر: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق) [فتح الباري (6/56)] وقال السرخسي: (وهو فرض قائم إلى قيام القيامة، قال النبي صلى اله عليه وسلم: (الجهاد ماض منذ بعثني الله تعالى إلى أن يقاتل آخر عصابة من أمتي الدجال) [المبسوط (10/2)] وقال ابن الهمام: (ولا شك أن إجماع الأمة أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة لم يُنْسَخ، فلا يتصوَّر نسخه بعد النبي صلى الله عليه وسلم) [فتح القدير (5/438)].

المصدر

أحمد ياسين 28-01-2006 07:39 AM

اخي الكريم ماهر
انا لاانكر العمل بالقول
الله سبحانه وتعالى قال
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (
وعليه يااخي
انا لااعاتبك انت
اعاتب من بيدهم مقاليد الحكم
اعاتب من بيدهم مفاتيح البترول
اعاتب من بيدهم ان يساهموا في التغيير
اعاتب البخلاء هنا في الخيمة والحسداء
من له برنامج فليضعه
من له اهلية في التعليم فليعلم اخوانه
من لديه علم بالاعلام
في التجسس او مكافحته فليعلم اخوانه
ماذا ننتظر
الكل مطالب بان يفعل مابوسعه والله من وراء القصد

Orkida 28-01-2006 09:54 AM

إقتباس:

بالله عليك، إذا ضربك أحد جاهل حاقد و مستكبر ضربة خفيفة غير موجعة و
سكتي، هل تتوقعين منه أن يظن أن ذلك حلم منك لا والله بل سيعيد الكرة بضربة
أقوى إلى أن يحطمك

كلام رائع، وفكرت به كثيرا، هل يعقل أن يفكر انسان ما بأن الطرف الآخر يحسن القول اليه لانه ضعيف مثلا؟؟؟
شكرا لك اخي ماهر وهذه العبارة أفادتني كثيرا،لان المحسن في كثير من الاحيان يحسن فقط لوجه الله وليس لانه خائفا او ضعفا منه او ماشابه...
اتركك بأمان الله اخي الغالي ماهر،


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.