أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   تحَمَّـلَ مَنْ أهوى (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=25402)

عمر مطر 26-08-2002 09:02 PM

تحَمَّـلَ مَنْ أهوى
 

إذا هبّ حادي الظاعناتِ مُـناديا
........................... فليس بمُجدٍ أنْ تكونَ مُـناجيا
تحَمَّـلَ مَنْ أهوى، وخـُـلــِّـفتُ دونَهمْ
...................... أيُعقرُ في ساحاتِ داريْ رَجائيا؟
سِراعا إلى بيني -عفا الله عنهمُ-
...................... وليسَ ركوبُ الكارهينَ النواجيا
يُـثبـِّطني قيدي إذا رُمْتُ دَرْكهمْ
......................... ويأبى من الأوزارِ إلا التنائيا
وإني لصبـّار على البعدِ إنما
.......................... يقـُضُّ منامي ما يَشـُدُّ وِثاقيا
وما القيدُ أصفادا تـُكبـِّـلُ مِشيتي
....................... ولكنْ صروفُ النائباتِ ورائيا
تضيقُ بيَ الدنيا فليسَ بمُخرِجي
...................... من الحبس ِ والأصفادِ إلا فنائيا
إذا أوكب البازيْ وقـُصَّ جناحُه
...................... غدا كدجاجِ الحيِّ في الخُمِّ ثاويا
سقى اللهُ أياما ً قضينا غَداتـَها
......................... بربوةِ عمّـان ٍ نطيلُ الأمانيا
تـُصَافِحنا الدنيا بـِبَزْغ ِ نهارها
........................ فتشرقُ شلالا ً من النور دافيا
وتلحقـُنا حيرى ونحن نـَقودُها
.................... تـُعَـلُّ كعِير ٍ ما لـَمحْنَ السواقيا
وحولي صِحابٌ هالة ُ البدر نورُهم
.................... ويُهْمِي نداهمْ مَحْجـِرَ الغَيم ِ باكيا
لـِيانا ً على الأصحابِ ما إن عرفتـُهم
....................... صِلابا ً إذا لاقـَوا عدواً وشانيا
لهم في فؤاد ِ الدهرِ عزٌّ وحظوة ٌ
........................ إذا راغَ أهل العزمِ عنّي تواريا
أيا بحر ماذا قد فعلتَ بصحبتي
........................... قطعت رجائي منهم وأمانيا
حسبتك صنوي واتخذتك صاحبي
.......................... فأنزلت أحمالا تنوء بها بيا
فمثلك إن تبدو على الوجه حيرتي
...................... ومثلك إن يهمي من العين مائيا
تحثُّ مسيري نحو أرض غريبةٍ
......................... وتسكنني قفرا عن الأهل نائيا
لك الله قفراً قد تقادم عهدهُ
........................... بنا فكأني فيك مسقطُ راسيا
فلولا نهانا المصطفى لوجدتني
.......................... تخذتك بيتي واتـّجرتك ماليا
ولكنّ نفسي تكره الجار كافرا
..................... وتأبى تـُجافي من تركتُ ورائيا
فلا تحسبنّ النفس تهوى تغربا
........................... ولكنني أرجو المنية داعيا
فإني إذا لاقيت حتفي مجاهدا
...................... سأُبدَل خيرا من متاعي وداريا
ألا في سبيل الله حلـّي ورحلتي
..................... ولست سوى ما عند ربيَ راجيا
إذا أطبق الذلّ الشحيح نيوبَه
......................... تجدني كريما، زاهدا بحياتيا

عمر مطر - واشنطن

محمد ب 27-08-2002 12:40 AM

حادي العيس المطري
 
الله الله.
طيلة هذا الوقت ونحن في هذه الخيمة نجاور أعرابياً عريق الصلة بالبادية دون أن ندري.
وانتظر لي عودة يا أخا العربان !
واحجز لنا كم جمل أنا وابن حمدان وسلاف ومن يحب فسنطرق المرابع نسألها عن ما عند أهلها من لغة وأخبار كما فعل علماء العربية الأولى الذين كان آخرهم الأصمعي

الصمصام 27-08-2002 03:55 AM

الله الله يا أبا عبدالله
أقسم أنك شاعر تهز القلوب إذا أردت
أتعلم أني أنتظر دائما قصائدك كانتظار الحبيب لمحبوبته

الصـقر 27-08-2002 05:35 AM

سقى اللهُ أياما ً قضينا غَداتـَها
......................... بربوةِ عمّـان ٍ نطيلُ الأمانيا
تـُصَافِحنا الدنيا بـِبَزْغ ِ نهارها
........................ فتشرقُ شلالا ً من النور دافيا

أردت أن أصدر أفكاري في هذه الصفحة ببيت رائع من شعرك أخي عمر


فكدت أن أضع القصيدة بكاملها :)

قال ابن الشجري :

و أستكثر الأخبار قبل لقائه *** فلما التقينا صغَّر الخبرَ الخُبْرُ


عجيب بل هذا العجب الذي ولد العجاب...


أكيد هزك الشوق و هاجتك يد البعاد

عمر مطر 27-08-2002 08:36 AM

أستاذ محمد،
أركب معكم ونطرق مرابع أهل الحديدة في اليمن، علنا نحفظ عن الصقر شيئا من (غزل الفقهاء).

عمر مطر 27-08-2002 08:39 AM

أخي الصمصام،
أحرجتني يا أخي، هذا الكلام يقال لعباقرة الشعر في هذه الخيمة، أما أنا فشاعر موسمي، عندما تغيب زوجتي تخرج مني أبيات هنا وهناك، فإذا عادت عدنا إلى الردود المعتادة.

عمر مطر 27-08-2002 08:44 AM

أخي مجاهد،
هاضني الشوق وهزتني يد البعاد.
وإنك إذ تراني هزيل الجسم، شاحب الوجه اليوم، فإن غدا لناظره قريب، وستدب الحياة في هذا الجسد، وتعود إليه قرة عينه .... أقصد عبدالله يا إخوان لا تفهموني خطأ. :)

جمال حمدان 27-08-2002 04:32 PM

هو الغيثُ
 
لله درك ابا عبد الله

نظرت القصيدة ( اللوحة ) وتنقلت بين اطيافها فاستوقفتني بها جلها ولست ادري كيف اصف هذه الابيات :

وما القيدُ أصفادا تـُكبـِّـلُ مِشيتي
....................... ولكنْ صروفُ النائباتِ ورائيا

وهذا وهذا

حسبتك صنوي واتخذتك صاحبي
.......................... فأنزلت أحمالا تنوء بها بيا
فمثلك إن تبدو على الوجه حيرتي
...................... ومثلك إن يهمي من العين مائيا


أيه يا عمر ما اجمل الشعر صورا واضحة مفرداتها عميقة معانيها ..

وفي الختام اقول

هو الغيث .. فلا غرابة
واسلم لاخيكم

جمال حمدان

سلاف الصغير 27-08-2002 07:56 PM

ما شاء الله.....

سقى اللهُ أياما ً قضينا غَداتـَها
......................... بربوةِ عمّـان ٍ نطيلُ الأمانيا
تـُصَافِحنا الدنيا بـِبَزْغ ِ نهارها
........................ فتشرقُ شلالا ً من النور دافيا


لا فض فوك أخي عمر....، ولقد صدق أستاذنا محمد فيما قال....
وأظن أن نسب أخي عمر يعود إلى قبيلة "بني سعد " :)

محمد الشنقيطي 28-08-2002 09:35 AM


*

و هيجَّ قلبي شاعرٌ عاشَ نائيا
عن البيدِ و الأطنابِ بلْـهَ البواديا

و ما ضاعَ جذرٌ غائصٌ في عروبةٍ
فأضحى بواشنطـُن َّ للعِـيس ِ حاديا

يفيضُ بشعر ٍ في الأصالةِ نابتٌ
فيدفقُ عذبـًا سلسبيلا ً مُواتـِـيا

فلا لـبسَ في ألفاظهِ بيدَ أنهُ
من اللغةِ الفصحى مُـعِـبـًا و ساقيا

فجاءتْ قوافيهِ كأنَّ بروضةٍ
و أطلقَ منها نهرها و السواقيا

كلام ٌ إلى قلبي صحيحٌ مسارهُ
و أشعرهُ ثـَرَّ الأحاسيس ِ دافيا

فلا زالَ في سمتِ المعالي مقرهُ
و دامتْ لهُ ( عمّانُ ) ضيفـًا و ثاويا

*


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.