إسرائيل تمنع الفلسطينيين دون سن 45 من دخول ساحة الأقصى
 

إسرائيل تشدد إجراءات الأمن حول المسجد الأقصى

منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين دون سن الخامسة والأربعين من دخول ساحة المسجد الأقصى حيث تجمع المسلمون لأداء صلاة الجمعة
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوات الشرطة قد انتشرت داخل المدينة القديمة خاصة حول ساحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية

وقد طوقت قوات الأمن الإسرائيلية المناطق الفلسطينية في أعقاب أحداث العنف التي أدت إلى اقتراب الجانبين من حالة الحرب

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات الأمنية إلى تخفيض عدد المشاركين في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى حيث أعقب الصلاة في الأسبوع الماضي اشتباكات في المدينة القديمة قتل فيها صبي فلسطيني في الثانية عشرة من عمره


وضعت إسرائيل قواتها في حالة تأهب قصوى بعد ليلة وسعت خلالها الطائرات الإسرائيلية من نطاق هجماتها على أهداف فلسطينية في الضفة الغربية، ودعا الجيش الإسرائيلي عددا من قوات الاحتياط وألغى كافة العطل

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه في حالة استمرار أحداث العنف فان الجيش مخول بالاستيلاء على مناطق استراتيجية في المناطق المحتلة، منها المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية

وأشارت التقارير أن الدبابات الإسرائيلية قد طوقت وحاصرت عددا من المدن الفلسطينية

وتأتي هذه الخطوات الأمنية عقب الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية على مبنى للشرطة الفلسطينية في مدينة أريحا في الضفة الغربية، وتبادل لإطلاق النار في الخليل حيث يسيطر مستوطنون يهود على منطقة معزولة داخل مركز المدينة

ويقول المراسلون إن المخاوف بتزايد أعمال العنف قد ازدادت عقب خبر إطلاق سراح عدد كبير من أعضاء حركة حماس

وفي وقت سابق كان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك قد دعا إلى تشكيل حكومة طوارئ موسعة

وقال التليفزيون الإسرائيلي إن باراك أجرى محادثات مع آرييل شارون زعيم حزب الليكود اليميني المعارض

وقد صرح متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن أرييل شارون تلقى دعوة رسمية للانضمام إلى حكومة طوارئ وطنية

لكن شارون لم يدل بأي تصريحات حول موقفه من الدعوة، ويقول مراسل للبي بي سي في القدس إن مشاركة شارون في تشكيل الحكومة الإسرائيلية سيشكل استفزازا شديدا للفلسطينيين الذين يرون في شخصه تجسيدا للعداء الإسرائيلي للعرب



وقد جاءت هذه الهجمات بعد ساعات من إعلان مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية عن توقف العمليات العسكرية التي استهدفت مواقع ومبان فلسطينية في الضفة وغزة نهار الخميس

وقال محمد دحلان قائد قوات الأمن الوقائي في قطاع غزة إن باراك غير صادق في وقف العمليات وإن قواته قد قصفت نابلس والخليل ورفح هذه الليلة

وأشار دحلان في مقابلة مع بي بي سي إن القوت الإسرائيلية قصفت عدة أهداف مدنية للشرطة الفلسطينية في هذه المدن، مشيرا إلى عدم وجود أهداف عسكرية للشرطة الفلسطينية لكي يتم قصفها

وأفادت تقارير أخرى إلى تعرض المواطنين الفلسطينيين لهجمات من جانب المستوطنين اليهود في الخليل

بارك يتهم

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك السلطة الوطنية الفلسطينية بانتهاك الاتفاقات التي وقعتها مع إسرائيل ضمن عملية السلام، وبالتحريض على شن هجمات على أهداف إسرائيلية

كما حمل عرفات مسؤولية ما حدث، وقال إن عرفات لم يعد شريكا له في عملية السلام

وقد اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بإعلان الحرب عليها، وقالت مصادر المستشفيات إن 17 شخصا قد جرحوا، لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى


وتقول هيلاري أندرسون مراسلة بي بي سي في رام الله إن هذه ربما تكون أسوأ اللحظات في تاريخ عملية سلام الشرق الأوسط منذ توقيع اتفاق أوسلو عام ثلاثة وتسعين

وقالت إن ما يبدو هنا ليس عملية سلام، بل إنه مشهد من مشاهد الحرب وهو كذلك بالفعل

(نقلا عن البي بي سي)