أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ضعف؟؟؟ أم مؤامرة ؟؟؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6565)

YARA 07-10-2001 12:28 PM

ضعف؟؟؟ أم مؤامرة ؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله

في ظل التفكك الأسري ، والابتعاد عن القيم والمبادىء
والخلط بين الحلال والحرام ، تنتشر الأمم المتفككة والدول المتخمة بالإجرام والإنحلال ،
وهذا لا يقتصر على الغرب فقط ، بل نلاحظ أن هذه الظاهرة بدأت بالانتشار في الدول
عربية كانت او اسلامية المنهج والتطبيق وإن كان هذا الأمر متفاوت بنسب مختلفة .
أمام هذا الواقع ، تبرز مجموعات أخرى تلجأ إلى الدين وتطبيقه تطبيقا كاملا أو منقوصا بنسب
مختلفة أيضا ، وهذه الأخيرة نراها تنتشر انتشارا كبيرا ولكنها تخبو وتنطفىء في أغلب الأحيان .
فالحركات الإسلامية في كثير من الدول تقلصت ، أو فشلت أو تفككت أو أو ،،،
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو التالي :
لماذا الفشل ؟ هل الفشل في إستيعاب الواقع وعدم عصرنة التصرفات بشكل لا يخالف الشريعة ؟
أم السبب هجمة الغرب بأدوات عربية للقضاء على هذه الحركات في مهدها ؟
وإن أردنا قياس ما هو حاصل الآن على ما كان في بداية انتشار الإسلام ، فهو رغم محاربته
من الكثير الكثير وصل ونما وانتشر .
فأين الخطأ ؟
هل هو في تحجر بعد الجماعات بأفكارها ؟
هل هو عدم تقبل اللين في استيعاب الآخر ؟
هل هو منطق ( نفذ ما تؤمر )
هل نقول : ديننا موجود وشريعته واضحة ، ولكن نخطىء في تطبيقه ؟
أم ماذا ؟

هادي 07-10-2001 01:12 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
أحترم رأيك لكن ما تصفينه هو من خلال نظرتك والمجتمع الذي تنتمين إليه... أما ما أشاهده أنا و يشاهده الكثيرون أن الحركات الإسلامية ليست في انهيار، على العكس فأنا أجدها تستقطب أعدادًا كبيرة من الشباب وبخاصة تلك الحركات التي تعنى بالشأن الجهادي والسياسي الإسلامي العام... فهذه الحركات تمثل اليوم تطلعات الكثير من الشباب... ولكن في المقابل لا يسعنا أن ننكر انتشار الفساد في مجتمعاتنا بصورة أكثر سفورًا من ذي قبل... إلا أن هذا لا يعني على الإطلاق أن الحركات الإسلامية تفقد رواجها!
والجواب على العنوان: هو ضعف في التصدي للمؤامرة

البكري 07-10-2001 08:05 PM

السلام عليكم

واقعنا الإسلامي لا يتطابق مع طموحاتنا، وليس ثمرة تطبيق المسلمين للإسلام، ومن المؤكد أن ما يصبوا إليه المسلمون أكبر وأرقى بكثير مما يعيشونه في مشارق الأرض ومغاربها، بما في ذلك الشطر الغربي من العالم.

أما الحركات الإسلامية، فهي -على العموم- تقوم بكل جهد ممكن في سبيل توعية المسلمين وتنظيمهم، ولكن هل توصف بالنجاح في هذه المهمة؟ وهل تشكل استثناءاً وتميزاً في واقع المسلمين الحالي؟

تصعب الإجابة على هذا السؤال، والقول بثقة أن الجماعات الإسلامية -مع إقرارنا بجهدها وإخلاص العاملين في صفوفها- قد بلغت أعلى غايات النجاح والاستقطاب، لأن ميزان النجاح ينبغي أن يكون أكثر دقة مما نقيس به موضوع النجاح والفشل من منطلق عام وعاطفي لا يعتمد الأرقام والبرامج والنتائج الشاملة التي تبدأ في ترشيد الفرد وبلورة شخصيته إسلامياً وانتهاءاً ببرامج العمل العام بما فيها الجهاد والسياسة.

أشكر الأخت (YARA) لجرأتها في السؤال.
وأشكر الأخ هادي على إجابته.
وأدعو الجميع إلى مزيد من الحوار والنقاش حول هذا الموضوع.

[ 08-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: البكري ]

صلاح الدين 08-10-2001 03:20 PM

أشكر للأخت (YARA) طرح هذا الموضوع الشائك، فـ(الحركة الإسلامية) كأي كائن حي، تمر بمراحل الولادة والرضاع والطفولة والفتوة والشباب والكهولة ثم الشيخوخة فالموت، وأعني هنا بالحركة الإسلامية (التنظيمات) ولست أعني (الإسلام)، فالإسلام دين الله، دين حي مستمر ذو حركة في تغيير الأفراد والمجتمعات والتاريخ لا تتوقف، والذي يختلف ويتعاقب في العالم الإسلامي وخارجه، داخل الصف الإسلامي وخارجه، هم الأفراد والجماعات، قيادات وتابعين.

و(الحركة الإسلامية) المعاصرة –كما يراها كثير من قياداتها وأتباعها ونقادها الإسلاميين- تحتاج إلى عملية تغيير جذرية، لن تكون فاعلة إلا أن تأتي من الداخل لا من الخارج، وتبدأ بالمنهاج والآليات والخطاب، لأنها أصبحت تقليدية بعيدة عن التجديد والتخطيط الاستراتيجي والتطبيق النموذجي كما نذرت وأعلنت عن نفسها للعالم.

ومثل هذا الموضوع يستحق الكتابة فيه بعمق، مهما اختلفنا أو اتفقنا حوله، ومن الظلم بمكان كبير أن نحجر على أي رأي فيه مهما كان مخالفاً ما دمنا ملتزمين بأدب الحوار فلا نجرّح حركة باسمها، ولا قيادياً بشخصه، لأن الهدف الذي يحدونا للكتابة والمشاركة والحوار في هذا الموضوع: الإصلاح، بغض النظر عن الأسماء والمسميات، والتعيين والتعيينات.

YARA 08-10-2001 07:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله
الأخ هادي ،
أنا أيضا أحترم رأيك في التفكير والرد ، و أرجو أن نحيد الحركات الجهادية عن كلامنا ،
فللجهاد طريق ومسير واحد واضح وإن اختلف فيه الأداء ،
ولكن ما قصدته هو موقع هذه الحركات على مستوى المجتمع كلل ،
ومدى استيعابها وتفهمها لاحتياجات العصر ومشاكله ،
فإذا كنا نعترف أنه ضعف في التصدي للمؤامرة ، فهو إذا ضعف ،
وإن كنا ندرك فعلا المخاطر فلماذا نقع دوما حيرة مما يجب فعله ؟
وأعتقد أخي الكريم إن الواقع واحد في كل مجتمعاتنا العربية والاسلامية ،
ما ينقصنا ، ما زال ينقصنا ، وما غاب عن بالنا ما زال غائبا ،،
وكلامي لا يعني أنه لا يوجد وعي أو لنقل أنه بداية وعي وأغلبه نتيجة ( صدمات طارئة )
تنشط العزيمة ولكن تخبو بعد ذلك ،،
_-----
أخي البكري ، شكرا للتعقيب وإشارتك إلى نقطة هامة جدا وهي ترشيد الفرد وبلورة شخصيته إسلامياً وانتهاءاً ببرامج العمل العام بما
فيها الجهاد والسياسة.
وأعتقد إن هذا هو لب الموضوع وأظن أننا في المرحلة الأولى منه ، ولكن حتى بلورة الشخصية الاسلامية تحتاج إلى جهد كبير ،
خاصة إن وجدنا ان البعض يسير باتجاه التعصب والتشدد في الاداء ما يجعل النفور منه أقرب ،،
------
الأخ صلاح الدين ،
شكرا لك ،،
وبالطبع ليس المقصود تجريح أحد بعينه ولا الإشارة إلى حركة بعينها ،،
وطبعا ليس المقصود أيضا الإشارة إلى أحد والتعليق على أخطائه ،
هو كما قلتم ،، هدف المشاركة والحوار ، الاصلاح أو على الأقل حوار في كيفية الاصلاح ،
وظني أني لا أملك الكافي من المعلومات للمشاركة بهذا الحوار ولكننا نعتمد على معرفة أمثالكم ،
وننتظر منكم ، كما وعدتم ، المشاركة فيه بعمق ،،
سلام عليكم .

البكري 08-10-2001 07:46 PM

السلام عليكم

أقترح أن نحدد مفهوم (الحركة الإسلامية)
ثم نحدد المأمول من عملها
قبل الخوض التفصيلي في أسئلة الأخت (YARA) ومداخلة (صلاح الدين).

ام طه 10-10-2001 08:45 AM

السلام عليكم

للاسف الشديد ان ما يعوق اي تقدم في مجتمعنا عن طريق الحركات الاسلامية هو عقل تلك الحركات

تحجرها بمختصر مفيد

نحن فقط ، من نسعى للخير بحق

نحن فقط يوجهنا المرشد المجدد

حتى يكاد يظن احدهم ان لا اسلام الا اسلامه وان لا شيخ الا شيخه

اقول ان ديننا بين وشرعنا واضح لكن التطبيق ....مشكلتنا


ان ما يسمى بالحركات الاسلامية اليوم التي تهتم اول ما تهتم بجمع الشباب حول اسمها قبل نهجها وحول نهجها قبل شرع الله وقراننا

هذا ان لم نقل شخص رئيسها ، فكيف سنصل بهذا النمط من الاداء والتفكير ؟؟

البكري 10-10-2001 11:04 AM

السلام عليكم

ما تطرحه الأخت أم طه، نقد للحزبية وللتحزب، والحزبية عصبية ضيقة وجدت مع الإنسان، وليست خاصة بعصر من العصور ولا بالجماعات الإسلامية وحدها، وقد تأخذ العصبية شكلاً سياسياً أو دينياً أو حتى رياضياً، فبعض الناس يتعصبون لقوميتهم، أو لحزبهم -ولو كان علمانياً- أو لشيخهم، أو حتى لفريق كرة القدم، وفي أوروبا وأمريكا يسقط قتلى وجرحى بسبب التعصب والانحياز لهذا الفريق الرياضي أو ذاك، بل بعض الناس -عندنا وعندهم- يتحزبون لممثل من الممثلين أو لإحدى الممثلات، وقد يقتلون من أجله أو من أجلها.

و(العصبية) من وجهة نظر علم الاجتماع، ليست كلها مرذولة، فبعضها إيجابي وله دور فاعل في العمران البشري، كما يبين ابن خلدون في مقدمته، وبعضها -كما ذكرت أم طه- له دور سلبي.

وعندما يقدم الشيخ أو الحزب أو التجمع أو الجماعة ميثاقها على القرآن الكريم، وأقوال شيخها أو مرشدها على سنة المصطفى الأمين (صلى الله عليه وسلم)، وعندما تقدم جماعتها على جماعة المسلمين، تكون هذه الجهة قد حكمت على نفسها بمخالفة منهج الإسلام، إن لم نقل أنها تمارس ساعتئذ مفهوماً جاهلياً نهى عنه الله ورسولُه (صلى الله عليه وسلم).

والموضوع يحتاج إلى تركيز أوسع مما كتبنا.

والشكر لكل من أدلى بدلوه فيه، فلا يقدح الذهن إلا الحوار الهادف البناء.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.