أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   لقاءات الخيمة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=37)
-   -   الشيخ عبد الرحمن السحيم ـ حفظه الله ـ في رحاب الخيام.. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52445)

muslima04 22-04-2006 01:25 PM

اللهم آمين..أدمعتم اعيننا يا شيخ..الحمد لله على رحمة الله بنا..

سؤال يقول:

نسمع عددا من المصطلحات والعبارات التي تتقاذفها الفضائيات والصحف اليوم في كل ساعة ودقيقة
مثل :
الديموقراطية : والتي تعني – حسب علمي – حكم الشعب للشعب
الإنتخابات : والتي تعني – حسب علمي – أن الفائز هو أكثر من يحصل على الأصوات بعيدا عن كونها صالحة أو طالحة
المظاهرات : والتي يقولون أنها وسيلة لإظهار رأي الشارع والتعبير عن ما يريده
ما هو رأي الإسلام الواضح في هذه المصطلحات الثلاث بالتحديد
جزاكم الله خير

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 01:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين..أدمعتم اعيننا يا شيخ..الحمد لله على رحمة الله بنا..

سؤال يقول:

نسمع عددا من المصطلحات والعبارات التي تتقاذفها الفضائيات والصحف اليوم في كل ساعة ودقيقة
مثل :
الديموقراطية : والتي تعني – حسب علمي – حكم الشعب للشعب
الإنتخابات : والتي تعني – حسب علمي – أن الفائز هو أكثر من يحصل على الأصوات بعيدا عن كونها صالحة أو طالحة
المظاهرات : والتي يقولون أنها وسيلة لإظهار رأي الشارع والتعبير عن ما يريده
ما هو رأي الإسلام الواضح في هذه المصطلحات الثلاث بالتحديد
جزاكم الله خير


رَحِمَكِ الله أختنا الفاضلة

الجواب :

بارك الله فيك

أقول فيها برأيي ، فإن كان صوابا فِمِن الله ، وإن كان خطأ فمني ومِن الشيطان .

هذه مُصطَلحات لا رَصيد لها في الواقع !

فالديموقراطية المزعومة تهَاوَتْ وسَقَطَتْ أقنِعتها في الواقع .
فسَقَطتْ أقنِعة الديموقراطية في القضية الجزائرية ، وفي قضية العراق ، وانْكشَفَتْ سوءتها فيما تُمارِسه أمريكا ومن لَفّ لفّها في التعامل مع قضايا الشعوب المستضْعَفَة .
والديموقراطية أعلنَتْ إفلاسها مِن خلال التعامل في سجون ( جوانتانامو ) .
وهذا بِشهادة القوم أنفسهم !
فقد كَتَب صحفية يهودية عن زيارتها لتلك السجون ، وما يَجري فيها مما لا يَمُتّ لأخلاق الحيوان بِصِلَة فضلا عن أخلاق البشر !
فأين هي الديموقراطية ؟

وإذا زَعم أرباب الديموقراطية أن معنى تلك الكلمة هي حُكم الشعب بالشعب فأين هي تلك الدعاوى أمام إرادات الشعوب واختياراتها ؟
سياسة الرجل الغربي اليوم – في الغالب – هي سياسة فرعون (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ) !

وأما الانتخابات فالتّـزوير فيها كثير !
ولو لم يَكن فيها تزوير فليستْ هي مِن الحلول الشرعية ..
لأن الاختيار في الإسلام لأهل الْحَلّ والعقد ، وليس لِكلّ من هبّ ودَبّ !
كما أن الاختيار والترشيح إنما يكون حسب صلاح الشخص ، واختيار أهل لحل والعقد ، لا أن يُرشِّح الإنسان نفسه ، ويقول : هاؤم !
ثم إن الذي يُرشِّح نفسه يَجب أن لا يُرشَّح ! لأن في ديننا : " إنّا لا نُولِّي هذا مَن سأله ، ولا مَن حَرِصَ عليه " كما في الصحيحين من حديث أبي موسى .

وأما المظاهرات فهي طريقة غربية ، والقيام بالمظاهرات تقليد للكفّار !
وليستْ هي من الطرق الشرعية .
ولو كان الإنكار بها فيه خير لَدَلّنا عليها دِيننا ، ولأمَرَنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم .

فإنكار المنكَر مطلوب ، وهذه الطريقة مرفوضة .

والله تعالى أعلم .

..

muslima04 22-04-2006 01:34 PM

اللهم آمين وجزاكم الله خيرا..كلمات تكتب بماء الذهب..وقد قرأت لكم مقال يا شيخنا رائع بكل معنى الكلمة تحت اسم : خفافيش الظلام..أتمنى ان تضعوا رابطه يرحمكم الله يا شيخ لينتفع به الإخوة بإذن الله..

شيخنا الفاضل..من كانت نفسه كثيرة التوبيخ ينطبق عليه القول : يائس من رحمة الله؟؟ وإن كان يثق برحمة الله وأنها غلبت غضبه كذلك بأنه يغفر الذنوب جميعا..وأنه أرحم به من امه..وأنه اللطيف الودود سبحانه..لكن لا يستطيع ان يمنع نفسه من ان يقول دائما مثلا : أثق بان الله قادر على أن يعطيني هذا الشيء أو يحققه لي وإن كنت عاصيا..لكن لأنني أنا لا أظن انني أستحقه..وهو في قلبه والله لا يدعي أنه يشرك مع الله في حكمه أو قدرته ولكن يرى نفسه هكذا ولا يتخيل أنه ستتحقق الأمور له وفقط..

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 01:44 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين وجزاكم الله خيرا..كلمات تكتب بماء الذهب..وقد قرأت لكم مقال يا شيخنا رائع بكل معنى الكلمة تحت اسم : خفافيش الظلام..أتمنى ان تضعوا رابطه يرحمكم الله يا شيخ لينتفع به الإخوة بإذن الله..

شيخنا الفاضل..من كانت نفسه كثيرة التوبيخ ينطبق عليه القول : يائس من رحمة الله؟؟ وإن كان يثق برحمة الله وأنها غلبت غضبه كذلك بأنه يغفر الذنوب جميعا..وأنه أرحم به من امه..وأنه اللطيف الودود سبحانه..لكن لا يستطيع ان يمنع نفسه من ان يقول دائما مثلا : أثق بان الله قادر على أن يعطيني هذا الشيء أو يحققه لي وإن كنت عاصيا..لكن لأنني أنا لا أظن انني أستحقه..وهو في قلبه والله لا يدعي أنه يشرك مع الله في حكمه أو قدرته ولكن يرى نفسه هكذا ولا يتخيل أنه ستتحقق الأمور له وفقط..


وإياك ..


الجواب :

أولاً : يجب على الإنسان أن يُحسِن ظـنَّـه بِربِّـه ، ويَعلَم أن ما أصابه مِن خير وصِحّة وعافية وسَعَة رِزق ؛ إنما هو من فَضل الله ومِنَّـتِه ورحمته .

وعلى الإنسان يُسيء الظنّ بِنفسه ، ويَعلم أن ما أصابه أو يُصيبه هو مِن قِبَلِ نفسه ، وبسبب ذنوبه ؛ لِيَحْمِلَه ذلك على التوبة .
فالمؤمن يَهضِم نفسه .
وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يُسَبِّح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ، يقول : أُسَـبِّح بِقَدْرِ ذَنْبِي . قاله ابن حجر في الإصابة .
لما ولي أبو بكر رضي الله عنه خطب فقال : إني وُليتكم ولستُ بخيركم . فلما بلغ الحسن قوله قال : بلى ولكن المؤمن يَهْضِم نفسه .
وقال الفضيل : لو شممتم رائحة الذنوب مني ما قربتموني .
وأُثْنِي على زاهد فقال : لو عَرَفْتَ مِنِّي ما عَرَفْتُ مِن نَفْسِي لأبْغَضْتَنِي .

وكنت كتبت مقالا بعنوان :
هذا بِذَنْبِي

فالمؤمن يَجمَع بين إحسان الْعَمَل والخشية ، والمنافِق يَجمَع بين إساءة العمل والأمن مِن مكْر الله . كما قال الحسن البصري رحمه الله .

ثانياً : يَنبغي أن يَنظُر الإنسان إلى أن اختيار الله خير له مِن اختياره لنفسه .
يُروى عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : لو اطِّلع الإنسان على الغيب لما اختار غير ما اختاره الله له .

قال ابن القيم رحمه الله عن المصائب : إذا تَيَقَّن العبد أنها مَكتوبة مُقَدَّرة ، وأن ما أصَابَه مِنْها لم يكن لِيُخْطِئه ، وما أخطأه لم يكن لِيُصِيبه ؛ هَانَتْ عليه ، وخَفّ حملها ، وأنْزَلها مَنْزِلة الْحَرّ والبرد . اهـ .

يعني لا يَهتمّ لِمثل هذه الأمور اهتماما بالِغا ، بل تكون عِنده كالأمور المعتادة مِن حَـرّ وبَـرْد ، خاصة ما يتعلّق بالدنيا وفواتِها .

ثالثا : لا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس .
فالمؤمن يَنظُر إلى هذه الدار ( الدنيا ) على أنها دار مَمَرّ ، والكافر يَنظُر إليها على أنها دار مَقَـرّ
فلو كان المؤمن مِن أشْقى الناس مَعِيشَة في الدنيا ، فإنه يوم القيامة يَتمنّى أن لو زِيد في بلائه !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَوَدّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعْطَى أهل البلاء الثواب لو أن جَلودهم كانت قُرِضَتْ في الدنيا بالمقاريض . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .

كما أن لَحظة واحِدة من نعيم الجنة تُنسِي الدنيا بما فيها مِن بُؤسٍ وشقاء وبلاء .
ففي صحيح مسلم مِن حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤتَى بِأنْعَمِ أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيُصْبَغ في النار صبغة ، ثم يُقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط ؟ هل مَرّ بِك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب . ويُؤتَى بأشَدّ الناس بُؤسًا في الدنيا من أهل الجنة فيُصْبَغ صبغة في الجنة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط ؟ هل مَرّ بِك شِدّة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ، ما مَـرّ بي بُؤس قَطّ ، ولا رأيت شِدّة قط .

فلا يَجوز القنوط ولا اليأس ، لأن فَرَج الله قريب ، ورحمته وسِعتْ كل شيء .

والله تعالى أعلم .

..

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 01:45 PM

وهذا رابط المقال :
 
..


http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/280.htm


والله يحفظك

muslima04 22-04-2006 01:48 PM

بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير شيخنا الفاضل..

سؤال يقول:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينادي البعض اليوم العلماء ( بتجديد الخطاب الديني ) بل ويتهمون العلماء بعدم قيامهم بهذا التجديد
ما هو المقصود بتجديد الخطاب الديني؟
وما رأي فضيلتكم في تلك الدعوات - دعوات تجديد الخطاب الديني - وكيف ترونها حفظكم الله ؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 01:52 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير شيخنا الفاضل..

سؤال يقول:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينادي البعض اليوم العلماء ( بتجديد الخطاب الديني ) بل ويتهمون العلماء بعدم قيامهم بهذا التجديد
ما هو المقصود بتجديد الخطاب الديني؟
وما رأي فضيلتكم في تلك الدعوات - دعوات تجديد الخطاب الديني - وكيف ترونها حفظكم الله ؟


وفيكِ بُورِك

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك

لِشيخنا الدكتور خالد الدريس – حفظه الله – تفصيل في هذه المسألة ..
سبق أن أُجري معه حوار في " ساعة حوار "

واللقاء مع أستاذنا مكتوب هنا :

http://www.almajdtv.com/prgs/archive...3-03-2005.html

والله يحفظك .

muslima04 22-04-2006 01:55 PM

حفظه الله وحفظكم يا شيخنا..وبارك الله في مال القائمين على تلك القناة الرائعة آمين..

سؤال يقول:

جزاك الله خيرا ونفع بعلمك يا شيخ

ما رأيكم – حفضكم الله – فيمن يكفر حكام الأمة وبالخصوص حكام السعودية ويبررون الأفعال التي تقوم بها الفئة الباغية في بلاد الحرمين والبلدان الإسلامية الأخرى ؟

muslima04 22-04-2006 01:58 PM

إخواني اخواتي..نستأذن الآن منكم ونعود لكم بعد لحظات إن شاء الله..فابقوا معنا وتابعونا..والله يحفظكم..

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 02:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
حفظه الله وحفظكم يا شيخنا..وبارك الله في مال القائمين على تلك القناة الرائعة آمين..

سؤال يقول:

جزاك الله خيرا ونفع بعلمك يا شيخ

ما رأيكم – حفضكم الله – فيمن يكفر حكام الأمة وبالخصوص حكام السعودية ويبررون الأفعال التي تقوم بها الفئة الباغية في بلاد الحرمين والبلدان الإسلامية الأخرى ؟


وإياك


هذا سبق عنه الجواب في سؤال الأخ الصادع بالحق ، في هذا اللقاء ، فيُرجَع إليه . ..


..

muslima04 22-04-2006 02:44 PM

نعم صدقت شيخنا الفاضل..

شيخنا الكريم..يقول الله عز وجل: { فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا}..وغير ما آية توضح بأن الفرج ياتي مع الشدة والضيق..وكما يقال مهما اشتد الظلام فإن الصبح قريب..لكن احيانا يا شيخيا نعاني من الشدة طويلا ولا نرى فجرا فيحيط بنا اليأس والخوف رغما عنا..عندها نتساءل..وهل الفرج أكيد يأتي في الحياة ام يمكن يكون مصحوبا عند الموت فلا نرى فرجا في الدنيا بل يكون كل ذلك مدخر ليوم اللقاء؟؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 02:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
نعم صدقت شيخنا الفاضل..

شيخنا الكريم..يقول الله عز وجل: { فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا}..وغير ما آية توضح بأن الفرج ياتي مع الشدة والضيق..وكما يقال مهما اشتد الظلام فإن الصبح قريب..لكن احيانا يا شيخيا نعاني من الشدة طويلا ولا نرى فجرا فيحيط بنا اليأس والخوف رغما عنا..عندها نتساءل..وهل الفرج أكيد يأتي في الحياة ام يمكن يكون مصحوبا عند الموت فلا نرى فرجا في الدنيا بل يكون كل ذلك مدخر ليوم اللقاء؟؟



الجواب :

أعانك الله .

أحيانا نَخْتَزِل الْفَرَج في صُورَة واحِدة أو في صُوَر مَحْدُودة
بينما النصْر والَْفَرج له صُوَر كثيرة .

قد يَكون ما يُصْرَف عن الإنسان مِن شؤم وبلاء ، وأمراض وشَدائد ؛ قد يكون مِن الْفَرَج .

وأصحاب الـنَّظْرَة الثاقِبة يَنظُرون إلى الْمِحَن على أنها مِنَح ..
ويَنْظُرون إلى الشدائد على أنها جالِبة للفَرَج ، لأن دوام الْحَال مِن الْمُحال .

ولأن الْفَرَج مع الكَرْب ..

بل قد يَرى أحدهم الْفَرَج فيما يتشاءم الناس به !
أما سَمِعتِ بـ مَن :
رأى النعش فتفاءل ؟

ومِن هذا الباب ما قد يستعجِله بعض الناس مِن النّصر على الأعداء .. والتمكين للمؤمنين في الأرض
وهذا سبق أن أشرتُ إليه هنا :
ولكنكم تستعجلون

والله تعالى أعلم .


..

muslima04 22-04-2006 02:50 PM

جزاكم الله خيرا..بصراحة سابقا مررت فقط على عنوان المقال لكن لم أقرأه بعد..لكن أكيد بإذن الله سأفعل..

سؤال يقول:

كيف أستطيع أن أكون داعيا لله مقبولا عند الناس ؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 03:00 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خيرا..بصراحة سابقا مررت فقط على عنوان المقال لكن لم أقرأه بعد..لكن أكيد بإذن الله سأفعل..

سؤال يقول:

كيف أستطيع أن أكون داعيا لله مقبولا عند الناس ؟


وإياك

الجواب :

أعانك الله ووفقك الله لما يُحب ويَرضى

أما الدعوة إلى الله فتحتاج إلى صبر وبَصَر !
تحتاج إلى صبْرٍ وبصيرة (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)
وتحتاج إلى إخلاص (وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) .
نسأل الله أن يَرزقنا الإخلاص .

وعلى الداعية أن يَكون بصيرا بما يَدعو إليه ، ولا يُشْتَرط أن يَكون عالِما .

وأن يَصْبِر على طلب العلم ثم يصبر على المدْعوّ

قال أبو بكر أحمد بن محمد الدينوري الحنبلي :

أخي لن تنال العلم إلاّ بِسِتّةٍ = سأنْبِيك عن مَكنونها بِبَيانِ
ذكاءٌ وحِرصٌ واجتهادٌ وبُلْغَةٌ = وإرشادُ أستاذٍ وطولُ زمان

وقال :

تَمَنّيتَ أن تُمْسِي فَقِيها مُنَاظِرا = بِغَير عَناء ، والجنون فنون !
وليس اكتسابُ المال دون مَشَقّة = تَلَقّيْتَها ، فالعلم كيف يكون ؟

قال ابن الجوزي : ما يَتَنَاهَى في طلبِ العلم إلا عاشِق ! والعاشق يَنبغي أن يصبر على المكارِه . ذَكَر ذلك ابن مُفْلِح في الآداب الشرعية .

وأن تكون الدعوة هـمّ وليستْ تِجارة !

وأن يَعلَم الداعية أن الْمَكَارِم مَنَوطَـةٌ بالْمَكَارِهِ ، كما قال ابن القيم رحمه الله .

وأما مسألة القبول فهي فضْلٌ ومِـنَّـةٌ من الله .
يُوضَع القَبول في الأرض لِمن أحبّه الله .

وفي الحديث : إذا أحبّ الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحْبِبْه ، فَيُحِبّه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحِبّوه ، فَيُحِبّه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .


..

muslima04 22-04-2006 03:09 PM

جزاكم الله خير جزاء شيخنا الكريم..

إقتباس:

وعلى الداعية أن يَكون بصيرا بما يَدعو إليه ، ولا يُشْتَرط أن يَكون عالِما .

فعلا وضعتم اليد على الجرح..ليت الناس يعلمون بهذا الأمر ويفقهونه..فإن من الناس من إذا تعصب عن النصيحة همز ولمز في الداعي وبدأ يرد عليه دعوته بحجة انه ليس من اهل العلم وإن كان طالب علم بإذن الله أو علم بمسألة فوعاها فأراد ان يصدع بها..فجزاكم الله خيرا يا شيخنا..ورسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا و دعا لمن سمع حديثا فوعاه فبلغه عنه كما هو فمن هنا يتين لنا أن الشرط هو أن نعي المسألة وليس أن نكون عالما بالقوة..هذا مع أننا نعزز دائما كلامنا بكلام الشيوخ والعلماء كي نبرأ دمتنا..والله أعلم..لكن كما تعلمنا من شيخنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أيضا..أنه من القواعد التي يجب أن نتعلمها هي أن ندعو إلى الله ونصبر على الأذى من اجل ذلك..ومن نحن وما قيمة ما نتلقاه أمام ما تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم والنبيؤون صلى الله عليهم أجمعين..ولقد قرأت مقال لكم إن لم انسى باسم: إضاءات للدعاة إلى الله..ليتكم فضلا يا شيخنا تضعوا رابطه أيضا فوالله رائع بكل معنى الكلمة..

***********

شيخنا الفاضل..حفظكم الله..كثير من المنتديات تحوي أقسام مخصصة بالأمور السياسية..لكن في الحقيقة..و هو أمرفعلا يدمي القلوب.. نرى تلك المجالس أقرب ما يكون منها لحلبات الصراع..لكن لعل سؤالي لن يكون في آداب الحوار..وإنما سؤالي يا شيخنا الكريم هو في تصحيح تلك النظرية..فإننا نجد أناسا يهتمون أشد الإهتمام بتلك الأمور ويدافعون عن وجهات نظراتهم دفاعا كبيرا..منهم من يدعي بذلك رغبته في توحيد صفوف المسلمين..ومنهم من يدعي رغبته في إظهار الحق..ومنهم من رغبته فقط الإساءة والتفريق..ومنهم من ببساطة لم يجد شيئا يشغل به نفسه فيحشر نفسه مع ذلك القوم..في حين اغلب هؤلاء..وأقول أغلبهم لا جميعهم..عندما تبحث عن باقي مشاركاتهم إما لا نجد شيئا وإما نجد له مشاركات في أقسام اللهو أكثر منها من الأقسام الإسلامية..فحينها تتولد عندي تمة أسئلة..أفعلا هذه هي الطريقة السليمة التي ينبغي لنا أن نتبعها لنصرة هذا الدين؟؟؟ افعلا هذه هي الغيرة الكبيرة التي ينبغي لكل مسلم ان يحمل همها؟؟وهل النصرة ستأتي من هذا؟؟؟أم الأولى بنا أن نغار على هذا الدين ونسعى لنشرته وإعلاء كلمة الحق؟؟فكم هناك من فرق ضالة وكم من عامي يحتاج لمعرفة أمور دينه وكم وكم؟؟ أن نسعى لجمع الشمل على كلمة الحق في هذا الدين أولا ثم ان نجمع الشمل على كلمة واحدة في السياسة ام العكس هو الصواب؟؟وهل إذا كانت عندنا كلمة واحدة سياسيا قطعا ستكون عندنا كلمة واحدة في الدين ؟؟وهل هذا سيجني ثمارا فعلا أم سيبقى فقط قول بدون فعل؟ فما أرى إلا أن المتكلمين في هذه الأمور ليسوا سوى من عامة الناس لا من أصحاب الإختصاص..وهل فعلا انتهينا من بناء الأسس لنتفرغ لغيرها؟؟؟ فهل كل منا كمل مسؤوليته الأهم في رعيته وفي من هم حوله ولم يعد يجد شيئا يصححه لهم أوفي نفسه؟؟؟فما رأيكم يا شيخنا الكريم؟؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 03:14 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خير جزاء شيخنا الكريم..

شيخنا الفاضل..حفظكم الله..كثير من المنتديات تحوي أقسام مخصصة بالأمور السياسية..لكن في الحقيقة..و هو أمرفعلا يدمي القلوب.. نرى تلك المجالس أقرب ما يكون منها لحلبات الصراع..لكن لعل سؤالي لن يكون في آداب الحوار..وإنما سؤالي يا شيخنا الكريم هو في تصحيح تلك النظرية..فإننا نجد أناسا يهتمون أشد الإهتمام بتلك الأمور ويدافعون عن وجهات نظراتهم دفاعا كبيرا..منهم من يدعي بذلك رغبته في توحيد صفوف المسلمين..ومنهم من يدعي رغبته في إظهار الحق..ومنهم من رغبته فقط الإساءة والتفريق..ومنهم من ببساطة لم يجد شيئا يشغل به نفسه فيحشر نفسه مع ذلك القوم..في حين اغلب هؤلاء..وأقول أغلبهم لا جميعهم..عندما تبحث عن باقي مشاركاتهم إما لا نجد شيئا وإما نجد له مشاركات في أقسام اللهو أكثر منها من الأقسام الإسلامية..فحينها تتولد عندي تمة أسئلة..أفعلا هذه هي الطريقة السليمة التي ينبغي لنا أن نتبعها لنصرة هذا الدين؟؟؟ افعلا هذه هي الغيرة الكبيرة التي ينبغي لكل مسلم ان يحمل همها؟؟وهل النصرة ستأتي من هذا؟؟؟أم الأولى بنا أن نغار على هذا الدين ونسعى لنشرته وإعلاء كلمة الحق؟؟فكم هناك من فرق ضالة وكم من عامي يحتاج لمعرفة أمور دينه وكم وكم؟؟ أن نسعى لجمع الشمل على كلمة الحق في هذا الدين أولا ثم ان نجمع الشمل على كلمة واحدة في السياسة ام العكس هو الصواب؟؟وهل إذا كانت عندنا كلمة واحدة سياسيا قطعا ستكون عندنا كلمة واحدة في الدين ؟؟وهل هذا سيجني ثمارا فعلا أم سيبقى فقط قول بدون فعل؟ فما أرى إلا أن المتكلمين في هذه الأمور ليسوا سوى من عامة الناس لا من أصحاب الإختصاص..وهل فعلا انتهينا من بناء الأسس لنتفرغ لغيرها؟؟؟ فهل كل منا كمل مسؤوليته الأهم في رعيته وفي من هم حوله ولم يعد يجد شيئا يصححه لهم أوفي نفسه؟؟؟فما رأيكم يا شيخنا الكريم؟؟



وإياك

الجواب :

وحفِظك الله ورعاك .

هذا أمْر مُشاهَد .. وقد يكون الدافِع إليه إظهار النفس ! بِمظهر الشخص الواعي لما يَدور حوله !
أو يكون الدافِع له تفريغ شُحنات ! طالما كانت مكبوتة في الصدر .. لا يَجد ما يَنفُثها فيه إلا منتديات أو ساحات حوار !
وربما كان الدافع لها سياسة " ذرّ الرّماد في العيون " وهذه تتّبِعها بعض الفرق المارِقة والمنتسِبة إلى الإسلام زورا وبُهتانا !
فنجد دعاوى ودَعوات إلى وِحدة الصفّ .. وهم لا يَخرِقون الصفّ فحسْب .. بل يلتقُون مع أعداء الأمة على مصالِح مشترَكة ! وكم مِن الدماء أُريقتْ قديما وحديثا بسبب أولئك الذين يَدّعون جَمْع الكلمة ! بل وكم من الدماء أُريقتْ على أيديهم ؟

وهم يستعملون مثل تلك العبارات الرنانة والخطب السياسية لِخداع السُّذَّج من الناس بِدعوى وحدة الصف !

وكم من الناس يَخوض في أمور لا يُحسِنها ! بِحجّة حُرية الرأي والفِكر !
وقد تجِد من لا يُحسِن الوضوء يُنظِّر لقضايا الأمة الكبرى !
أو يُشخَّص العلاج لأدواء الأمة .. مَن هو عليل !

فتكون الأمة كالذي يَطلب البُرء ممن يَنْثُر الجرب !

حينما يقرأ الواحد مِـنّا بعض الأطروحات السياسية .. أو الفكرية أيضا .. أو ما يعتقد أصحابها أنه تشخيص للداء ! لا يَجِد سوى سراب بِقِيعة يحسبه الظمآن ماء .. حتى إذا جاءه لم يجِدْه شيئا !

قضايا الأمة .. لا تُحَلّ ولا تُعالَج بنظرة سطحية !
ولا يُمكن أن يُعَالِج قضايا الأمة أهل الفنّ والفجور !
ولا أهل الولاءات الغربية أو الشرقية ! ومَن يُتّهَم في دِينه ! بل وفي عقله !

كما أن مِن الأخطاء في الطَّرْح أحيانا أن يكون الكاتب ليس في مستوى المسؤولية ..
أو لا يُحسِن التعامل مع قضايا الأمة
أو يَجْهَل أُسس ومُقّوّمات المجتمعات
أو لا يُفرِّق بين المهم والأهم ..

إن في التاريخ عِبَرا ..
وإن لله سُنَنا ..
لا يُمكن أن تتغيّر أو تتبدّل ..

فالتغيير والإصلاح لا يَكون بِقلب طاولة سياسية ! ولا بانقلاب عسكري ! ولا بتحويل أو تغيير ولاءات بين شرْق وغَرْب !
وإنما يكون بِتلمّس سُنن الله .. وقراءة التاريخ .. واستلهام العِبر والعِظَات منه ..

ومعرفة الصديق من العدو ..

وتصحيح المفاهيم الخاطئة ..

كل هذه أوليات يجب أن يوَقف معها

وأحيانا . يتصوّر القارئ وهو يقرأ بعض الكِتابات أن الكاتِب مُتعلِّم .. أو أنه على مستوى مِن الوعي .. خاصة من يختِفي خلف أسماء مُستعارة مِن أصحاب التفيهق !
ولكنك تُفاجأ وربما أُصبتَ بِصدمة عنيفة ! حينما تعرف من يَقِف خَلْفَ ذلك الاسم !

ربما يكون صاحب اهتمامات دنيئة ! أو مُدمِن مخدِّرات ! أو شاب حَدَث ! غضّ العود !

إلى غير ذلك مما تُخفيه بعض الأسماء ..

والله المستعان

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 03:16 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خير جزاء شيخنا الكريم..



فعلا وضعتم اليد على الجرح..ليت الناس يعلمون بهذا الأمر ويفقهونه..فإن من الناس من إذا تعصب عن النصيحة همز ولمز في الداعي وبدأ يرد عليه دعوته بحجة انه ليس من اهل العلم وإن كان طالب علم بإذن الله أو علم بمسألة فوعاها فأراد ان يصدع بها..فجزاكم الله خيرا يا شيخنا..ورسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا و دعا لمن سمع حديثا فوعاه فبلغه عنه كما هو فمن هنا يتين لنا أن الشرط هو أن نعي المسألة وليس أن نكون عالما بالقوة..هذا مع أننا نعزز دائما كلامنا بكلام الشيوخ والعلماء كي نبرأ دمتنا..والله أعلم..لكن كما تعلمنا من شيخنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أيضا..أنه من القواعد التي يجب أن نتعلمها هي أن ندعو إلى الله ونصبر على الأذى من اجل ذلك..ومن نحن وما قيمة ما نتلقاه أمام ما تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم والنبيؤون صلى الله عليهم أجمعين..ولقد قرأت مقال لكم إن لم انسى باسم: إضاءات للدعاة إلى الله..ليتكم فضلا يا شيخنا تضعوا رابطه أيضا فوالله رائع بكل معنى الكلمة..

***********




هذا هو :

إضاءات للدعاة والداعيات

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=30795


..

muslima04 22-04-2006 03:21 PM

بارك الله فيكم شيخنا واحسن إليكم..صدقتم والله..نسأل الله العفو والعافية آمين..

muslima04 22-04-2006 03:31 PM

نكتفي بهذا القدر إخواني اخواتي إن شاء الله..لنعود لكم غدا بإذن الله مع آخر لقاء مع شيخنا الفاضل..جزاه الله خيرا..إلى ذلك الحين..أترككم في رعاية الله..والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك.

muslima04 23-04-2006 01:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أعتذر منكم إخواني وأخواتي الليلة..فلن يكون هناك لقاء..إلى حين شعار آخر..أترككم في رعاية الله..والسلام عليكم ورحمة الله.

دايم العلو 23-04-2006 01:27 PM

جزاك الله خيراً أختنا الفاضلة مسلمة على جهدك هنا
وأسأل الله أن ينفعنا بعلم الشيخ وجزاه الله ألف خير على هذا
اللقاء الذي استفدنا منه كثيراَ ،، وأتمنى أن يبقى الشيخ معنا وقتاً أطول

في ذهني سؤال للأسف تأخرت في طرحه وها أنا أطرحه عل الشيخ يجيب عليه
في كثير من المنتديات أجد هذا الدعاء

دعاء بكل الحروف
اللهم ارزقـــنـــا
بــالألــف ألــفـــة
و بـالـبــاء بــركــة
و بـالـتــاء تــوبـــة
و بـالـثــاء ثــوابـــاُ
و بالجيـم جـمـالاً
و بالـحـاء حكـمـة
و بـالـخـاء خــيــراً
و بـالــدال دلـيــلاً
و بـالــذال ذكــــاء
و بـالــراء رحـمــة
و بـالـزاي زكــــاة
و بالسين سعادة
و بالشيـن شفـاء
و بالـصـاد صـدقــاً
و بـالـضـاد ضـيــاء
و بالـطـاء طـاعــة
و بـالـظـاء ظـفــراً
و بالعـيـن عـلـمـاً
و بالغـيـن غـنــى
و بـالـفـاء فـلاحــاً
و بالقـاف قنـاعـة
و بالكـاف كـرامـة
و بـالــلام لـطـفـاً
و بالميم موعظـة
و بـالـنــون نــــوراً
و بالـهـاء هـدايــة
و بـــــالـــــواو ودّاً
و بـالـيــاء يـقـيـنـاً
الـلـــهـم آمــيــــــــن

فهل يصلح مثل هذا الدعاء ؟!
وهل هو اعتداء في الدعاء ؟
أتمنى التوضيح بارك الله فيك شيخنا

muslima04 24-04-2006 12:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم في لقائنا الأخير معكم هذه الليلة..حقيقة وددنا لو أن مدة اللقاء تمتد إلى أكثر من هذا لكن لكل شيء وله نهاية..فبارك الله فيكم ونفعنا بكم وجزاكم عنا كل خير لما قدمتموه لنا وستقدمونه بإذن الله..نبدأ بسم الله لقاءنا بأول سؤال:

سائل يسأل ويقول:

بارك الله فيكم..ما حكم من رفض تزويج ابنته لأحد الشباب رغم قبول الفتاة به ورغبتها فيه؟؟ وماذا عليها أن تفعل؟؟

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 12:16 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم في لقائنا الأخير معكم هذه الليلة..حقيقة وددنا لو أن مدة اللقاء تمتد إلى أكثر من هذا لكن لكل شيء وله نهاية..فبارك الله فيكم ونفعنا بكم وجزاكم عنا كل خير لما قدمتموه لنا وستقدمونه بإذن الله..نبدأ بسم الله لقاءنا بأول سؤال:

سائل يسأل ويقول:

بارك الله فيكم..ما حكم من رفض تزويج ابنته لأحد الشباب رغم قبول الفتاة به ورغبتها فيه؟؟ وماذا عليها أن تفعل؟؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ومرحبا بكم

الجواب :

أعانك الله
وبارك الله فيك

يأثم الأب إذا رفض تزويج ابنته مِن كُفء ، لا يُعاب في خُلُق ولا دِين .
كما يأثَم إذا زوّجها مِن شخص لا تُريده . لأن ولايته عليها ليست ولاية تسلّط .
وهذا يُؤكِّد على أن الإسلام أعطى المرأة مِن الحقوق ما لم يُعطِها دِين أو نِظام أو حُكْم غيره .
قال أحد علماء الإنجليز ، وهو ( هلمتن ) قال : إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وَفْرَة العناية بوقايتها من كل ما يؤذيها ويُشين سُمْعَتِها . اهـ .

وقالت جريدة ( المونيتور ) الفرنسية : قد أوجد الإسلام إصلاحاً عظيماً في حالة المرأة في الهيئة الاجتماعية ، ومما يجب التنويه به أن الحقوق الشرعية التي منحها الإسلام للمرأة تفوق كثيراً الحقوق الممنوحة للمرأة الفرنسية . اهـ .
فالإسلام جعل المرأة سِلعة غالية لا تُنال إلا بِمَهْـر تَقْبَلُهُ ، وزوج ترتضيه ، بل يُردّ النكاح الذي لا ترضاه ، وهي تُستأمر في عرضها إن كانت ثيِّبا ، وتُستأذَن إن كانت بِكرا .

وللفتاة إذا زوّجها ولـيُّها ممن لا ترضاه ، أو مَنَعها مِن كفْ تَرضاه أن ترْفَع أمرها إلى القضاء الشرعي لاستِخْلاص حقّها .

ولا يُعتبر هذا عَيبا ولا خروجا عن الأدب وليس من العقوق في شيء .
فإن رجلا زوّج ابنته وهي كارهة ، فَرَفَعَتْ أمْرَه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فعن عائشة رضي الله عنها أن فتاة دخلت عليها فقالت : إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته ، وأنا كارهة . قالت : اجلسي حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فأرسل إلى أبيها فدعاه فجعل الأمر إليها ، فقالت : يا رسول الله قد أجزت ما صنع أبي ، ولكن أردت أن أعلم أللنساء من الأمر شيء . رواه الإمام أحمد والنسائي .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية بِكراً أتت النبي صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ أن أباها زوجها وهي كارهة ، فخيّرها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .

وروى البخاري عن خنساء بنت خذام الأنصارية أن أباها زوجها وهي ثيّب ، فَكَرِهَتْ ذلك ، فأتَتِ النبي صلى الله عليه وسلم فَـرَدّ نكاحها .

وروى البخاري أيضا أن امرأة من ولد جعفر تخوّفت أن يزوجها وليها وهي كارهة ، فأرسلت إلى شيخين من الأنصار ( عبد الرحمن ومجمع ابني جارية ) قالا : فلا تَخْشَين ، فإن خنساء بنت خذام أنكحها أبوها وهي كارهة فَـرَدّ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك .

والله تعالى أعلم .


..

muslima04 24-04-2006 12:22 PM

جزاكم الله خيرا..والحمد لله على نعمة الإسلام..

وهذا يا شيخ سؤال أخينا الفاضل دايم العلو جزاه الله خيرا يقول:

وأسأل الله أن ينفعنا بعلم الشيخ وجزاه الله ألف خير على هذا
اللقاء الذي استفدنا منه كثيراَ ،، وأتمنى أن يبقى الشيخ معنا وقتاً أطول

في ذهني سؤال للأسف تأخرت في طرحه وها أنا أطرحه عل الشيخ يجيب عليه
في كثير من المنتديات أجد هذا الدعاء

دعاء بكل الحروف
اللهم ارزقـــنـــا
بــالألــف ألــفـــة
و بـالـبــاء بــركــة
و بـالـتــاء تــوبـــة
و بـالـثــاء ثــوابـــاُ
و بالجيـم جـمـالاً
و بالـحـاء حكـمـة
و بـالـخـاء خــيــراً
و بـالــدال دلـيــلاً
و بـالــذال ذكــــاء
و بـالــراء رحـمــة
و بـالـزاي زكــــاة
و بالسين سعادة
و بالشيـن شفـاء
و بالـصـاد صـدقــاً
و بـالـضـاد ضـيــاء
و بالـطـاء طـاعــة
و بـالـظـاء ظـفــراً
و بالعـيـن عـلـمـاً
و بالغـيـن غـنــى
و بـالـفـاء فـلاحــاً
و بالقـاف قنـاعـة
و بالكـاف كـرامـة
و بـالــلام لـطـفـاً
و بالميم موعظـة
و بـالـنــون نــــوراً
و بالـهـاء هـدايــة
و بـــــالـــــواو ودّاً
و بـالـيــاء يـقـيـنـاً
الـلـــهـم آمــيــــــــن

فهل يصلح مثل هذا الدعاء ؟!
وهل هو اعتداء في الدعاء ؟
أتمنى التوضيح بارك الله فيك شيخنا

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 12:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خيرا..والحمد لله على نعمة الإسلام..

وهذا يا شيخ سؤال أخينا الفاضل دايم العلو جزاه الله خيرا يقول:

وأسأل الله أن ينفعنا بعلم الشيخ وجزاه الله ألف خير على هذا
اللقاء الذي استفدنا منه كثيراَ ،، وأتمنى أن يبقى الشيخ معنا وقتاً أطول

في ذهني سؤال للأسف تأخرت في طرحه وها أنا أطرحه عل الشيخ يجيب عليه
في كثير من المنتديات أجد هذا الدعاء

دعاء بكل الحروف
اللهم ارزقـــنـــا
بــالألــف ألــفـــة
و بـالـبــاء بــركــة
و بـالـتــاء تــوبـــة
و بـالـثــاء ثــوابـــاُ
و بالجيـم جـمـالاً
و بالـحـاء حكـمـة
و بـالـخـاء خــيــراً
و بـالــدال دلـيــلاً
و بـالــذال ذكــــاء
و بـالــراء رحـمــة
و بـالـزاي زكــــاة
و بالسين سعادة
و بالشيـن شفـاء
و بالـصـاد صـدقــاً
و بـالـضـاد ضـيــاء
و بالـطـاء طـاعــة
و بـالـظـاء ظـفــراً
و بالعـيـن عـلـمـاً
و بالغـيـن غـنــى
و بـالـفـاء فـلاحــاً
و بالقـاف قنـاعـة
و بالكـاف كـرامـة
و بـالــلام لـطـفـاً
و بالميم موعظـة
و بـالـنــون نــــوراً
و بالـهـاء هـدايــة
و بـــــالـــــواو ودّاً
و بـالـيــاء يـقـيـنـاً
الـلـــهـم آمــيــــــــن

فهل يصلح مثل هذا الدعاء ؟!
وهل هو اعتداء في الدعاء ؟
أتمنى التوضيح بارك الله فيك شيخنا


وإياك

الجواب :

وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك

هذا خِلاف هَدي النبي صلى الله عليه وسلم .
وكان مِن هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء الـبُعْد عن التكلّف .
كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحِبّ جوامع الدعاء ويَتْرُك ما سِوى ذلك .
قالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
لأن ما سـوى ذلك يدخل في التكلف ، وهو صلى الله عليه وسلم قد أُمِـر أن يقول : ( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الدعاء ليس كلّه جائزاً ، بل فيه عدوان محرم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ .

كما أن الدّاعي إذا انصرف قلبه إلى صَفّ الحروف وسَجْع الكلمات انْصَرَف قلبه عن المقصد الأهم مِن الدعاء ، وهو سؤال الله تبارك وتعالى مِن فضله ، والتضرّع والافتقار إليه ، مع سؤال العبد حاجته .

قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : وأما مَن دَعَا الله مُخْلِصاً لـه الدين بِدُعَاء جائز سَمِعَه الله وأجاب دعاءه ، سواء كان مُعْرَبا أو مَلْحُونا ، والكلام المذكور [من أن الله لا يَقبل دعاء مَلْحُونا] لا أصل لـه ، بل ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يَتَكَلّف الإِعراب ، قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع . وهذا كما يُكره تَكَلّف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تَكَلّف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء من القلب ، واللسان تابع للقلب ، ومَن جَعَل هِمَّتَه في الدعاء تقويم لسانه أضْعَف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبِه دعـاء يُفْتَح عليه لا يَحْضُره قبل ذلك ، وهذا أمْرٌ يَجْده كل مؤمن في قلبه . اهـ .

والله تعالى أعلم .

..

muslima04 24-04-2006 12:33 PM

نعم شيخنا الفاضل..بارك الله فيكم..

هل المرأة يا شيخنا الكريم في الجنة أيضا تكون محجوبة عن الرجال ولايمكن أن تجلس معهم وتحدثهم؟؟ يعني قاصرات الطرف..ستكون محجبة عن الرجال؟؟ يعني هذا اننا نحن النساء لا يمكننا أن نجالس الأنبياء والرسل والصالحين؟؟

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 12:38 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
نعم شيخنا الفاضل..بارك الله فيكم..

هل المرأة يا شيخنا الكريم في الجنة أيضا تكون محجوبة عن الرجال ولايمكن أن تجلس معهم وتحدثهم؟؟ يعني قاصرات الطرف..ستكون محجبة عن الرجال؟؟ يعني هذا اننا نحن النساء لا يمكننا أن نجالس الأنبياء والرسل والصالحين؟؟


وفيكِ بورِك

الجواب :

بارك الله فيك

سَال رجلٌ النبي صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟
فأجاب السائل : وماذا أعْدَدْتَ لها ؟ رواه البخاري ومسلم .

فالسؤال قبل هذا : ماذا أعْدَدْنا لِدخول الجنة ؟

فمن دَخَل الجنة فلا خوف عليه ولا حُزن .

نسأل الله أن نكون مِن الذين أنْعَم الله عليهم من النبيين والصِّدِّيقين والشهداء .

والله يحفظك .

muslima04 24-04-2006 12:40 PM

الله يحفظكم شيخنا..صدقتم..ونستغفر الله ونتوب إليه..واللهم آمين..

سائل آخر يسأل ويقول:

ما الفرق بين المذاهب الأربعة ؟؟ وكيف لنا أن نعرف من الأولى بالإتباع؟؟ وما هي المسائل التي حصل فيها الإختلاف؟؟ وجزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 12:48 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
الله يحفظكم شيخنا..صدقتم..ونستغفر الله ونتوب إليه..واللهم آمين..

سائل آخر يسأل ويقول:

ما الفرق بين المذاهب الأربعة ؟؟ وكيف لنا أن نعرف من الأولى بالإتباع؟؟ وما هي المسائل التي حصل فيها الإختلاف؟؟ وجزاكم الله خيرا.


وإياك

الجواب :

وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك

المذاهب الأربعة ليس بينها خِلاف يُذكر في الأصول ، وأعني به العقائد .
أما الفروع فبينهم اخْتِلاف ، وهذا الاختلاف راجِع إلى أمور :

الأول : تباين الأفهام للنصّ الواحد ، وهذا قد وقَع بين الصحابة رضي الله عنهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما رَجَعَ من الأحزاب قال : لا يُصَلِّيَنّ أحَدٌ العصر إلا في بني قريظة . فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم : لا نُصَلّي حتى نأتيها ، وقال بعضهم : بل نُصَلّي ، لم يُرِد مِنّا ذلك . فَذُكِر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يُعَنِّف واحدًا منهم . كما في الصحيحين .

الثاني : صِحّة الحديث عند عالم ، وضَعْفه عند آخر .
فالذي يُصحِّح الحديث يَقول بِموجِبه ، والذي يُضَعِّفَه لا يَقول به .
الثالث : أن يَبْلُغ الحديث إمام ، ولا يَبلُغ الآخر ، فمن بَلَغه الحديث عمِل به .
ولذلك يَقول الأئمة : مَن حَفِظ حُجّة على من لم يَحفَظ ، ومَن علِم حُجّة على من لم يَعْلَم .
ولا يُوجَد عالِم – مهما بلَغَ مِن العلم – يُحيط بالسُّنّة .
ولذلك كان الإمام الشافعي رحمه الله على سَعة عِلمه وقوّ’ حِفْظِه يقول للإمام أحمد رحمه الله : يا أبا عبد الله إذا صَحّ عندكم الحديث فأخبرونا حتى نرجع إليه ، أنتم أعلم بالأخبار الصِّحَاح مِنّا ، فإذا كان خبر صحيح فأعْلِمْني حتى أذهب إليه ، كوفيا كان أو بصريا أو شاميا .
قال الذهبي : لَم يَحْتَج إلى أن يقول حجازيا ، فإنه كان بصيرا بحديث الحجاز ، ولا قال مِصريا ، فإن غيرهما كان أقعد بحديث مِصر منهما .

إلى غير ذلك من الأعذار والأسباب التي أدّتْ إلى اختلاف الأئمة .
وبسط أعذار الأئمة في كتاب :
رفع الملام عن الأئمة الأعلام ، لشيخ الإسلام ابن تيمية

وأوْلى المذاهب بالاتِّبَاع أسعَدهم بالدليل .
فمن كان معه الدليل فيُؤخَذ منه العلم والفقه ؛ لأن هذا مِن لازِم اتِّبَاع الأئمة ، إذ قد اتّفقَتْ كلمة الأئمة على ردّ أقوالهم إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واشتَهر عن الإمام مالك قوله : كلٌّ يُؤخَذ مِن قولِه ويُتْرَك إلا صاحب هذا القبر ، ويُشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد يقول قائل : كيف أعلم الدليل الصحيح ، والراجِح مِن المرجوح ، فيُقال له : اتّبِع مذهبا مُعيّنا أو مُفتيا على مذهب مُعيّن تُدِين الله بسؤاله والأخذ عنه ، ومتى اسْتَبَان لك الدليل وظهر لك الحق فلا يَحِلّ لك تَرْك الحق .
وهذا إنما يَكون ممن يَعلَم وتستبين له المسائل ، وليست المسالة تَشَهِّيـًا ولا اتِّبَاعا للرُّخَص ، وإنما الاتِّبَاع لِمحمد صلى الله عليه وسلم الذي لا يَنطِق عن الهوى .

والله تعالى أعلم .

..

muslima04 24-04-2006 12:52 PM

بارك الله فيكم..

سائل يقول:

رأيت انه هناك استضافة للشيخ السحيم حفظه الله
ارجو ان تسأليه عن ضعف الايمان وقسوة القلب وخوف الانتكاس؟


فما قولكم شيخنا الفاضل؟؟

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 01:02 PM

المرفقات 1
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم..

سائل يقول:

رأيت انه هناك استضافة للشيخ السحيم حفظه الله
ارجو ان تسأليه عن ضعف الايمان وقسوة القلب وخوف الانتكاس؟


فما قولكم شيخنا الفاضل؟؟


وفيكِ بورِك

الجواب :

بارك الله فيك

مثل هذه المسائل يُراجَع فيها صاحب التخصص ، وطبيب القلب : ابن القيم رحمه الله .

ولا بأس أن نقتبس مِن نُورِه ..

أما الإيمان فإنه يَزيد وينقص عند أهل السُّـنَّـة .
وزيادة الإيمان وضَعْف لكل منهما أسبابه .
فالإيمان يَزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
يَزيد بِأداء الطاعات وبِفعل الخيرات .
وينقص بارتكاب المعاصي والآثام ، وبِتَرْك الطاعات .

ويَرتَفِع مُستوى الإيمان بزِيادة الطاعة ، فالأنبياء أكمل الناس إيماناً لأنهم أفضل الناس أعمالاً .

ولا يَكون الإيمان على وَتِيرة واحدة ، بل يَجِد الإنسان في نفسه أحيانا النشاط إلى الطاعة والاجتهاد فيها ، وأحيانا لا يَجد ذلك ، بل قد يَجِد عكسه ، وهو الفتور والإدبار .
قال عمر رضي الله عنه : إن لهذه القلوب إقبالاً وإدبارًا ، فإذا أقْبَلَتْ فَخُذُوها بالنوافل ، وإن أدْبَرَتْ فألْزِمُوها الفرائض .

ولابن القيم رحمه الله كتاب ماتِع في هذا الباب ، وهو كِتاب " مِفتاح دار السعادة " ، وفيه وقفات وتأمّلات تزيد في الإيمان .
مفتاح دار السعادة


وللشيخ المنجِّد – وفقه الله – كُتيِّب بعنوان :
ظاهرة ضعف الإيمان ( الأعراض – الأسباب – العلاج)

وقد أفاد الشيخ وأجاد .

وقسوة القلب لها علاقة مضطرِدة بضَعف الإيمان ، كما أن ضَعْف الإيمان له عِلاقة بِقسْوَة القلب .

وأما الانتكاس والخوف مِِنه فهو دأب سلف هذه الأمة .
فالمؤمن يُحسِن العمل ويَخاف من سوء الخاتمة ، ويَخاف مِن مَكْر الله .
قال الحسن البصري في وَصْفِ خَير القُرون :
عَمِلُوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها ، وخافوا أن تُردّ عليهم ، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمنا .

قال الإمام البخاري :
باب خوف المؤمن من أن يَحْبَط عمله وهو لا يَشْعُر . وقال إبراهيم التيمي : ما عَرَضْتُ قَولِي على عَمَلِي إلا خَشِيتُ أن أكون مُكَذِّبا . وقال ابن أبي مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل . ويُذْكَر عن الحسن : ما خافه إلا مؤمن ، ولا أمِنَهُ إلا منافق . وما يُحْذَر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة ، لقول الله تعالى : ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) .

فالمؤمن يَجب أن يَكون على خَوف وَوَجَل .

وأعظم أسباب الثَّبَات : إخلاص العمل لله والصِّدْق مع الله .
فإن العمل إذا لم يَكن خالِصًا كان وبَالاً على صاحبه في الدنيا والآخِرة .
وفي مُقابِل ذلك فإن العمل إذا كان خالِصا انتَفَع به صاحبه في الدنيا والآخرة .
فإن المرائي مُفْتَضِح أمره في الدنيا والآخرة .

وكذلك العِلْم ، فإنه بصيرة لِصاحِبه يَرى بِعَين بصيرته كما يَرى صاحب البصر الثاقب ، فيَرى الأمور على حقيقتها .
ومَن كان بالله أعْرَف كان مِنه أخْوَف .
ومَن عَبَدَ الله على عِلم كان أعرَف بِخير الخيرين وبِشّرّ الشَّرّين .
قال ابن القيم : فلولا العِلْم لما كان عَمَله مقبولا ، فالعِلم هو الدليل على الإخلاص ، وهو الدليل على المتابعة . وقد قال الله تعالى : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) وأحسن ما قيل في تفسير الآية : إنه إنما يتقبل الله عَمَل مَن اتّـقاه في ذلك العَمل ، وتقواه فيه أن يكون لوجهه على موافقة أمْرِه ، وهذا إنما يَحْصُل بالعلم ، وإذا كان هذا مَنْزِلة العلم وموقعه عُلِمَ أنه أشرف شيء وأجله وأفضله . والله أعلم . اهـ .

وأن يَعلم الإنسان أن هلا حول له ولا قُوّة ، فيبْرأ مِن حولِه وقوّته ، ويَطلب الحول والقوّة ممن بِيدِه ذلك ، وهو الله سبحانه وتعالى .
فلا يَعتمِد على قوّته ولا على عَقْلِه .
وهذا سبب زلل وضلال كثير من الأذكياء ؛ لأنهم يَعتَدُّون بأنفسهم كثيرا ، فيُوكَلُون إلى أنفسهم وإلى ضعف وعجز وعَورة .
وقد ذَمّ الله الذي ظَنّ أنه إنما أُوتي المال أو القوة أو الرِّزق بِقوّته ، أو بما له مِن القَدْر عند الله . فقال الله تبارك وتعالى عن قارون : (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) .

وقال عَزّ وجَلّ : (فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) .
وكلا الفريقين مذموم !
قال ابن القيم في هذه الآية : كلا . أي : ليس كل من أعطيته ونَعّمْته وخَوّلته فقد أكْرَمته ، وما ذاك لِكرامته عليّ ولكنه ابتلاء وامتحان له ؛ أيَشْكُرُني فأعطيه فوق ذلك ، أم يَكْفُرني فأسْلبه إياه ، وأُخَوِّل فيه غيره ، وليس كل من ابْتلَيته فَضَيّقْتُ عليه رزقه وجَعلته بِقَدَر لا َيفضل عنه فذلك مِن هوانه عليّ ولكنه ابتلاء وامتحان مِني له أيَصبر فأُعْطيه أضعاف أضعاف ما فَاتَه مِن سعة الرزق ، أم يَتَسَخّط فيكون حَظّه السُّخْط . فَرَدّ الله سبحانه على مَن ظن أن سَعة الرزق إكْرام ، وأن الفقر إهانة ، فقال : لم أبْتَلِ عَبدي بالغِنى لِكرامته عليّ ، ولم أبْتَلِه بالفقر لِهَوانه عليّ ، فأخْبَر أن الإكرام والإهانة لا يَدوران على المال وسَعة الرزق وتقديره ، فإنه سبحانه يُوسّع على الكافر لا لِكرامته ، ويَقتر على المؤمن لا لإهانته ، إنما يُكرم مَن يُكرمه بمعرفته ومحبته وطاعته ، ويُهين مَن يُهينه بالإعراض عنه ومعصيته ، فله الحمد على هذا وعلى هذا ، وهو الغني الحميد . اهـ .

فمتى ما اعْتَدّ الإنسان برأيه ووثق بِنفسه ، وعَوّل عليها فقد هَلَك !

ومن أعظم أسباب الثبات الدعاء والالتجاء إلى الله والانْطِراح بين يديه والتضرّع إليه واللَّهَج بِما لَهَج بِه سيد ولد آدم " يا مُقَلِّب القلوب ثَبّت قُلوبنا على دِينك" .

وأخيرا :
الْحَذَر مَن ذُنُوب الْخَلَوات ، فإن الإنسان قد يُخذَل بسبب ذنوب الخلوات .
وقد ذَكَر ابن القيم بعض أخبار مَن لَهَج عِند الموت بما كان يُتعامل به مِن غشّ أو رِبا أو تدليس أو عِشق !

ولابن الجوزي كِتاب بعنوان : الثبات حتى الممات .

فنسأل الله الثبات في الدنيا والآخرة .


..

وبرفق هذا الجواب كتاب الشيخ المنجِّد

..

muslima04 24-04-2006 01:19 PM

جزاكم الله عنا كل خير شيخنا الفاضل..وكنت قد قرأت منذ سنتين تقريبا كتاب ابن قيم رحمه الله لكن لعلنا نعاود قراءته بإذن الله..ففي التكرار تكون الفائدة اكثر بإذن الله..ولقد قمت بتحميل كتاب الشيخ المنجد حفظه الله لأتصفحه أيضا بإذن الله..فبارك الله فيكم شيخنا الفاضل وجعل كل ما تقدمونه لنا في ميزان حسناتكم..وأذكر إخواني وأخواتي وانصحهم بدوري بمتابعة برنامج الراصد للشيخ المنجد حفظه الله على قناة المجد الفضائية فهو بحق برنامج رائع ونافع..

ونستأذن منكم إخواني واخواتي لبضع لحظات ونعود إليكم مرة اخرى مع لقائنا المبارك هذا والأخير إن شاء الله..وفقكم الله.

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 01:43 PM

وإياك أختنا الفاضلة

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 01:46 PM

...

...

muslima04 24-04-2006 01:46 PM

اللهم آمين..

شيخنا الكريم:

الأسرة..وما أدرانا ما الأسرة..كلمة قصيرة في النطق عظيمة في التأثير.. فعليها يستقيم المجتمع أو يعوج!! للأسف ضيع أركانها الكثيرون..ففسدوا وأفسدوا معهم!!بل وإنه مما يدعى للإستغراب..أننا نجد بعض الناس في ظاهرهم الصلاح في المجتمع لكن حال بيته كحال ذاك الغريق..فما توجيهكم يا شيخنا بارك الله فيكم في هذه المسألة إلى حاملي هذه الأمانة؟؟

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 01:54 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين..

شيخنا الكريم:

الأسرة..وما أدرانا ما الأسرة..كلمة قصيرة في النطق عظيمة في التأثير.. فعليها يستقيم المجتمع أو يعوج!! للأسف ضيع أركانها الكثيرون..ففسدوا وأفسدوا معهم!!بل وإنه مما يدعى للإستغراب..أننا نجد بعض الناس في ظاهرهم الصلاح في المجتمع لكن حال بيته كحال ذاك الغريق..فما توجيهكم يا شيخنا بارك الله فيكم في هذه المسألة إلى حاملي هذه الأمانة؟؟



الجواب :

وبارك الله فيك

الأُسْرَة إذا صلحت صلح المجتمع ، وإذا فَسدتْ فسَد المجتمع .
الأُسْرَة التي تفكَّكَتْ في الغرب ، وتقطّعتْ أواصِرها ، وتَخلّى كل شخص عن الآخَر ، فاتَّخَذ القوم الكلاب !

وسَعى المفسِدون لِتفكيك الأُسْرَة في الشَّرْق ، كما تفكّكتْ في الغرب ، فغَزَوا الأُسَر في قَعْر بيوتِها ..
واقتَحَمَتْ فضائياتهم كل خِدْر !
وأقْحَمُوا المرأة في كل مَجال !

وشارَك المجتَمَعُ في فساد الأُسْرَة .. حينما اخْتَلّتْ الموازين وتغيَّرتِ المفاهيم .
فبعض الأُسَر لا تُقيم وَزْنًا للدِّين في قَبول الخاطب ، بل ولا لِخُلُقِه ، فالأهمّ عندهم هو المال ، وعند آخَرِين هو الـنَّسَب .
وهذا مشاهَد ملحوظ ..

والمعتَبَر شرْعا هو رِضا الدِّين والْخُلُق .
ولا تلازُم بين كون الإنسان مُتدَيِّنًا وبين كونه خَلُوقًا .
فإنه يُوجَد الشخص الْمُتَدَيِّن وهو سيء الأخلاق ، والعكس ، يُوجَد صاحِب خُلُق ولا يَكون مُتدَيِّنا
ولذلك جَمَع النبي صلى الله عليه وسلم بين الأمرين في قبول الخاطب ، فقال : إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .

وهذا عند أول خُطوة ، وعند وضْع أوّل لَبِنَة في بناء أسرَة مُسلِمة .
فإذا أُغْفِل هذا الأساس المتين ، قامت الأسَر على شفا جُرُف هارٍ ، تَعصِف بها رِياح الأخلاق السيئة ، وضَعْف الدِّين والتديّن .

ومما أشَرْتِ إليه – وفّقكِ الله – ما يُلحَظ مِن صلاح أرباب بعض الأُسَر مع فسادٍ داخل الأُسْرَة
وهذا في كثير من الأحيان نتيجة انشغال ربّ الأُسْرَة بما يَراه مُهِمّا في دعوته أو عمَلِه ، ويَغفَل عن إصلاح أولاده – بَنين وبَنات – وهذا خَلل في التربية ، بل وخَلل في مُراعاة الأولويات .
فَيَقَع تحت المثل السائر : يَبْنِي قَصْرًا ويَهْدِم مِصْرًا !

ولا رَيب أن فساد بعض أفراد الأُسْرَة قد يكون ابتلاء ، كما ابْتُلِي نوح عليه الصلاة والسلام بِفساد ابنه ، حتى قال الله فيه : (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) .

والله تعالى أعلم .

muslima04 24-04-2006 01:57 PM

بارك الله فيكم..نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه آمين..

شيخنا الكريم..حفظكم الله..لعله من اغلب المشاكل التي تؤرق الفتاة المسلمة الآن..مشكلة زوج المستقبل أو الزواج بصفة عامة..أومشكلة حياتها المستقبلية..فكما لا يخفى على احد ـ والله اعلم ـ أن نسبة الفتيات أو النساء الغير المتزوجات بصفة عامة قد ارتفعت وفي ارتفاع مستمر..مما يسبب للفتاة نوعا من الخوف والإضطراب.. فمهما قالوا عنها فإنه يبقى حلم كل فتاة عادية الذي تسعى إليه دوما هو زواجها من رجل صالح يأمنها في دينها ونفسها ودنياها..لكن بالمقابل وخصيصا في هذه القرون المتأخرة وبسبب ما يسمى بحركة تحرير المرأة..بدأت تجد عوائق كثيرة دون الوصول إلى هذا الحلم..ففي بعض المجتمعات مثلا..أن تبقى الفتاة في بيت والديها تنتظر فارس أحلامها.. يأخذ على انه تخلف..مما أجبرها وللأسف على الإحتكاك بالناس وفرض نفسها في هذا المجتمع..طوعا أو كرها..فإن لم يكن من اجل تحقيق ذلك الحلم فلأجل تامين مستقبلها بإذن الله..إذ أن العثور على رجل صالح في هذا الزمن أصبح شبيها بالبحث عن إبرة في وسط الصحراء..مما يجعل الفتاة المسلمة في اضطراب مستمر مع نفسها..فهل من كلمات ونصائح يا شيخنا الكريم لتكون بردا على نفسها بإذن الله؟؟؟

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 02:03 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم..نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه آمين..

شيخنا الكريم..حفظكم الله..لعله من اغلب المشاكل التي تؤرق الفتاة المسلمة الآن..مشكلة زوج المستقبل أو الزواج بصفة عامة..أومشكلة حياتها المستقبلية..فكما لا يخفى على احد ـ والله اعلم ـ أن نسبة الفتيات أو النساء الغير المتزوجات بصفة عامة قد ارتفعت وفي ارتفاع مستمر..مما يسبب للفتاة نوعا من الخوف والإضطراب.. فمهما قالوا عنها فإنه يبقى حلم كل فتاة عادية الذي تسعى إليه دوما هو زواجها من رجل صالح يأمنها في دينها ونفسها ودنياها..لكن بالمقابل وخصيصا في هذه القرون المتأخرة وبسبب ما يسمى بحركة تحرير المرأة..بدأت تجد عوائق كثيرة دون الوصول إلى هذا الحلم..ففي بعض المجتمعات مثلا..أن تبقى الفتاة في بيت والديها تنتظر فارس أحلامها.. يأخذ على انه تخلف..مما أجبرها وللأسف على الإحتكاك بالناس وفرض نفسها في هذا المجتمع..طوعا أو كرها..فإن لم يكن من اجل تحقيق ذلك الحلم فلأجل تامين مستقبلها بإذن الله..إذ أن العثور على رجل صالح في هذا الزمن أصبح شبيها بالبحث عن إبرة في وسط الصحراء..مما يجعل الفتاة المسلمة في اضطراب مستمر مع نفسها..فهل من كلمات ونصائح يا شيخنا الكريم لتكون بردا على نفسها بإذن الله؟؟؟


آمين ..

وفيك بورك

الجواب :

وحفِظك الله ورعاك .

صحيح أن عدد النساء آخِذ بالازدياد ..
ومما أخْبَر بِه النبي صلى الله عليه وسلم كَثْرَة النساء في مُقابِل الرِّجال في آخر الزّمان ..
ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أنه قال : ألا أحدثكـم حـديثا سمعته مـن رسـول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّثُكم أحَدٌ بعدي سَمِعَه منه ؟ : إنّ مِن أشراط الساعـة أن يُرْفَع العِلم ، ويَظهر الجهل ، ويَفشو الزنا ، ويُشرب الخمـر ، ويَذهب الرجال ، وتَبقى النسـاء ، حتى يكون لخمسين امـرأة قَـيِّمٌ واحـد . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي موسى : ويُرى الرجل الواحد يَتْبَعُه أربعون امرأة يَلُذْنَ به مِن قِلّةِ الرجال وكَثرة النساء . رواه البخاري ومسلم .

إذاً هـذه نتيجـة حتمية للحروب وكثرة القتل التي أخبر عنهـا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، والتي عبّر عنهـا بالْهَـرْج ، حتى لا يَدرِي القـاتل فيما قَتَل ، ولا المقتول فيما قُتِل !
جاء ذلك في صحيح مسلـم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قَتَل ، ولا المقتول فيـم قُتِل ، فقيل : كيـف يكـون ذلك ؟ قـال : الهـرج . القـاتل والمقتول في النار
وقد حَدَث ما يُشْبِه هذا قبل أكثر من ثلاثمـائة سنة !
فقد نقص عـدد رجـال الألمـان بعد حرب الثلاثين سَنة كثيراً ، فقـرّر مجلس حكومـة (فرانكونيـا) إجـازةَ أن يتزوّج الرجل بامرأتين !!

إلا أن هذه الزيادة في أعداد النساء لا تَدْعو إلى القلق ، وإنما تَدْعو كل غيور أن يُحاوِل جادًّا في دراسة هذه المسألة ، وإيجاد الحلول المناسِبة ..
وليس من الْمُسْتَسَاغ أن يُطلَب ما عِند الله مِن الفَرَج والرِّزق بِمعصِيَتِه .. ولا التوصّل إلى ما عِنده بِسَخَطِه ..

لأن المعاصي عِبارة عن أقْفَال لأبواب الرِّزق والتوفيق ..
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) .
وقال عَزّ وجَلّ : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) .

فما عِند الله مِن رِزق وفَتْح وتوفيق وفَرَج إنما يُطلَب بِتَقْواه وطاعتِه ..

فالاحتكاك بالناس والاختلاط والتبرّج ليست هذه مِن الوسائل المشروعة بل مِن الوسائل الممنوعة شرعا .

وأحيانا تَضَع بعض الأُسَر العوائق ضد تحقيق الأمن النفسي لِفتياتها .. إما عن طريق الشروط المتعذِّر تحقيقها ! أو عن طريق المغالاة في المهور .. أو الاعتذار بأعذار واهية ، كإكمال الدراسة ونحوها ..
وقد يُرَدّ خِلال ذلك مَن يُرضى دِينه وخُلُقه .. بل قد يُردّ أكْفَاء كُـثُـر .. فيَكون تأخّر زواج الفتاة مِن باب العقوبة ..
ولا يُنكَر وُجود هذا .. كما لا يُنكَر تعسّف بعض الأُسَر ..
وسبق أن كتبت مقالا بعنوان :

أيها الآباء .. لا تبغوا الفساد في الأرض !

وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/287.htm

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=41223


وهذه القضية لم يُهملها الإسلام .. ففي الإسلام حلول كثيرة لِمثل هذه القضية ، منها :

1 – عَرض الرّجُل مَولِيّته على الرَّجُل الصالح
وقد بوّب الإمام البخاري بـ باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير
وأوْرَد فيه حديث ابن عمر ، وفيه : قال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقال : سأنظر في أمري . فلبثت ليالي ، ثم لقيني فقال : قد بدا لي أن لا أتزوّج يومي هذا . قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر . فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا ، وكنت أوجد عليه مِنِّي على عثمان ، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت عليّ حين عَرَضْتَ عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؟ قال عمر : قلت : نعم . قال أبو بكر : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت عليّ إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لأُفْشِي سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تَرَكَها رسول الله صلى الله عليه وسلم قَبِلْتَها .
والحديث رواه مسلم أيضا .

2 – عرض المرأة نفسها على من تتوسّم فيه الخير والصلاح
وقد بوّب الإمام البخاري بـ باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح
ثم ساق بإسناده عن ثابت البناني قال : كنت عند أنس وعنده ابنةٌ له . قال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعْرِض عليه نفسها . قالت : يا رسول الله ألكَ بي حاجة ؟ فقالت بِنْتُ أنس : ما أقلّ حياءها ! واسوأتاه واسوأتاه ! قال : هي خير منكِ ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فَعَرَضَتْ عليه نفسها .

قال ابن حجر : جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه فيجوز لها ذلك وإذا رَغِبَ فيها تَزَوّجها بِشَرْطِه .

وقال عن هذا الحديث وحديث سهل بن سعد : وفي الحديثين جواز عرض المرأة نفسها على الرجل وتعريفه رغبتها فيه ، وأن لا غضاضة عليها في ذلك ، وأن الذي تعرض المرأة نفسها عليه بالاختيار ، لكن لا ينبغي أن يُصرح لها بالرد بل يكتفي السكوت . وقال المهلب : فيه أن على الرجل أن لا ينكحها إلا إذا وجد في نفسه رغبة فيها .

وقال الإمام النووي : وفيه استحباب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها .

إذا عرضت المرأة نفسها فربما يُساء بها الظن خاصة في هذا الزمان ، فيُقال : لولا أن فيها شيئا لما عرضت نفسها !

فإذا أرادت المرأة أن تعرض نفسها فلتجعل بينها وبين من تُريد أن تعرض عليه واسطة من قريب أو قريبة أو شخص ناصح تثق به .
فيكون واسطة بينه وبينها
فيأتيه فيقول : فلانة تَصلح لك ، ولو خطبتها لما ردّوك ... ونحو هذا الكلام .
وإن وثقت به فعرضت عليه لم ترتكب أمراً محرما ولا مكروها .

3 – الرِّضا باليسير .. فَمِن النساء من لا تَرضى باليسير .. ومِنهن من لا تَرضى أن تتزوّج بشخص سبق له الزواج
ومنهن من لا ترضى أن تتزوّج من هو أقل منها عِلما ، أو أصغر منها سِـنًّا ..
بل بعضهم لها شروط لا تكاد توجَد !

أحيانا عندما أقرأ بعض الشروط . .أو المواصفات .. أتذكّر ما ذكره الإمام الذهبي في ترجمة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ..
قال :
بَعَثَتْ أمُّ ولدٍ لعبد الملك بن مروان إلى وَكيلها تَسْتَهْدِيه غلاما ، وقالت : يكون عَالِماً بالسُّنَّة ، قارئا لِكتاب الله ، فصيحا ، عفيفا ، كثير الحياء ، قليل المراء . فَكَتَبَ إليها : قد طَلَبْتُ هذا الغلام فلم أجِدْ غلاما بهذه الصِّفَة إلا عبد الله بن عمر ! وقد سَاوَمْتُ به أهله فأَبَوا أن يَبِيعُوه !

فبعض الفتيات .. بل وبعض المنطلَّقَات .. يَشْتَرِطْن شُرُوطا كأنها شروط ( أم ولد عبد الملك ) !

4 – آخر العلاج الكَيّ
الصبر .. لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَن يَتَصَبّر يُصَبِّره الله ، وما أُعْطِي أحَدٌ عطاء خيرا وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم .

فصبر الفتاة يَجمع لها بين الأجر والظَّفَر .. لأن من صَبَر ظَفِر .. وأجر الصابر ليس له حصر .. وفي التنْزِيل العزيز : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .

وكم مِن فتاة اسْتَعجَلتْ الزواج .. أو تسرّعتْ في قبول الخطّاب .. فعاشتْ الحسرة والندامة ..

وكنت أشَرْتُ إلى ذلك هنا :

رُبَّ امرئ حَتْفُه فيما تمناه

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=36863

5 – الدعاء واللجوء إلى من بيده الأمر كله ..
وهذا حقّه التقديم .. أي أن أول ما يُوصَى به هو الدعاء والتضرّع إلى الله .. فهو فارِج الهم .. كاشِف الضرّ .. مُجيب المضطرّ ..

وللدعاء أوقات وأحوال وأماكن وموانع .. سبق بسط ذلك كله هنا :

http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=14&book=8

والله تعالى أعلم .


.

muslima04 24-04-2006 02:11 PM

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وجزاكم عنا خيرا..وصدقتم والله..نسأل الله من فضله إنه هو الرحيم الرحمن بعباده..

شيخنا الكريم:


من الأشياء التي ألاحظها كثيرا عند بعض الرجال ( إن لم أقل أغلبهم والله اعلم)..استدلالهم ب :" إن كيدهن عظيم" عند أي موضوع له علاقة بالمرأة..وهذا بصراحة شيء يضايقني كثيرا بصفتي واحدة من جملة " النساء"..فإن هذه الصفة ذكرت لما صدر من زوجة العزيز من محاولتها الإيقاع بسيدنا يوسف عليه السلام ومكرها..فهي إذن صفة جاءت توصف حالة الأفعال القبيحة التي فعلتها..فيعني أعتقد والله اعلم انها صفة ذميمة توجب القدح لا المدح..فهل تستحق فعلا كل النساء بما فيهن التقيات النقيات ان يوصفن بهذه الصفة كلما ذكرنا المرأة؟؟وهل النساء فعلن أو يفعلن ما فعلته زوجة العزيز لتوصف بتلك الصفة أيضا دائما؟؟أم لمجرد أننا نسوة أيضا نوصف بها؟؟فما قولكم شيخنا الفاضل بارك الله فيكم؟؟

عبد الرحمن السحيم 24-04-2006 02:20 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وجزاكم عنا خيرا..وصدقتم والله..نسأل الله من فضله إنه هو الرحيم الرحمن بعباده..

شيخنا الكريم:


من الأشياء التي ألاحظها كثيرا عند بعض الرجال ( إن لم أقل أغلبهم والله اعلم)..استدلالهم ب :" إن كيدهن عظيم" عند أي موضوع له علاقة بالمرأة..وهذا بصراحة شيء يضايقني كثيرا بصفتي واحدة من جملة " النساء"..فإن هذه الصفة ذكرت لما صدر من زوجة العزيز من محاولتها الإيقاع بسيدنا يوسف عليه السلام ومكرها..فهي إذن صفة جاءت توصف حالة الأفعال القبيحة التي فعلتها..فيعني أعتقد والله اعلم انها صفة ذميمة توجب القدح لا المدح..فهل تستحق فعلا كل النساء بما فيهن التقيات النقيات ان يوصفن بهذه الصفة كلما ذكرنا المرأة؟؟وهل النساء فعلن أو يفعلن ما فعلته زوجة العزيز لتوصف بتلك الصفة أيضا دائما؟؟أم لمجرد أننا نسوة أيضا نوصف بها؟؟فما قولكم شيخنا الفاضل بارك الله فيكم؟؟


وفيك بُورِك

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
وبارك الله فيك

هذا صحيح .. وهو استدلال بأمْر في غير مَحلِّه .

قبل سنوات سألت إحدى الأخوات فقالت :
شيخنا الفاضل بارك الله فيك
انتشر بين الناس الحديث عن مكر النساء ، وأنهن أقوى من الشيطان نفسه ، وعبارات كثيرة على هذا النمط ...
مثلا : آخر ما يموت من المرأة لسانها .
والشيطان تلميذ المرأة ...
وغيره الكثير ، وهي نقطة أثارها البعض في إحدى المنتديات مستدلين بقوله تعالى : ( إن كيدكن عظيم )
وهذا عن كيد المرأة ، أما قوله تعالى عن كيد الشيطان : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )
شيخنا الفاضل .......... هلا تكرمتكم بتوضيح هذه النقطة الهامة للجميع ، وأن تسمح للجميع بنشرها حتى تتضح المفاهيم ....


فأجبتُها :

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير .
وجُزيتِ الجنة
نعم أختي الفاضلة هذه كلمات تنتشر بين بعض الناس :
آخر ما يموت من المرأة لسانها !
والشيطان تلميذ المرأة ... !
وغيره الكثير
وأذكر أن أحد الشباب يُردد مقولة أخرى : الشيطان بلع كل شيء إلا المرأة وقّفت في حَـلْـقِـهِ!!
لا شك أُخيّـتي أن المرأة شقيقة الرجل كما ثبت بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإن قيلت تلك المقالات فقائلها لا يخلو من أمرين :
إما أن يكون قالها في امـرأة معيّـنة .
وإما أن يكون قد أطلق اللفظ وعمّـم الْحُـكْم .
فإن كان الأول فهو وارد ، إذ الآية واضحة في ذلك ، فهي قد وَرَدَتْ في حكاية قصة يوسف مع امرأة العزيز ، وكذب امرأة العزيز على يوسف عليه السلام ، بعد أن راودته عن نفسه وغلّقت الأبواب ...
قال تعالى : ( فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ )
فهذا حكاية قول عزيز مصر آنذاك
فمن كانت كذلك كان كيدها عظيما
غلّقت الأبواب
وراود ذلك الشاب
وشقّت قميصه
وادعت زورا وبهتانا أنه أراد بها سوءًا
كما في قصة جريج ، وخبره في الصحيحين .
وكيف أن تلك البغي رمَتْه بما هو منه برئ ، فادّعت أنه زنا بها وأنها حملت منه ، حتى أظهر الله براءته
فمن كانت على مثل ما كانت عليه تلك النسوة فكيدها عظيم
وإن كان الثاني فقد ظَلَم المرأة
فليست المرأة تلميذة الشيطان ، ولكنها إحدى حبائله ، خاصة إذا أغواها الشيطان وأغْوى بها . فما تَرَك النبي صلى الله عليه وسلم فتنة أضر على الرجال من النساء .
ومن النساء مَن لا يعرف الشيطان عليهن سبيلا .
ولا شك أن في النساء صالحات عفيفات غافلات عما يُرَاد بهن .
ولذا قال الإمام النووي في شرح قوله صلى الله عليه وسلم في السبع الموبِقات : " وقـذف المحصنات الغافلات المؤمنات " قال : والمـراد بالمحصنات هنـا : العفائف . وبالغافلات : الغافـلات عـن الفواحش وما قُـذِفْنَ بـه . اهـ .
فالمؤمنات في غفلـة عن كل أذى ، وعن كـل مـا يَخْدِش الحياء .
ومن النساء : أمهات المؤمنين والصحابيات والصالحات من بعدهن ومنهن من تتلمذ على أيديهن العلماء الأفذاذ ، بل فيهن من تربى على يديها العلماء ، فلهن الفضل بعد الله على هذه الأمة .
واليوم هناك من نساء الأمة الصالحات
منهن من تتمنى أن تُقتل شهيدة في سبيل الله
ومنهن من تَحْمِل هَمّ الأمة
ومنهن من تَحْمِل هَمّ الدعوة
ومنهن من هي حريصة على طلب العلم
تتمنّى أن تُفني نفسها في طَلَبِه
ومنهن ،،، ومنهن ...

وحكاية قول امرأة العزيز يُشبه حكاية قول بلقيس .
فقد حكى الله سبحانه وتعالى قول بلقيس عندما قالت عن نبي الله سليمان : ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ )
ومعلوم أن الإفساد لا ينطبق على نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه ليس من المفسدين .
ثم إن المكر والكيد يكون من الرجال كما يكون من النساء
ولذا قال الله عز وجل : ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ )
واشترك القوم بالرأي والمكيدة ، فهو إفساد الطبقة المتنفّذة المتسلّطة ، ولذا قال سبحانه :
( قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )
والتبييت قتله ليلا
فَهُم خفافيش الظلام التي يبهرها النور فلا تستطيع أن تتحرك وتَعمل إلا تحت جُنح الظلام .
وأكثر من حكى الله عنهم المكر والكيد في القرآن الكريم هم من الرجال
حتى وصف الله عز وجل مكر الكُفّار بالمكر الكُبّار
قال سبحانه وتعالى عن قوم نوح : ( وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا )
ثم يرد السؤال هنا :
هل المرأة إلا جزء من الرَّجُل ؟؟
فتكوينها جزء من تكوينه
وطبيعتها جزء من طبيعته
فإن انْتَقَصَها الرَّجُل أو احْتَقَرَها
فهي مِنه وإليه !

مِنْهُ خُلِقت
ومنها خُلِق
وهل الرجل إلا وليد المرأة ؟؟
فهي أمّـه
وهي أخته
وهي زوجته
وهي ابنته

ومن الأمور التي يُطلِقها بعض الناس على عمومها قول بعضهم : ناقصة عقل ودِين
وهذا أيضا لا يَجوز إطلاقه هكذا على عمومه
وسبق أن بيّنت ذلك هنا :

هل المرأة ناقصة عقل ودين أو الرجل ؟؟!!

http://saaid.net/Doat/assuhaim/75.htm

ومثل هذا القول قول بعضهم : تربية امرأة !
وهذا مقال بعنوان :
تربية امرأة

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=12310

وقل آخرين :
شاوروهنّ واعصوهنّ

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...424&perpage=15


وقد تكون المرأة أرجَح عقلا من الرجل !
وفي هذا كتبت :
رُجحـان عقـل امـرأة

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=14268

ولا يَغيب عن أذهاننا أن :
أول مَن نصر الإسلام امرأة

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=21564

وهذا مقال بعنوان :
يا أُخيّـه .. إن الله اصطفاكِ

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=31631

والله تعالى أعلم .

..


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.