مازالوا يضربون عن الطعام منذ 5 أسابيع
120 معتقلاً سعودياً في جوانتانامو يواجهون الموت وسط صمت دولي


أكد المتحدث باسم أهالي المعتقلين السعوديين في جوانتانامو عبدالله القحطاني أخ المعتقل جابر القحطاني لـ"الوطن" أن أكثر من 200 معتقل في جوانتانامو مازالوا مضربين عن الطعام منذ أكثر من 5 أسابيع، بينهم أكثر من 20 معتقلا حالتهم الصحية خطيرة للغاية ويرقدون في العناية المركزة، يتلقون الغذاء عن طريق الأنف، وغالبيتهم من السعوديين والكويتيين، فيما يتعرض المعتقلون الآخرون لحالات إغماء متواصلة وفق ما ذكره له أكثر من محام أمريكي قاموا بزيارة السجن. وقال إن عدد المعتقلين السعوديين في جوانتانامو يبلغ حوالي 120 معتقلا.
وأشار القحطاني إلى أن المعتقلين سبق وأن أضربوا عن الطعام، وحصلوا على وعود من إدارة السجن بحل مشكلتهم، إلا أن شيئا لم يتغير وبقي الوضع كما هو عليه في ظل صمت دولي مريب، فقرروا الإضراب عن الطعام مرة أخرى إما لإطلاق سراحهم أو تركهم على حالهم حتى الموت.
و قال القحطاني إن أكثر من 26 شهرا مضت على آخر رسالة وصلته من أخيه المعتقل والذي لا يعلم إذا كان في عداد الأحياء أم لا. وقال إن كل رسائلنا إليه ترد إلينا مرة أخرى حتى المحامون المكلفون بمتابعة قضايانا لا نجد لديهم ما يثلج الصدر.
وعن التعاون مع المحامين في الولايات المتحدة، أوضح القحطاني أنه تم الاتفاق معهم من خلال المحامي السعودي أحمد مظهر وعلى أعلى المستويات، ولكن لم يتم حتى هذه اللحظة إبرام العقود معهم بناء على اقتراح من وزارة الداخلية بالتريث في رفع القضايا لأن هناك جهودا تبذل ومفاوضات وصلت إلى مراحلها الأخيرة. وأعرب عن ثقته بوزارة الداخلية السعودية وليس الحكومة الأمريكية التي تفتقد المصداقية، مؤكدا عدم وفائها بالكثير من الوعود التي أعلنتها خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وأشار عبدالله الجعيد أخ المعتقل السعودي عبدالرحمن الجعيد إلى عدم وجود أية مؤشرات إيجابية على المباحثات الدولية أو الدبلوماسية حتى بدأت وسائل الإعلام تتناول قضية الإضراب عن الطعام دون أي تحرك، مؤكدا أن الأهالي يتوقعون إصابة ذويهم إما بالشلل الكامل أو الوفاة.
وقال رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان في جنيف عبدالرحمن النعيمي، إن الجمعية تحدثت مع عدد من المحامين، واستطاع أعضاء منها الدخول إلى قلب معتقل جونتانامو من خلال المحامين الأمريكيين، إلا أنه لم تكن هناك أي مساعدة من الأهالي في السعودية لهم كمنظمات تحتاج إلى وجود الطرفين معها الحركة القانونية والدفاع، بالإضافة إلى تحريك الشارع وبالتالي تنتظر الجمعية من الأهالي كتابة مذكرة رسمية يطالبون من خلالها بالإفراج عن المعتقلين.
وأضاف أنه طالب تلك الأسر بالتجمع في أي بلد يختارونه حيث سبق لهم أن اجتمعوا في البحرين، ولم يأت سوى شخصين بينما حضر في اجتماع اليمن شخص واحد فقط، رغم أن السعودية لديها أكثر من 120 معتقلا هناك، مشددا على ضرورة اتفاق الجميع على لقاء في أي مكان لكتابة مذكرة، يوقعون عليها حتى يتسنى للجمعية تقديمها للسفارة الأمريكية ووسائل الإعلام. وأضاف أن السعوديين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً يقال إنهم في حالة سيئة، فبعضهم أصيب بالشلل، وغيره من الأمراض، وبالتالي لابد أن يطالب هؤلاء بحقوقهم من الحكومة الأمريكية.
______________





بحريني يحتضر يتمنى رؤية ابنه المعتقل في جوانتانامو


دبي: د ب أ
ذكرت صحيفة "جالف ديلي نيوز" البحرينية أمس أن أبا على فراش الموت قال إن آخر ما يطلبه من الحياة هو رؤية ابنه السجين في جوانتانامو.
وناشد محمد الدوسري المريض بسرطان الحنجرة السلطات البحرينية ونشطاء حقوق الإنسان بالتدخل والمساعدة في إطلاق سراح ابنه.
وأودع الدوسري بوحدة العناية المركزة بمستشفى الدمام قبل يومين بعد مضاعفات إثر إجراء جراحة له.
وقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان إن عائلته اتصلت بالمركز ونقلت طلب الأب الذي يرغب في رؤية ابنه قبل موته. قبل أن يجري الأب هو الآخر خطابا إلى المركز قال فيه إنه يخشى أن يموت قبل أن يرى ابنه.