أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   في رثاء البطل الشهيد (أبوعمر السيف رحمه الله) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=49779)

الحوفزان 11-01-2006 01:02 PM

في رثاء البطل الشهيد (أبوعمر السيف رحمه الله)
 
هذه قصيدة من تأليفي في رثاء فقيد الأمة الفارس البطل القاضي أبوعمر السيف
(محمّد بن عبدالله البوعينين الدارمي التميمي)
القاضي بمحكمة التمييز العليا بأرض الشيشان أرض البطولة والجهاد
طهرها الله من رجس الروس،
وفقيدنا الشهيد أسد من أسود الجهاد و بحر من بحار العلم
جمع بين سيف يصدع ليل الطغيان وقلمٍ يبث أنوار الإيمان
وقد استشهد رحمه الله ومعه زوجته وولده في معركة ضارية مع جنود الصليب
الروس
وهكذا ميتة الأبطال, بين طعن القنا وخفق البنودِ


ومما يزيد القلب وجداً ولوعةً
تغافلُ قومي عن مصاب الأماجدِ
تُزال عواليها وتُخسَفُ أرضها
وهم ..هم.. على فُرْش الخنا والموائدِ!!
يماط الاذى في الأرض إن مات بينهم
وضيعٌ لهو في الغيِّ بيت القصائدِ
فيحيون ذكراهُ ويُنْشَرُ نتنُهُ
كفى القومَ لؤماً نبشهم للهوامدِ!!
سُيذكر من أفنى الحياةَ مجاهداً
ويُصبح نَسْياً أمرُ من لم يجاهِد!!



فلا عقمت نساء بني تميم أن يلدن مثله ،
وأرحامهنُّ عرائن أسودٍ و صوامع علماءٍ...


أما القصيدة فهي:
محمدَ الخَيرِ... إن تُهلَكْ فقد هلكت
من قبلك الغُررُ البيضاءُ و الصِيدُ

و أورث اللهُ هذي الأرضَ أغلمةً
تعيثُ فيها فلا عدلٌ ولا جودُ

قد كنتَ للنّاسِ إن سُنّت بلادُهمُ
غيثاً غزيراً به يستنبَعُ العُودُ

و مَرتعاً مُرْوِحاً بالفضل تنشَقُهُ
أنفاسُ من أنفُهُ بالفقرِ مسدودُ

محمدَ الخيرِ..قد أقفرتَ من منحٍ
, ومن وُفودٍ لها يوم الجدا عِيدُ

و من يتامى أطلَّوا من خصاصتهم
إليكَ لهفى لهم خفضٌ و تصعيدُ

ومن مساجد قد أعمرتها حلقاً
ومن ميادينَ فيها المجد معقودُ

إذا تأوّه من لأواء وقعتها
رجالُها وأَفَضَّ الأمنَ ترعيِدُ

وحلّق الموت يغشى من أحبتهم
والهول متّسِعٌ والرحب مكدودُ

تلوت ماوعد الرحمن شيعتَه
إن هم تولّوه حقاً وهو موعودُ

تتلوه مجتمعاً والهول مفترقٌ
والكفر مندحرٌ والكيدُ مردودُ

قضيت بينهم والحربَ في سنةٍ
تعروك من خشيةٍ والعلم موقودُ

إن يقتلوكَ و كم أفنيت سادتهم
فسوفَ يقتلهم عنك الصناديدُ

معانقي الحرْبِ حتى ينقضى وطرٌ
,وخصمهم كلَّ ما يُفنُوهُ مولودُ

كأنّهم في ثياب الحرب لامعةً
نجومُ سعدٍ مشاعيلٌ مواقيدُ

يطاعنون سنان الموتِ في قِمَمٍ
من العلى ينثني من شأوها الجيدُ

شفيتَ غِلَّ صدورٍ سُجِّرَتْ حسَداً
و أنت لو تفقه الحُسّادُ محسودُ

كأنّ منطقك الأنْهارُ دافقةً
تجري على مَهَلٍ و الماءُ مسعودُ

ما ناصبتكَ عداءاً غيرُ مشركَةٍ
و ما أصابكَ عبدٌ و هو محمودُ

تغمّدتك ذرا( القفقاز) منجدلاً
وأنت في كنف الرحمن مغمودُ

وارتك مغفرةٌ تعروك مثلجةً
تهتزُّ من رَوْحها الأصقاعُ والبيدُ

من مبلغٍ دارماً عني مغلغلةً
حيث استهلّ بهم في الأرض ممدودُ

لله درُّ رجالٍ منكم انبعثت
بهم نفوسٌ لها في المجد تخديدُ

فوارسٌ وألو علمٍ ومنقبةٍ
لا يجأرون إذا ضجَّ الصناديدُ

تروى مآثرها من عصر أولها
وفعلُها اليومَ للمأثورِ تأكيدُ...


والســــــــــــــــــــــــــــــــلام,


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.