موقع (المسلم) يطلق (وثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها)
 

أطلق موقع (المسلم) مساء اليوم الأربعاء، وثيقة (حقوق المرأة المسلمة وواجباتها) والتي وقع عليها (كمجموعة ابتدائية) عدد كبير من العلماء وطلبة العلم والقضاة والمحامون وأكاديميون من مختلف التخصصات من كافة مناطق المملكة العربية السعودية.

ولقد مرّت هذه الوثيقة بفترة إعداد وصياغة طويلة، حرصاً من المجمع المكلف بصياغتها على تقديم رؤية منهجية وتأصيلية لقضية المرأة، تنطلق من المسلمات الثابتة للشريعة الإسلامية، التي يتفق عليها عموم المسلمين، وتبتعد عن الدخول في التفاصيل السطحية.



ويأتي توقيت هذه الوثيقة في مرحلة بالغة الأهمية لبلد كالسعودية، تمر فيه بكثير من التحديات والتغيرات.

كما أنها تأتي قبل يومين فقط من بداية مؤتمر الحوار الوطني الثالث في السعودية، والذي سيناقش محاور مختلفة في موضوع المرأة بالتحديد، مما يعتبره الكثيرون على أنه نوع من المشاركة الإيجابية المتقدمة، والتي تساهم في تقديم رؤية تأصيلية يوقع عليها هذا الجمع الغفير من المتخصصين من كافة مناطق المملكة.

يذكر أن من بين الموقعين على الوثيقة، فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، وفضيلة الشيخ عبدالله بن حمود التويجري، وفضيلة الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي وفضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر، وغيرهم من أهل العلم والفضل.


وتحتوي الوثيقة على (منطلقات أساسية، وأصول شرعية في حقوق المرأة وواجباتها، ورؤى تفسيرية وتعليلية لبعض هذه الأصول، وتوصيات ومطالب).
ولقد ركزت الوثيقة في محور الرؤى التفسيرية والتعليلية لبعض هذه الأصول؛ على مفهوم العدالة بين المرأة والرجل بدلاً عن المساواة، ومفهوم الأسرة الشرعي وواجبات كل طرف فيها، ومفهوم التعليم وكيفية تقديمه للمرأة، ومفهوم العمل الحقيقي للمرأة.

ودافعت الوثيقة عن حقوق المرأة عبر تلك المجالات، كما شددت على التحذير من اضطهاد المرأة في أي من هذه المجالات، ثم ختمت الوثيقة بمطالب وتوصيات وجهت إلى عدة أطراف كأفراد المجتمع ومؤسساته، مطالبة إياهم بوقف التمييز ضد المرأة ومحاباة الرجل عليها بأي صورة من الصور.

كما دعت إلى الاعتدال والاهتداء بالرؤية الشرعية في تقديم أي تغيير أو تعديلات لواقع المرأة في المجتمع.
وختمت الوثيقة بالدعوة إلى إطلاق برامج عملية لواقع المرأة، انطلاقاً من هذه الرؤيا والتوصيات الأساسية.

علماً أن موقع (المسلم) قد فتح باب المشاركة في التوقيع على هذه الوثيقة للعموم، كما أنه واكب هذه الوثيقة بإطلاق ملف خاص للمرأة تحت اسم (المسلمة) محاكاة لاسم الموقع.

وقد تضمن ملف (المسلمة) العديد من الزوايا التي تتابع مثل هذا الموضوع المتجدد، وتتيح المجال للجميع للمشاركة بما لديهم حول هذا الموضوع، تطلعاً للوصول إلى رؤية أسلم وأشمل.