حوار مع قلم
 

أيها القلم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية ملؤها الود والصفاء والحب والوفاء وبعد
أيها القلم : مالي أرى على وجهك أمارات الشحوب ..كأنما مسك من
الكتابة اللغوب ..ولكأنما غارت عيون البيان واعتراها النضوب..
أيها القلم :ما بال الدم قد توقف في عروقك أو كاد ،وما بال
عطائك نقص بعد أن زاد ؟
أيها القلم :ما بال لسانك الذي كنت أفخر بفصاحته وأسير مزهوَا
في ساحته..وأدحض به ألأفكار الفاسدة ،وأسسكت به الأفواه الحاسدة..
ما باله الآن أضحى عييـّا لا يكاد يبين ..وعن قولة الحق أضحى يستكين؟
أيها القلم :ما بال خطواتك قد اعتراها الكساح ،وقد كنت أعهدها قبل تسير في كل ساح؟!
أجبني أيها القلم ..فإني أتحرق شوقاَ إلى سماع أقوالك ،ومعرفة أحوالك ..........والسلام
فأجاب القلم :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حنانيك علينا يا أُخي ..فقد سددت علي سهام ملامك ووأدتني حيا بكلامك..وإني بحمدالله أتمتع بصحة وعافية ،وبنعمةعليّ ضافية..
وما ذكرت بي من الأمراض والأسقام والعلل والأوهام..فإني بحمدالله
بريءمنه كبراءة جريج من ذاك الغلام..والعلة ياأخي
أن يد الكاتب قد أصابها الجذام ..فافهم ما قلت ....والسلام

_

إعصار ... يد الكاتب ليست مجذومة ، ولكن الجذام بدأ يتسلل إلى عقله وإرادته !!!
شكراً على هذا الحوار الذي يخفي أكثر مما يبدي !

مجدي ... ( وإلى كل من يرى الحق ويسكت عنه أقول... ) يسكت طائعاً أم مرغماً ؟؟!!
http://www.islamway.com/arabic/image...shishan/pen.rm

الأخت العزيزة ميموزا
أسأل الله لك ألأجر وخير الثواب لهذه الهدية التي مست
شغاف قلبي .. فقد أوحى لي ماسمعته بأنات وونات أرجو من الله
أن أستطيع إخراجها من صدري على شكل قصيدة..

فهديتك كانت سببا للإلهام ولك كل الشكر

أخوكم : جمال

ملاحظة : إنني أنصح كل غيور وكل من له قلب حي أن يزور هذا الموقع
الذي أشارت له أختنا ميموزا

شكراَ لكل من ساهم في إنعاش جثمان هذه المقالة ..وبانتقاداتكم..واقتراحاتكم ..نرقى إلى الأفضل -بإذن الله-
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والمودة والتوقير

هنيئا لك نعمتا الفكر والبيان.

صدقت أيها القلم.

فوالله لقد جلى عذرك ، وعلا قدرك. وقسم الله بك حَسْبُـك.

جزاك الله خيرا يا ميموزا على إرشادك لذلك الموقع ، فكم حرك الكثير في القلوب !!!.
لك الأجر والثواب إن شاء الله تعالى .

اهلا بالأخ إعصار
ويسعدني أن اشارككم بهذه الكلمات التي إستوحيتها مما قلتم والأخوة المشاركين وقد أحببت أن اسميها وفاء ,,

وفاء

كانت عندنا شجرة كبيرة معمرة وفجأة شاخت وماتت . فعزمت أن أقطعها قطعا صغيرة للمدفأة ولكن الشجرة قالت لم لا تصنع مني قلما واحدا وتلقي بالباقي في المدفئة .. فاستحسنت الفكرة .وقمت بتشكيل قلم منها .. ولا زال القلم ليومنا هذا تسيل دموعه عندما يتذكر أمه الشجرة


أخوكم : جمال

إلى الأخ :جمــــال
تحية منبعثة من الأعماق ..ممزوجة بوابل من الأشواق ..لتسطر أروع
بساط أخوي عرفته سطور الأوراق.. (أما قبل)
اسمح لي بتقديم شيء يسير ممادار في خلدي حيال ذلك القلم (اليتيم)،والتي تعد بمثابة الحصاة الصغيرة بجانب الجبل الأشم أو الجدول الصغير بمحاذاة البحر الماخر...(أما بعد)

أخي العزيز / لا تدن ذيّّـّاكّ القلم من تلكم المدفأة ..لا خوفاَ عليه من أن تبتلعه أفواه المدفأة وتلوكه ألسنتها..ثم ينتقل الخطاب عنه من الحاضر إلي الماضي ..ولكن خوفَا على المدفأة
من أن تغرقها دموع ذلك القلم ..التي هي بمثابة الطوفان ..
ومن ذا يجرؤ على الوقوف أمام فيضان هادر ...أو أن تخرج تلك الدموع ..لا من الأعين ولكن من قلب مزقه الأسى وطوح به الحزن ..
فتخرج تلك الدموع حمماَ تذيب كل ما أمامها ..تخرس كل لسان
متشدق.... حتى لو كان ألسنة المدفـأة المتفيهقة...وحينئذ أخبرني.. من ذا الذي تسول له نفسه بالوقوف أمام..... بركان .. ثائر...؟!


محبكم/ إعصار