إلى الشيعة مع التحية .
 

ديننا يا إخوان يعتمد في مصادره الأساسية على أمرين هما :- قال الله , قال رسوله أو هو

قول رباني وسلوك نبوي , أما قول الله فهو متمثل في كتابه الكريم القرآن , وقول الرسول

صلى الله عليه وآله وسلم فيتمثل في الأحاديث النبوية المنقولة عنه والمروية بواسطة الصحابة

الكرام المحيطين به وكذلك من زوجاته أمهات المسلمين .

لذا فمن أراد أن يطعن في هذا الدين ويشكك الناس به فما عليه إلا أن يقول أن هذا القرآن

محرف وقد تم حذف جزء كبير منه , وإن الصحابة الأخيار قد إرتدوا عن دينهم بعد وفاة

المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لذا فكل ما ينقل عنهم فهو غير صحيح ومحّرف , أما

أمهات المسلمين فزانيات خائنات " والعياذ بالله " .

إذا كيف السبيل إلى معرفة دين الله الحق ؟ هذا هو السؤال الذي دخل منه أعداء الأمة في

محاولاتهم المستميتة في طمس وفصم عرى هذا الدين عروة عروة , فتعالوا معي أخوتي

لنستعرض مكرهم :-

أولا:- إبتدئوا بالشهادة حيث أضافوا لها إضافات وأدخلوا ضمن نصها أشخاصا جعلوهم

شركاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الرسالة , حتى إذا غيروا وبدلوا في هذا الدين

قالوا هذا من عند الله حيث إنه جل وعلا قد وضع في هذا الشخص المشارك وبعض من

أتى من صلبه ما لم يضعه في مخلوق من قبل , فهو يعلم ما كان وما سوف يكون وتتنزل

عليه الملائكة ويختار في أي زمان ومكان يموت .

ثانيا :- إختصروا الصلاة من خمس صلواة في اليوم إلى ثلاث , وألغوا صلاة الجماعة إلا

وفق شروط يصعب تطبيقها إلا في ما ندر , منها إقتصار الإمامة على أحد المعممين بعمامة

سوداء . " لدى أعداء الأمة نوعان من العمائم فالسوداء يسمى لابسها – سيد – والبيضاء

يسمى لابسها – ميرزا – وتمنح هذه العمائم وفق طقوس غريبة شبيهه بطقوس النصارى " .

أما المساجد والتي هي أماكن الصلاة والتي أمرنا الله بالحرص على الجلوس بها و إنتظار

الصلاة إلى الصلاة و أن تتعلق قلوبنا بها , فقد هجروها وإستبدلوا بها أماكن نسبوها إلي

البشر وأصبحوا يقضون جل وقتهم بها , وماذا يفعلون في هذه الأماكن ؟ ... مواويل بكائية

يستحضرون بها قصصا تثير الأحقاد على الصحابة رضوان الله عليهم وعلى أمهات المسلمين

ويلجئون إلى أساليب وثنية مثل ضرب الرؤوس بالسكاكين والصدور والضهور بالسلاسل .

ثالثا :- أما الصوم فحدث ولا حرج , فهم يصومون قبل دخول الشهر بيوم أو بعده بيوم وذلك

لمخالفة إجماع المسلمين لإحداث بلبلة وفرقة لإضعاف هذا الدين .

رابعا :-قاموا بإلغاء الزكاة أو تهميشها وأحدثوا بدلا منها " الخمس " والذي هو أصلا يؤخذ من

غنائم الحرب الجهادية ويعطى للرسول صلى الله عليه وآله وسلم , أما عندهم فيؤخذ الخمس من

فقرائهم ويعطى للمعممين منهم , ومن الطرائف المبكية في هذا الأمر , أنه هلك أحد المعممين

وهو من الدرجة الثانية أي من لابسي العمائم البيضاء , ويدعى " الأحقاقي " وعندما أحصيت

ثروته قدرت الأموال السائلة من غير العقارات والأسهم , بمائة وخمسة وثلاثون مليون دولار,

وهذا كله من الخمس , وهنا دب الخلاف بين أولاده وبين أتباعه من المعممين , كل منهم يدعي

أن هذه الثروة الهائلة ملك له , ومازالت القضية منضورة في المحاكم الكويتية .

خامسا :- الحج عندهم هو الحج إلى العتبات المقدسة في العراق أو إيران أو سوريا أما الحج

إلى مكة فما هو إلا بداية لحجهم الأعظم وكذلك أساسه زيارة قبر الرسول والحجر الأسود

الذي يسمونه " الحجر الأسعد " .

سادسا :- الجهاد لا يصح ولا يجوز إلا تحت راية شخص موجود حاليا تحت الأرض منذ ألف

عام أو يزيد .