أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   رحماك قلبي إنه لن يرحما (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=25369)

وله 26-08-2002 05:38 AM

رحماك قلبي إنه لن يرحما
 
ستر الدموع ومقلتيه وتمتما
ما عاد دون البين علَّ وربما

وبدونه جاءت لكفي كفه
ومضت به من دون أن يتكلما

ما بالها أولم تحط بمشاعري
مثل السوار وكان قلبي المعصما؟

وبنبضها همست بأعذب جملةٍ
لمعت بها روحي تباري الأنجما

ولكم تكور خافقي في دفئها
فغدوت ثلجا مس جمرا مُضرما

فإذا بها رفّت كطيرٍ نافرٍ
ومضت لدربٍ كان مثلك مبهما

فتعثرت قبل النهوض بشاشتي
وبكيت ليت محدثي ما سلَّما

أو تترك الأيام تصدر حكمها؟
وتعود من بدء الطريق مسلّما

انظر لعينٍ كدت تطفئ ضوءها
برقت بدمعٍ شقّ ليلا مُعتما

واغرس بثغرك في المسيل مشاعرا
كي تثمر الذكرى وكي اتبسما

عبثا أسد الدرب عنك بقامةٍ
مالت عليك بطلعها كي تطعُما

وألاحق الخطوات أتبع مدبرا
رحماك قلبي إنه لن يرحما


==============================وله

عمر مطر 26-08-2002 12:10 PM

لك طريقة في الوصف عجيبة، تكاد تحملنا من أماكننا وتضعنا في الباحة الموصوفة، وكأن اليد تمتد أمامنا، وكأن اختلاط الثلج بالجمر يحدث أمام نواظرنا، وكأن المدبر يبتعد عنا شيئا فشيئا.

ألست تضربين على نفس الوتر؟
يبدو أن الأمر ترك فيك أثرا عميقا.

أعانك الله.

المسافر الدائم 26-08-2002 01:03 PM

الله الله يا وله كم أجدت الوصف والشكوى ...

هزَّني شعرك وكاد أن ينسيني الحقيقة ;) :)

لكنني قررت أن أرد عليك حتى لا يحكم القراء من طرف واحد ... :)

فاسمعوا من الطرف الآخر ...


عذراً فمــا أبقي الغرامُ لنــا حمى
======== لن يشـفعَ الدمعُ التوسُّـلَ إن همى

هي ســاعة البين الأليـــم أظنُّــها
======== ســـتذيب منِّي بالأنيـــن الأعظما

لكنَّــها حانتْ .... إرادةَ عـــــزَّةٍ
======== تأبى بأحـــلام الهوى أن تكلمـــا

كم عانقتْ منى المسـامع همســةً
======== فيها جعلتِ الشـــهد يطعمُ علقمـا

ولكم رأيتــكِ في الوجود كجنّـــةٍ
======== لكـــنَّ وردكِ للفــــؤادِ تجهَّمـــــا

وكم ابتهلتُ إلى رضـــاكِ بنظرةٍ
======== فيها حديثُ الصمت أفصحُنا فمـا

وصبرتُ علَّ الليل يشـرق فجره
======== يوماً فأســـعد بالوصـال مكرَّمـــا

أو ربمَّـــا تدريـــن أنَّ كرامتــــى
======== في الحبِّ تأبى أن تهونَ و تظلما

يا من ســددتِ الدربَ يوم سددتُهُ
======== وأمرتِ صمتَ الحزن أن يتكلَّمـا

ما قد تركتــكِ والفــؤادُ مخاصــمٌ
======== بل في الفؤادِ مواجـعٌ تهمي دمـــا

لا زلتِ نورَ العين بســـمة ثغرها
======== لا زلتِ في القلب الحبيبَ الملهما

ولئن شــكوتِ من الفراقِ تألُّمــــاً
======== فأنــا أشــــدُّ تأثُّــــــراً وتألُّمـــــــا

لكنَّ أســــباب اللقـــاء تعـــــذَّرتْ
======== ما عاد يجدينــــا لعــــلَّ وربمَّــــا

عمر مطر 26-08-2002 01:13 PM

مرحبا بك أخي المسافر في الخيمة الأديبة،

لقد امتثلت خصما قويا، ولا أشك أنك جعلتنا نفكر مرة أخرى بعد أن كانت الأستاذة وله سلبتنا مشاعرنا، وأقنعتنا بموقفها.


وكم ابتهلتُ إلى رضـــاكِ بنظرةٍ
======== فيها حديثُ الصمت أفصحُنا فمـا

أفصحنا فما هذه درة القصيدة. لا فض فوك.

محمد الشنقيطي 26-08-2002 01:32 PM


*
أقف أمام شاعر و شاعرة مُجيدين و قصيدتين رائعتين تموران بعواطف صادقة تتحرق. ارفع يدي بالتحية لهما تقديرا و لا أجد بينها مساحة كافية لي لأتدخل بينهما شعرا و أجد أن الموقف يتطلب مني الوقوف على الحياد!
أخي عمر المطر لدي سؤال:
من قال أن الصلح خير ؟

عمر مطر 26-08-2002 02:20 PM

في مثل هذه الحالة، الصلح ليس خيرا، لأنه لو كان هناك صلح لما قرأنا مثل هذه الأشعار، ولا مثل أشعار المهندس وخريف. :) أليس كذلك؟

أما فيما يتعلق بأموري الشخصية فأنا دائما أقول الصلح خير، لأني لا أملك أن أكون خصما لأحد.

الصمصام 27-08-2002 04:09 AM

مرحبا بعودتك الميمونة
قرأتك هناك بدونه وأتمنى أن تعودي أخرى به
وقصيدتك هنا تمور بالعواطف الجياشة

وحيا الله المسافر أجدت وأبدعت

حقيقة تفاعلت مع القصيدتين وبدأت الكتابة ويبدوا أنني استرسلت
أكثر مما ينبغي لذلك توقفت واكتفيت ببيتين يغنيان عن الكل

ومشاعرٌ غضبى تفجّر كلّما..

..................(ماعاد دون البين علّ وربّما)

ويعيدني ثمر الفؤاد وزهره

.................خوفاً عليه بأن يعيش ميتـَّما





والصلح خير:)

سلاف 27-08-2002 08:21 AM

أميرة الشعر
 
يا من أراها للفصاحة معْلما
..............................الله أكبر إذْ أتم وأنعما
حقا أراك على القريض أميرةً
........................وأنا أبا يع فامددي لأسلّما
كفّا تشرِّف كل ما خطت به
..................وتشرفت بالفكر شعشع ملهما
ولهٌ تقاطرت الخواطر تبتغي
.......................قربا إليها كي تُخَطّ فتُعلما
وبها تولّه كل معنى رائعٍ
.................يرقى إذا اختارته أجواز السما
إني أرى صنفين من شعرائنا
.............وجميعنا صنفٌ، وصنفٌ قد سما
ما إن أرى فيه سواها شاعرا
....................بل لا أرى يسمو إليه سلّما
بحر من الصور الجميلة زاخر
....................وسفينها فيه اعتلى وتسنّما
ثيجٌ من الأمواج عالٍ مدّها
...................حسبي بشطّ منه أن أتيمّما
سبحان من فطر الطباع وخصها
....................بمزيّتين حجىً وقلبا مفعَما
بالشعر والإبداع زانا ثغرها
................وسوى أميرتنا اتخذن العندما
تعنو له الشعراء في إبداعه
...............من قبل نطقٍ، حسبه إن تمتما
مجدٌ أراها فيه ساوت نُخبةً
..................إبن الحسين وسيبويهِ وأكثما
(ساوت)! لظلمٌ ذاك بل قد جاوزت
..................لم تبتغي بالشعر يوما مغنما
من ذا يبايعها معي فلعلها
..............ترضى بإكليل القريض منَمنما
بالحسن من غرر القصيد وحسبه
...........أن صار في تاج البلاغة وانتمى

وله 28-08-2002 07:17 AM

الأستاذ الشاعر....عمر مطر
أن يحمل حرف واهن القوى كحرفي مثلك فهذا لا يدل إلا على خفة روحك التي تحلق بمن يلامسها في الأفق بجناحيك..

أما العزف على نفس الوتر فهذا دأب الشعراء ومن يقتفي آثارهم....يواصلون العزف على وتر يطيب لهم لحنه حتى تئن الأنامل وتدمى كما تئن القلوب......

أشكر لك أستاذي هذا التشجيع الذي له أثره على خطواتي المتثاقلة

وله 28-08-2002 07:32 AM

مرحبا بأخي الشاعر \المسافر الدائم...

والذي شرف حرفي بأن يكتب في صفحته أول مشاركة له.......

يسرني أن تستفز حروفي إبداعك وتنال إعجابك ولا أخفيك أن هذا الأسلوب يذكرني بالأستاذ مجدي خاشقجي في نادي رشف المعاني ......
لذلك فإني أقدم عذري بعد شكري عن أي مفردة تناسب الموضوع ولا أقصد بها شخصكم....


(عذرا..؟!)وأي العذر حرفك قدَّما.....من بعد أن سدَّ الثغور ونظَّما

أو تدعي ألم الفراق ولم تــذق...........إلا نجاح مخططٍ قد أُحكـما

يا مسدل الأجفان تخفي نظرةً...كانت ستكشف لي فؤادا مظلما

ومنمـقا بين الأنـام خطـابه..........ولسان قلبك كان حسا أعجما

أوفيت ميزان القريض وطففت............يمنـاك حبا قد أتـاك متمما

ما جئت تورد للفراق مسوغـا.......بل جئت ترميني بدائك محجما

وأراك تتخذ الكـرامة حـجةً...........وبدونها قلـبي أتى مسـتفهما

يا صاح من يأتِ المحبة طائعـا......غير الذي يأتي المحبة مرغمــا

إن جئت تطلب بالبيان براءةً .........أو جاء حرفك حاكما ومُحكِّما

فاسلم ولا ترمِ بدائك غـافلا..........فالقلب لن يُقضى له ويعـلمـا

مادام قلبك راح يقصد وجهةً.........غير التي كانت فجئت مُـلغمـا

دع عنك قول الزور وامضِ غانما..من دون أن تُشقي الفؤاد لتنعما

قد كان قلبك ساكنا وتبعـته......ولذا سيبقى عند نطقي مُدغما


=====================وله


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.