حيوانات السياسة .. وسياسة الحيوانات ..!!
 

ـــــــــ حيوانات السياسة.. وسياسة الحيوانات ـــــــــ
عندما سئل العربي القديم ، لماذا أسماء أبناؤكم فيها الخشونة والرعب .؟
وأسماء عبيدكم فيها النعومة والطف.؟
كان جوابه : نحن نُسمي أبناؤنا ، لاعدئنا .! ونُسمي عبيدنا لإنفسنا.!!
ولكن نحن بني يعرب عكس ذلك ــ في هذا الزمان ــ صار زعمائنا
يتَسمون بأسماء مرعبة وقاسية ،بل وتعدوا ذلك إلى إلى أسماء الحيونات
المفترسة ، وجعلوا من الطيور الجارحة شعارات لدولهم ، بل وتجاوزوا
ذلك إلى السلاح الأبيض .! وهذه الحيونات المفترسة والطيور الجارحة
والسلاح الأبيض . ليس لتخويف الأعداء وحماية الأوطان ، بل لإفتراس
المواطن الأليف ، وتهديد حياته ، وتخويفه إلى درجة الإهانة.!
واذا كان هذا هو واقعهم .. فلسان حال المواطن كما قال :
الحسن بن رشيق القيرواني
مما يُزهدني في أرض أنــدلـس.......... تلقيـب معتضد فيها ، ومعتـمد
القاب مملكة في غير موضعها.......... كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد

وفي مقابل ذلك نرى شعار الحزب الجمهوري الأمريكي ـ أعزكم الله ــ
( الحمار) .. تخيّلوا ، وتخيّلوا حمار.!! ولكن هيهات هذا الحمار الذي
أذاق العرب خاصة والمسلمين عامة ، معنى الذل والإهانة والتي لم يطعم
المسلمين منها عام 656هـ إلا المقبلات على يد المغول .
لقد وصل الذل بنا أنه يُسب (الله) تعالى فيُرقى الذي سبه إلى وظيفة
مستشار .!! ويُهان الرسول صلى الله عليه وسلم فيُعين الذي هانه وزيراً
ولكن خطيب جامع حذر من الخطر الأمريكي ودوره في المنطقة
فيتم فصله من عمله وتفتيش منزله .!!
عجبي لهذا الحمار الدونكي كيف يستطيع الرفس على مسافة طول الأرض
وعرضها .! والحيونات المفترسة لا تستطيع حتى نقيق الضفادع وهو
أقل الأدوار المطلوبة، للمطالبة بالحقوق او الدفاع عن الكرامة .
لماذا لانعترف بواقعنا إذاً .؟؟ ونرجع لما يناسبنا من المخلوقات العجيبة
ولإننا نُحب الجمال نختار ( الهدهد) ونُحب جمع المال ( النمل) ونُحب
المكر ( الثعلب) والحرص ( الغراب) و الطرب ( الحمامه)
إلى آخر القائمة حتى لو وصلنا إلى الجراثيم .!!

حكمة قديمة ..
قال: علقمه بن حنظله الفتوخي ... انظروا إلى حكومة الفلبين .! كيف
ضحت بمصالحها السياسية والاقتصادية وبعلاقتها المميزة مع أمريكا
من أجل ( مواطن واحد فقط لاغير)