أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ضرب الهوى أطنابه (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8226)

المعتمد بن عباد 30-10-2000 06:38 PM

ضرب الهوى أطنابه
 
باكٍ على درب الصدودِ عميدُ *** يخفي الهوى من شوقه فيزيدُ
ما با ح إلا للتي بعثت له *** شوقاً ، لها الرحمن كيف تصيدُ
قد كنت أحسب هجرها يا صاحبي *** أن الفؤاد يطيق حين يريدُ
لكنّما ضرب الهوى أطنابهُ ** في القلبِ فالهجران جدّ بعيد
إن غبت عنها ليلةً عبثت بها *** أيدي الظنون وشفّها التسهيدُ
حتى إذا عدنا لها فرحت بأنـ *** ـنا سوف نرجع وصلها ونعيدُ
لله من تخشى عليّ من اللحا *** فِ تراه يخدشُ ؟ هل أذا هُ شديدُ؟
وكأنني العذراء لا هي يا أخي ** أوَبعد ذا عن حبّها سأحيدُ
لك ما بدا ، والسّرّ يعلمهُ الذي *** فطر الهوى ، والحبّ ليس يبيدُ

المعتمد بن عبّاد

سلاف 01-11-2000 10:42 AM

لله درك أيها المفؤودُ
............بخريدةٍ صارت عليك تجودُ
عهدي بمعتمد وقد شفَ الهوى
..........قلباً له إذ نال منه صدودُ
يا أول العشاق يشكو من حنا (م)
.........نٍ، إنتعش هذا الغرامُ فريدُ
فلعلّ والدةً علت دعواتُها
...............لله فانهارت بهنّ سدودُ
واحذر من الغيد الحسانِ ندامةً
..........إن قلن خيرا يتبع التهديدُ

المعتمد بن عباد 02-11-2000 08:41 PM

لا لم تصب يا صاحِ فيما قلته *** وجرحت من حبي لها محمودُ
أنا لست أشكو غير خوفٍ من يدٍ *** تعلو يدي بالمعضلاتِ تجودُ
دعني من النصحِ الذي أسديته *** فالأمر للرحمن وهو يجودُ
إلفي أليفة حفظ عهدٍ إنها *** ليست بعابثةٍ وذاتِ جحودِ
إنّي أخاف على التي أحببتها *** من غدرةِ الأيّامِ حين تعودُ
أخشى عليها من تسلّط أهلها *** والأقربين لها وتلك سدودُ
ولعلّ أمي أعظم السّدين إن *** حاولت تقريباً بدا التنديدُ
يا قلبُ كنت قريرَ عينٍ قبلها *** فلمَ الضنى لمَ دربك المسدودُ


سلاف جرّب أن تردّ إن أمكنك ذلك .. فأنا استمتع بمحاورة شاعرٍ كبيرٍ مثلك .
المعتمد بن عباد ..

سلاف 02-11-2000 10:11 PM

يا صاحبي والهمّ فيّ عتيدُ
………..من طارفٍ قاسٍ تلاهُ تليدُ
والخوف من مكر الزمان بذاته
………..همٌّ كما قالت بذاك عنودُ
ما إن قصدت النصحَ إلا حاملا
…..…..لأخي المودّةَ ، نعمَ ذا المودودُ
قد كان لي من مثل إلفك مرةً
……….…..إلفٌ عليها للوفاءِ بنودُ
منها الحنانُ يُخالُ بعضَ سجيّةٍ
…….. وببعض ذاك البعض عمّ سعودُ
في لفظةٍ منها تخالُ سحابةً
……..….يأتيك منها في الهجير برودُ
وإذا تبسم ذات يومٍ ثغرها
….….عن كل ما في الكون قلتَ تزيدُ
ما ذا أعدد ليس يُحصر فضلُها
……….يغنيك شعري ما وراهُ مزيدُ
لو أنها هجرت لكانت أجملت
……….….لكنها تبدي لظىً وتعيدُ
كلماتُها صارت غموضا قاتلا
……….واللحنُ فيها دونه الأخدودُ
فلكل لفظٍ ألفُ معنى لم يزل
………..بالقلب بل بالعقل منه رعودُ
بل تستفز لكي أكون أنا الذي
…………....للحبِّ منه مقتلٌ ولحودُ
أترى تفرق بين ثوبٍ ينتضى
.......ومولّهٍ؟ فالنفس منه تجودُ
حسبي لأخشى أن أصرح قولةً
……..…….تأتي الندامةُ بعدها وتؤودُ
ما زال فيّ تساؤلٌ :أحقيقةً
………….قد لفها بعد الحنانِ جحودُ؟
كانت بدايتها كما وصفتَها
…………..ثم انثنت فإذا المها عُمْرودُ
هذي مقالةُ والهٍ متعثِّرٍ
…………….ولعلَّ ما أفضي به مردودُ
دعْ عنك ما أشكو إليك من الوجى
.…….ووجى القلوبِ كما علمتَ شديدُ
فالدرب شوكٌ وهي بعدُ طويلةٌ
…………..وأخالها من حالتي ستميدُ
إني لأدعو الله يحفظ لي أخي
أوّاهُ معتمدا إذ استدرجتني
.....للهم كم في القلبِ منه رصيدُ

……………فإذا به معْ من يهيمُ سعيدُ







Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.