أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الاخلاص في العبادة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6306)

المهدي 07-03-2001 08:29 PM

الاخلاص في العبادة
 
قال الله تعالى :{ وما أُمروا إلا ليعبدوا اللهَ مخلصينَ لهُ الدينَ حنفاءَ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاةَ وذلكَ دينُ القيّمة } سورة البيّنة/5 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه قيل: وما إتقانه يا رسول الله ؟ قال : يخلصه من الرياء والبدعة.

إنّ الله تبارك وتعالى جعل الاخلاص شرطا لقبول الاعمال الصالحة. والاخلاص هو العمل بالطاعة لله وحده. والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرآن وغيرها ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه.

فالمصلي يجب أن تكون نيته خالصة لله تعالى وحده فقط فلا يصلي ليقول عنه الناس " فلان مصل لا يقطع الفرائض " والصائم يجب ان يكون صيامه لله تعالى وحده فقط وكذلك الامر بالنسبة للمزكي والمتصدق وقارئ القرآن ولكل من اراد ان يعمل عمل برٍ واحسان.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله بقوله :" يا رسولَ الله الرجلُ يبتغي الأجرَ والذكرَ مَا لَه؟" قال:" لا شيء له" فسأله الرجل مرة ثانية " الرجل يبتغي الأجر والذكر ما له؟" قال :" لا شيء له" حتى قال ذلك ثلاث مرات ثم قال :" إنّ الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا له وابتُغي به وجهه" رواه الحاكم. أي أنّ من نوى بعمل الطاعة الأجرَ من الله والذكرَ من الناس فليس من الثواب شيء.

قال تعالى :" مَثَلُ الذين ينفقون أموالَهم في سبيلِ اللهِ كمثلِ حبةٍ أنبتَتْ سبعَ سنابلَ في كلِّ سُنبلةٍ مائةُ حبةٍ واللهُ يضاعفُ لمن يشاءُ والله واسعٌ عليم}. سورة البقرة/261

فالدرهم الذي يدفعه المسلم في الجهاد يضاعفه الله الى سبعمائة ضعف ويزيد الله لمن يشاء. وهذا الحكم وهو مضاعفة الاجر عام للمصلي والصائم والمزكي والمتصدق وقارئ القرآن والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وغيرهم بشرط الاخلاص لله تعالى الذي هو اساس العمل.

اما الرياء فهو العمل بالطاعة طلباً لمحمدة الناس. فمن عمِل عَمَل طاعةٍ وكانت نيته ان يمدحه الناس وان يذكروه بأفعاله فليس له ثواب على عمله هذا بل وعليه معصية كبيرة ألا وهي معصية الرياء.

وقد سمّى الرسول عليه الصلاة والسلام الرياءَ الشركَ الاصغر، شبهه بالشرك الاكبر لعظمه. فالرياء ليس شركاً يخرج فاعله من الاسلام بل هو ذنب من اكبر الكبائر.

اخي المسلم، بادر الى الطاعات والاعمال الصالحة بإخلاص في النية وثبات في العزيمة واياك والرياء فإنه يبطل ثواب العمل وستوجب صاحبه العذاب في النار.

الخليجي 07-03-2001 08:50 PM

الســلام عليكــم
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه المعلومـات القيّمـة



الخليـ ـجي



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.