لمن لا بواكي له
 

أرخى الجدار على الجدار
سدلا من الصمت الرهيب
وخبت مصابح حينا كالباكيات
وأتيت
يسربلني المساء
بالخوف والزقوم
أستشعر الآشلاء
ونوافذ البيت المحطم
كالكبرياء

***

كل ألحان الرعاة
ملفوفة بالحزن
ونشيد أمي في المساء
يملأ قلبي بالسكينة
لكن يبلل وجهها
بندى سخين
والنهر يجري كالحزين
وكل أنغام الطيور
الآن أعرف سر ألحان البكاء

***

عطر الدماء سوف يبقى
وجراحنا أبدا ستبقى شاخبات
شهداء أنا قد ظلمنا
أنا منعنا كل شيء
حتى الحياة
المجرمون القاتلون
المجرمون الساكتون
وقبورنا للقادمين معالم
وشواهد للأبرياء

***

ليلى وسبع من سنين
لم تكتمل
سرقوا ابتسامة وجهها
والفرح من أرواحنا
كانت عروسا من ضياء
ريحانة الأرواح
خطواتها تضيء كالنجوم
قد أجهش الفناء بالبكاء
تكسرت أغصان وردتك
من يزرع اليوم الآمل
وشموعنا قد أطفئت
من قبل ما
أن تكتمل

***

محمد صلى عليك الله
وأنزل السلام
عرجت للعلاء
من قدسنا
مددت سلما مباركا إلى السماء
تعرج فيه كل يوم
قوافل الآطهار

أخى المبرح
يالها من مأساة حين يصبح الإسلام لا بواكي له
وحتى إن بكينا يستكثرون ذلك علينا.

السلام عليكم ...
أخي الغالي مبرح ..
تابعت أشعارك منذ البدء و أحتفظ بها جميعا ..
فشفيف عباراتك مس الشغاف .. و آثار جراحاتك طفت على المقل ...
لا أملك إلا أن أقول عسى ربنا أن يعيد مكلومنا إلى مبرحته قريبا ...
و السلام ....

الهتـــــــــــون و جمـــــــــــــــان ..