أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   جدد توبتك .. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=7154)

مروجية 17-07-2000 08:36 PM

جدد توبتك ..
 
تشكل ذنوب العبد سداً منيعاً يقف حائلاً دون إنفاد دعائه، ولا يستبطن أحد إجابة دعائه وقد سد طرقاتها بالذنوب فإذا تخلص منها بتوبة أو غسلها بدمعة أو أحرقها بندم هدم الجدار ووصلت رسائله مباشرة وجاءه الرد والإجابة.. ويعجب المرء من قوم يعصون المغيث ويستغيثون به ، يبارزون المعين ويطلبون منه ، يكفر أحدهم بنعمة ربه ليلاً ويصبح وقد طلب منها المزيد ما هذا الإحساس البارد بل ما هذه الجرأة العجيبة؟
روى ابن قدامة في كتاب التوابين أنه لحق بني إسرتشيل قحط على عهد موسى عليه السلام فاجتمع الناس إليه فقالوا: يا كليم الله .. ادع الله لنا أن يسقينا الغيث، فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفاً أو يزيدون، فقال موسى عليه السلام: إلهي اسقنا غيثك وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلاً تقشعاً والشمس إلاً حرارة فأوحى الله إليه: فيكم عبد يبارزني منذ أربعين سنة بالمعاصي فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم، فقال موسى: إلهي وسيدي عبد ضعيف وصوتي ضعيف فأين يبلغ وهو سبعون ألفاً أو يزيدون ؟1 فأوحى الله إليه منك النداء ومنى البلاغ فقام منادياً وقال: يا أيها العبد الذي يبارز الله منذ أربعين سنة: اخرج من بين اظهرنا فبك منعنا المطر فقام العبد العاصي فنظر ذات اليمين واذات الشمال فلم ير أحد خرج فعلم أنه المطلوب فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتضحت على رؤوس بني إسرائيل ، وإن قعدت معهم منعوا لأجلي فأدخل رأسه في ثيابه نادماً على فعاله وقال: إلهي وسيدي عصيتك أربعين سنة وأمهلتني وقد أتيتك طائعاً فاقبلني فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب،فقال موسى: إليهي وسيدي بما سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد؟ فقال: يا موسى سقيتكم بالذي منعتكم به، فقال موسى: إلهي أرني هذا العبد الطائع، فقال: يا موسى إنّي لم أفضحه وهو يعصيني أأفضحه وهو يطيعني ؟!

قم واصح يا نائم لتوحد الدائم
الصلاة خير من النوم
والتجلد خير من التبلد
العالي يرجو المعالي
والدون يقنع بالدون
من جد وجد ومن زرع حصد
جنة الفردوس تبغى ثمناً
ومهور الحور ما كانت يوماً رخيصة

أختكم في الله : مروجية ..

أبو عاصم 17-07-2000 10:26 PM

احسنت يا أختي مروجية ... وصدقت فيما قلت ... فبسبب المعاصي والذنوب .. لم تستجب دعواتنا ... وحل النقص فينا ... وتمكن الاعداء منا ...
ومصداق كلامك وفقك الله ، قوله تعالى {لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسانداود وعيسى ابن مريم بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}
فذكر الله سبحانه وتعالى لنا لنتعظ ولا نقع فيما وقعوا فيه، فذكر أن من اسباب لعنهم(واللعن : هو الطرد والابعاد عن رحمة الله) :
1(بما عصوا) فالمعصية شركا أو بدعة ، أو صغيرة أو كبيرة سبب في غضب الرب سبحانه وتعالى . وتتفاوت في عظمها حسب المعصية .
2(وكانوا يعتدون) فالاعتداء كذلك سبب للعن وسبب لعدم اجابة الدعاء .وسبب العقوبة العاجلة والآجلة .
3(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) كذلك هذا سبب في الغقوبة ألم نسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم [وأيم الله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا ، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم]
بل أن الله عز وجل ذكر أن طائفة من بني اسرائيل أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر فأنجاها الله ، ألم يقل سبحانه {وانجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئس بما كانوا يفسقون} فالحذار الحذار ... إما النجاة ... وإنا العقوبة والنار والعياذ بالله من ذلك ... فليأمر كل واحد منا بالمعروف ولينهى عن المنكر ، حتى لا تغرق السفية، بالصحيح والسقيم . فالمولى سبحانه ذكر ذلك لنا لنعتبر ونتدبر ونتعض ، ونحذر ... فإن سلكنا ما سلك القوم .. حل بنا ما حل بهم ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

شكر لك على هذا الموضوع القيم ...
اخشى أن أكون أطلت عليكم ..عذرا ... وأتمنى من الاخوة والاخوات الاضافة والمداخلة حتى تعم الفائدة .

أخوكم في الله/ أبو عاصم

أحمد علوي 18-07-2000 04:05 AM

- بارك الله فيك أيتها الأخت الفاضلة ..
وأسأل الله أن يكثر من أمثالك في هذه الأمة ..

- وبالنسبة للموضوع : فأقول ، أن عدم استجابة الدعاء أحد ثمرات الولوغ في النوب .. ولقد أجاد الإمام ابن القيم في كتابه القيم ( الداء والدواء ) بأسلوبه الرشيق البديع ، في استعراض ثمرات الذنوب المرّة على حياة الإنسان في دنياه قبل أخراه

- وحتى لآ أطيل فإني أكتفي بالإحالة على هذا الكتاب النفيس القيم فإنه كنز ثمين ..
- ومن يدري لعل لنا عودة قريبة ، لاستعراض عناوين ، وخطوط سريعة ، ورؤوس أقلام مما جاء في هذه التحفة الخالدة .. والسلام .
...

مروجية 18-07-2000 06:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكركم على هذه الإضافة وأسأله تعالى أن يتقبل منا

يا قومنا هذي الفوائد جمة
فتخيروا قبل الندامة وانتهوا
إن مسكم ظمأ يقول نذيركم
لا ذنب لي قد قلت للقوم استقوا

أختكم: مروجية ..

أحمد علوي 18-07-2000 07:04 PM

-
أختنا الفاضلة / مروجيه .. حفظك الله وبارك خطواتك

أولاً : واصلي السير في هذا الطريق .. وفي الحديث الشريف يخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه رب كلمة صغيرة يقولها العبد من رضا الله ترفعه في الجنة درجات .. ورب كلمة صغيرة من سخط الله يهوي بها في النار سبعين سنة .. أو كما قال .
هذا الحديث مدعاة لنا إلى مزيد من الجهد والحرص لنقول ثم نقول ، ونكتب ثم نكتب ( طبعاً ما نراه يرضي ربنا جل جلاله ) فلعل الله بكرمه يتقبل كلمة واحدة ترفعنا عنده .. فكيف إذا كانت كلمات كثيرة .. فبارك الله فيك .. استمري ومدي..

- ثانياً : إذا كان لي من ملاحظة / فهي : وأرجو المعذرة من هذا التطفل :
أن تحاولي أن تراعي عدم الإطالة ، فكثيرون بمجرد أن يروا الصفحة مشحونة ، يفرون منها قبل أن تمر عيونهم على ما فيها ..!!
والشيء الآخر : افصلي بين الجمل بفواصل ، حتى لا تبدو الجمل مرصوفة رصفاً ، فهذا الفصل مدعاة لإغراء القارئ على مواصلة ما بدأه ..

ثالثاً : ترى لماذا لا نرى كلاماً لطيفاً معبراً هادئاً يناقش ، أو ينبه ، أو يذكر أخواتنا اللاتي يزرن هذه الخيام .. في قضايا تتعلق بهن ، وليس كمثل المرأة تقنع المرأة .. ما رأيك بهذا الاقتراح . ؟ معذرة على التطفل والتوقح على هذه الصورة ..
وتقبلي خالص دعواتي ..
..

مروجية 21-07-2000 06:36 PM

السلام عليكم
أشكرك يا أخ أحمد علوي كل الشكر على هذه الملاحظات ، نعم فالإطالة تملل الإنسان بمجرد أن يرى هذا الموضوع حتى لو كان موضوعاً جيداً أتمنى من المولى العلي القدير أن يوفقنا وبارك الله في أبناء الأمة الإسلامية ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه

Hakima 05-08-2000 08:30 PM

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ذنوبي ان فكرت بها كثيرة
ورحمة ربي من ذنوبي اوسع
فما طمعي في صالح قد عملته
ولكنني في رحمة الله اطمع
فان يكن غفران فذاك برحمة
وان لم يكن اجزى بما كنت اصنع
مليكي ومولاي وربي وحافظي
واني له عبد اقر واخضع
الامام علي كرم الله وجهه.

مروجية 15-08-2000 08:21 PM

جزيت خيراً على هذا الشعر فقد أعجبني جداً جداً جداً

أختك: مروجية ..
morogia_16@hotmail.com


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.