أنتِ فيَّ
 

مكانك من فؤادي في الشغافِ
................وذا إمضايَ مع نصّ اعترافي
فحيث حللت يحملني حنيني
...................لأبقى بين سعيي والطوافِ
ملكتِ النفس ليس سواك فيها
.....................سواءٌ ظاهرٌ منها وخافِ
رويتِ شعابها بهتون حبٍّ
....................فأبدلها ربيعا بالسوافي
أتيتِ وقد أمضّـتني سنينٌ
.................غدت فيها حياتي كالجُحافِ ..1
فغرّد بلبل وزهت زهورٌ
...................بهبّات النُّسَيْمات اللطافِ
فإن غادرتِها عادت يباباً
..............أليس الموتُ في ركب الجفافِ
تغادرُها البلابل إن تروحي
...................فيعمرها نعيقٌ من غُدافِ..2
إذا ما غبتِ عني غبتُ عني
................بلا نهرٍ فما معنى الضفافِ ؟
:-"أريدكَ دائما بالقرب مني"
...............هراءٌ !! أنتِ فيّ فلا تخافي
أشكٌّ بعد همسٍ من يراعي
............بما قد كان في أذن الصحافِ
لو انتظم الأنامُ سواك صفا
.............لكان إليكِ دونهم اصطفافيِ
أراك معي أرى مدا وجزرا
.............أرى قُزحاً بديعاً في الطّخافِ..3
إلى شفتيك في شفتيّ وقدٌ
..............وليس سوى لماك له بطافِ
وفي عنقي إلى زنديك توقٌ
.................ألا جادا عليه بالالتفافِ
إلى خصر نحيلٍ منك يهفو
...............ذراعي فاعطفي بالإنعطافِ
إذا ما اللحن وافانا شجياً
................وآذن حِلْمنا بالإنصرافِ
وقلتِ تغابياً: هل ظلّ شيءٌ
...............فلست لما قصدتِ له بنافي
سألتُ العينَ، قولُ العينِ حقٌّ
..............وفي قولٍ لها رفْعُ السّجافِ
فوسميٌّ بروضاتٍ حسانٍ
..............فجوٌّ فاق حدّ الحسن صافِ
بناتُ الدهرِ كم قد نلنَ منّي
.............ومنك بهنّ ذا اليومَ انتصافي
كأنّ لقاءنا حُلمٌ بحلْمٍ
.............سرقناه وريْبُ الدهر غافِ
لَيومٌ في غيابك مثل شهرٍ
..............فويلي من غيابٍ إحترافي
وويلي من إياسٍ معْ طموحٍ
.............كلا الأمرينِ يبغي إختطافي
مرضتِ؟ فداك آلاف الصبايا
............فما كالماءِ ومضُ الاهتفافِ ..4
أأحلم أم جننتُ بما أعاني
.............فللأسوار قسرٌ غير خافِ
ولي قصر من الأحلام عالٍ
..............فأيهما تراه من السِّخافِ ؟
أأحلامي أم الأسوار هذي ؟
.................وبينهما معاناةُ الشّظافِ
يقول جمال ويحك يا أخانا
............عدلت إلى الثقال عن الخفافِ
وعهدي أنّ شعرك غير هذا
.............بإيماءٍ تعبّر عن قِذافِ ..5
سلمتَ أخي وفي أفقي غيومٌ
............ومن قلبي وعندمه رُعافي
وبعض الشعر يحكي الصدق حينا
............وبعض الشعر من قولٍ جُزافي
وبعض الشعر من أضغاث حلمٍ
.............كما المقرور يحلم باللحافِ
ورب عبارةٍ وزنٌ دعاها
............مُضيفاها الرويّ مع القوافي
ونفسي لا أبرئها تماما
.............وأيّ الشعر يخلو من زِحافِ
وأجمل خصلةٍ تعلو بحبٍّ
.............من العشاقِ عنوان العفافِ
1- الجحاف : الموت
2- الغداف : الغراب
3- الطخاف : السحاب
4- الاهتفاف : بريق السراب
5- القذاف : ما قبضت بيدك مما يملؤ الكف فرميت به

سلافي الغالي ..

ماذا جرى لك يا عزيزي لتفتش في أوراقك القديمة ؟

أهو الهوى هبت عليك رياحه أو جاجمتك أمواجه ؟

أم أن جراب الحاوي لا يحمل جديداً ( أكيد مستحيل على أبو البدع )

هل تعرف كم تكون لطيفاً وهادئاً ووديعاً وأنت تكتب بهذا القلم العاطفي ..

أتسمح لي أن أضيف اسمك في سجلات العاشقين ؟؟

الرائع بل و المبدع سلاف

بت احفظ الكثير من ابيات قصيدتك الرائعة

قلمك و فكرك يدهشانني كلما قرات لك ... عندما تكتب السياسة أجدك كالرقيب على حالنا لا تفوتك فائتة .,..

و عندما تكتب الغزل و العشق اسبح في بحر لا احب الخروج منه ابدا ...

تعجز الكلمات في حقك و كيف لا و انت صاحب و امير الكلمة

سلمت و دمت

بسمة

أخي يتيم الشعر

بارك الله فيك وسلمك وأكرمك كما تكرمني.
تذكرني ذوقا وأدبا بأخي الغائب منذ حين المعتمد بن عباد.
هب أني وجدت مجموعة من القصائد القديمة كهذه أتنصح بأن أنشرها أم أتوقف ؟
أكرر شكري .

---

الموهوبة بسمة

لو قرأ أخي اليتيم كتاباتك لأنعم عليك بأحد الألقاب . أخي جمال قال إنك (ناجي العلي ) الخاص بالكلمة. وقد صدق.
شكرا لك وبارك الله فيك.

لعلك تعلم أخي سلاف أنني قليل الفضول في المسائل الشخصية.
ولكن معرفتي الوثيقة بشعرك جعلتني فضولياً جداً لأعرف:من الذي (أو ما الذي!) قيلت فيه هذه القصيدة يا ترى.
وهل أنت على مذهب جميل بن معمر أم على نوع جديد من مذهب ابن الفارض ومحمود درويش أيضاً؟
أما قولك:
ونفسي لا أبرئها تماماً..وأي الشعر يخلو من زحاف!
فهو والله من شعر الحكمة الخالد لا يقل شأناً عن حكم شوقي والمتنبي..

أخي مخلص

أحب كلامك العذب الجميلا
...................فأرشفه تقول السلسبيلا
جزاك الخيرَ ربي من صديقٍ
...............همومي إن أتى تضحي طلولا

أخي محمد ب.

الله يجبر بخاطرك :) ويبارك فيك

وكما قالوا :" صيت الغنى ولا صيت الفقر "

أهديك هذه : http://www.geocities.com/abath_2000/anti2.htm