معاقبة خطيب استخدم الكومبيوتر المحمول في خطبة الجمعة
 

والله هذا هو الجمود بعينه !!!

ما هو الفرق بين الورقة والجهاز ؟؟؟

إذا كان المصلون لم يعتادوا على هذا وفوجئوا به ، فمع الوقت سيعتادون . وكل أمر جديد يحتاج لوقت للتعود عليه .

وعندنا موقف السيدة عائشة رضى الله عنها فى مسألة النقاب فى الحج ، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بعدم التنقب فى الحج ، ولكنها نظرا لما اعتادته ، كانت إذا مر الرجال أمامها خالفت الأمر وتنقبت ، وذلك لاشك تلقائيا ، فهذا أمر جديد عليها .

وهكذا كل أمر جديد ، فالله سبحانه وتعالى مهد لتحريم الخمر ، وبدأ بتحريمه على مراحل .

فما فعله هذا الخطيب لا يجب تحريمه لأنه ليس هناك نص من كتاب أو سنة يحدد الطريقة لخطبة الجمعة ، وهذا موضوع يخضع للظروف والإمكانيات .

كتبت ما اردت قوله..

تحياتي::
نانا

لله في خلقه شؤون
(عش نهار تسمع اخبار)

الأساس في الخطيب أن لا يقرأ من الورق
وإن قرأ من ورقة مكتوبة فذلك ضعف في الخطيب إبتداء
وما سمي خطيبا إلا لأنه يخطب في الناس دون أن يستخدم ما يعينه على ذلك
وإلا لأسميناه ( قارئ الخطبة )
ومع أن ما فعله الخطيب من قراءة خطبته من جهاز محمول لا أرى فيه خطأ
إلا أن ما ذكره الخطيب في تبريره أمر مقبول ، ويمكن الأخذ به
خصوصا وأن أغلب الخطباء إن لم يكن كلهم غير متفرغين ، وقد لا يسعف الوقت الخطيب لينسخ ما كتبه على الورق ، أو لخلل في جهاز النسخ وما شابه

ويبقى أمر إستخدام التقنية في خطب الجمعة وغيرها عليه وله
فالذي له أنه تطوير وإرتقاء ، ولكن لا حاجة له ولا ضرورة ، فالجهاز عبارة عن وسيلة يقرأ منها الخطيب خطبته ، وأما الذي عليه ، فإن وجود جهاز على المنبر أثناء الخطبة فيه محاذير منها إمكانية إنقطاع الكهرباء أو خلل الجهاز وتعطله ، وهذا قد يوقع الخطيب في حرج

وقد قرأت ذات مرة عن جهاز يمكن للإمام أن يستخدمه في صلاة التراويح لمن لا يحفظون القرآن
بحيث يضعه أمامه في المحرام ، وفيه شاشة تكبر الآيات والإمام يحمل ( زرا ) يضغطه ويتم تحريك الآيات صعودا
إن قبلنا بالكمبيوتر في المساجد ، فغدا سنقبل بجهاز الإمام في التراويح

هناك بعض وزارات للأوقاف فى الخليج تطبع الخطبة لكى يقرأها الخطيب ، بل تسجل أيضا الخطبة على شريط تسجيل لمراجعتها والتأكد من أن الخطيب التزم بما جاء بالخطبة .

وعلى ذلك فالقراءة من الورق أصبح فى بعض المساجد الزاميا ، وأنا أتفق مع الأخ الحبيب "الوافى" ، أن الخطبة بهذه الطريقة أصبحت غير ذات معنى ، لأنها ترديد لأقوال الآخرين ، وليست خطابة من الخطيب .

وهذا ما أفقد خطبة الجمعة هدفها ، كما أن هذه الطريقة أصبحت منفرة ، وأصبح صلاة الجمعة عمل روتينى ، يؤديها المرء فقط ، لأنها فرض عليه .

حرية الخطباء هى التى أخرجت من المساجد الجهابذة ، أمثال الأئمة الأربعة ، والعلماء الذين لا يشق لهم غبار ، أما الخطباء المقلدون فى خطبهم لما يملى عليهم ، فإن كان فيهم خير وإبداع بحيث يمكن لهم أن يتطورا ويكونوا قادة فى المستقبل ، فهذه المنشورات التى يقرأوها ، تميت إبداعهم ، وتقتل فيهم أى أمل لكى يرتقوا .

وحسبنا الله ونعم الوكيل .