أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   مراهق على الانترنت (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=8174)

صدفة 10-04-2000 03:58 PM

مراهق على الانترنت
 
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى القاريء الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا أدري إن كانت هذه المسرحية ستحظى بتقبلكم أو لا.

الفصل الأول/ المشهد الأول

رجل فـي العقد الخامس مـن عمره, يجلس على كنبة وثيرة في غرفة المعيشة أمام شاشة التلفزيون, يحمل جهاز التحكم عن بعد ويبحث عن محطة الأخبار.
وفي الشاشة رجل أنيق وسيم يحـمل اوراقا فـي يده, تنحنح وقال: "حذر خبراء الانـترنت والتكنولوجـيا في العالم مـن لعنة القرن
الجديد.. بعد أن تزايد عدد المدمنين عليه بشكل خطير..
إذ أصبح لهذا الادمان آثار تدميرية تشبه آثار ادمان المخدرات..
ففي دراسة أمريكية حديثة تأكد أن الشراء والبيع عبر الانترنت ونشر المواد الجنسية والمقامرة أصبحت مـثل المخدرات بالنسبة
لفئات من الناس". هذا وقد....


الفصل الأول/المشهد الثاني

فتى في أوائل العقد الثاني من العمر يحدق في شاشة الكمبيوتر.
ينفتح باب غرفته, ويدخل والده وينـظر إليه برهة من الزمن, ثم يقول لــه: يا ابني. فلا يجيب ولا يزيح نظره عـن الشاشة. يعـود الأب ويكرر: يا بنـي. ولا حياة لـمن تـنادي. يضع الوالد يده أمــام وجــه ابنه, فيبعدهـا ويعود إلى مـا كان عـليه. يطفيء الوالد الجهاز, فينتبه أخيرا قائلا: أهلا والدي. منذ متى وأنت هنا؟؟


الفصل الأول/ المشهد الثالث

في غرفة المعيشة جدال ونقاش حاد حول الانترنت فالوالد يرى أن هذا الانترنت ماهو إلا مضيعة للوقت إضافة إلى أنـه يصيب الشخص بالتبلد الفكري والوجداني هذا غير الامتناع عـن الأكل والشراب وعدم الالتفات للمذاكرة. والابن يرى أنه تكنولوجيا حديثة تجعل الإنسان يحظى بكم هائل من المعلومات في جميع مجالات الحياة.
ينهي الوالد النقاش ويتخذ قرارا مضمونه لا انترنت بعد اليوم.


الفصل الثاني / المشهد الأول

في مقهى انترنت مليء بالشباب من مختلف الأعمار, يجلس فتاناأمام شاشة الكمبيوتر يراسل شباب من كل الجنسيات, يـحاور هذا ويكلم ذاك وينتقل من هنا إلى هناك إلى أن يقفل المحل
أبوابه. يخرج منزعجا فست ساعات لا تكفيه.


الفصل الثاني / المشهد الثاني

يدخل الشاب بيتهم فيجد والده أمامه متسائلا: أين كنت؟
يجيب الفتى: كنت في مقهى انترنت. فيقول الوالد: ألم نتفق على أنه لا انترنت بعد اليوم؟ فأجاب الفتى: كلا لم نتفق, بل هذا قرارا أصدرته أنت.
تأتي الأم لتدافع عن ولدها قائلة: يا عزيزي دعه يمارس هواياته في البيت وأمام أعيننا أفضل من الشارع على أن يقوم بعمل توازن بين اهتماماته الشخصية وهواياته، وبين دراسته وبين أسرته، ولا يجعل أي اتجاه يطغى إلى الآخر.


الفصل الثاني / المشهد الثالث

يجلس فتانا أمام شاشته مندمجا كعادته, لا يعي ولا يدرك شيئا خارج محيط الجهاز. تأتي والدته قائلة: يــاولدي ناديت عليك بدل المرة ألف ولم تجب... ولكنه يهز رأسه دون إدراك لما يقال له. ياولدي إذا عاد والدك من السفر وعلم بما تفعله بنفسك سيمنعك من الانترنت. يعود الشاب ويهز رأسه مجددا.


الفصل الثالث / المشهد الأول

يستيقظ الشاب ذات صباح فيحس بألم شديد في ظهره وعنقه ولا يكاد يقوى على الانحناء بل لا يكاد يقوى على الحراك.
ينادي والداه أغيثـوني. يلبي والداه مسـرعين جزعين متسائلين ماذا حل بك ؟؟؟ بماذا تشعر؟؟؟ قال الشاب: لا أستطيع حراكا.


الفصل الثالث / المشهد الثاني

في المستشفى جلس الطبيب على مكتبه يشخبط على ورقة صغــيرة وأخذ يتطلع إلى الوالد من خلف نظارته المائلة عـلى أنفــه قائلا ولدك مصاب بترهل وتيبس في المفاصل وانعواج في العمود
الفقري،أما عن الصداع وزغللة العين الذان يعانـي منها فهذا بسبب ضعف في القدرة البصرية لذا أرجو عرضه على أخصائي في العيون كما أني لاحظت على ولدك عدم المقدرة على التركيز لذا
أرجو عرضه على أخصائي أعصاب, وأخيرا لمعالجة هذا الادمان الذي يعاني منه أرجو عرضه على أخصائي أمراض نفسية.


الفصل الثالث / المشهد الثالث والأخير

الشاب على سرير خاص في المستشفى حول عنقه تجبيرة تمنعه من الالتفات يمينا أو يسارا. يتذكر الانترنت وماكان فيه ويفيـق من خيالاته على وخز إبرة مـــن يد الممرضة الفلبينية التي
قـالـت وعلامات الانزعاج بـادية على وجهها:don't move .

وأقفل الستار

ملاحظة: الكلمات بين علامتيّ التنصيص نقلتهامن مقال.

صـــــــدفــــــة


yassin 12-04-2000 02:26 PM

السلام عليك
اهلا يا اخت صدفة كيف هي احوالك
حقا لقد تطرقت لموضوع الساعة الانترنت
وبينت اثناء حكايتك مدى الاضرار التي تلحق بالبعض من جراء الادمان على هدا الوليد الحديث
وبالمقابل ارى من وجهة نظري الخاصة ان الانترنت رغم سلبياته ايضا له ايجابيات عديدة لا يمكن حصرها ولا يمكن ان تخفى على احد غير ان الافراط فيه هو الدي يسبب بعض المتاعب والمشاكل
وعموما فالتوازن ضروري في مثل هده الحالة
اشكرك صدفة على هده المشاركة الهادفة منك
وارجو لك التوفيق
الناي الحزين ياسين

صدفة 12-04-2000 06:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الأخ ياسين

أشكر لك اخي العزيز تجاوبك مع ما أكتب.
أخي العزيز لا شك أن للانترنت إيجابياته ومنه إمكانية التعرف على أُناس مثلكم وتبادل الآراء والأفكار معهم.
وله سلبياته الكثيرة التي قُتلت بحثا وكتابة.
وسلبياته أو إيجابياته يحددها استخدام المستخدِم لهذه التقنية.

أكرر شكري لك

صـــــــدفـــــــة

yassin 13-04-2000 02:52 PM

السلام عليك
فعلا صدقت فيما قلت يا اخت صدفة
ارجو لك التوفيق ومزيدا من المشاركات ان شاء الله
صديقك الناي الحزين ياسين

دايم المقاتل 01-05-2000 05:25 AM

الى الاخت صدفة:
معليش اسمحيلي اكلمك بالعاميه المره ذي علشان ماانساها بس من كثر ماتكلمت بالفصحى في الانترنت .
يمكن تقولي في نفسك بدري توه يقراها؟ لكن الحقيقه انا حملت(بالشده) المسرحيه من فتره ونسيتها وفجأه وانا استعرض الملفات لقيتها وقلت يا ولد خلني اقراها.اول ماشدني فيها كان السؤال(لا أدري ان كانت هذ المسرحيه ستحظى بتقبلكم اولا؟) المهم بديت وقريت الفصل الاول(المشهدالاول) تبين الصراحه الوضع ماأعجبني قلت خرطي وسالفه قديمه وبغيت اهون واسكر الجهاز لكن قلت انا فاضي خلني اكمل وأشوف.كملت المشهد الثاني وصدقيني مادريت بنفسي وبديت اسرح مع القصه وكأن القصه تتكلم عني مع اختلاف بسيط وهو ان الوالد ماكان موجود ولا الوالده وكان يقوم بدورهم احساسي بان الامتحانات قربت والمذاكره رايحه فيها. مشكلتي اني مااشتركت في الانترنت الا قبل الامتحانات بشهر واحد وعلشان اضحك على نفسي قلت يا ولد مالك الا تشترك بنظام البطاقات علشان اذا خلصت تنهي اشتراكك. ولكن المصيبه اني ادمنت فعلا وقضيت على اربع بطاقات لحد الان.وفجأه في الفصل(الثالث) صحيت على مطبات صناعيه(تيبس-انعواج-زغلله)هالكلمات هي اللي صحتني وكانت زي المطبات. لان الكلام كان متناسق حتى وصلت هذي الكلمات فكانت قويه ومااستسغتها.المهم كملت وبديت افكر واقول لنفسي لازم تكون هذي اخر بطاقه. واللي طبلها اكثر اني مزفت في امتحان ليلتها.وبديت اتحسف واقول لازم اشد حيلي الامتحانات على الابواب وفجاه صحيت على دق الابره وحمدت ربي اني مامرضت لسا من الانترنت وبكذا كانت قصتي انتهت.
شكرا ياأخت صدفة على هذي المسرحيه اللي اعتقد انك كنت تكتبيني وتكتبي قصة اي واحد يشترك في الانترنت لاول مره (مراهق كان او غير مراهق) من غير ماتحسي.
اخيرا:
اتمنى اني مااكون طولت عليك بالهرج لكن انت السبب خليتيني اكتب قصه من قصتك.
(وبعدين احمدي ربك ترى القصه اطول من كذا ولا باقي قصة الجامعه وقصص ثانيه بس احس اني طولت الشغله وسمجتها).
-على فكره دور الوالدين في القصه كان تصوير رائع لطيبتهم وحنيتهم وبساطتهم الله يخليهم لنا ان شاء الله.
ملحوظه:
اتمنى انك تشوفي حل في المطبات اللي قلتلك عليها علشان اللي يقرا المسرحيه مايصحى الا على الفليبينيه وابرتها(i was joking).
...................................
للامانه:
عبارة( كنت تكتبيني) مأخوذه من مقدمة الشاعر نزار قباني لرواية(ذاكرة الجسد)للروائيه الجزائريه أحلام مستغانمي لذلك وجب التنويه ولك تحياتي DAYEM.

صدفة 06-05-2000 12:36 PM

أخي دايم المقاتل

شكرا لك أخي الكريم لإضاعة وقتك في قراءة مسرحيتي
ثم إضاعته مجددا في الرد علي.

أخي الكريم لم أقصد المراهق بالذات لكن أغلب المستخدمين
للانترنت مراهقين , فاسميت القصة كما رأيت.

لا تعتقد أني تأخرت في الرد لأنك تأخرت في التعليق
بل على العكس, كلما أحاول الرد, تظهر لي صفحة بيضاء مكتوب
عليها إرور. اي أن الذنب ليس ذنبي.
شكرا أخي الكريم على التعليق.

صـــــــدفـــــــة

دايم المقاتل 07-05-2000 10:07 AM

الصديقه صدفة:
اولا:
اسمحيلي يا عزيزتي أن أختلف معك ..وأقول عمر القراءه ماكانت اضاعه للوقت مهما كان نوعها بل بالعكس كل قراءه هي في الحقيقه اضافه جديده للقاريء.
ثانيا:
اعتذارك مقبول وان كان بصوره غير مباشره لاني أعاني من نفس المشكله في كثير من الاحيان.
تحياتي DAYEM.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.