إن قمة السعادة النفسية تنبع من الإحساس بالرضا والنجاح في العمل والعلاقات الاجتماعية ، خصوصًا لدى الإنسان الذي يملك قوة الإبداع ويستطيع التحكم في ظروفه ليصبح سيد نفسه ليتغير ويتحسن بتطوير أفكاره ؛ فالسعادة دائماً تنتج عن الأفكار السعيدة ، وبالنظر إلى الأشياء الجيدة بتفاؤل دائم ؛ فالإنسان يختار نوعية حياته على أساس نظرته لنفسه ومدى السعادة التي يستحقها ، وقد يصبح في منتهى النضج الانفعالي عندما يكون مسؤولاً عن سعادته ومسيطرًا عليها بالتحكم في أفكاره.
|
الأخت - اليمامه كنت قد وعدت للعودة إلى هذا الموضوع وقبل أن أختصر ما كنت أريد قوله لتسمحي لي أن أدرج مقالاً قرأته على الشبكة هنا ، ففيه شيء مما أردت قوله إقتباس:
فمن أعظم الاسباب واصلها واساسها للسعادة هو الايمان والعمل الصالح قال تعالى:- {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (97) سورة النحل ولنا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق سهل موصل إلى السعادة فوالذي نفسي بيده لو اتبعناه لكنا في سعادة ما بعدها سعادة فقد قال صلى الله عليه وسلم :- ( انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر ان لا تزدروا نعمة الله عليكم ) لأن التنافس لا يكون إلا في أمور الآخرة فقط حيث يقول تعالى :- { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (26) سورة المطففين تحياتي :) |
هل تتغير المعايير بتغير الزمن
إقتباس:
نعم فالسعداء من العرب قلة ان كانوا يحملون هموم امتهم .. |
ما شاء الله يا أختي اليمامة.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أختي اليمامة،مواضيعك كلها جميلة،وما شاء الله هذا الموضوع أجمل،أختي إن سمحت لي أن أقول ما عندي،فبسم الله أبدأ: أقول لك إن شاء الله معنى السعادة بالنسبة لي بصراحة،سعادتي هي علمي أولا وقبل كل شيء بأن الله راض عني ويحبني،ووالله الذي لا إله إلا هو أقول لك هذا بتجربة مررت منها،والله يا أختاه عندما تشعر بأنك قريبة من الله تغمرك سعادة لا يمكنك وصفها ولو كان لسانك لسان أديب وشاعر وليس فقط ذلك،بل ولو كنت أحسن الشعراء والأدباء لعجز لسانك عن وصفها،يا لسعادتنا عندما تفكر في شيء،فقط تفكر فيه وتتمناه،وبعد قليل أو أيام أو حتى لحظات تحصل عليه،فتقول سبحان الله قد تمنيته وهاهو الآن أحصل عليه،فتعرف أن الله معك ويحبك،أو عندما تخلو بربك في الليل قائما بين يديه،فتبكي،نعم والله تبكي لا تضحك،تبكي،خشية،لكن أيضا تبكي شوقا وحبا،تبكي وتبكي،يغمر قلبك شيء يجعله كأنه سوف يطير والله،وعندما تنتهي تقول،والله بكيت،لكن لست حزينة،بل كان جميلا،والأعظم من كل هذا،سعادتك العظمى،هي عندما يطمئن الله قلبك و يجعلك تعرف أنه يحبك،والله صحيح،يجعلك تعرف ذلك،ولله الحمد،هذه هي السعادة بحق،ووالله الذي لا إله إلا هو،اليأس و الحزن هو عندما تبدأ تفرط في عبادة الله بسبب شهوات فانية،فتشعر بنفسك أنك تبتعد من ربك العظيم،فعندها يبدأ الشك والحزن وعدم الثقة بالنفس،وكل ما تريد،فتبدأ تبحث مرة أخرى عن سعادتك مع الله،سعادة جميلة وعظيمة والله،تصور أنك والله الذي لا إله إلا هو تجعلك تلك السعادة تضحك مع الله،والله لست أكذب،والله صحيح،نعم،تضحك مع الله،والله هذه هي السعادة صحيح،تعيش حياتك كل يوم وأنت تتساءل هل الله يحبك وراض عنك أم لا،يا رب اجعلنا من المحبين العاشقين لك يا الله واجعلنا من المحبين العاشقين لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يا الله،وأحبنا يا الله وارض عنا،اللهم أسسعد أيامنا بك يا رب العالمين وبحبك لنا. طبعا يا أختي،سعادتي أيضا تكمن في أشياء دنيوية،فما أنا إلا إنسان،لذلك أقول لك،أن سعادتي بإذن الله تكمن أيضا في سعادة من أحب،أن أرى من أحب سعداء تلك هي سعادتي،أن أراهم بصحة وعافية و سعادة،ولله الحمد،تلك هي الدنيا وما فيها بالنسبة لي،طبعا أتمنى أن أكون أنا أيضا سعيدة في حياتي فيما يرضي الله تعالى،أن أنام بالليل وأنا أعلم بإذن الله أنني لم أظلم أحدا في الصباح ولم أعتد على أحد وأني قد فعلت ما بجهدي لأقدم شيئا في حياتي،سواء دراسة أو عمل أو خدمة أو أي شيء،يعني أن أشعر أني اغتنمت الوقت في فعل شيء دون أن أندم أنني ضيعت الوقت،فهذه سعادتي أيضا،سعادتي أن أعاتب نفسي على ما فعلته قبيحا قبل أن أنام سعادة مهمة بالنسبة لي،فعلى الأقل إن لم أفعل شيئا أندم عليه،هذا شيء مهم بالنسبة لي،فكم من إنسان وللأسف لم تبقى عنده نفس تعاتبه،سعادتي،أن أشعر بفضل الله ورحمته أنني لست قاسية،أحزن لحزن الناس،وليس فقط لحزني،رغم أن ذلك أحيانا قاسي بالنسبة لي،لكن أحمد الله على ذلك،سعادتي أن أرى أشياء جميلة...لكن في الأخير،أقول لك يا أختاه،أننا مهما سعدنا فلن نصل إلى السعادة الكاملة والحقيقية،وكيف لنا أن نصل إليها و نحن لا نعرف خاتمتنا؟ كم من إنسان يظن أنه وصل إلى قمة السعادة،في حين لم يصل حتى إلى منتصفها،وكم من شخص يعتقد أنه غير سعيد في حين تنتظره السعادة وهو لا يعلم،وكم من شخص يبحث عن السعادة لكن للأسف لا يعثر عليها أبدا،يعني مهما قلنا واعتقدنا فلن نصل إلى السعادة الكاملة حتى نرى خاتمتنا،فما الحياة الدنيوية إلا كجسر نمر منه لنصل إلى الحياة الخالدة والحقيقية،تلك الحياة التي فيها ستجد حقا إما السعادة الكاملة أو الحزن والعذاب الدائم،لذلك أقول أن سعادتنا الحقيقية لن نصل إليها أبدا مادمنا بالحياة.هذا هو تفكيري البسيط. اللهم إنا نعوذ بك من قسوة القلب وغفلته،اللهم نور قلوبنا بك وأشغل فكرنا بك يا الله،وارزقنا بزهد سيدنا علي بن أبي طالب يا رب العالمين،والصلاة والسلام على من لانبي بعده،حبيبنا وشفيعنا محمد بن عبد الله،عليه أفضل وأزكى صلوات الله مادامت السماوات والأراضين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. |
خطوات تحقيق السعادة أول خطوة وضع أهداف فى إطار الحياة التى نعيشها. وينبغى أن تكون أهداف لها معنى ومحددة ولها توقيت زمنى تُنجز فيها. إذا لم تكن الأهداف محددة ولا تخضع إلى توقيت زمنى، فلن يكون الشخص قادراً على قياس ما أحرزه من تقدم فى أهدافه وبالتالى سيتوقف الشعور بالسعادة عند حد معين ولن يستمر مفعولها الذى يرتبط بالتقدم المطرد فى إحراز الأهداف. كما هناك ضرورة بأن توضع الأهداف فى إطار الحياة التى يعيشها الإنسان، أو بمعنى آخر أن تكون محكومة بظروف كل شخص يعيش فيها مثل: ظروف حالته الصحية والمالية، وعلى مستوى علاقته وسلوكه عامة .. لضمان القابلية للتحقق وألا يكون مبالغاً فيها. ثم تأتى الخطوة التالية لتقييم وضعك الحالى بالنسبة لتحقيق أهدافك ( وهذا يتم بعد فترة وبشكل مطرد ) ومثالاً لتوضيح ذلك إذا قررت توفير مبلغاً من المال على مدة زمنية خمسة أعوام فلابد من تقييم الدخل الحالى والمصاريف ( أوجه الصرف ) لتعرف قدرتك التوفيرية للوصول إلى هذا المبلغ بعد مرور الخمسة أعوام من عدمه؟ الخطوة الثالثة الالتزام ببرنامج زمنى تضعه لتحقيق هدفك من التوفير وذلك بإحدى الطريقتين الآتيتين: إما أن توفر المزيد من الأموال أو بزيادة الدخل ( أى الإنفاق الأقل أو الكسب الأكثر ) ولمزيد من التوضيح إذا أردت توفير المبلغ المالى الذى ترمو إلى الوصول إليه إما أن تخفض النفقات الشهرية بعدم تناول الوجبات خارج المنزل أو عدم التنزه كثيراً. والطريقة الثانية اللجوء إلى عمل إضافى لزيادة الدخل بدون مزيد من الاستقطاعات من الدخل الموجود بالفعل. ثم يليها مرحلة التنفيذ ومتابعة التقدم. بمجرد ان تشعر بالتحقيق المستمر لأهدافك يتزايد لديك الشعور بالسعادة. وما يؤكد ذلك أن العديد منا يسعد إذا فقد كيلوجراماً واحداً فى الأسبوع من الوزن عند اتباع برنامج لفقد الوزن، تخيل نفس التأثير مع كافة عوامل الحياة فمن الهام أن يكون التقدم بشكل مستمر .. فالسعادة تنمو بتقدم الشخص فى حياته المتمثلة فى أهدافه. وبمجرد أن يرى الإنسان أن أهدافه المبدئية تحققت، لابد وعلى الفور أن يبدأ فى وضع أهداف جديدة قد تكون لأوجه جديدة فى حياته فى كل مرة: إذا كنت قد أحرزت أهداف فى اللياقة أو على المستوى المالى إختر هدفاً آخر مختلف من العالم الذى يحيط بك. وينبغى أن يعى الفرد أن الهدف المؤقت يساوى سعادة مؤقتة، فلم يخطر ببالك أنه إذا ورث الشخص مبلغ مالى كبير بالطبع سيُدخل عليه السعادة الغامرة لكن مع استمرار هذه الحقيقة ستتلاشى السعادة وتصبح شيئاً مألوفاً لأن الشخص يعتاد على وجودها فالتفكير الدائم فى هدف جديد يساوى سعادة طويلة الأجل. موضوع جميل يستحق أن يتابعه الإخوة هنا تحياتي :) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.