|
**الفيتو الإرهابي**
إن من أهم ما لفت انتباهي من عناوين المقالات الصحفية التي اطلعت عليها هذا الأسبوع كان بعنوان: [الفيتو الإرهابي]. ولكم كان القائل محقا، فهذا الفيتو جاء بقصد تشريع القتل وضرب آخر رمق تبقى في مصداقية ما يُسمى بالقانون الدولي أو بمجلس الأمن، والهيئة الصورية المسماة أمم متحدة. ويلاحظ المتتبع ما طالب به [المجلس الشرعي الفلسطيني القضائي الأعلى] الدولَ العربية بالانسحاب من الأمم المتحدة، فبرغم ما يرى فيه المسؤولون من سذاجة في الأداء السياسي، إلا أن تقييمه على طاولة [الطرح] ليس بالأمر الساذج، بل ويضع الاصبع على الجرح، فهذه الدول العربية، جميعها بلا استثناء، حافظت وتحافظ على علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة صاحبة [الفيتو الإرهابي] منذ عقود وإلى الآن، برغم كل العنصرية الأميركية وتطرفها البغيض إزاء كل ما يتعلق بقضايانا العربية والإسلامية العادلة. يرى الكثير من المتابعين أن الأداء السياسي للحكومة الأميركية الاخيرة والذي لا يختلف في جوهره ومضمونه عن أداء ما سبقها من حكومات، سيكون له التأثير إيجابي إن على صعيد معرفة العدو المشترك، وإن على ضرب الحركات السياسية العميلة، المتدثرة بغطاء الانفتاح السياسي وحقوق الإنسان والمدرسة الوقائعية في فلسفة السياسة والاجتماع. ومن يدري فلعلنا نعود لتسمية العميل عميلا والخائن خائنا بدلا من تسميته باحث أو مثقف أو صاحب رأي!!! |
رغم موقفي من عرفات الا أن الفيتو الأمريكي كان ظالماً و جائراً و لم يراعي أي أخلاق أو قيم انسانية. كشف هذا الفيتو عن بهائمية الأمريكان و أنهم في سياساتهم الخارجية لا يفرقون بين انسان و حيوان عكس ما يوهمون بعض السذج من حرصهم على حقوق الانسان التي لا نراهم يذكرونها الا عندما تحتاج المصلحة السياسية ذلك كوسيلة من وسائل الضغط.
|
وعلى ذكر ما يسمى بحقوق الإنسان تعود بنا الذاكرة إلى أسرى غوانتانامو وما يخضعون له من ممارسات ظالمة وتعذيب جسدي ونفسي لعل أقبح ما فيه أنه يجري امام أعين كل الناس فكيف توقفت حقوق الإنسان في العالم الغربي عند هؤلاء الأسرى! أليس هذا يندرج تحت ما يسمونه بممارسات القرون الوسطى! ولماذا عند هذه النقطة يختفي فجأة كل الناعقين من نشطاء جمعيات حقوق الإنسان في العالم العربي من اولئك المستشرقين الجدد المستشرقين الذين يحملون هذه المرة اسماء عربية ولهم الجلدة العربية لكن الفارق الوحيد انهم يحملون شهداء وقع لهم عليها عمداء الجامعات الصهيونية في بريطانيا واميركا! لماذا يختفون هنا بينما كنا نراهم يوميا على الفضائيات [المناضلة] !! يبشرون بتحرير العراق العربي بالدبابات بل بالطائرات الاميركية!؟ موقفنا من عرفات او من الامم المتحدة برمتها ليس موضع خلاف حتى في الساحة الداخلية الفلسطينية فحماس كانت من اول المستنكرين ابان تعرضه للحصار في مكتبه برغم موقفها السلبي منه كموقّع رئيس على اتفاق اوسلو ولكنها اشارات الى ان الزمان الاخير لاحلام الحب [العربية الرسمية] الاميركية لا بد ان تنتهي فقد خلع الغرب اخر اقنعته الزائفة |
ماذا تطلبون من أمريكا أكثر من ذلك :confused: وهل عندكم أدنى شك أن الحمله الامريكيه على المنطقه تتعدى مصلحة أسرائيل وبسط نفوذها على المنطقه العربيه ؟ ولاجل ماذا يشتري الموساد أراضي العراقيين الفقراء ليقيم عليها معسكرات تجسس عن قرب :confused::cool:
|
عزيزي ابن الوردي
المسلمين لا حقوق انسان و لا حيوان لهم عند هؤلاء الصهاينة, أما من سميتهم بالمستشرقين الجدد فهم مشغولين بتلميع صورة أمريكا القبيحة. |
المشرق العربي نطلب من انفسنا ولا نطلب من اميركا نطلب من زعمائنا ان لا يركنوا الى التهديدات والضغوطات الاميركية لاعادة ملء السجون التي ما كادت لتفرغ بعض فروعها حتى عادت تضج بخيرة شبابنا نطلب من اعلامنا ترك التسويق للقوة الغاشمة نطلب من شعرائنا ثورة كما يثور احرار فلسطين الداخل نطلب ونذكر ولا ننسى حظ انفسنا من هذه المطالبات فلم يتسع الخرق على الراقع من جديد بل ولا نزال في تدهور سريع منذ زوال الخلافة الاسلامية فلنطالب بها من جديد بغض النظر ابتدأت من الرأس ام من القاعدة على الشعوب ما على الحكام وعلى الحكام ما على الشعوب تمساح بري أولئك المستشرقين خطرهم داهم وكبير إنهم عملاء تحت ستار وجهة النظر خونة بغطاء الانفتاح البغيض تغيريون لكن الى الاسوأ حسبنا الله ونعم الوكيل |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.