أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   مشروع الخيمة الإسلامية .. المسألة الأولى .. التوسل (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6374)

أشعري 09-03-2001 11:44 AM

مشروع الخيمة الإسلامية .. المسألة الأولى .. التوسل
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الإخوة الكرام،

نبدأ بهذا الموضوع "مشروع الخيمة الإسلامية" الذي تجدون شرحاً مفصلاً عنه تحت هذا الرابط: http://hewar.khayma.com/Forum2/HTML/001817.html

وأول مسألة سنشرع بجمع أقوال العلماء في جوازها هي مسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته، إذ ظهر من يخالف جموع علماء المسلمين بقوله عنه أنه:
- شرك،
- أو وسيلة إلى الشرك،
- أو محرم.

مع أن جموعاً من علماء المسلمين قد أجازوه على مر التاريخ الإسلامي، ونحن هنا بإذنه تعالى سنذكر أسماء من نعلم من هؤلاء العلماء وأقوالهم في إجازة التوسل بمعاونتكم الكريمة.

-------------------------

أجاز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته علماء المسلمين، نذكر منهم:

-------------------------

أشعري 09-03-2001 11:55 AM

الإمام النووي،

المتوفى عام 676هـ،

قال في كتابه المجموع،

طبع دار الفكر - بيروت،

في ج8/274 من كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ما نصه:

"ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم (((ويتوسل به))) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه". انتهى كلامه.

العويني 09-03-2001 12:45 PM

الأهخ الحبيب أشعري

تفضل بقبول مساهمتي وهي منشورة في هذه الخيمة العزيزة تحت عنوا الحافظ ابن الصلاح يقر التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

يقول الحافظ ابن الصلاح رحمه الله تعالى في معرض حديثه عن حكم الفلسفة والمنطق والاشتغال بهما ، بعد أن ذكر أن الاشتغال بهما يعمي صاحبهما عن نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومعجزاته التي ((لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور ، وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ، ومعجزات له سواطع ، ولا يعدها عد ولا يحصرها حد ، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته ، وجعلنا من المهتدين الهادين بهدية وسنته))

انتهى كلام الحافظ ابن الصلاح . انظر فتاوى ومسائل ابن الصلاح بتحقيق الدكتور عبدالمعطي قلعجي ، طبعة دار المعرفة المجلد الأول الصفحة 210
وانظر الرسائل المنيرية ، المجلد الثاني صفحة 35 من فتاوى ابن الصلاح ، مع مراعاة بعض الاختلاف الطفيف في ألفاظ الطبعتين .

وابن الصلاح كما قال عنه الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ : ((كان سلفيا حسن الاعتقاد ، كافًّا عن تأويل المتكلمين ، مؤمنا بما ثبت من النصوص ، غير خائض ولا معمق ))
تذكرة الحفاظ 4/1431 .

وقد دأب الأخوة أتباع الجماعة السلفية على أن لكل عالم هفوة ، فربما كانت هذه هفوة من الحافظ رحمه الله .

والرد عليهم أن من قرأ النص السابق بإمعان يرى أن المسألة مسألة عقيدة راسخة لا مجرد مسألة أخطأ فيها ، بل هي من المسلمات لدى الحافظ ابن الصلاح ، ولا غرو ، فكل أئمة أهل السنة والجماعة على هذا المعتقد والحمد لله ، فليس في عقيدتنا دعاء أو عبادة للقبور كما يزعم الخصم ، بل هو إيمان بما أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وسائر الصالحين من الكرامة ، فمن حرم منها فهو المحروم .

والله الموفق


العويني 09-03-2001 01:24 PM

الأخ الحبيب أشعري

وإليك مساهمة أخرى لعلها تفيدك ، وهي كلام العلامة خليل بن إسحاق الجندي المالكي ، وهو من أعلام فقهاء المالكية ، ومختصره الفقهي عليه معول المالكية شرقا وغربا فوضع عليه من الشروح والحواشي ما يزيد على المائة ، عدا عن الاختصار وغيره .

وما سأنقله مأخوذ من منسكه الذي طبع قديما ، وقد سمعت أن بعض الأخوة بارك الله فيهم طبعوه حديثا ، وإليك كلامه رحمه الله تعالى :

يقول : (( فإذا خرج الإنسان من مكة فلتكن نيته وعزيمته وكليته في زيارته صلى الله عليه وسلم وزيارة مسجده وما يتعلق بذلك ، لا يشرك معه غيره ، لأنه عليه الصلاة والسلام متبوع لا تابع ، فهو رأس الأمر المطلوب والمقصود الأعظم ، وزيارته – صلى الله عليه وسلم – سنة مجمع عليها ، وفضيلة مرغب فيها . قاله القاضي عياض في الشفا ، وعن ابن عمر أن زيارته عليه الصلاة والسلام واجبة ، قال عبدالحق في التهذيب : يعني وجوب السنن المؤكدة ...))

إلى أن قال رحمه الله وهو موضع الاستشهاد :

(( وليتوسل به – صلى الله عليه وسلم – ويسأل الله بجاهه ، إذ التوسل به – صلى الله عليه وسلم – هو محل حط جبال الأوزار وأثقال الذنوب ، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب ، ومـــن اعتــــقـــد خــــلاف ذلك فهــــو المحــــروم الــــذي طـمـــــس الــلــــه بصـــيـــرتـــه وأضـــــــل ســــــريـــرته ،
ألم تسمع قوله تعالى : ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ))؟ .

انتهى كلامه رحمه الله

ومرة أخرى نقول للأخوة ليست المسألة مسألة هفوة من عالم هنا أو هناك ، بل هي عقيدة راسخة لم يشكك فيها أحد من علماء أهل السنة والجماعة إلى أن جاء ابن تيمية ببدعته .

والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب .



أشعري 09-03-2001 01:34 PM

الإمام أحمد بن حنبل،

المتوفي عام 241هـ،

نقل عنه الشيخ المرداوي في الإنصاف،

طبع دار إحياء التراث العربي - بيروت،

في ج2/456 من كتاب صلاة الاستسقاء ما نصه:

"ومنها يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره". انتهى.

والمقصود بـ"منها" في بداية كلام الشيخ المرداوي أي من الفوائد.

وشكراً للأخ العويني على ما نقله ونطمح للمزيد من الإخوة الكرام.

والله من وراء القصد.

الشاذلي 09-03-2001 02:31 PM

سيدنا عبد الله بن عمر
الادب المفرد للامام البخاري (964)/دار البشائر الاسلامية , مؤسسة الرسالة 1414هـ _1993م
عن الهيثم بن سعد قال (خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس اليك فقال محمد وفي رواية عن الهيثم بن خنيس قال :كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل اذكر أحب الناس اليك فقال يامحمد , فكأنما نشط من عقال )))

الشاذلي 09-03-2001 02:36 PM

أبا علي الخلال شيخ الحنابلة في وقته
كتاب اتحاف الاذكياء بجوز التوسل بالانبياء والاولياء لابي الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري / عالم الكتاب , بيروت .
روي عن أحمد بن جعفر القطيعي قال:سمعت الحسن بن ابراهيم أبا علي الخلال , وهو شيخ الحنابلة في وقته يقول ( ما همني أمر فقصدت قبر موسى الكاظم فتوسلت به الا سهل الله لي ما أحب )

العويني 09-03-2001 04:32 PM

وهذه الأبيات إن كنت ترى فيها ما يفي بالغرض :

جاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة عبدالله بن المبارك رحمه الله تعالى : ((قال حبان بن موسى : سمعت ابن المبارك ينشد :

كيف القرار وكيف يهدأ مسلم ==== والمسلمات مع العدو المعتدي
الضاربات خدودهن بــرنة ==== ((الداعيات نبيهن محمد))
القائلات إذا خشين فضيحة ==== جهد المقالة : ليتنا لم نولد
ما تستطيع وما لها من حيلة ==== إلا التستر من أخيها باليد

سير أعلام النبلاء الجزء 8 الصفحة 416 .


العويني 09-03-2001 05:15 PM

وممن أقر التوسل الحافظ ابن كثير رحمه الله ، حيث قال في تفسير قوله تعالى : ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ...)) الخ الآية . ما نصه :
((وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)) وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ، ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه **** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه **** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي ، فغلبتني عيني ، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال : يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له ))
انتهى كلام الحافظ بحروفه دون أن ينكر القصة وما اشتملت عليه من التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته .

العويني 09-03-2001 05:31 PM

ومنهم أيضا الإمام العلم القرطبي في تفسيره عند تفسير الآية السابقة ، حيث قال رحمه الله :

((روى أبو صادق عن علي قال : قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام ، فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحثا على رأسه من ترابه ، فقال : قلتَ يا رسول الله فسمعنا قولك ، ووعيتَ عن الله فوعينا عنك ، وكان فيما أنزل الله عليك ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ..)) الآية ، وقد ظلمتُ نفسي وجئتك تستغفر لي . فنودي من القبر أنه قد غفر لك .

انتهى كلامه رحمه الله تعالى بحروفه .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.