أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   معتقدات وأخلاقيات عنكبوتية! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=35843)

ندى القلب 18-10-2003 05:17 PM

معتقدات وأخلاقيات عنكبوتية!
 
مرحبا

أسعد الله الصباح

حين رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلة الله عليه وسلم نبينا .. صار واجب علينا أن نتبع في الدين لاأن نبتدع .. والدين هو شريعة وضعت للحياة متكاملة الجوانب تامة البناء لاخلل فيها ولا عوجا ودليلنا حديث البناء الذي ورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم والذي أشار فيه إلى أنه اللبنة التي أتم بها الله الدين .. والدين في اعتقاد المسلمين مايدان به ويسلم لله رب العالمين .. وهو محل تقديس ورفع وليس تدنيس ووضع .. نحن نحيا في كل حال كما يريد ربنا ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) .. نحن نؤمن بأسماء الله وصفاته ونعلم يقينا أنه حكيم فلايخلق أمرا إلا لحكمة ولايضع غريزة إلا لهدف ولاينزل حدا إلا لضبط .. لاتقوم الحياة بلا ضوابط وهو أمر مشهود وواقع ملموس أثبتته مختبرات التجارب الإنسانية على مر العصور .. ولذا كان يؤمن تماما رعيلنا الأول بما ورد في الكتاب وإن لم يعاينوه ويصدقوا مافي السنة وإن لم يشاهدوه مصداقا لقوله تعالى ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) هكذا هو الإيمان وهكذا يكون تمام التسليم لله .. فالإسلام كما عرفه سابقونا من كرام علمائنا المسلمين وحفظناه صغارا ( هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك) .. والشرك في أمتنا كما يصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل) .. نعم هكذا يضئل حجمه عدو الله .. فقد يئس بما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم من أن يعبد في جزيرة العرب .. ولكنه اتخذ لبلوغ مقاصده سبيلا حذر منها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم .

حين يهب الله إنسانا نعمة من نعمه سبحانه هو يختبره بها .. فمن أحسن له الحسنى .. أما أن يطغى ويتجبر ويتجاوز حدود الأدب مع الله رافعا صوته بلسان حاله ومقاله قائلا أنا ربكم الأعلى .. فذلك أمر جلل وخطب عظيم .. فالله .. الله .. لانعبد ربا سواه

خلق الله فينا غرائزنا وعلمنا كيف نتعامل معها .. وحف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات وحذرنا من اتباعها .. وبين أن الشرك لازال ونهانا عن اتباع الهوى .. وذكر أن الحلال بين .. وكذلك الحرام .. وشدد على الابتعاد عن المتشابهات .. استبراء للدين والعرض.. فما بالنا نستهين بأمور هي عند الله عظيمة ..(الدين .. والعرض) .. نجعلها محل عبث ..وهي عند ربها كبيره .. (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)!

إن القلم سهم من سهام الله .. ومايلفظ من قول إلا كان لديه رقيب عتيد .. وليمان السباعي " الكلمة سهم يسدده العقل إلى قلوب وعقول الآخرين , فتبني أو تجرح أو ترشد أو تقتل"

وماهناك أشد من قتل الفكر عبر قتل القيم الإيمانية والمثل الأخلاقية..

كتاب الله أنزل عربيا .. وبه تحدى الله أبلغ وأفصح أهل الأرض وظل معجزا.. إلى يومنا هذا.. والبلاغة والفصاحة في البيان هي سمة ابن آدم .. ولاخير في فطرة انتكست... ولااعتقاد بذيء!

الله جميل يحب الجمال .. والجمال لغة نستشعرها ونتخاطب بها مع كل ماخلق الله ... من كائنات .. ومامتعها به من صفات

وماهنالك أزكى ولاأحسن قولا ممن دعا إلى الله (وعمل صالحا) وقال إنني ( من المسلمين)

المسلمين المستسلمين لله بالتوحيد .. اعتقادا

المحسنين .. الذين يؤمنون بالله كأنهم يرونه فإن لم يكونوا يرونه فإنه تعالى يراهم وهو الأدنى في استشعار لوجود الرقيب وتعظيما له واحترام لرقابته واطلاعه.. أخلاقا ومعاملات .. فلا يمارسون إسفافا ولاخروجا عما يحب حين تغيب عنهم أنظار الناس .. ويتفرد الواحد الأحد بالنظر إليهم.. خاصة في زمن ثورة الاتصالات هذا وعنكبوتية التواصل الواهنة العرى إلا لمن استمسك بالعروة الوثقى!

أولئك الذين يؤمنون بالغيب .. يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره!

نحن نعتقد بما آمنا .. أن لافاصل يفصل بين أخلاقنا ومعتقداتنا ومماراساتنا الحياتية .. كلها لله تعالى مذ وقفنا بين يدي الله تعالى مستفتحين في كل صلاة (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك)
(قل إن صلاتي ونسكي و(محياي) و(مماتي) لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا(أول المسلمين)
الله.. الله .. الله

في كل سكناتنا وأنفاسنا ..في كل همس وجهر.. سر وعلن .. عامة أو خاصة .. كلمة أو حرف .. مقروءة أو مسموعة)



((واستقم كما امرت ولا تتبع أهواء‌هم وقل آمنت بما أنزل الله من
كتاب ))


هو الله .. مبدؤنا... قل آمنت بالله ثم استقم!



اعتقاد.. أخلاق.. تشريع

حسبنا الله ونعم الوكيل


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.