أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   قنبلة موقوتة في الحياة الزوجية.. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=61232)

حسناء 06-02-2007 10:04 AM

قنبلة موقوتة في الحياة الزوجية..
 
ملايين الخلافات التي تشب بين الرجل والمرأة في كنف الحياة الزوجية ترجع أسبابها إلى النقص المادي، ومحاولة المرأة مضاهاة صديقاتها أو جاراتها في طريقة عيشهن، تقول الأولى أهداني زوجي اليوم قارورة عطر وتقول الأخرى وأنا أهداني موبايل جديد وأخرى اشترى زوجي كذا. وأخرى.. ، تحت هذا الضغط تجد المرأة نفسها أمام وسوسة شيطانية مفادها أنها مهمشة من طرف الرجل وأنه لا يراعي شعورها أي اهتمام ولا يحبها…

ما سبب استسلام المرأة لهذه الوساوس هل كونها لا تثق في زوجها، أم أنها تشكك في حسن اختيارها لزوجها وأنه لو كان غيره لما فعل بها ما يفعله بل تستحق أحسن منه وأغنى. القادر على تلبية كل متطلباتها مهما كثرت.

هذه الوساوس من بين القنابل الموقوتة التي تستطيع أن تنفجر في أية لحظة من الحياة الزوجية مخلفة بذلك دمار أسرة وتشرد أولاد، كيف للمرأة أن تتجنب مثل هذه المشاكل التي تهدد استمرارية حياتها الزوجية ؟

الحل بسيط سيدتي تعالي أعود و إياك إلى جيلين أو ثلاثة قبل هذا الجيل ونترقب طريقة العيش بعيدا عن التكنولوجية والرأسمالية وعبادة المادة، كيف كانت جداتنا تعيش في أحضان أزواجهن وأولادهن وقتذاك، و لم يكن الهاتف موجودا لتتمكن من التعرف إلى زوجها قبل الخطوبة أو الشات على الانترنت ولا إلى العيش معه قصة حب رومانسية، تزوجن من دون أن يعرفن وجوه أزواجهن حتى، هذا من شق القضية المعنوي أما من الشق المادي فشتان بين جيلنا وجيلهم، حيث تتوفر في أسواقنا ما لم تره عين وما لم يتذوقه لسان مما لذ وطاب وبحمد الله تيسر حالنا المادي وتمكنت جيوبنا من حمل المال الكاف لقضاء جل حاجياتنا، ولكننا نشتكي... ما السر وراء ذلك؟

أولا : نفتقد في أيامنا هذه إلى كنز لا يفنى ألا وهو القناعة، فمالك الأرض يقول آه لو امتلكت بيتا، وحين يمتلكه يقول آه لو امتلكت سيارة وحين يمتلكها يقول آه لو امتلك شركة ...ولا حدود لطموحاته ولا لطمعه في حطام الدنيا، صحيح أن الطمع في الله فضيلة ولكن المرء الذي ينال ما كان يدعو ربه إليه ليل نهار لا يخسر حتى كلمة حمد له حين ينال مطلبه، بل تجده يتعرج بصورة بشعة إلى مطلب ثان وثالث حتى يهجر هذه الدنيا وما حملت دون أن يكون ولو ليوم واحد راض عما وهبه الله له في الدنيا وهذا هو الشقاء بعينه

ثانيا :البركة، لقد نزعت البركة من أموالنا ومن أولادنا وحتى من أيامنا ووقتنا فتجد العام شهرا و الشهر يوما واليوم ساعة، لا بركة في ما نأكله ولا فيما نلبسه وكأننا قوم سخطهم الله فنزع البركة من حياتهم كما نزعوا الرحمة من قلوبهم والإيمان الصادق بأن الرازق لا اله سواه وان لم يرزقك هو، فلو طلت السموات السبع لظللت فقيرا، ولقد جفت ألسنتنا من ذكر الله وحمده، وشحت أيادينا فالغني منا لا يتصدق ولا يزكي أمواله فكيف يطمع في الرزق؟
لهذا السبب ولآخر تعيش المرأة و الرجل سواء تحت ضغطات عدم الرضا المادي وان تعددت مداخليهم وقد تكون المرأة أكثر تأثرا كونها الأضعف والكائن الذي يحكم بقشور المواضيع لا بلبها، والمتسرع دائما في أحكامه
بعد هذه السطر القصيرة أفتح باب النقاش معكم حول هذا الموضوع الذي يغزو بيوت المسلمين بطريقة أو بأخرى


حلل وناقش :New1:

دايم العلو 06-02-2007 12:16 PM

الأخت الفاضلة / حسناء
جزاك الله خيراً على فتح هذا الموضوع للنقاش
وأتفق معك أن عدم القناعة مع تيسر أمور الحياة وانفتاحها
تجعل ذلك قنبلة موقوتة .. نسأل الله السلامة ..

عاشق جبران 06-02-2007 01:14 PM

[color="Red"] يا حسناء احسنت ...... واجزلت.......
متل ما بقولوا في العامية (حوش حوش غير رزقك ما بتحوش)؟؟
وكما ذكرتي في مقالتك: القناعة كنز لا يفنى.
وسبحانه رب العزة يقول: رزقكم في السماء وما توعدون.*
ويقال بان الله عندما وزع العقول الكل رضي بعقله !! ولكن لم يرضى برزقه.!!
الطمع وعدم القناعة وعدم الثقة برب الارزاق والعياذ بالله, يجعل المرأة والرجل على حد سواء في حالة اضطراب دائم.

ورزقـك لـيس ينقصـه التـأنـي وليـس يزيد في الرزق العناءُ
ولا حــزن يــدوم ولا ســرور ولا بـؤس عـلـيـك ولا رخـاءُ
إذا مـا كـنـت ذا قـلـبٍ قـنــوعٍ فـأنت ومـالـك الـدنـيـا سـواءُ
ومـن نزلـت بسـاحتـه الـمنايـا فـلا ارض تـقـيـة ولا سـمـاءُ
عاشق جبران[/:New14: COLOR]

حسناء 06-02-2007 01:16 PM

صدق القائل :القناعة كنز لا يفنى وكم من شاب وشابة تزوجا عن قناعة وكان حالهما المادي منعدوما في أول مشوارهما ولكنهما رزقا بأذن الله وتيسر حالهما وتحولا من فقراء الى أغنياء ان الله يرزق من يشاء بغير حساب


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.