أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

تلقت أجهزة أمنية وعسكرية صينية عند الحدود المشتركة مع أفغانستان، لها علاقة مرحلية مع أجهزة غربية، ان إعلان حركة طالبان الحاكمة فى أفغانستان عن اختفاء الزعيم الأصولى أسامة بن لادن، ما هو إلاّ مقدمة لإعلان نبأ مقتله.

وتفيد هذه المعلومات أن معركة كبرى وقعت بين حراس بن لادن الذين انضم إليهم عناصر من الطالبان، وبين قوة قتالية من الطالبان كانت تحاول تطويق مقره. وقد جرى قتل بن لادن خلال المعركة التى اختلط فيها الحابل بالنابل، بسبب مشاركة عناصر طالبانية مع طرفى القتال، بحيث لم يعرف من هو مع بن لادن، ومن هو ضده عندما اشتد وطيس المعركة، وهكذا تمكنت عناصر معينة مدربة جيدًا من الاقتراب من موقعه وقتله. وحسب المصادر الصينية فانه لم يتضح بعد دور المخابرات الباكستانية فى هذه العملية المفاجئة. لكنها تشير إلى أن بعض قيادات طالبان المدعومة بقوة من المخابرات الباكستانية تقود حاليًا عملية تمشيط واسعة على جثة الزعيم الأصولى، لأنه بدون العثور على الجثة فان العملية تفقد جدواها، فواشنطن تشترط تسليم بن لادن حيًا أو ميتًا، كما أن واشنطن رفضت تصديق رواية طالبان عن اختفائه التى تعتقد أنها مجرد تغطية لعملية قتله.

وحصلت قيادات الطالبان الموالية للمخابرات الباكستانية التى نفذت العملية على أكثر من 30 مليون دولار، قام بتوفير بعضها رجال صناعة المخدرات فى المثلث الذهبى الشهير، مقابل إطلاق يدهم فى السيطرة على هذه المنطقة التى تدر البلايين من الدولارات. وتشير المعلومات أيضًا إلى أن الدكتور أيمن الظواهرى الساعد الأيمن لبن لادن قد تمكن من الهرب، ولم يعرف مصير بقية مساعدى بن لادن أو أنصاره فى تنظيم القاعدة.

وتشير أيضًا إلى أن أجهزة عدة شاركت فى التخطيط للعملية وتمويلها. وتراقب الصين الوضع بدقة وتتريث فى إعلان ما لديها من معلومات حول العملية التى من شأنها أن تخفف من حدة الهجمة الأميركية على أفغانستان.

وقال مراقبون إن هدف هذه العملية هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن هناك مصادر تخشى من أن تقع حرب أهلية فى باكستان إذا ثبت تورط المخابرات الباكستانية فى العملية بتوجيه من عناصر مخابراتية أميركية موجودة فعلاً فى باكستان، وقرب الحدود الأفغانية.

المصدر: http://www.alqanat.com/stories/a2240921.shtml