أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ولي الأمر شرعا (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=39243)

سلاف 23-04-2004 05:56 AM

ولي الأمر شرعا
 

الوافـــــي 23-04-2004 06:54 AM

لا نقول إلا أن ما كتبه هو رأي خاص به غير ملزم لغيره
فكلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ( عليه الصلاة والسلام )
ولم ينزه الله بشر غير الرسل لننزه هذا الذي لوى عنق الأحاديث ليؤكد رأيه - هداه الله -

وجزاك الله خيرا أخي سلاف على هذا النقل

تحياتي

:)

ahmednou 23-04-2004 12:38 PM

جزاك الله خيرا يا أخي سلاف على فتح هذا الموضوع المهم، ونقلك لهذا الكلام العلمي القيم…..ولكن كما يمكن تفسير الكفر بالمعصية والإثم، فكذلك يمكن تفسير المعصية بالكفر، لأن من وقع في أمر مكفر فهو عاص للرسول، كمعصية أهل مكة الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم الله، وكمعصية "وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد"…"يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا"…. ويمكن تقييد المعصية بكونها مكفرة….
ولو افترضنا تفسير الكفر بالمعصية العادية غير المكفرة، فيعني ذلك أنه لا يجوز لأي مسلم طاعة أي حاكم في أي زمان أو مكان إلا أن يكون هذا الحاكم نبيا من الأنبياء، لأنه ليس هناك أحد معصوما إلا الأنبياء…ولو كان كذلك، لخرج الأئمة الأربعة على الخلفاء في عصرهم، ولكنهم لم يفعلوا…وجميعهم عذب ظلما وعدوانا…
ومعاملة الحاكم ثلاثة أنواع: الأول طاعته في غير معصية، إي إذا أمر بأمر ليس فيه معصية…والثاني، طاعته في أمر معصية، أي طاعته في معصية أمر بها….والثالث: الخروج عليه بالسيف…فيلزم البحث في كل نص من النصوص الشرعية في كل مسألة على حدة…يعني إذا أمر الحاكم بمعصية وفي النص الشرعي: لا يجوز معصيته، لكن قد لا يكون النص الشرعي جواز معصيته في غير هذا الأمر، وأيضا قد لا يكون في النص الشرعي جواز الخروج عليه بالسيف…. فإن أمر بمعصية نأمر بعدم طاعته في هذا الأمر دون بقية الأوامر التي ليست فيها معصية..وعلى هذا يحمل قول أبي بكر الصديق: أطيعوني ما أطعت الله فيكم..أي في الأمر الذي آمركم فيه بطاعة، أما الأمر الذي آمركم فيه بمعصية: فلا طاعة لي عليكم في هذا الأمر خاصة… وأما الخروج على الحاكم، فلم تأت المقالة بدليل على جوازه، وإنما رد المقال على طاعة أولي الأمر…
وأما شرط البيعة فلم يشترطها الفقهاء الأقدمون، ولا مانع من البحث في هذه المسألة في كتب الفقه…
وأما كون وجود بعض العلماء الذين يتقربون من السلاطين من أجل الدنيا، فلا يمنع من وجود بعض العلماء الذين يتقربون من السلاطين من أجل الدين…أقصد أنه كان كثير من علماء السلف الصالح يصاحبون السلاطين والخلفاء لإرشادهم لما ينفع الأمة في دينها وآخرتها، ولما أوتوا من الحكمة…ولو أعرض جميع العلماء عن صحبة الحكام، لأصبح جميع من بجوار الحكام والسلاطين الجهلاء السفهاء الذين لا يعرفون ما هو خير للأمة، فيصبح مصير الأمة في أيدي جهلة….وأما اتهام العلماء بأنهم مأجورون فلا يمنع من أن تكون نيتهم الله والدار الآخرة…
ويجب أن نعلم تمام العلم، أننا لسنا أول من كان حكامه ظالمين عاصين وأن السلف كانوا يتعرضون أحيانا لمثل هؤلاء الحكام…وكذلك يجب أن نعلم تمام العلم أننا لم نتحصل على أدلة شرعية لم يتحصل عليها السلف الصالح والأئمة المجتهدون كالأئمة الأربعة وغيرهم…وكذلك يجب أن نعلم تمام العلم أننا لم نتحصل على أدوات اجتهاد -أي أهلية النظر في الدليل-لم تكن موجودة في عصر السلف الصالح…وكذلك يجب أن نعلم تمام العلم أن فهمنا للأدلة الشرعية أقصد نصوص الكتاب والسنة، ليس بأفضل من فهم السلف الصالح للدليل…. فعلينا أن نقرأ تاريخ السلف الصالح جيدا، وكيف أنهم صبروا على ظلم الولاة والسلاطين…

ahmednou 23-04-2004 12:41 PM

http://hewar.khayma.com/showthread.p...CA%C8%CF%C7%CF

سلاف 23-04-2004 05:04 PM

الأخوين الكريمين
الوافي
ahmednou

شكرا للطفكما واهتمامكما
إثارة موضوع كهذا والحوار حوله اختلافا أو اتفاقا مفيد بحد ذاته.
واحترام واحدنا الآخر واتفاقنا على اتخاذ الشرع مرجعية أمر يفترض فيه أن يجعل حوارنا بناء.

وتحضرني بهذا الصدد اللأمور التالية:
1- هل الخلافة فريضة أم لا؟
2- سؤال أحد الإخوة العراقيين وهو يكره صدام لأحد علماء دولة أخرى كانت ضد احتلاله للكويت عن حكم الشرع الذي على أخيه الجندي في الجيش العراقي أن يأخذ به. وهل صدام ولي أمره وهو لم يبايعه ولم يختره ، أم ولي أمر حاكم تلك البلد التي منها الشيخ وهو يحب ذلك الحاكم، ولكن الحاكم تمنعه الحدود بين القطرين أن يسلم أو يقبل بأن يكون ولي أمر للمسلمين خارج قطره
3- ثم هل حكام 54 قطرا إسلاميا كلهم شرعيون، وإن كان الجواب بالنفي فما المعيار ؟
4- أثناء تاريخ المسلمين كله منذ دولة الرسول في المدينة حتى هدم دولة الخلافة العثمانية (ركن البيعة هدمه معاوية غفر الله له) كان للمسلمين على مدار تاريخهم دولة مركزية مسؤوليتها رعاية شؤون المسلمين. هل هناك دولة واحدة الآن تدّعي ولو زورا أنها مهنية برعاية شؤون المسلمين خارج حدودها. أم أنها جميعا تقر بعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة الأخرى.
5- هذه الحدود بين بلاد المسلمين وجنسيات الأقطار هل يقرها الإسلام.
6- أين نذهب بآيات الكتاب الكريم : :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" و " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم" و" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله.
7- الاختلاف الجوهري بين سائر الدول المسلمة قبل بني عثمان ودولنا الحالية. فهل دولنا الحالية - ولا نقارنها بالخلافة الراشدة – هل دولنا الحالية من نوع الدولة الأموية والعباسية والعثمانية التي لم تخضع أي منها لدول الكفر أو تولتها ولم تعترف أي منها بحدود بين بلاد المسلمين، أم هي من نوع دول الطوائف في الأندلس؟ وهل كان لحكام دول الطوائف شرعية ؟ وهل كان في تحالف بعضهم مع الصليبيين ضد البعض الآخر شرعية؟
8- إن لفظ الحدود في الإسلام يطلق على العقوبات الشرعية، وأول حدود بين بلاد المسلمين فرضتها بريطانيا وفرنسا بين (ولاية مصر ) والدولة العثمانية. يقول الجنرال ديغول ما معناه أن قد جاء يوم كانت فيه بريطانيا وفرنسا أكبر دولتين إسلاميتين بحكم نسبة رعاياهما من أبناء المستعمرات ولم يكن ذلك ليستمر فاخترعنا للمسلمين الاستقلال بديلا للاستعمار يحقق لنا فوائده ويقينا مضاره. هل حالنا هذه حال؟ أوروبا تتوحد، لتستطيع العيش بكرامة وكل إنتاج 54 دولة مسلمة أقل من إنتاج إسبانيا.
9- إن القول بشرعية أوضاعنا الحالية أو عدمه يترتب عليه وجوب العمل لإقامة الخلافة أو عدم وجوب ذلك. ولكن القول بعدم شرعية الأنظمة والقطريات لا يعني استحلال دم أي مسلم ولا رفع السلاح، إن إقرارنا بوجوب إقامة الخلافة يستتبع أن نقتدي بما بينه الرسول في سيرته من كيفية إقامتها. ولم يأذن عليه السلام في مكة لأي من أصحابه بالدفاع عن نفسه ناهيك عن عدم إذنه لأي منهم برفع السلاح. بل إن الآيات وردت بكف المسلمين أيديهم في مكة " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة " ولكنه عليه السلام عمل بالطريق الشرعي لإقامة دولة الإسلام. واهتمام المسلمين ببعض الأمور في السيرة مثل أحكام الطهارة واللباس والشعائر وكلها دين دون أمور أخرى بل على حساب أمور أخرى مثل الحكم والسياسة والاقتصاد وهي دين كذلك أوقعنا في كثير من المتاعب بل والخلط. حتى لتجد نواقض الوضوء في كتب الفقه تدبج عنها عشرات الصفحات في حين أن الخلافو أو نظام الحكم إن ذكرت ففي بضعة سطور.

ذكر الأستاذ يوسف عبد الله الديني في 4/1/1425 في جريدة الشرق الأوسط مستنكرا أحداث التفجير في الرياض وكلنا نستنكرها ما يلي :" لن يعدم هؤلاء المجرمين أن يبرروا ما فعلوه بالأمس بأنه من باب دفع الصائل أو أنهم يقتلون دون أنفسهم وأموالهم، لا سيما أن السائد لدى منظريهم هو تكفير الأجهزة الأمنية، لكن هذه التنظيرات الهشة والتفسيرات السطحية لا يمكن أن تأخذ حظها من عقول الناشئة والشباب المندفع لو أنها قوبلت بأفكار إسلامية معتدلة مضادة لها من قبل رموز الصحوة الإسلامية الذين طال صمتهم لأسباب لا يمكن تفسيرها إلا باللامبالاة والضبابية في الأهداف والاستراتيجية((( حيث يطغى التفكير الأممي الذى كان يجب أن يهوى مع الدولة القطرية وسقوط الخلافة إلى غير رجعة))))

أرأيت كيف استمر كلامه صحيحا حتى وصل إلى ما بين القوسين، وكيف تظهر البغضاء للخلافة ولفكرة توحيد المسلمين لصالح الدولة القطرية وما أوجدها إلا الكافر الغربي المستعمر على أنقاض دولة الخلافة.

هل منكما من يبلع قوله (( وسقوط الخلافة إلى غير رجعة ))
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

غــيــث 24-04-2004 02:30 AM

أخي سلاف

إذا أردت أن تطاع..فأمر بما يستطاع

لنكن واقعيين ونطلب المتاح والممكن في ضوء فسادالمحيط ووهن
الأمة وضياع أمرها وهوانها..

منذ قرون خلت بل و في ذروة عز ومجد هذه الأمة لم يتحقق ما ذهب
له الكاتب من أحلام تكاد تكون ضربآ من الخيال بالذات في وقتناالراهن...

الخلافة والبيعة الشرعيةالتي يتحدث عنها الكاتب هي المحصلة النهائية لمسألة رياضية معقدة لم نشرع بعد في حلها...!!
ونريد أن نتجاوزها الى الإستنتاجات!!!

إذآ أمامنا مشوار طويل جدآ ولكنه ممكن .....نبدأبالأهم فالمهم..

الممكن هو البدءبالإصلاح من القاعدة الى القمّة ونبدأ بالفرد
قبل الجماعةوالجماعة قبل المجتمع ,وهكذا دواليك..حتى يكتمل الهرم..

ودعني أقول أن القيادة وليس الخلافة هي في النهاية النتيجة الحتمية لمجتمع سوي .

يقول الله تعالى(..إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)

وللحديث مجال وبقية...

سلاف 24-04-2004 10:08 PM

أخي غيث

شكرا لك

حقا لنكن عمليين.

أترى أن ديننا في هذا لم يكن عمليا؟؟

أخي وضع الأمة عملي جدا فهنيئا لنا به.

كيف ترانا نحيا لو صرنا أمة مرهوبة الجانب لا سيد لنا إلا الله.




ahmednou 01-05-2004 07:44 AM

جزاك الله خيرا يا أخ سلاف، وأنا رأيي مثل رأي الأخ غيث…

أما الأسئلة التي طرحتها فجميعها تقريبا موجود تفصيلها في كتب الفقه في مسائل الجهاد والحكم والبيعة وغيرها، وجميعنا مقصرون في تعلمها…..

ومن مبادئ أهل السنة، أنه لا يجوز الإقبال على عمل قبل تعلمه، فإن كان العمل فرضا كالصلاة وجب علينا أمران إن تركنا أحدها كان الإثم، الصلاة وتعلم أحكامها….

نحن على الحقيقة لم نتعلم مبادئ ديننا ولا الصلاة جيدا كما ينبغي لنا أن نتعلمه ثم نريد أن نجتهد فيما يخص أكابر المجتهدين من العلماء وحدهم وهي مسائل الجهاد والحكم والمصالح والمفاسد التي تترتب على كل عمل فيها…

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في فقه البيوع والتجارة: من عمل في سوقنا هذا بغير علم، أكل الربا شاء أم أبى….

وكذلك في مسائل الحكم والحكام: من عمل في السياسة وفي مسائل الجهاد والحكم بغير فقه وعلم، قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، شاء أم أبى….

نحن لم نصلح مبادئ ديننا وعباداتنا وأصول شريعتنا وعقيدة الأمة، ونريد الثمار الطيبة من شجرة لم تزرع بعد…. والشجرة: الإيمان، والثمار: الخلافة والتمكين والحكام الصالحون…

اش بك ياشيخ 08-05-2004 02:01 PM

كلما طرح موضوع الحكام أو ولاة الأمر ( الأمريكي) , نسهب في الإجابة وننظر

ولايبقى حديث إلا إستشهدنا به ولاتبقى آية إلا حشرناها في الوسط ... , وفي النهاية

نخلص إلى نتيجة واحدة .... أن الخطأ من الشعوب , فهم الذين لم يتعلموا العلم , وهم

الذين إستعجلوا النتائج ... وهم...وهم...وهم .

والحقيقة أمامنا واضحة كوضوح الشمس , فإذا أشار إليها أحد قالوا : أنتم تلوون عنق

الحقيقة لتناسب أهوائكم .... سبحان الله .

فكلنا نعرف قصة عمر الفاروق والأعرابي والغنائم التي وزعت وكانت عبارة عن

أقمشة لا تكفي لصنع قميص , فعندما رأى الأعرابي عمر على المنبر وهو مرتدي ثوبا

كاملا , قال : لاسمع ولاطاعة . ولم يستنكر عليه أحد من الصحابة هذا القول .

وهذا يدل على أن الحاكم الذي يتميز عن الناس لايستحق أن يطاع .

فما بالكم بمن يسرق المليارات ؟؟؟؟

أما عن موضوع تعلم العلم ومبادئ ديننا , فهذا بيد الحاكم , أنظروا إلى كتب الدين

من بداية التعليم حتى التخرج , لاتجد فيها مسائل الجهاد والحكم والبيعة , ناهيك

عن إقامة الخلافة , فأنى لحاكم أن يعلمنا ما يؤدي إلى خلعه عن كرسيه ؟

سلاف 13-05-2004 11:17 AM

الإخوة

الوافي
أحمد
غيث
إش بك يا شيخ

لي مطالب متواضع جدا أظننا نتفق عليها جميعا

1-أن نعطي لرأي الشرع في الحكم ونواقض الوضوء نفس الأهمية .

2- أن ننزه الإسلام عن المفارقة التي نراها من توق شعوب العالم جميعا للتقدم والتوحد ومحاربة الفساد ( اوروبا مثلا) وتبريرنا لعجزنا وفرقتنا وتردي حالنا باسم الإسلام.

3- أن نعترف بأن سقوط كثير من الشيوخ ( ذوي العلم) وجعل الإسلام على أيديهم مجرد أداة رخيصة بيد الحاكم بل بأيدي أعداء الأمة من الكفار يحلل الجهاد ويشجعه ضد روسيا ويجعله إرهابا ضد أمريكا، ويحرم الصلح مع اليهود تارة ويحله أخرى، سقوط العلماء هذا وفقدان الثقة بهم هو الذي جعل من الشباب المتحمسين حيارى دون علم، يقتلون إخوانهم ويهدمون بدل أن يكون حماسهم أداة للبناء ونهضة الأمة.

يكفي أن نعلم أن الإسلام في أي بلد مسلم لم يزيف كما زيف في البلاد العربية، فكمال أتاترك كفر كفرا واضحا ولم يستغل الإسلام. ومنذ سقوط الخلافة لم ترتكب في أقطارنا العربية موبقة مالية أو سياسية أو اجتماعية إلا بفتوى من شيخ أو شيوخ.

4- ما بالنا نرتفع بحكامنا فوق رسول الله. فقد سأله الصحابة عن موقفه يوم بدر أهو رأي أم وحي؟ وانتقدوه في غنائم حنين فدافع عن نفسه ضاربا المثل للحاكم. وهو الذي عرفنا الوحي منه.

5- أن يكون غضبنا لله واحدا إن لم يكن متناسبا مع أهمية المخالفة. ولا يخفى عليكم أن التشدد في أمور لا اريد تعدادها منعا لاحتمال فهم تخصيص بلد بعينه قابله تسامح كبيـــــــــــــــــــــــــــــــــر في أمور كبيـــــــــــــــــــــــــــــــرة.

وأهديكم هذه:


جريدة الحياة

الثلاثاء 14- 3 – 1995

900 عام على الحروب الصليبية

دمشق – من مازن بلال

خلال شهر رمضان من العام 1099 شهدت بغداد حدثا خارجا عن المالوف إذ قام القاضي أبو سعيد الهروي بالإفطار علنا في المسجد خلال صلاة الظهر، مسجلا سابقة توازي برأيه سقوط القدس في العام نفسه بأيدي الصليبيين. ولكن القاضي الذي حمل بنفسه آلام من نجا من مجزرة الفرنجة داخل أزقة القدس أراد تحطيم الصمت وربما فضح التناقض بين غضب الناس لإفطاره ولامبالاتهم حيال انتهاك الحرمات العامة.

إن موقف القاضي أبي سعيد مذكور في كتاب " الكامل في التاريخ، لابن الأثير " ويثبت المؤرخ قصيدة للشاعر أبي لمظفر الأبيوردي تصف الهول الذي نقله القاضي.



[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تمعّر الشيخ من طولٍ وقد قصُرا = ووسّع الشرح للحكام واعتذرا

فعورة الأمّة المنكوبِ حاضرها = لابأس يكشفها المحروس مفتخرا

فللشريعة أبواب مفتحة = لها اتساع لجيش الكفر إذ عبرا

لكن إزاء دبيب النمل ضيقةٌ = قول الشيوخِ!! يظل العلم معتبرا

قالوا الخلافة عند العرْب مفسدةٌ = فاقنع بهذا وإلا قيل قد كفرا
[/poet]

ahmednou 14-05-2004 12:47 PM

جزاك الله خيرا أخي اش بك يا شيخ..وجزاك الله خيرا أخي سلاف…

أما أن نسوي بين مسائل الحكم والخروج على الحكام وبين العبادات…فهذا لا يمكن أن يكون أبدا….لأن هناك فرق بين فعلٍ قاصرٍ على فرد، وفعل متعدٍ للغير…يعني أن من لم يتعلم فقه الصلاة والوضوء بطلت صلاته وحده دون غيره…أما من أراد الخوض في مسائل السياسة والخروج على الحكام دون أن يتعلم فقهها، فإنه قد يؤثر على أديان ملايين من البشر…فمن أعلن الخروج على حاكم وكان فعله هذا خطأ ومفاسده أكثر من مصالح، فإن ذلك قد يؤدي إلى فتن ومقاتل وانتهاك للعورات والأعراض وسلب ونهب للأموال وقتل النفس بغير الحق… وقد يؤدي أيضا إلى انتهاز العدو المتربص للفرصة لغزو تلك البلاد أو للسيطرة عليها، ويكون هذا العدو مثل أمريكا وإسرائيل يكفرون ملايين من البشر ويقضون على أركان دينهم كلها لا الصلاة فقط، وعلى أديان جميع الأجيال التي تأتي بعدهم، كما حصل في التاريخ مثل هذه الأخطاء وأدت إلى إضعاف إديان الملايين بل والقضاء على أديانهم جميعا…فلا يمكن أن نسوي بين مسألة يترتب الخطأ فيها على بطلان صلاة فرد، ومسألة يترتب الخطأ فيها على بطلان وتضييع جميع أركان الإسلام لدى الملايين…ولذلك فإنه يجوز في الفقه أخذ رأي أي عالم في أي مسألة في العبادات وإن اختلف رأيه عن غيره…أما في المسائل التي تخص البلد كلها أو الأمة كلها، فقد ذكر بعض العلماء أنه لا يجوز الخروج على الحاكم إلا باتفاق من العلماء المجتهدين، وليس العلماء الذين لم يصلوا إلى درجة الاجتهاد…

وهذا ليس رأيي الشخصي إنما هو رأي كثير من العلماء مثل: الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، والشيخ سيد سابق والشيخ عبد الفتاح أبو غدة والشيخ نجيب المطيعي والشيخ أسامة عبد العظيم بمصر والشيخ سعيد النورسي رحمه الله وأبي الحسن الندوي رحمه الله …فلما سئل هؤلاء العلماء عن هذا الأمر:كيفية إصلاح الأمة في هذا العصر… هل نبدأ بتغيير الحكام أم بإصلاح الشعوب أولا؟ في ظل الأوضاع السيئة التي تمر بها الأمة الإسلامية الآن وضعف الأديان لدى الحكام والشعوب جميعا…فقال أحدهم:"وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون" وقال آخر:"علاج الأمة بالاستغفار في السحر"، وقال آخر:"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا"….

وأما "حشرنا" الآيات في هذه المسألة، فعلى الحقيقة نحن لا "نحشر" الآيات في هذه المسألة فقط، بل وفي كل مسألة..لأن الله عز وجل قال:"ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل"…وقال بعض السلف: إني لأجد كل شئ في القرآن، ولو ضاعت مني إبرة لوجدتها في القرآن، فسأله بعض الجالسين: فأين تجد الحكمة"الجار قبل الدار" قال: أجدها في قوله تعالى:"رب ابن لي عندك بيتا في الجنة" فذكر الجار وهو الله عز وجل"عندك"، قبل أن تقول:"بيتا"…
ولأن الله عز وجل هو خالق الأرض ومن عليها وهو أعلم بما يصلح البشر وما يفسدهم من أنفسهم، فلذلك فإننا نحاول أن نجد عن كل واقعة مثلا في القرآن الكريم، ولو طهرت قلوبنا لما افتقدنا لأي حادثة مثلا في القرآن والسنة…

وأنت على حق أخي "اش بك يا شيخ" بأن صلاح الحاكم يؤدي إلى صلاح الأمة، وفساد الحاكم يؤدي إلى فساد الأمة…وأنا لا أختلف معك في هذا الأمر أبدا…
ولكن هناك نوعين من الخطاب: خطاب للأفراد، وخطاب للمسئولين..فالخطاب الموجه للأفراد يختلف عن الخطاب الموجه للمسئولين…فالأولون يقال لهم:اتقوا الله وتعلموا العلم ولا تخرجوا على حكامكم…والخطاب الموجه للحكام: اتقوا الله وأصلحوا دينكم واعدلوا بين رعيتكم وحكموا شرع ربكم في حكمك…والخطاب الأول لا يكون مناسبا للصنف الثاني…والخطاب الثاني لا يكون منسابا للصنف الأول….ولكننا في الخيمة نجد أن أكثر من يدخل عليها من الأفراد ليسوا من الحكام… ولو دخل علينا حسني مبارك والملك فهد وصدام حسين وبشار الأسد لكان من المناسب أن نقول لهم الكلام الثاني، ولا يناسب الكلام الأول
…أقصد أن تذَكِّر كل صنف بعيوبه وما هو مكلف به وما هو مسئول عنه يوم القيامة، لا أن تٌذَكِّره بعيوب غيره وما هو غيره مكلف به وما هو غير مسئول عنه يوم القيامة….وإذا قلنا للأفراد: العيب في الحكام ليس فيكم أي عيب، فنحن نشغلهم بعيب غيرهم عن عيبهم…وإذا قلنا للحكام العيب في الأفراد ليس فيكم فكذلك نشغلهم بعيوب الأفراد وكأن ليس فيهم أي عيب…ولكن الصواب أن تحاول أن تسد عيب كل صنف في الأمة…ويقوم من بجوار الحكام من الوزراء والعلماء لنصح الحكام عندما يروا في ذلك مصلحة….
ولذلك نجد في التاريخ أن الذين كانوا ينصحون الحكام أو يخرجون عليهم من العلماء والوزراء الذين كانوا قريبين من الحكام والولاة، لا من الأفراد العاديين أمثالنا….فكان كل فرد يعلم واجبه، أما نحن فكل واحد منا يترك ما هو مكلف به وظل يردد ويكرر ويخطب ويعلن ويستفيض ويستزيد ويشعر ويفصح في عيب غيره…الأفراد يقولون: الحكام هم السبب، ثم ينظرون إلى المعاصي كلها ولا يغضون البصر في النظر إلى وسائل الإعلام، ويفعلون ما يروق لهم من المعاصي، ثم إذا انهزمت الأمة قالوا:الحكام هم السبب…وكذلك الحكام يقولون: الشعوب هي السبب…

وهناك درس في غزوة أحد: أن المعصية التي أدت إلى هزيمة الجيش كانت من أفراد لا من المسئولين…فقد كان المسئولون: نبي الله وأفضل من وطئ على الأرض وهو لم يعص الله…ثم كبار الصحابة أفضل البشر بعد الأنبياء وهم لم يعصوا النبي صلى الله عليه وسلم…ثم جاءت الهزيمة على الجميع: الحكام والمحكومين….

ويجب أن نعلم أن الحساب يوم القيامة سوف يكون فرديا لا جماعيا…أي ٌيسأل الحاكم: لماذا لم تحكم بما أنزل الله…?ويسأل كل فرد من الشعب: لماذا لم تتعلم العلم وتتفقه في الدين وتواظب على الطاعات والعبادات المفروضة ؟؟ ولماذا لم تغض بصرك عن الحرام…؟؟؟فإن رد الفرد: لأن الحاكم لم يكن يحكم بما أنزل الله، لم ينفعه ذلك الرد…ولو قال: لأن الحاكم جعل المدارس والجامعات علمانية وحذف مناهج الشرع... لم ينفعه كذلك لأنه كان يمكن أن يتعلم العلم في المسجد أو على أيدي أي شيخ وهم كثيرون والحمد لله إلى الآن…ولو قال: لم أغض بصري ولم أمنع أهلي من غض البصر لأن الحاكم سمح بظهور الفجور والخلاعة والميوعة في الإعلام.... لم ينفعه ذلك الرد، لأنه كان يستطيع أن يغلق وسيلة الإعلام هذه ويمنع أهله من فتحها مرة أخرى….فنحن نفعل جميع المعاصي التي تروق لنا، ثم إذا نهانا أحد من المصلحين عنها قلنا: إن الحكام هم السبب لأنهم سمحوا بهذا، وإن العلماء هم السبب لأنهم لم ينصحوا للحكام، ثم تابعنا المعاصي وأكملناها على أكمل وأتم وجهها بجميع صورها…



وأما العلماء الذين نتهمهم بأنهم هم السبب، فبجملتين يمكن فهم المسألة جيدا:
الأولى: أنه كان في العصور السابقة الجميع يطيع العلماء ويقتدون بهم حكام وأفرادا…. أما في عصرنا هذا فالجميع يعصي العلماء حكاما وأفرادا…. فإذا حصلت المصيبة، تطيرنا بهم كما كان يتطير فرعون بموسى ومن معه"فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه، وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه"…ونحن في هذا العصر جعلنا قدوتنا أهل الفن والرياضة وأصحاب الصحف وأهل الفسوق والعصيان واللاهين اللاعبين بأوقات الأمة ومصيرها.. ثم إذا ذكر عالم من العلماء قلنا: أصحاب السلطة، علماء السوء، بهم عيوب، لا تقتدوا بهم، احذروهم، متشددون، متطرفون، متزمتون…..ثم تقوم الحكومة بالقبض عليهم ووضعهم في السجون[لتعليم المسجونين ورجال الأمن العلم بالطبع، لا اضطهادا لهم]…
الثانية: أن الشريعة: عقائد، وعبادات، ومعاملات، وسياسة…ثم السياسة تنقسم إلى أقسام، جزء منها معاملة الحكام…وقد يرى العالم أو الفقيه أنه إذا تكلم في مسألة سياسية لا تمثل واحد في المائة من الشريعة كلها،أدى ذلك إلى تضييع بقية الشريعة كلها،فإنه يترك الكلام في هذه المسألة…وعلينا أن نقول: لعله غلب المفسدة على المصلحة إذا تكلم في هذه المسألة….لأن ذلك العالم إنما يعلم الناس الشريعة كلها لا بعضها……لكننا نريد أن نعصي الله تعالى، فينهزم ولاة أمورنا، فيخضعوا لعدونا، ثم بعد ذلك نريد أن يقوم علماؤنا بسب الحكام الذين انهزموا بمعاصينا، ليقتل الحكام جميع العلماء، وبدلا من أن تضييع مسألة من مسائل السياسة والجهاد وفقه معاملة أولي الأمر، تضيع جميع أبواب الشريعة، لأننا لن نجد من يعلمنا أي مسألة في جميع أبواب الشريعة….

ahmednou 14-05-2004 12:50 PM

رحم الله رجلا أصلح ما بين الراعي والرعية، ورحم الله رجلا أصلح ما بين الأب وابنه، ورحم الله رجلا أصلح ما بين المرأة وزوجها، ورحم الله رجلا أصلح ما بين الله وعباده…

ahmednou 14-05-2004 12:51 PM

لا تسبوا الملوك فإن قلوبهم بيدي الله تعالى يقلبها كيف يشاء، وقد سلطهم عليكم بذنوبكم وعيوبك، فانشغلوا بترك الذنوب والمعاصي واهجروا عيوبك، ولا تنشغلوا عن عيوبكم ومعاصيكم بسب الملوك وذكر عيوبهم…

ahmednou 14-05-2004 01:11 PM

وما أحسن قول من قال:

إذا أردتم أن يكون حكامكم مثل عمر وصلاح الدين، في العدل وتحكيم شرع الله والإصلاح والصلاح، فكونوا أنتم مثل رعية عمر وصلاح الدين في الاجتهاد في العبادة والزهد في الدنيا وتعلم العلم الشرعي والتفقه في الدين وهجر المعاصي وأهلها ولزوم المساجد واهلها والإنكار على أهل المعاصي والمجون والفسوق واللهو واللعب
....

اش بك ياشيخ 17-05-2004 12:36 PM

ahmednou , جزاك الله خير على هذا الرد

والله لقد كفيت ووفيت , لعل الله أن يجعله في ميزان أعمالك .

والسلام .

abbud 17-05-2004 02:41 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ahmednou
وما أحسن قول من قال:

إذا أردتم أن يكون حكامكم مثل عمر وصلاح الدين، في العدل وتحكيم شرع الله والإصلاح والصلاح، فكونوا أنتم مثل رعية عمر وصلاح الدين في الاجتهاد في العبادة والزهد في الدنيا وتعلم العلم الشرعي والتفقه في الدين وهجر المعاصي وأهلها ولزوم المساجد واهلها والإنكار على أهل المعاصي والمجون والفسوق واللهو واللعب
....

اخي العزيزahmednon:
انا لااتفق معك في هدا الطرح بشكل كلى. وبغض النظر عن قائل هده المقولة فليس من المعقول ادا كانت الرعيه فيها صفاة الاجتهاد في العباده والزهد في الدنيا وتعلم علوم الشرع والفقه وهجر المعاصي الخ من الصفاة التي اقرها الاسلام على العباد فما حاجة هدا المجتمع بوالى او حاكم مثل عمر وصلاح الدين او غيره من الصالحين لطالما هم قوم صالحون . فعندما جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الى العباد كان الناس مشركين ومن عبدة الاصنام ويتعاطون الربى والشرك والفساد فكانت رسالته اصلاح هده الامة. ادن لابد ان يكون الحاكم انسان تقي صالح يؤمن بالله ورسوله وله درايه بالشرع والفقه حتى يحكم الناس ليعدل بينهم.اما حكامنا وولاة الامر في هدا الزمان فهم مسلمين بالاسم لايحفظون من ايات الله غير الحمد وهم جهلاء في الفقه والشرع .

مساهم 17-05-2004 04:28 PM

يقولون : ( كل شئ له علاج إلا نقاصة العقل ) ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً أقول بارك الله فيك يا أخ أحمد فقد أجدت وكفيت .. هذا هو العلم الشرعي الحكيم الذي ألتمسه من العاقلين الراشدين في هذه الخيمة ...

أما عن الكتابة الخرقاء السفيهة التي نقلها الأخ سلاف فهي لا تعدو كونها كتابات مغرضة وموجهة إلى سفهاء العقول من المسلمين .. هذه هي الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى ..

لو حضر أجهل مسلم لدينه لاستطاع تفنيد تلك الإدعاءات والإستدلالات الخرقاء والتي تنم عن سطحية العلم لكاتبها وحماقته المتذاكية رغم خبثه سوء نيته ..

ولولا المشقة لاستطعت تفنيد تلك الترهات بسهولة ويسر وبكل منطق وعقل سليم .. وإنما المشقة في طول الكتابة لطول تحليلاته العبقرية .. الحمد لله .

سيضل عماؤنا رمزاً يلوح في الأفق ومنبراً صداحاً لنشر العقيدة السوية والعلم المتقن الموافق لسلف الأمة .. إن المشكلة ليست بكثرة النابحين والناعقين باسم الدين والذين امتلأت قلوبهم حنقاً وغيضاً وحسداً .. وإنما المشكلة في سفهاء الأحلام الذين يركضون وراءهم والذين أخبر عنهم صلى الله عليه وسلم ...

وصدق المثل الشعبي يوم قال : ( كل شئ له علاج إلا نقاصة العقل )

مساهم 17-05-2004 04:38 PM

أسأل الله أن يمن على أخينا الهادئ بالشفاء العاجل .. فهو صاحب منطق راجح وحكيم ويعجبني ما أقرأ له في هذا الموضوع ..

ahmednou 21-05-2004 11:30 AM

جزاك الله خيرا أخي اش بك ياشيخ، وجزاك الله خيرا أخي مساهم، وجزاك الله خيرا أخي عبود، ولا مانع أن تقرأ هذه المقالات....

طبائع الاستبداد الحديث
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=30166


حديث طبائع الاستبداد
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=30649

أبو حسن 24-05-2004 12:35 AM

Re: يقولون : ( كل شئ له علاج إلا نقاصة العقل ) ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم

والذين امتلأت قلوبهم حنقاً وغيضاً وحسداً ../B]



حسد على ماذا يا جماعة فهموني! هل هناك ما يحسد عربي عربياً عليه؟ بعد كل هذا الذل والهوان للجميع حكاماً ومحكومين؟

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم

وصدق المثل الشعبي يوم قال : ( كل شئ له علاج إلا نقاصة العقل )



بالفعل!

سلاف 24-05-2004 04:56 AM

الأخ مساهم
تقول:
" أما عن الكتابة الخرقاء السفيهة التي نقلها الأخ سلاف فهي لا تعدو كونها كتابات مغرضة وموجهة إلى سفهاء العقول من المسلمين .. هذه هي الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى
لو حضر أجهل مسلم لدينه لاستطاع تفنيد تلك الإدعاءات والإستدلالات الخرقاء والتي تنم عن سطحية العلم لكاتبها وحماقته المتذاكية رغم خبثه سوء نيته ..
. إن المشكلة ليست بكثرة النابحين والناعقين باسم الدين والذين امتلأت قلوبهم حنقاً وغيضاً وحسداً .. وإنما المشكلة في سفهاء الأحلام الذين يركضون وراءهم"

يا أخي أفلا اعتبرت رسول الله عليه السلام بمنزلة علماء السلف الذين تدعو للاقتداء بهم فاقتديت به في طيب كلامه وهو الذين قال :" أدبني ربي فأحسن تأديبي" وهو الذي قال فيه تعالى :" وإنك لعلى خلق عظيم"

والمؤمن ليس بفاحش القول ولا بشتام. هداك وهداني الله إلى التأدب بأدب الإسلام.

وعلى ذكر العلماء ألا تذكر أن كثيرا من العلماء أيام حرب الخليج عقدوا مؤتمرين واحد في مكة والآخر في بغداد وكل منهما أفتى فتوى والفتويان متناقضتان أترى المجموعتين على صواب؟ وهل الإسلام واحد أم أكثر؟ أفلا ترى أن طائفة على الأقل منهما قد ضلت ؟ أو اجتهدت فأخطأت؟ هذا لو أحسنا الظن.

ثم ملاحظة إملائية تقول :" سيضل علماؤنا رمزاً يلوح في الأفق ومنبراً صداحاً "

أظنك تعني : " سيظَل علماؤنا" أما الضلال فأدعو الله أن يقيهم منه ويقينا جميعا.

وأستودعكم الله جميعا يا أهل الخيمة وسامحوني إن أسأت إلى أحد منكم .

مساهم 24-05-2004 12:42 PM

الأخ الكريم سلاف ..

لربما ظننت أن ما كتبت كان موجهاً لشخصك وهذا غير صحيح .. لقد وصفت كاتب هذا المقال والذي نقلته أنت بأقل ما يوصف بدون مبالغة ...

وأما عن الحمقى فلم أكن بالفعل أعدك منهم . بالرغم من شك البعض بذلك ..
وذلك لأني سبق وأن قرأت لك وأعرف كيف تفكر وما هي طموحاتك وأهدافك .. وكنت أتمنى مناقشتك ولكن لم تتح لي الفرصة الملائمة ..

مساهم ليس بفاحش القول ولا بشتام ..

مساهم ذو قضية دينية وليست وطنية ولا حزبية كما يظن البعض .. ولو نظرت لمعظم اختلافاته مع بعض الأعضاء لوجدتها دفاعاً عن علماء السلف والذين يخبرون عن خير البرية قدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام ...

الإختلاف يا رجل مرجعه للكتاب والسنة ... والإختلاف بين أهل العلم ليس وليد الساعة بل ابتدأ من عصر الصحابة وهم خير القرون .. مروراً بالتابعين والأئمة الأربعة ... بالتأكيد أن أحد القولين المختلفين خاطئ .. ولكن من يريد أن يأخذ بقول أحدهما فلا يأخذ به عن هوى في نفسه ولبغضه للحق المخالف لهواه ...

مساهم يرى للعلماء الربانيين مكانة في نفسه .. ويتابع أقوالهم وأفعالهم .. ورأيتهم والله لربنا خائفين ولرحمته طالبين وعن عقوبته متحرزين .. رأيت فيهم الباكين الخاشعين .. والثابتين على الحق رغم كثرة المخالفين ... ولذلك فإني أجلهم وأحترمهم .. أعلم أن فيهم من يخطئ ولكن لا أنتقصه ...
إنهم علماء تضرب إليهم أكباد الإبل لتلقي علومهم .. أو بعد أن تولوا منصباً في الدولة رميناهم بالمداهنة !! وهل كان فعل أحمد بن حنبل مع الخليفة الظالم من المداهنة أيضاً ؟

الأصل يا أخي الكريم أننا لا نختلف أنا وأنت على شئ .. ولكن ..الفرق بيني وبينك أني آخذ بالدين كله سواءً وافق هواي أم لم يوافقه .. ولكنك أنت ذو نزعة هوى شديدة جداً تجاه قضية معينة وقد أعمتك عن الهدى والطريق المستقيم فانسقت خلفها بضعف وتعامي وبشئ من حسن النية ونصحاً للدين .. فوصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تفسيق العلماء الربانيين المشهود لهم بالخير .. إلى أن وصل بك الحال أن وصفتهم بالساقطين مع الأسف :
إقتباس:

أن نعترف بأن سقوط كثير من الشيوخ ( ذوي العلم) وجعل الإسلام على أيديهم مجرد أداة رخيصة بيد الحاكم
أنت بهذا الوصف لم تسقط عالماً أو عالمين أو مئة .. بل تسقّط آلاف العلماء الربانيين عندنا ... فإن كنت لا تدري فتلك مصيبه وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ..
أيعقل أن يريد الله بنا هذا السوء العظيم بأن يسقط علماءنا جميعاً ؟ هل كذب الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال ( لا تجتمع أمتي على ضلال ) ؟

من أراد انتقاد استاذاً في مجال الهندسة فليكن مهندساً مثله ... ومن أراد انتقاد طبيباً فليكن طبيباً مثله ... ومع ذلك فإني أرى سلاف ينتقد علماء لم يصل لشئ من مستوى علمهم ...
هل تحفظ يا سلاف متون أهل العلم ؟ هل درست مؤلفاتهم وكتبهم وجثيت بالركب عند مجالسهم لسنوات طويلة حتى تنال ولو شيئاً مما نالوه ؟
مع الأسف كل هذا لا يعنيك وإنما تريد الخلافة وكفى ...

ولو كان سبيل ذلك أن تسقّط جمعاً غفيراً من علماء أجلاء ...

وأخيراً . إن طلبت من الجميع المسامحة فإني أطلب منك أيضاً المسامحة والحل على ما تراني أخطأت عليك فيه .. وأوصيك بالسؤال .. فإن شفاء العي السؤال .. وأسأل الله لك التوفيق في أمور حياتك .. وأن يغفر لي ذوبي وتقصيري وإسرافي على نفسي ..

مساهم ..

Almusk 28-05-2004 06:07 AM

السلام عليكم أيها الأحباب...

صراحة الموضوع جميل والنقاش فيه مهم، مهم جدا...

وأعجبني وشد انتباهي مداخلات أخي المتأصل ahmednou حفظه الله ورفع قدره وزاده من فضله...صراحة هو مكسب لنا في هذه الخيمة...نستفيد منه ونتعلم...كما شدني اسلوبه المؤدب وعلمه ...ولا يهون الباقي...بل أهم جميعا كانوا على مستوى عالي من العلم والثقافة....

كذلك حوارات ومداخلات أخي سلاف حفظه الله كانت جميلة صراحة ويطرح شبهات قوية وتحتاج إلى توضيح وعرض على المفهوم المنهج الشرعي في التفاعل والتعامل معها....إلا أن الإخوة حفظهم الله كان لهم من المداخلات ما أجلت وأوضحت هذه التساؤلات بطريقة واضحة شرعية مقنعة....

والله أيها الأحبة لا أخفيكم أني سعيد بمثل هذا الحوار الذي يوسع المدارك ويؤصل الفهم ويؤكد المهج الحق ...الذي جعل هذا الحوار له حاذبيته وقوته هو أنه ابتعد عن القص واللزق...إضافة إلى هدوء المحاورين عدا في نقطة بسيطة لكنها لم تؤثر على ثراء الموضوع وروعة حواراته....

أقول ما شاء الله عليكم جميعا...عيني عليكم باردة ...صراحة استفدنا من حواركم وعلمكم، حفظكم الله ووفقكم لكل خير وفضيلة...

أخوكم المسك

مساهم 28-05-2004 01:28 PM

يا أخي المسك ..

يحكى أن اثنين عرف عنهما من مثيري الشبه أرادوا يوماً أن يجادلوا الإمام ابن سيرين ... فقدموا إليه في مجلسه بين طلابه .. فاستأذنوه أن يتناقشوا معه حول مسألة .. فأبى عليهما وقال " انصرفا " فأبيا ذلك وأصرّا على الجلوس عنده .! فقام غاضباً وقال : " إما أن تقوما أو أقوم أنا ! " .. فانصرفا..!
سأله أحد طلابه عن سبب تعامله القاسي معهما فقال : " إنها رجلين من أصحاب الشبه .. وإني خشيت إن حاورتهما أن تعلق في نفسي شبة فيشق علي أن أتخلص منها "

000
هذه جملة الحادثة مع الإمام ابن سيرين ..

فما بالنا نحن .. ومن نحن عند هذا العالم العملاق والذي لا تهزه أهيج وأقوى الشبهات ..؟
إقتباس:

كذلك حوارات ومداخلات أخي سلاف حفظه الله كانت جميلة صراحة ويطرح شبهات قوية
أنا لا أعتقد أخي العزيز أن الشبهات يستأنس لطرحها ويُسعد لانشارها فالشبه باب شر .. وعلى المسلم أن يرجو دائماً السلامة لدينه ويسعى دائماً لأن يثبته الله على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يبعد الله عنه الفتن ما ظهر منها وما بطن .. فلهذا كان تصرف ابن سيرين له مبرر واضح !!

وإن كان لا بد منها .. فلا أقل من أن يكون نقاشاً يحترم ذوق القارئ .. فلا يستهجن بالرموز الدينية هكذا وكأن الأمر أيسر من جناح بعوضة ... أنا في رأيي أن سلاف أخطأ خطأً فادحاً بقصد أو بغير قصد بهذا التصرف الغير مسؤول دون أن يراعي شعور مخالفيه أو أن يجعل لهم أقل اعتبار ..

ما بالنا نغمض عن هذه النقطة وكأن إسقاط العلماء وتفسيقهم أمر لا يهمنا .. و لست أدري كيف أصبح الأمر سيان عند البعض أكان العلماء ساقطين كالفنانات والراقصات !.. ماذا يا مسك لو كتب أحدكم أن أفراد الخيمة ساقطين ..! ألن يجتمع أنواع اللوم والتوبيخ عليه من كل حدب وصوب وهذا إن سلم من الإيقاف .. هنا يالمسك تتفطر الأكباد فعلاً عندما تتضارب المعايير وتنقلب كفتي الميزان عند كثير من الناس ..


Almusk 28-05-2004 02:27 PM

أخي الغالي مساهم حفظه الله...

أنا أتفق معك أخي ولا أختلف...وفعلا الواجب على المحاور أن لا يتهجم أو يحقر أو يتهم العلماء ونواياهم وفتواهم....وذلك لما لهذا من أثر سيئ على الأمة حيث أن الأمة تتلقى ميراث النبوة عن طريقهم.....

لكن يا أخي الغالي...ما طرحة أخي سلاف هو واقع ...وكثيرا من الناس يقوله...سواء لهوى أو لجهل أو لعاطفة غير منضبطة....وعذري لأخي سلاف أنه يقوله بلسان بعض من يقوله صراحة ونقرأه نحن من حين لآخر....فطرح مثل هذه الأمور أو الشبه مادامت أنها موجودة والناس تتناقلها، أمرا جيدا ما دام من سيرد عليها أمثالك أخي الغالي مساهم وأمثال أخي الفاضل ahmednou...فيتضح للناس الحق ويظهر وتزول الشبهة الموجودة في العقول والتي ربما ترتب عليها عمل أحمق أو تهور في تصرف راح ضحيته أبرياء....ولا يخفى عليك أخي الغالي ما يروجه الإعلام والفضائيات وأصحاب الأهواء لمثل هذه الأمور وهذه الشكوك ....

المهم أنها موجودة وليست خافية ...وأخي سلاف لم يأت بجديد....والأقناع في مثل هذه الأمور مطلوب بالدليل والهدوووووووووء:) خصوصا والحال كما لا يخفى عليك أخي من ظهور فرقة تخبطت في هذا المفهوم ...واتهمت العلماء في نزاهتهم وأحلت الدماء وعملت ما عملت....نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يحمي أوطانهم من كل سوء ...

أما قياس أفعال بعض السلف من زجر أو توبيخ في بعض الضروف على مثل هذه الحال...أعذرني أخي ...أقول ليس على إطلاقه...ربما ذاك التصرف كان مناسبا مع ذاك الرجل ونفع الله به في وقته وضروفه وملابساته...أما هنا فالأمر على ما أظن هنا يختلف...ولست بذلك أشجع على انتقاص العلماء أبدا....لكن ممكن الرد بعبارة تكسب القلب وتوضح الخلل...خصوصا مع أمثال أخي سلاف....

وعموما الأمر فيه سعة...أعني منهج الغلظة واللين في مثل هذه المسائل والرد عليها والإجتهاد وارد والمهم هو إظهار الحق...وأنت يا أخي الغالي من أهل الحق الذين نستفيد منهم ومن علمهم ورقي أسلوبهم حفظك الله ورعاك...

ahmednou 29-05-2004 07:37 AM

جزاك الله خيرا أخي المسك...

وإن كنت لا أرى نفسي أهلا لثنائك العالي هذا...

مساهم 29-05-2004 07:57 AM

لست أدري لماذا يعجبني المسك .؟ :rolleyes: :)

أعني المسك الذي يباع في محلات العطارة طبعاً ..


أما عن ذكري لقصة ابن سيرين فلم أوردها لتكون مبرراً للتعامل والأسلوب العنيف :D.. ولا أخفيك أني شعرت بشئ من الندم عندما كتبت بأسلوب فيه نوع من ذلك في الموضوع :rolleyes: .. بل أنا ذكرت قصته رحمه الله لأبين لك أخي الكريم أن باب الشبهات لا يستأنس بها لأنها ليست من أبواب الخير ..

ولدي بعض الملاحظات اليسيرة على ردك .. إذا أذنت لي طبعاً :
إقتباس:

ما طرحة أخي سلاف هو واقع ...وكثيرا من الناس يقوله...سواء لهوى أو لجهل أو لعاطفة غير منضبطة....وعذري لأخي سلاف أنه يقوله بلسان بعض من يقوله صراحة ونقرأه نحن من حين لآخر
ربما كنت تكتب وأنت في :SLEEP: ... أتوقع ذلك :)

أعلم أنك لا تقصد أن ما كتب سلاف هو الواقع . وإنما واقع بعض الناس هداهم الله ... وأعلم أيضاً أنك تعلم أن كثرة الخطأ من الناس لا يمكن أن يكون مبرراً للوقوع في الخطأ .. وأعلم أيضاً أنك تعلم أنه ليس عذراً للإنسان العاقل أن يقول بلسان غيره ..

يقول تعالى { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيمآ أفضتم فيه عذاب عظيم {} إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم {} ولولآ إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم {} يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين } النور .

أنا يا أخي المسك لست أدعو إلى نبذ الحوار أو العنف خصوصاً في طرح الإتهامات غير المستساغة لبعض أهل العلم .. بل لقد رأيتني أتحاور كثيراً مع أخي الهادئ وهو كما تعلم كثير الإنتقادات لأهل العلم عندنا ولكنه ومع هذا دائما يرى لهم مكانتهم ولا يجيز لنفسه انتقاصهم بأي حال من الأحوال .. هذا ما أريد ممن أتحاور معه ..
وهذا لا يعني بالمقابل إقصاء الحوار مع سلاف وإنما كان الواجب من الجميع أن يبينوا له عدم رضاهم بما قام به من المجاهرة بالتفسيق للعلماء وأن يقتصر على طرح ما عنده بعيداً عن المساس بهم .. وهذا واجب وهو من الذب عن أعراضهم .. ومن ذب عن عرض أخيه ذب الله عن عرضه يوم القيامة ... هذا ماكنت أطلبه ..

ومقارنتك لي بأخي الكريم Ahmadnou ليست بمحلها .. فهو صاحب علم وفير وأسأل الله له مزيداً من العلم النافع والعمل الصالح .. ولقد أسعدني والله أن اكتشفت وجوده بيننا ...

وأخيراً تأكد يا حبيب ألبي المسك دائماً أني على علم أن الحوار لا يثمر إلا بما تطيب له النفوس وتلين معه العقول .. ولا يهمك ..
وبهدووووووووء كما تريد مني ;)

ahmednou 29-05-2004 08:07 AM

هناك بعض الملوحظات التي يجب أن نتبه لها جميعا أثناء مناقشة هذا الأمر...

أولا: الموضوع صعب جدامن الناحية السياسية والتاريخية والفقهية، ويحتاج إلى أكثر من مجهوداتنا ومقالاتنا هذه، فيحتاج إلى عمر طويل لدراسة هذه المسائل الخطيرة والصعبة...فالهجوم على أحد من الأعضاء لرأيه في مثل هذا الأمر، غير مناسب....وأنا لا أعتقد أنه يمكن أن يكون أحد قد جمع الصواب كله في كل هذه المسائل السياسية الخطيرة...

ثانيا: يجب أن نلاحظ أن هناك فكر ثوري انتشر في العالم منذ قيام الثورة الفرنسية....وقبل هذه الثورة الدموية الماسونية الشيطانية، كانت هناك أعراف دينية في العالم كله:العالم الإسلامي، والعالم النصراني....وهذه الأعراف كانت مستمدة من الفكر الديني المعروف منذ عصر الأنبياء،كذم جميع البشر للزنى والقتل والسرقة والربا وغير ذلك من الأفكار البديهية التي كان الفكر العالمي العام والمقتبسة من الكتب السماوية لدى جميع الشعوب التي كان لها كتب سماوية.....

ثم جاءت الثورة الفرنسية بفكرة "الحرية"المتفرعة من أصل"العلمانية" وهي تعني الحرية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضا...يعني إباحة الحريات الجنسية كالزنى وإن كانت تخالف ما جاء به جميع الأنبياء وما عرفه البشر في جميع البلدان والإمبراطوريات الإسلامية والنصرانية....والحرية في المجالات السياسية تعني جعل الحكم الفردي المعروف لدى البشر جميعا، مذموما، وتجعل للعوام والغوغاء والذين لا يفهمون شيئا في السياسية الحرية في التدخل في شئون الحكم الخطيرة جدا، والتي لا يمكن أن يضبطوا فيها مسألة واحدة على حسب معارفهم وتجاربهم القاصرة....

وكان من نتائج ذلك كثير من الثورات على الحكام في العالم بعد قيام الثورة الفرنسية....

وقامت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الماسونيون بذم أنظمة الحكم القديمة ومدح أنظمة الحكم التي جاءت بها الثورة الفرنسية والمستمدة من فكرة العلمانية.... فألقوا على الأنظمة القديمة"الملكية" و"الحكم الفردي"و"طاعة الحاكم" ألفاظا معروفة ومشهورة وهي نفسها الألفاظ التي ألقيت على من أراد أن يتمسك بالمفاهيم والأعراف الاجتماعية القديمة مثل حرمة الاختلاط ووجوب حشمة المرأة وغير ذلك...وهذه الألفاظ هي:"التخلف" و"الرجعية"و"عصور الانحطاط"و"الخنوع"و"السلبية"و"الجبن"و"عصر الحمير" إلخ... وغير ذلك من الألفاظ التي نسمعها ولا نفهم معانيها وما وراءها....حتى اقتنعنا بها جميعا...وقد فهم مساوءها كثير من المتدينين في النواحي الاجتماعية، فحاربوا فكرة "الحرية" في النواحي الاجتماعية والاقتصادية.... بينما لم يفهموها في النواحي السياسية، فوقعت أكثر الشعوب الإسلامية في هذا الفخ...

بينما كانت الثورة على الحاكم في العصور القديمة لها اسم واحد وهو:"الفتنة"


فمن أراد أن يفهم هذا الكلام جيدا، فليمسح جميع ما في فكره وعقله من الأفكار السياسية التي انتشرت بعد الثورة الفرنسية، وليبدأ من جديد لدراسة علاقة الحاكم بالمحكوم في العالم على حسب الأعراف الموجودة منذ عصر الأنبياء، قبل الثورة الفرنسية.....

ahmednou 29-05-2004 08:09 AM

جزاك الله أخي مساهم... وهذا تواضع منك وخلق رفيع...

وأنا لا أحب وافضل أن أرى نفسي بينكم أكثر مما قاله البعض:

وقد قيل كن كالكلب يقصيه أهله .... وما يأتلي في نصحهم متبذلا




Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.