عندما يكون رد ّ الفعـل ... قبل الفعـل !!!!
 

عندما يكون رد ّ الفعل ... قبل الفعل !!!


بداية .. لا نريد من ذوي العقول المغلقة أن يتهمونا بالوقوف
الى جانب العدو الأسرائيلي المجرم ووسائل أعلامه المشبوهة ، لكن أرهاصات المعركة وما نتج عنها من حقائق مؤلمة تدفعنا الى أن ننتبه لكل من يريد اللعب بمقدرات هذه الأمة تحت تلك المسـميات المقدسة التي أستغلت (( ونحن نعترف بذلك )) أحسن أستغلال من أجل دمارنا وفرقتنا والأساءة الى ديننا الحنيف وليس العكس .

فالكل يذكر تصريح بطلنا الجديد الرنان عند بداية المعركة ... (( نحن أوعزنا بهذه العملية لوجود معلومات مهمة لدينا بأن العدو الصهيوني سيقوم بهجوم كبير خلال شهرين أو ثلاثة ... )) ... أليس كذلك ، أي أن رد ّ فعله على هذه العملية سبق فعل العدو وهو ما يسمى بالعسكرية مبدأ (( سبق النظر )) .

والآن يصرح وبكل برود ... (( لو كنا نعلم أن رد فعل العدو سيكون بهذا الحجم ، فمن المؤكد أننا سوف لم ولن نقوم بتلك العملية ... الخ )) .

ماذا يعني هـــــــــــــــذا ...؟؟

أولا" ناقضت نفسك بأن عمليتك هي رد ّ فعلٍ لما ينوي أن يقوم به العدو وتبين أن عمليتك هي الفعل الذي جلب لنا هذا الرد ّ المدمر .
ثانيا" (( وكما ذكرنا في مقالات سابقة )) أن ما ذكرته من معلومات حول نية العدو بهجومه الكبير ماهي الا ّ أكاذيب من أجل تمرير المخطط الأيراني ومن تحالف معه علينا ... والدليل
أنك لم تتوقع هذا الرد كما صرحت أخيرا" ... فأين معلوماتك التي كنت تتوقع فيها كل شيء .
ثالثا" وكأنك تقدم أعتذارا" مبطنا" لشعب وحكومة لبنان العربي مما أصابه من دمار وخراب بعد أن تأكدت أن (( توماناتك )) لا تكفي من أجل أعمار عشر ما خربه العدوان الصهيوني المجرم .
ورابعا" أثبتت الحقائق على الأرض أنك قمت بمغامرة غير محسوبة ولم تستشر أحد أو تأخذ رأي أحد وكأنك تملك لبنان ومقدراته ومقدرات أمة العرب وهو نفس ما نادت به السعودية الشقيقة وحكومة مصر العربية الشقيقة منذ أول ساعات المعركة .
وخامسا" وهو الأهم أنك بعملك الغير محسوب أعدت أحتلال لبنان (( كل لبنان )) تحت مسميات الشرعية الدولية أو الآلاف من قوات حفظ السلام ... فمن سيخرج هؤلاء من لبنان ومتى .

هل كنت موفقا" بأستخدام مبدأ سبق النظر أيها القائد الغير محنك ... طبعا" نسألك هذا السؤال بعد أخذ مبدأ حسن النية في الحسبان بأنه لا يوجد مخطط مشبوه من قبل قوى أقليمية تريد الهيمنة على أمة العرب ... أم أنك أقتديت بصدام حسين عندما أستخدم هذا المبدأ أسوء أستخدام حينما غزى الكويت العربية الشقيقة أو عندما قاتل كل العالم بعيدا" عن الصف العربي الذي ضربه بعقر داره عندما قام بعمليته السوداء تلك في الكويت ... التفسير الوحيد بعد أستبعاد الشبهات هو جنون العظمة اليس كذلك .

هذا درسا" جديدا" مؤلما" لأمة العرب تحت ظل هذا التخاذل العربي المقيت فهل من متعـظ من قادتنا العرب لكي يأخذوا زمام المبادرة ويضعوا سياسة للمواجهة ولو ضمن أضعف الأيمان لكي يصونوا شعوبهم وبلدانهم ويحموها من عدونا وعدو الله أسرائيل المجرمة ويبعدوا أيضا" عنا هؤلاء (( العناترة )) وسياساتهم الرعناء وخصوصا" أننا وبرغم كل ما حصل أستطعنا أن نحصل على شيء أيجابي لمصلحتنا من هذه المعركة ألا وهو تكذيب أسطورة الجيش الذي لا يهزم .