أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   تقدّمي خطوة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=7649)

سلاف 01-04-2001 07:46 AM

تقدّمي خطوة
 
في الحقلِ ذي العشبِ والأنوار والظّللِ
.....................أغرى بثغري فؤادي رغبةَ القُبَلِ
من رجعِ أغنيةٍ بالحبّ شاديةٍ
.....................كانت طُوالَ حياتي منتهى أملي
حُلْماُ على تلّةٍ والعينُ جارتُها
.....................تسيلُ ماءً يحاكي دمعةَ الـتَّبِلِ
هنا حضنتُ طويلاً طيفَ ملهِمتي
..............رشفت عذبَ اللمى منها كما العسلِ
وللنسائم عبْقٌ إذ تداعبني
....................أنعم بأنفاسها تأتيك بالرِّسِلِ(1)
ثم انتبهت، على استـثناء حادثةٍ
.................ما اعتدت من زمني إلا على الخلَلِ
هنا الأمانيّ تغشاني بروعتها
.................سمراءُ أنتِ هنا ؟ من دونما عذَلِ ؟
ها أنتِ (كلُّكِ) !! لا وهماً ولا حُلُماً
....................من كلّ ناحيةٍ موجٌ من المُقَلِ
لله فيك من الآياتِ أبلغُها
...................ويحي أَاُلفى من الآيات كالثّمِلِ؟
جيدٌ وفرْعٌ وموسيقى يوقّعها
.......................ثغرٌ تظلّله الأهدابُ بالكَحَلِ
هنا على الأرض أمشي لم أطف أفقاً
......................ولم أحلّق بعيداً فوقما زُحَلِ
لا زال عقلي معي ما مسني صرَعٌ
...............من فرحتي فيك ، واعاراهُ واخجلي
هذي العصافيرُ في عُرْسٍ لها هزَجٌ
............ويرقص الغصنُ، هل تدرينَ؟ لا تسلي
هل أنت ريٌّ لما قد ظلَّ من عمرٍ؟
..................قاسيت فيه الظما صنوا لِمُقْتَبَلِ (2)
لظى غليلي اللمى من فيك يطفئهُ
..................وساعداي له عندَ الّلقا طِوَلي (3)
ماءٌ ونارٌ وأشواقٌ مؤجّجَةٌ !!
..................تقدّمي خطوةً، ألقاكِ واشتعلي
_____________
(1) الرِّسْلُ : الرِّفْق
(2) مُقتبل الشيء أوله
(3) الطِّوَل: الحبل

mojaheed 01-04-2001 12:53 PM

لون آخر من شعر الألمعي (سلاف) ، كأني به وقد أخذ بنواصي

المعاني وسخرها كما يشاء .. دقة الألفاظ ، وبراعة التصوير ،

وحسن المأخذ ، ومد ظِلال الكلمات بحيث تكون أحسن من دوحة باذخة.

ليهنك أخي سلاف ما صنعت.

ورب شعر كخد الحور في الحُُلل
....... ورب شعر كثغر الكهل في الخلل
بالله من أي بحر (منتهى أملي)
........بحران : من سحر هاروتٍ ومن عسلِ؟
جسَّدت لي درة عصماء بالمثل
.......وصغت بالشعر ما أغنى عن الثمل
فأين من زعموا التجديدبالخبل
....... و نمقوا جملاً أقذى من الجُعَلِ ؟
هذا السلاف وذا كأسٌ فلا تمِلي
....... صهباء عتقها في أروع القُللِ


عفوا أخي سلاف بودي أن تكون كألفية أبي محمد ابن مالك لكني

صغتها مرتجلا عند قراءتي للاميتك.

أخوك مجاهد


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.