أخي الفاضل / د . أسد

إن كنا سننظر للأمر بين أن نعبد الله ، أو أن ندرس
فتلك مقارنة لا مكان لها في ما سأكتبه
لأنني أفترض مسبقا أن أهل تلك القرية مسلمون
وأنهم يؤدون الفرائض في موقع إتخذوه لهم مسجدا
وعلى هذا الأساس أقول إن ( بناء المدرسة ) أولى من بناء المسجد ( الآن )
فالمدرسة يكون فيها طلب العلم
وطلب العلم بمقتضاه يستدعي تدريس الدين وعلومه
ومن ضمن مفردات المناهج السلوكية في المدرسة أن تؤدي الصلاة فيها جماعة
وعليه فإنه سيكون في المدرسة مكانا يصلي فيه الطلاب ( الظهر ) جماعة مع معلميهم
وبإمكان ( شيخ ) أو ( كبير ) تلك القرية أن يستغل ذلك المكان لتؤدى فيه الصلاة الراتبة كاملة ، وبهذا نكون قد حققنا الأمرين معا ، حتى يقيض الله لأبناء هذه القرية مكانا يدرسون فيه العلم بأنواع ، ليكونوا بعد ذلك نافعين لأهلهم وذويهم ، وليعملوا على بناء مسجد منفصل لأهل قريتهم ، أو لعل أهل تلك القرية يجدون من يتبرع لهم ببناء مسجد ( جديد ) كما وجدوا من تبرع لهم ببناء المدرسة

تحياتي

:)