أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - هــل يتوظـأ الخونـــــة والعملاء ؟؟

هل يتوظء الخونـــــة والعملاء ؟؟
(بتصرف)

على مر تاريخ المسلمين منذ إنشاء دولة الخلافة الإسلامية الراشدة وحتى سقوط الخلافة عام 1924م على يد يهود الدونمة بقيادة العميل اليهودي ((مصطفى كمال أتاتورك)) وبقية أعضاء حزب الاتحاد والترقي التركي الماسوني ، لم يحصل أن اجتمع في وقت واحد 22 عميلاً !!
يحكمون بلاد المسلمين في وقت واحد !! شيء يجنن ويخليك تدوخ السبع دوخات ...

22 عميل ؟ 22 جاسوس ؟؟ هذه أمة مضحكة التي يحكمها عملاء وجواسيس !!

هذا جاسوس يطير بجناحه الأيلولي ليبلغ عن أن جاره الجاسوس الذي بجانبه غير ملتزم بالتبعيه بشكل كامل وبدأ رأسه يثقل عليه ، ويطلب حضرة الجاسوس هذا أن يوجه لوم وتوبيخ علني لزميله الجاسوس المتقاعس ،، وطبيعة تفكير العميل يقول له أن التقصير لديه غير موجود ، وبما أنه يمتلك موهبة في العمالة لم يسبقه إليها أحد من العالمين إلا أبو رغال (دليل إبرهة) يكافأ بإهانة من يهودي يستقبلها بصدر رحب ولو صدرت من أحد خرفان إقطاعيته لفعل به وفعل ، لكن ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب والحب عذاب والدنيا عند الجواسيس والعملاء مثل الخيارة مرة في يده ومرة في ..... (أكرم الله الجميع) ..

هذه ميزة فريدة لدينا لم يسبقـنا لها أمة من الأمم في العصور الجاهلية وماقبل التاريخ وحتى ماقبل الزفت وأتحدى من ينافسنا في ذلك وسأضع إصبعي في عين من يدلني على أمة يبلغ عدد العملاء الموكلين بها عن 22 عميل وجاسوس فأنا واثق مما أقول والتاريخ معي والجغرافيا معي واتحدى علناً أن يثبت عكس ذلك ..

وحقيقة ليس كل الجواسيس والعملاء على ملة واحدة منذ الصغر وحتى الممات ، فسبحان مغير الأحوال وماكان بالأمس حلماً اصبح واقعاً ، نفض أحدهم الغبار عن نفسه متأخراً وصاح في خرفان إقطاعيته (الله أكبر .. حي على الجهاد) هذه المره لم يقل (حي على العلف) كما يقولها غيره من أهل الدشداشات والعقل الأجنبية على حد زعمه في سبه لإخوانه الجواسيس الآخرين ..

هذه المرة اختلفت عن ذي قبل ، ورأى أن الإقطاعية أو الوطن أو القطر سيتعرض لخطر الغزو من الأسياد (بنو الأصفر) ورأى كذلك بما لديه من خلفية ثقافية واسعة وهذه تحسب له حقيقة لانهضمه فيها أن هذه الأمة لاتلفت لشيء كما تلفت لدينها وبالأخص لمسألة الجهاد إما لدفع صائل أو نشر دعوة ، وهنا وقع في الخطأ ...

كيف وقع في الخطأ ؟!!! أليس الجهاد ذروة سنام الإسلام ؟ بلى هو كذلك ،، طيب كيف أخطأ ؟ وهل الخطأ في الدعوة له أم غير ذلك ؟

الإجابة هي غير ذلك .. من يريد الصلاة لابد له من الوضوء !! هذا شيء طبيعي ومعروف ، ومن يصلي بغير وضوء فما حكم صلاته ؟؟ هذه لم يجاوب عليها صدام حسين أو لم يعرفها أصلاً إلا طقوساً يؤديها كما يؤديها إخوانه باقي العملاء والجواسيس في الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج ..

لذلك صلى صدام حسين من غير وضوء وبطلت صلاته ، والوضوء هنا ليس في معناه الحقيقي كوضوء ، لكن في توضئته لوطنه أو إقطاعيته ، الوضوء يقوم به المسلم لآداء صلاته حين يقف بين يدي رب العالمين يؤدي ما افترض عليه في خشوع وخضوع وإيمان ..

لكن هذا الإقطاعي عاث قبيل سقوطه في إقطاعيته يميناً وشمالاً وحاصر الدعوة في العراق حتى ظننا أن العراق لايوجد به أحد من مذهب أهل السنة والجماعة أو السلف الصالح أو أحد من أهل المذاهب الأربعة ، وكل ما كنا نسمعه عن ذلك البلد ، هو فلتسقط إسرائيل ، عاشت أمتنا العربية حرة أبيه ، عاشت فلسطين حرة أبيه من النهر إلى البحر ، والله أكبر ... ألخ تلك الرايات والشعارات التي رفعت في حينه ..

لو أنه توضأ لمعركته وعرف أن الله سبحانه وتعالى حباه أرضاً لايماثلها أرضاً في مختلف أنحاء العالم أنهار وتضاريس وأرض تأخذ بالألباب وثروة نفط لايحلم بها بوش نفسه صاحب الترليونات ، لكان استثمر كل ذلك في سبيل معركته الحضارية ..

طبعاً هو أول الجواسيس الساقطين ،، طبعاً هو ليس آخرهم ولن يكون أولهم فقد سبقه قبله جواسيس مخلصين مثله لكن الأعمار بيد الرحمن ، هذا الجاسوس الآن القابع في أحد معسكرات الأمريكان تحت حراسة مشددة تمهيداً لترحيله إلى ولي نعمته (بوش الصغير) على حد زعمه يوم أن كان في قصوره العامرة بالفجور كان ينادي بالجهاد وهو يترنح من شدة السكر والعربدة مثله مثل ذلك الذي قام لصلاة المغرب وهو بجوار البيت العتيق وهو لايميز أسمه من شدة سكره ..

كلهم يزعم أنه ولي أمر مسلمين ويرأس نفر من المسلمين دعاهم زوراً دولة بينما هم خراف في اقطاعية عميل وفق خطط الأجنبي في السيطرة على تركة الخلافة ..

هؤلاء العملاء يحلفون على كتاب الله عند تلقفهم السلطة من خلفهم العملاء الهالكين ويقسمون انهم في خدمة الشعب والأمة ، وأنهم لن يهنأ لهم بال من المحيط المنفتح إلى الخليج الممتد حتى يستردوا فلسطين (القضية) ، وأنهم سلف قادم بقوة للعمل والتطوير وإحلال الكفاءات ومحاربة الفساد ، وإذا بنا بعد شهور من البيعة الصورية نراه مستقبلاً البيت الأبيض ليطوف به ويقبل الأيادي وحيطان الغرف ..

هذا المعتقل الآن لم يدرك أن الحرب كانت شاملة ولم يستعد لها كما يجب ولم يدرك أن العراق ماهو إلا حلقة في سلسلة طويلة لن تنتهي إلا في البيت العتيق ..

الإنتصار في معركة العراق لم يكن يتعلق بعام 67 ( حيث الهزيمة المذلة المهينة) ولا بعام 48 ( حيث الهزيمة الأكثر إذلالا ومهانة) بل كان يتعلق بألف وخمسمائة عام من المواجهة، ظلت لنا فيها السيادة والانتصار ألف عام ثم بدأت الهزائم ..

ولم يكن سقوط بغداد عام 2003 وحرب 67 وحرب 48 إلا امتدادا لما حدث فى31( عمر المختار) وفى 29 (ضم طاجكستان المسلمة إلى الاتحاد السوفيتى) وفى 25 ( ضم جمهورية تركمانستان وجمهورية أوزبكستان إلى الاتحاد السوفيتى) وفى 24( إلغاء الخلافة) وفى 22( استشهاد أنور باشا وهزيمة المسلمين فى آسيا الوسطى التى احتلها الروس البرابرة) وفى 20( غورو يغزو دمشق صائحا: ها قد عدنا يا صلاح الدين)..
وفى 17(وعد بلفور واحتلال القدس وبغداد) وفى 16 ( الروس يقتلون 150000 مسلم فى قيزغيزيا) وفى 16(سايكس بيكو) ، وفى 1911 ( احتلال ليبيا- إيطاليا) وفى 8( احتلال فاس بالمغرب- فرنسا) وفى 3 (احتلال موريتانيا- فرنسا) وفى 1899( احتلال الكويت- بريطانيا) وفى 1892 ( احتلال مسقط والبحرين- بريطانيا) وفى 1890( احتلال تركتستان الغربية-روسيا) وفى 1882 ( أحمد عرابى) وفى 1881 (الفرنسيون يحتلون تونس ويذبحون 60000 جزائرى مسلم)..
وفى 1878( احتلال سمرقند وبخارى وطشقند- روسيا) وفى 1878( احتلال إريتريا- إيطاليا) وفى 1887 أيضا ( احتلال البوسنة والهرسك- النمسا .. وولاية بيساربيا-روسيا)) وفى 1864( احتلال القفقاس- روسيا) وفى 1866 (احتلال إمارات الخليج- بريطانيا) وفى 1858( البحرية الإنجليزية والفرنسية تقصف جدة فتقتل المئات) وفى عام 1840(فصل الشام عن مصر) وفى عام 1839( الألمان يطردون العثمانيين من بلجراد) وفى 1839(احتلال عدن- بريطانيا) وفى 1830( احتلال الجزائر- فرنسا) وفى 1830( الجيش الهولندى يذبح 200000 مسلم فى إندونيسيا بعد استيلائه على الفليبين)..
وفى عام 1827( أوروبا تحطم جيش محمد علي فى ثلاث ساعات فى نافارين) وفى 1827( انفصال اليونان عن الدولة العثمانية) وفى1820( احتلال مسقط-بريطانيا) وفى عام 1809 ( الأسطول البريطانى يدمر رأس الخيمة) وفى عام 1807( حملة فريرز) وفى 1799( احتلال مصر- فرنسا) وفى عام 1774( احتلال شبه جزيرة القرم وبحر أزوف والمناطق الشمالية للبحر الأسود ثم سلوفينيا-روسيا) وفى عام 1724( احتلال مناطق بحر قزوين-روسيا) وفى عام 1699 (انفصال المجر و أوكرانيا وترانسيفاليا عن الدولة العثمانية)..
وفى عام 1687 (انفصال المجر وقبلها مقاطعة كييف) وفى 1683 (تحالف ألمانيا والنمسا وفك الحصار العثمانى على فيينا) وفى عام 1658 (هزيمة آخر ثورة للمسلمين فى الأندلس حين أصدر فيليب الثانى أمرا بذبح كل مسلم فوق سن الرابعة عشرة) وفى عام 1569 (صدور فرمان بتحريم الشعائر الإسلامية وتنصير المسلمين) وفى عام 1529 (حرق المسلمين الذين تنصروا بتهمة عدم التنصر الكامل) .. وفى عام 1517( انتهاء الخلافة العباسية رسميا ) وفى عام 1492 (آخر ملوك غرناطة يتركها ذليلا باكيا كالنساء ملكا لم يحافظ عليه كالرجال) و… و… و…

لو أدرك صدام حسين أن معركته مع الحضارة الوثنية التى تتستر بالصليب لاختلفت حساباته ..
لو أدرك أنها مواجهة شاملة بين الإيمان والكفر لاختلف الأمر ..
لو أنه توضأ لقبلت صلاته ..!!
نعم.. وأي حاكم لايضع في حسبانه شمول المعركة وهيمنة العقيدة إنما هي صلاة.. لكن بغير وضوء..