الشيخ على بلحاج يكشف نظام الطواغيت بالجزائر .
 

الشيخ علي بلحاج حفظه الله من كيد الاعداء و ابعد عنه الظالمين مضطهد اضطهادا كبيرا و بمجرد ان يصدر له كلمة في احد بيوت الله حتى ياتي الجلاوزة لياخذوه الى المكان الذي اصبح اقامته الدائمة ( السجن ) و بعد الحادثة التي ذكرتها اخي الحبيب و في الاسبوع التالي توجه الشيخ الى سفارة الفاتيكان هو و ثلاثة من ابنائه و شقيقه يحملون لافتات و شعارات التنديد و الاستنكار لتصريحات سفيههم الاكبر ؛ و لكن الذي حدث ان الشرطة قامت باعتقالهم جميعا و نسال الله تعالى ان يفك اسرهم شكرا على نقل الخبر اخي الحبيب

و الشيخ حفظه الله ورعاه ليس ضد عودة الفيس من جديد الى الحياة السياسية و لو باسم اخر ان رات القيادة ذلك....و في اخر خرجة له من ايام قليلة جدا كشف الشيخ عن الصراع القديم المتجدد بين تيار السلفية في الجبهة و تيار المحليين او ما يعرف "بالجزأرة" الممثل بالشيخ رابح كبير العائد من المانيا منذ اسبوع تقريبا في اطار المصالحة " المكالخة " الوطنية حين اعلن رفضه لطروحات رابح كبير
.
.
.
.
لكن السؤال الخارج ربما عن الاطار ...ان كان الشيخ بلحاج يساند جماعة الجسدق ...فلماذا لم يعلن ذلك علنا ...و الاهم لماذا لم يلتحق بالجبل للعمل معهم كضابط شرعي على الاقل ؟؟؟؟.
.
.
.
و الاهم ايضا ...اين الدولة الاسلامية الموعودة ...و اين الملايين الذين قيل انهم من مؤيدي الجبهة بل من اعضاء الجبهة ....... و هل مازال الشيخ بنفس القناعات السابقة و التي لم تكن تلقى الاجماع ابدا من قيادات الجبهة ؟؟؟؟

على بلحاج رجل مبادئ وافكار
همه الشعب الجزائري وهمه خدمة الاسلام لكنه ليس بالسياسي ابدا ابدا
الجزائر لم تجد في عصرها الحديث مخلصا مثله لكنه لا يتقن السياسة وهدا ما يعاب عليه
اما انه بقي على مبادئه او تخلى عنها - على الاقل تنازل على بعضها - مثلا تاييده لحزب الله في الحرب الاخيرة رغم عدائه القديم للشيعة...
اما رابح كبير فاني اشبهه بابو جرة - رجل اللعب والنفاق - وهو ابعد ما يكون عن تيار الجزارة فهو ينتمي الى تيار المنفعيين ....

ولو .... فالرجل يحسب او لنقل كان يحسب على تيار المحليين او اصحاب جمعية البناء الحضاري او الجزارة كما هو مشاع و مشهور ...ان يكون عميلا او تحول الى العمالة فهذه متروكة للتاريخ و لحينها فحتى الشيخ بلحاج لم يقل و لم يشر الى هذا مطلقا بل قال الاخ رابح كبير و لا اظن الشيخ بلحاج يداهن في مثل هذه الامور فرغم نقص التجربة و التكوين السياسي و حتى الديني للشيخ الا انه صريح ثابت على مبادئه و ان عارضها الاغلبية ......لا يداهن و لا يسكت عن العملاء ...... و هو يعرف ويعترف ان الافكار و حتى المبادئ تتغير مع الزمن كما تتغير مع السفر و لقاء الاخرين ...
.
.
.

ثم ان المؤكد ان اكثر مراحل الفيس ازدهارا و وضوحا هي المرحلة التي تمكن فيها رجال البناء الحضاري او مؤيديهم من التغلغل و التسرب الى مراكز القرار و القيادة في الجبهة و حينها بدا خطابها اكثر موضوعية و واقعية و وضوحا و لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن و يتم اغتيال الشيخ حشاني و تصفية الشيخ محمد السعيد رحمهما الله ليخلو الجو للطرف الاخر و السؤال المطرح هل فئة قليلة ...- نخبة مكونة تكوينا رفيعا تفتقد الى قاعدة واسعة - يمكنها احداث التغيير المنشود ؟؟؟ و العكس هل لقاعدة واسعة دون قيادات - واعية و مكونة تكوينا جيدا - هل يمكنها ان تواجه خبث السلطة و تحدث التغيير المنشود باقل الاضرار الممكنة ؟؟؟؟......... ربما كان ذلك ما حاولت جماعة الجزارة ان تجد له حلا ...لكن يظهر انها دفعت الثمن غاليا دون ان يتحقق ما كانت ترمي له
عودة للاصل ...... هل في السياسة مكان لاصحاب النوايا الحسنة و المعلنة ؟؟؟ هل يمكن للحملان الوديعة ان تغير من طباع الذئاب اللئيمة ؟؟؟ وما دامت الحرب خدعة فهل الغاية يمكن ان تبرر الوسيلة ؟؟؟