بسم الله الرحمن الرحيم

مولاي / خادم الحرمين الشريفين حفظه الله

رئيس مجلس العائلة المالكة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما بين الملكية والمواطن مساحات شاسعة قد تمتلئ صراحة وقد تعج بالنفاق والدجل وهناك لحظات يتمناها المواطن وقد يسمح له بها المسئول وهي اللحظات التي يتمنى المواطن لو يتحدث بصدق عن كثير من همومه الوطنية للمسئول ولكنه يصاب بخيبة أمل حينما يجد المسئول أعطاه إذناً ظنا منه أن المواطن يحمل قصيدة

وحينما ألتقي أنا المواطن حاملاً وطنيتي وحرصي على وطني بالملك بوطنيته وحرصه على دولته فتأكد أن 99% من المسافة التي تفصل بيننا أنا الذي تحملت عناء قطعها ومن حقي في النهاية أن أجد لديكم شيء من الاحترام والتقدير

سيدي / لو كان للأوطان أماكن مقدسة لكانت القصور الملكية فبينما تعتبر جميع الأعراف الملكية التاريخية أو بروتوكولات وقوانين الملكيات المعاصرة اليوم اقتراب الأجانب من السور الخارجي للقصر الملكي شيء يدعو للريبة وتضرب له أجراس الإنذار فإن قصـــــــورنا الملكية ( مع الأسف ) تعج داخلها الأيادي العاملة الأجنبية بشكل مقزز وهو ما يجعلنا نتساءل

هل الخلل في ملكيتنا أم العطل في أجراسنا ؟؟؟

سيدي / إن البطالة تتصاعد بين أبناء شعبكم في الوقت الذي تعج فيه القصور الملكية بأبناء وبنات الشعوب الأخرى ولو كنا يابانيين لكفتنا قيم وعادات وتقاليد عائلة الإمبراطور ولاجتمعت العائلة لتقييم الاعوجاج ولو كنا بريطانيين لكفتنا غيرة الملكة اليزابيث على شعبها ولو كنا ماليزيين لكفانا أدب العائلة المالكة الماليزية ولكن المشكلة أننا ( سعوديين ) مطالبين بالوطنية التي تخدم أهداف الملك والملكية وفي المقابل لا نستطيع أن نطالب الملكية بشعور متبادل لأن كثيراً من أبناء العائلة المالكة لا يهتمون بالمعايير الملكية العالمية الأنيقة والمحترمة

وحينما تكون الوطنية حقاً للملكية وواجباً على المواطن فإنها تصبح مطلباً لا يمكن تحقيقه وشعاراً لا يمكن تصديقه

فهل الخلل في مفهوم أبناء العائلة المالكة للملكية أم هو في مفهوم العالم كله لحقوق المواطنة ؟؟؟

إن أكثر الملكيات أناقة هي التي تنبع من المواطنة وتظهر الاهتمام بالمواطن ومما يخلق كثير من علامات الاستفهام في عيون المواطنين أن نجد القصور الملكية تعج بالعمالة الأجنبية في ظل بطالة بين المواطنين وصلت حدود اللامعقول ففي حين أنها دليل على ضعف الوطنية لدى الملكية فإنها تــعتبر أيــضاً في المقاييس الأمنية والاجتماعية ( كل الرعونة )

فعلى الملك أن يتصرف كملك ولن يكون كذلك إلا حينما يتخذ القرارات التي يجب اتخاذها وهي القرارات التي تشعر المواطن في الشارع بأن في القمة ( ملك قوي وغيور )

تركي محسن النفيعي

الطائف

0506702432
http://qassimy.com/vb/showthread.php?t=36805